النعمان
07-01-2002, 01:55 AM
فتوى للشيخ علي الخضير فيما قاله عبد الله أبو السمح
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.
فقد قرأت ما نشرته جريدة عكاظ ( حمالة الحطب ) عليها من الله ما تستحق ، يوم السبت 21/ شوال / 1422هـ في زاوية مداولات تحت عنوان التطرف بقلم عبد الله أبو السمح فإذا به مقال ضال من مقالات أهل الضلال الخارجين عن ملة الإسلام حينما تكلم عن الجماعات الجهادية كطالبان والقاعدة وغيرها التي تتبنى معاداة اليهود والنصارى والكفار عموما فتهجم عليهم منكرا أصل الولاء والبراء وفرضيته معيبا عليهم الإيمان والعمل بما يسمى بعقيدة الولاء والبراء
ثم ادعى أن نظرية أو فكرة ( الولاء والبراء ) مبدأ أعلنه الخوارج قديما ، ثم ادعى أن نظرية ( الولاء والبراء ) قد اندثرت ولم يعد لها ذكر بعد إلى أن أحياه وعاد له المتطرفون الجدد جماعات التكفير والجهاد . ثم انتشرت في بلاد الخليج ومجتمعاتها المسلمة فدخلت هذه النظرية من عدة بوابات في الإعلام وفي التعليم وفي الكتب ….. الخ وصارت تعرف بأنها إحدى ركائز دراسة العقيدة وواضح أنها أضيفت بتعسف إلى ركائز العقيدة السليمة وهي توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات وهذا ما درسناه أيام الصبا منذ خمسين عاما إلى عهد قريب .
وتنقص وسخر أيضا في مقاله هذا بمن تبنى الفريضة الغائبة وهي جهاد قتال الكفار مسميا ذلك بالعنف والإرهاب ، متنقصا أيضا وساخرا بمن تأول آية ( ترهبون به عدو الله وعدوكم ) على مندوبية ومشروعية إرهاب عدو الله من الكفار مسميا ذلك التأويل الصحيح بالمغالطة والخبث انتهى كلامه . وهذا كلام خطير فيه إنكار ودفع لأصل من أصول التوحيد وهو الولاء والبراء وهو معلوم من الدين بالضرورة جاء ذكره كثيرا جدا في القرآن والسنة وأجمع العلماء عليه قديما وحديثا ، ولا يصح إسلام العبد إلا بالبراءة من الشرك وأهله.
1 ـ قال تعالى ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ) قال ابن تيمية رحمه الله : لا يوجد مؤمن يواد كافرا فمن وآده فليس بمؤمن اهـ
2ـ وفي الصحيح ( من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه )
3 ـ أما دلالة الإجماع على أن من أنكر البراء من الكفار ليس مسلما ما قاله عبد الرحمن بن حسن رحمه الله في الدرر السنية 11/545 أجمع العلماء سلفا وخلفا من الصحابة والتابعين والأئمة وجميع أهل السنة أن المرء لا يكون مسلما إلا بالتجرد من الشرك الأكبر والبراءة منه وممن فعله وبغضهم ومعاداتهم اهـ
4 ـ قال الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله: قد دل القران والسنة على أن المسلم إذا حصلت منه موالاة أهل الشرك والانقياد لهم ارتد بذلك عن دينه اهـ مجموعة الرسائل (1/745 ) .
هذا ما تيسر كتابته إنكارا للمنكر وإبراء للذمة ونصحا للأمة .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
22/ شوال/ 1422 هـ
كتبه علي بن خضير الخضير
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.
فقد قرأت ما نشرته جريدة عكاظ ( حمالة الحطب ) عليها من الله ما تستحق ، يوم السبت 21/ شوال / 1422هـ في زاوية مداولات تحت عنوان التطرف بقلم عبد الله أبو السمح فإذا به مقال ضال من مقالات أهل الضلال الخارجين عن ملة الإسلام حينما تكلم عن الجماعات الجهادية كطالبان والقاعدة وغيرها التي تتبنى معاداة اليهود والنصارى والكفار عموما فتهجم عليهم منكرا أصل الولاء والبراء وفرضيته معيبا عليهم الإيمان والعمل بما يسمى بعقيدة الولاء والبراء
ثم ادعى أن نظرية أو فكرة ( الولاء والبراء ) مبدأ أعلنه الخوارج قديما ، ثم ادعى أن نظرية ( الولاء والبراء ) قد اندثرت ولم يعد لها ذكر بعد إلى أن أحياه وعاد له المتطرفون الجدد جماعات التكفير والجهاد . ثم انتشرت في بلاد الخليج ومجتمعاتها المسلمة فدخلت هذه النظرية من عدة بوابات في الإعلام وفي التعليم وفي الكتب ….. الخ وصارت تعرف بأنها إحدى ركائز دراسة العقيدة وواضح أنها أضيفت بتعسف إلى ركائز العقيدة السليمة وهي توحيد الألوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات وهذا ما درسناه أيام الصبا منذ خمسين عاما إلى عهد قريب .
وتنقص وسخر أيضا في مقاله هذا بمن تبنى الفريضة الغائبة وهي جهاد قتال الكفار مسميا ذلك بالعنف والإرهاب ، متنقصا أيضا وساخرا بمن تأول آية ( ترهبون به عدو الله وعدوكم ) على مندوبية ومشروعية إرهاب عدو الله من الكفار مسميا ذلك التأويل الصحيح بالمغالطة والخبث انتهى كلامه . وهذا كلام خطير فيه إنكار ودفع لأصل من أصول التوحيد وهو الولاء والبراء وهو معلوم من الدين بالضرورة جاء ذكره كثيرا جدا في القرآن والسنة وأجمع العلماء عليه قديما وحديثا ، ولا يصح إسلام العبد إلا بالبراءة من الشرك وأهله.
1 ـ قال تعالى ( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ) قال ابن تيمية رحمه الله : لا يوجد مؤمن يواد كافرا فمن وآده فليس بمؤمن اهـ
2ـ وفي الصحيح ( من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه )
3 ـ أما دلالة الإجماع على أن من أنكر البراء من الكفار ليس مسلما ما قاله عبد الرحمن بن حسن رحمه الله في الدرر السنية 11/545 أجمع العلماء سلفا وخلفا من الصحابة والتابعين والأئمة وجميع أهل السنة أن المرء لا يكون مسلما إلا بالتجرد من الشرك الأكبر والبراءة منه وممن فعله وبغضهم ومعاداتهم اهـ
4 ـ قال الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله: قد دل القران والسنة على أن المسلم إذا حصلت منه موالاة أهل الشرك والانقياد لهم ارتد بذلك عن دينه اهـ مجموعة الرسائل (1/745 ) .
هذا ما تيسر كتابته إنكارا للمنكر وإبراء للذمة ونصحا للأمة .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
22/ شوال/ 1422 هـ
كتبه علي بن خضير الخضير