الطارق
05-05-2007, 08:57 PM
))(( يا سلام سلم .. الحيطة بتتكلم))((
قد يعجب البعض إن علم أن لهذه المقولة العامية المصرية الشهيرة والتي انتشرت وعرفت حتى في العالم العربي حادثة أو قصة تاريخية ذكرها المؤرخين كالمقريزي وابن حجر العسقلاني وتعود إلى عدة مئات من السنوات ( حدث سنة 781هـ ) ( أي أكثر من 640 سنة !!! )
يقول المقريزي في كتابه (( النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة )) في حوادث سنة 781هـ التالي :
(( وفي هذه السنة كانت بالديار المصرية واقعة غريبة من كلام الحائط. وخبره أن في أوائل شهر رجب من هذه السنة ظهر كلام شخص من حائط في بيت العدل شهاب الدين أحمد الفيشي الحنفي بالقرب من الجامع الأزهر، فصار كل من يأتي إلى الحائط المذكور ويسأله عن شيء يرد عليه الجواب ويكلمه بكلام فصيح، فجاءته الناس أفواجاً، وترددت إلى الحائط المذكور أكابر الدولة، وتكلموا معه. وافتتن الناس بذلك المكان وتركوا معايشهم وازدحموا على الدار المذكورة. وأكثر أرباب العقول الفحص عن ذلك، فلم يقفوا له على خبر، وتحير الناس في هذا الأمر العجيب، إلى أن حضر إلى البيت المذكور القاضي جمال الدين محمود القيصري العجمي محتسب القاهرة، ويحص عن أمره بكل ما يمكن القدرة إليه، حتى إنه أخرب بعض الحائط، فلم يؤثر ذلك شيئاً، واستمر الكلام في كل يوم إلى ثالث شعبان، وقد كادت العامة أن تتعبد بالمكان المذكور. وأكثروا من قولهم: يا سلام سلم، الحيطة بتتكلم. وخاف أهل الدولة من إفساد الحال، وقد أعياهم أمر ذلك، حتى ظهر أن الذي كان يتكلم هي زوجة صاحب المنزل، فأعلم بذلك الأتابك برقوق، فاستدعى بها مع زوجها، فحضرا، فأنكرت المرأة، فضربها، فأقرت. فأمر بتسميرها وتسمير شخص آخر معها يسمى عمر وهو الذي كان يجمع الناس إليها، بعد أن ضرب برقوق الزوج وعمر المذكور بالمقارع وطيف بهما في مصر والقاهرة. ثم أفرج عنهم، بعد أن حبسوا مدة. وفي ذلك يقول الشيخ شهاب الدين بن العطار: البسيط،
يا ناطقاً من جدار وهو ليس يرى ... اظهر وإلا فهذا الفعل فتان
لم تسمع الناس للحيطان ألسنة ... وإنما قيل للحيطان آذان
وقال غيره: البسيط،
قد حار في منزل الفيشي الورى عجباً ... بناطق من جدار ظل مبديه
وكلهم في حديد بارد ضربوا ... وصاحب البيت أثرى بالذي فيه ))
ملاحظة : يظهر أن مقولة (( للحيطة آذان )) سبقت مثلنا هذا من الناحية الزمنية بدليل مقولة الشيخ شهاب الدين العطار ..
هذا ما يقوله المقريزي في تاريخه أما ابن حجر العسقلاني فقد تحدث في كتابه (( إنباء الغمر بأبناء العمر )) عن هذه الحادثة بتفاصيل أشمال وأكثر وضوحاً يقول:
(( وفيها في أوائل رجب شاع بين الناس أن شخصاً يتكلم من وراء حائط فافتتن الناس به، واستمر ذلك في رجب وشعبان، واعتقدوا أن المتكلم من الجن أو الملائكة، وقال قائلهم: يا رب سلم! الحيطة تتكلم.
وقال ابن العطار:
يا ناطقاً من جدار وهو ليس يرى ... أظهر وإلا فهذا الفعل فتان.
لم تسمع الناس للحيطان ألسنة ... وإنما قيل للحيطان آذان.
ثم تتبع جمال الدين المحتسب القصة وبحث عن القضية إلى أن وقف على حقيقتها، فتوجه أولاً إلى البيت فسمع الكلام من الجدار فرسم على الجندي جار المكان وضرب غلامه وقرره وأمر بتخريب الدار فخربت، ثم عادوا بعد ذلك وسمعوا الكلام على العادة، فحضر مرة أخرى فأمر من يخاطب المتكلم فقال: هذا الذي تفعله فتنة للناس فإلى متى؟ قال: ما بقي بعد هذا اليوم شيء، فمضى ثم بلغه أنه عاد وقوي الظن وأن القصة مفتعلة، فلم يزل يبحث حتى عرف باطن الأمر وهو أنه وجد شخصاً يقال له الشيخ ركن الدين عمر مع آخر يقال له أحمد الفيشي قد تواطأ على ذلك وصارا يلقنان زوج أحمد الفيشي ما تتكلم به من وراء الحائط من قرعة تصير الصوت مستغرباً لا يشبه صوت الآدميين، فانتهى الأمر إلى برقوق فسمرهم بعد ضرب الرجلين بالمقارع والمرأة تحت رجلها وحصل لكثير من الناس عليهم ألم عظيم، وخلع على جمال الدين خلعة بسبب ذلك، وقيل إن أصل ذلك أن المرأة كانت تغار من زوجها فرتبت مع الشيخ عمر أن يتكلم لها من وراء الحائط من القرعة وينهاه عن أذاها، فنقب الحائط إلى أن لم يصر منه سوى قشرة وركب القرعة وتكلم من ورائها فقال له في الليل بذلك الصوت المنكر: يا أحمد! اتق الله وعاشر زوجتك بالمعروف فإنها امرأة صالحة وكرر ذلك، فارتاع الرجل وصالحها. فلما طالت المدة وتراضيا أطلعته المرأة على الحيلة فانفتح لهم دكان تحصيل فصار الناس يهرعون إلى بيت أحمد الفيشي ليسمعون الكلام واستقرت المرأة هي التي تتكلم وأعان المحتسب على الاطلاع على أمرهم أن الكلام الذي كان يسمع ليس فيه إخبار عن مغيب ولا عن حادث يأتي. وكان الركن عمر قد أقام بجامع عمرو ثلاثين سنة على قدم جيد والناس يتبركون به ويزورونه، وكانت الواقعة منهم في ثاني رجب وكان أحمد المذكور أحد العدول الجالسين بالقرب من الجامع الأزهر وسكن بالقرب من زاوية ابن عطاء. ))
قد يقول قائل ليبس هناك أي شيء يثير العجب فمن المعلوم أن كثير من الأمثال والأقوال كانت نتاج قصة أو حادثة كانت سبباً في أطلاقها واشتهارها !
أجيب على ذلك بأن أكد على صدق ذلك بل أؤكد إن الغالبية العظمى من الأمثال والأقوال كانت نتاج قصة أو حادثة وإن لم تكن قد اشتهرت وعرفت كقصتنا هذه والتي عرف أشخاصها وزمان حدوثها !!
لكن عجبي من أن هذه ليست مثلاً أو مقولة حكيم أو شخصية شهيرة لكي تشتهر حتى زماننا هذا وتبقى وبعد ظهورها ( ما بيننا وبين حدوث الحيطة التي تتكلم عربي أكثر من ستمائة سنة !! )
فإن تبقى هذه المقولة كل تلك السنين وهي مجرد مقولة أكثر ما يقولها الرعاع وأشباههم فإن هذا يثير الكثير من العجب !
لربما يقول البعض أن سبب اشتهارها وانتشارها هي أنها سجلت في الكتب ولو أنها لم تسجل في الكتب لما بقت كل ذلك الزمن !
قد يكون هذا أحد أسباب بقاءها وانتشارها لكن ما يثيرني كيف بقت هذه المقولة وانتشرت حتى فاقت أمثال ومقولات جاءت بعدها وكمثال لذلك ما يذكره الجبرتي في تاريخه ( عجائب الآثار ) سنة ( 1218هـ ) عن المثل المشتهر في مصر والذي يقول : ((ايش تأخذ من تفليسي يا برديسي )) ! والبرديسي هو أحد منافسي محمد علي باشا على السيطرة على حكم مصر !
أجزم أن الكثير منكم لم يسمع بهذا المثل رغم أنه مثل قريب بالنسبة للمثل الأول ( بتاع الحيطة بتتكلم ! )) لذلك أتسأل ما سبب انتشار هذه المقولة وغلبتها واشتهارها حتى على الكثير من الأمثال والمقولات الأخرى !؟
أعتقد أن سبب ذلك والله أعلم أن هذه الحادثة قد أثارت في وقتها وزمانها استغراب عامة الشعب فأخذوا يتحدثون بها ويجتمعون عليها ، فكان ذلك سبب في انتشارها في عموم مصر كما أن ذلك كان سبب في تدوينها في كتب التاريخ !
ونعلم جيداً أنه إذا انتشرت المقولة لدى الطبقات الشعبية فقد أصبحت حاضرة في ذاكرة الشعب والطبقات الشعبية المختلفة فكان ذلك سبباً في بقاءها مدى أطول من الوقت !
كذلك يظهر لي أن لكل مثل أو مقولة جاذبية [ قدسية المقولة أو المثل أو واقعيته ، مصداقيته ، غرابته ، طرافته أو ... الخ ] خاصة تسبب في استحضار المثل أو المقولة وانتشارها لدى الطبقا الشعبية وعموم الشعب ..
ويظهر لي أن أسباب جاذبية هذه المقولة عند عامة الشعب هي طرافتها وغرابتها في نفس الوقت لذلك كانت هذه الطرافة والغرابة معاً سبباً في بقاء هذه المقولة على الرغم من عدم معرفة أسباب حدوثها وزمن إطلاقها على الغالبية العظمى من الناس !!
قد يعجب البعض إن علم أن لهذه المقولة العامية المصرية الشهيرة والتي انتشرت وعرفت حتى في العالم العربي حادثة أو قصة تاريخية ذكرها المؤرخين كالمقريزي وابن حجر العسقلاني وتعود إلى عدة مئات من السنوات ( حدث سنة 781هـ ) ( أي أكثر من 640 سنة !!! )
يقول المقريزي في كتابه (( النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة )) في حوادث سنة 781هـ التالي :
(( وفي هذه السنة كانت بالديار المصرية واقعة غريبة من كلام الحائط. وخبره أن في أوائل شهر رجب من هذه السنة ظهر كلام شخص من حائط في بيت العدل شهاب الدين أحمد الفيشي الحنفي بالقرب من الجامع الأزهر، فصار كل من يأتي إلى الحائط المذكور ويسأله عن شيء يرد عليه الجواب ويكلمه بكلام فصيح، فجاءته الناس أفواجاً، وترددت إلى الحائط المذكور أكابر الدولة، وتكلموا معه. وافتتن الناس بذلك المكان وتركوا معايشهم وازدحموا على الدار المذكورة. وأكثر أرباب العقول الفحص عن ذلك، فلم يقفوا له على خبر، وتحير الناس في هذا الأمر العجيب، إلى أن حضر إلى البيت المذكور القاضي جمال الدين محمود القيصري العجمي محتسب القاهرة، ويحص عن أمره بكل ما يمكن القدرة إليه، حتى إنه أخرب بعض الحائط، فلم يؤثر ذلك شيئاً، واستمر الكلام في كل يوم إلى ثالث شعبان، وقد كادت العامة أن تتعبد بالمكان المذكور. وأكثروا من قولهم: يا سلام سلم، الحيطة بتتكلم. وخاف أهل الدولة من إفساد الحال، وقد أعياهم أمر ذلك، حتى ظهر أن الذي كان يتكلم هي زوجة صاحب المنزل، فأعلم بذلك الأتابك برقوق، فاستدعى بها مع زوجها، فحضرا، فأنكرت المرأة، فضربها، فأقرت. فأمر بتسميرها وتسمير شخص آخر معها يسمى عمر وهو الذي كان يجمع الناس إليها، بعد أن ضرب برقوق الزوج وعمر المذكور بالمقارع وطيف بهما في مصر والقاهرة. ثم أفرج عنهم، بعد أن حبسوا مدة. وفي ذلك يقول الشيخ شهاب الدين بن العطار: البسيط،
يا ناطقاً من جدار وهو ليس يرى ... اظهر وإلا فهذا الفعل فتان
لم تسمع الناس للحيطان ألسنة ... وإنما قيل للحيطان آذان
وقال غيره: البسيط،
قد حار في منزل الفيشي الورى عجباً ... بناطق من جدار ظل مبديه
وكلهم في حديد بارد ضربوا ... وصاحب البيت أثرى بالذي فيه ))
ملاحظة : يظهر أن مقولة (( للحيطة آذان )) سبقت مثلنا هذا من الناحية الزمنية بدليل مقولة الشيخ شهاب الدين العطار ..
هذا ما يقوله المقريزي في تاريخه أما ابن حجر العسقلاني فقد تحدث في كتابه (( إنباء الغمر بأبناء العمر )) عن هذه الحادثة بتفاصيل أشمال وأكثر وضوحاً يقول:
(( وفيها في أوائل رجب شاع بين الناس أن شخصاً يتكلم من وراء حائط فافتتن الناس به، واستمر ذلك في رجب وشعبان، واعتقدوا أن المتكلم من الجن أو الملائكة، وقال قائلهم: يا رب سلم! الحيطة تتكلم.
وقال ابن العطار:
يا ناطقاً من جدار وهو ليس يرى ... أظهر وإلا فهذا الفعل فتان.
لم تسمع الناس للحيطان ألسنة ... وإنما قيل للحيطان آذان.
ثم تتبع جمال الدين المحتسب القصة وبحث عن القضية إلى أن وقف على حقيقتها، فتوجه أولاً إلى البيت فسمع الكلام من الجدار فرسم على الجندي جار المكان وضرب غلامه وقرره وأمر بتخريب الدار فخربت، ثم عادوا بعد ذلك وسمعوا الكلام على العادة، فحضر مرة أخرى فأمر من يخاطب المتكلم فقال: هذا الذي تفعله فتنة للناس فإلى متى؟ قال: ما بقي بعد هذا اليوم شيء، فمضى ثم بلغه أنه عاد وقوي الظن وأن القصة مفتعلة، فلم يزل يبحث حتى عرف باطن الأمر وهو أنه وجد شخصاً يقال له الشيخ ركن الدين عمر مع آخر يقال له أحمد الفيشي قد تواطأ على ذلك وصارا يلقنان زوج أحمد الفيشي ما تتكلم به من وراء الحائط من قرعة تصير الصوت مستغرباً لا يشبه صوت الآدميين، فانتهى الأمر إلى برقوق فسمرهم بعد ضرب الرجلين بالمقارع والمرأة تحت رجلها وحصل لكثير من الناس عليهم ألم عظيم، وخلع على جمال الدين خلعة بسبب ذلك، وقيل إن أصل ذلك أن المرأة كانت تغار من زوجها فرتبت مع الشيخ عمر أن يتكلم لها من وراء الحائط من القرعة وينهاه عن أذاها، فنقب الحائط إلى أن لم يصر منه سوى قشرة وركب القرعة وتكلم من ورائها فقال له في الليل بذلك الصوت المنكر: يا أحمد! اتق الله وعاشر زوجتك بالمعروف فإنها امرأة صالحة وكرر ذلك، فارتاع الرجل وصالحها. فلما طالت المدة وتراضيا أطلعته المرأة على الحيلة فانفتح لهم دكان تحصيل فصار الناس يهرعون إلى بيت أحمد الفيشي ليسمعون الكلام واستقرت المرأة هي التي تتكلم وأعان المحتسب على الاطلاع على أمرهم أن الكلام الذي كان يسمع ليس فيه إخبار عن مغيب ولا عن حادث يأتي. وكان الركن عمر قد أقام بجامع عمرو ثلاثين سنة على قدم جيد والناس يتبركون به ويزورونه، وكانت الواقعة منهم في ثاني رجب وكان أحمد المذكور أحد العدول الجالسين بالقرب من الجامع الأزهر وسكن بالقرب من زاوية ابن عطاء. ))
قد يقول قائل ليبس هناك أي شيء يثير العجب فمن المعلوم أن كثير من الأمثال والأقوال كانت نتاج قصة أو حادثة كانت سبباً في أطلاقها واشتهارها !
أجيب على ذلك بأن أكد على صدق ذلك بل أؤكد إن الغالبية العظمى من الأمثال والأقوال كانت نتاج قصة أو حادثة وإن لم تكن قد اشتهرت وعرفت كقصتنا هذه والتي عرف أشخاصها وزمان حدوثها !!
لكن عجبي من أن هذه ليست مثلاً أو مقولة حكيم أو شخصية شهيرة لكي تشتهر حتى زماننا هذا وتبقى وبعد ظهورها ( ما بيننا وبين حدوث الحيطة التي تتكلم عربي أكثر من ستمائة سنة !! )
فإن تبقى هذه المقولة كل تلك السنين وهي مجرد مقولة أكثر ما يقولها الرعاع وأشباههم فإن هذا يثير الكثير من العجب !
لربما يقول البعض أن سبب اشتهارها وانتشارها هي أنها سجلت في الكتب ولو أنها لم تسجل في الكتب لما بقت كل ذلك الزمن !
قد يكون هذا أحد أسباب بقاءها وانتشارها لكن ما يثيرني كيف بقت هذه المقولة وانتشرت حتى فاقت أمثال ومقولات جاءت بعدها وكمثال لذلك ما يذكره الجبرتي في تاريخه ( عجائب الآثار ) سنة ( 1218هـ ) عن المثل المشتهر في مصر والذي يقول : ((ايش تأخذ من تفليسي يا برديسي )) ! والبرديسي هو أحد منافسي محمد علي باشا على السيطرة على حكم مصر !
أجزم أن الكثير منكم لم يسمع بهذا المثل رغم أنه مثل قريب بالنسبة للمثل الأول ( بتاع الحيطة بتتكلم ! )) لذلك أتسأل ما سبب انتشار هذه المقولة وغلبتها واشتهارها حتى على الكثير من الأمثال والمقولات الأخرى !؟
أعتقد أن سبب ذلك والله أعلم أن هذه الحادثة قد أثارت في وقتها وزمانها استغراب عامة الشعب فأخذوا يتحدثون بها ويجتمعون عليها ، فكان ذلك سبب في انتشارها في عموم مصر كما أن ذلك كان سبب في تدوينها في كتب التاريخ !
ونعلم جيداً أنه إذا انتشرت المقولة لدى الطبقات الشعبية فقد أصبحت حاضرة في ذاكرة الشعب والطبقات الشعبية المختلفة فكان ذلك سبباً في بقاءها مدى أطول من الوقت !
كذلك يظهر لي أن لكل مثل أو مقولة جاذبية [ قدسية المقولة أو المثل أو واقعيته ، مصداقيته ، غرابته ، طرافته أو ... الخ ] خاصة تسبب في استحضار المثل أو المقولة وانتشارها لدى الطبقا الشعبية وعموم الشعب ..
ويظهر لي أن أسباب جاذبية هذه المقولة عند عامة الشعب هي طرافتها وغرابتها في نفس الوقت لذلك كانت هذه الطرافة والغرابة معاً سبباً في بقاء هذه المقولة على الرغم من عدم معرفة أسباب حدوثها وزمن إطلاقها على الغالبية العظمى من الناس !!