السكيب
15-11-2001, 12:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كانت اعتماد الرميكية أم أولاد المعتمد بن عباد (أحد أعظم ملوك الأندلس)عاشت معه في رفاهية وعز فاق الوصف،وحظيت عنده،حتى كان لايرد لها طلبا,وفي يوم رأت نساء من البادية يبعن اللبن,وقد شمرن عن سوقهن يخضن في الطين,فقالت اعتماد:أشتهي أن أفعل أنا وبناتي كفعل هؤلاء البدويات.
فما كان من ابن عباد إلا بادر إلى تلبية طلبها ,ولكن بطريقة البذخ والتبذير ,حيث أمر بالمسك والعنبر والكافور فسحق بماء الورد ليكون في هيئة الطين,وأحظر القرب والحبال لإعتماد وبناتها , فحملن القرب والحبال ,ورفعن عن سوقهن ,وخضن في طين العنبر والمسك والكافورز
ولم يدم الأمر طويلا حتى انقلبت الأمور على ابن عباد, فطرد من الأندلس شر طرده , ونزل مراكش ,ذليلا خائفا يترقب ,مسلوب الملك والجاه , وأراه الله تعالى وبال فعله في الدنيا ,حيث رأى بعينيه اعتماد وبناتها يكشفن عن سوقهن ليخضن في الطين ,في ثياب ذل ومهانة فقال:
يطأن في الطين والأقدام حافية كأنها لم تلامس مسكا وكافورا
فقالت له اعتماد:مارأيت منك خيرا قط! فقال لها :ولا يوم الطين ؟فسكتت .
هذا النموذج الذي بين أيدينا يرينا عاقبة التبذير الوخيمة , وأن الدنيا لا تدوم على حال,كما وقع لابن عباد وجاريته وبناته, وأعظم عقاب للمبذر في الدنيا أن يسلبه الله تعالى نعمته التي يتقلب فيها , وهذا من أشد الأمور على النفس , وهذا درس عظيم لكل صاحب نعمة في بدن أو مال , أن عليه أن يراعيها , ويستعملها في مرضاة الله:
إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم
وهانحن أيها الإخوة نستقبل شهر الصيام فمن الناس من يعتبره شهر الأكل والنوم فيسرف على نفسه بما لذ وطاب .
فانتبهوا من الإسراف فإنه نمن اشيطان قال تعالى (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين)...
كانت اعتماد الرميكية أم أولاد المعتمد بن عباد (أحد أعظم ملوك الأندلس)عاشت معه في رفاهية وعز فاق الوصف،وحظيت عنده،حتى كان لايرد لها طلبا,وفي يوم رأت نساء من البادية يبعن اللبن,وقد شمرن عن سوقهن يخضن في الطين,فقالت اعتماد:أشتهي أن أفعل أنا وبناتي كفعل هؤلاء البدويات.
فما كان من ابن عباد إلا بادر إلى تلبية طلبها ,ولكن بطريقة البذخ والتبذير ,حيث أمر بالمسك والعنبر والكافور فسحق بماء الورد ليكون في هيئة الطين,وأحظر القرب والحبال لإعتماد وبناتها , فحملن القرب والحبال ,ورفعن عن سوقهن ,وخضن في طين العنبر والمسك والكافورز
ولم يدم الأمر طويلا حتى انقلبت الأمور على ابن عباد, فطرد من الأندلس شر طرده , ونزل مراكش ,ذليلا خائفا يترقب ,مسلوب الملك والجاه , وأراه الله تعالى وبال فعله في الدنيا ,حيث رأى بعينيه اعتماد وبناتها يكشفن عن سوقهن ليخضن في الطين ,في ثياب ذل ومهانة فقال:
يطأن في الطين والأقدام حافية كأنها لم تلامس مسكا وكافورا
فقالت له اعتماد:مارأيت منك خيرا قط! فقال لها :ولا يوم الطين ؟فسكتت .
هذا النموذج الذي بين أيدينا يرينا عاقبة التبذير الوخيمة , وأن الدنيا لا تدوم على حال,كما وقع لابن عباد وجاريته وبناته, وأعظم عقاب للمبذر في الدنيا أن يسلبه الله تعالى نعمته التي يتقلب فيها , وهذا من أشد الأمور على النفس , وهذا درس عظيم لكل صاحب نعمة في بدن أو مال , أن عليه أن يراعيها , ويستعملها في مرضاة الله:
إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم
وهانحن أيها الإخوة نستقبل شهر الصيام فمن الناس من يعتبره شهر الأكل والنوم فيسرف على نفسه بما لذ وطاب .
فانتبهوا من الإسراف فإنه نمن اشيطان قال تعالى (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين)...