MUSLIMAH
19-01-2002, 01:25 PM
عندما تدخل بيت الله الحرام وتطوف حوله تجد الدموع تملأ عينيك لماذا ؟
كثير من الناس لا يعرفون لهذا سببا ولكن البكاء في هذا المشهد تعبير عن ترك الكبرياء الذي طالما صاحبك , وعلى قدر ما تذرف من دموع .. على قدر ما يذهب عنك من كبرياء , وإذا كان البكاء مظهرا من مظاهر الضعف والحزن , فإنه في الحج ليس كذلك ..
إنه إحساس بالخضوع والعبودية , إحساس بأنك قد تخليت عن كل شيء وعرفت قدرك الحقيقي تأتي إلى هذا المكان تريد أن تعلن ندمك على ما فعلت وتضرعك لله سبحانه وتعالى ليغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر .
هذا القرب الشديد من الله وإحساسك به في كل لحظة ... هو الذي يجعل للبكاء روحانية تغلب عليها الفرحة , فرحة التخلص من الآثام .. فرحة رضاء الله عنه الذي يحسه ويدركه .. فرحة الاعتراف بالخطأ الذي يعني عدم العودة بالتوبة ..
إنها قوة الإيمان الذي يدفع الإنسان إلى التخلص عن كل ما يشوب عقيدته وسلوكه من خطأ وانحراف .. إن التخلي عن الكبر قوة , وطلب الرحمة والمغفرة قوة ..
إن كل من مر بهذه الأحاسيس الجياشة يعرف جيدا إن نفسه قد ارتاحت بعد البكاء .. وكأن قلبه قد غسلته هذه الدموع التي سالت من عينيه .. الكل يبكي على قدر ما أسرف على نفسه وعلى قدر ما خالف ..
والعجيب انك بعد أن ترتاح نفسك تشتاق مرة أخرى إلى أن تعود إلى ما يبكيك .. فتأتي مر ثانية وثالثة إلى الحج ولكن ليس في كل مرة تبكي مثل المرة الأولى .. المرة الأولى كان البكاء فيها بحرقة وبغزارة , والثانية أقل .. لماذا ؟
إنك في كل مرة تزداد صفاء وتزداد اعتدالا في منهجك في الحياة , ومتى دخلت المسجد الحرام ورأيت الكعبة شغلت بنفسك وحدها ونسيت كل شيء . فأنت مشغول بكيف تصلي وكيف تطوف وكيف تسعى وبماذا تدعو وماذا تقول .. أنت مشغول بالله عمن حولك وما دمت مشغولا بالخالق جل جلاله .. فلن يتسع قلبك لسواه .. حتى أولادك لن يخطروا على بالك إلا بانتهاء المناسك .. ويعجب الناس لذلك لكن .. لا مجال للعجب ..
منقول من مجلة الولف...
أمر عجيب ومجرب !!!
من أجل ذلك قال قائلهم :
لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجا لدونا عليه بالسيوف ....
ومن أجل ذلك قال القائل :
لولا قيام الليل ما تمنيت البقاء في الدنيا
لكن عندي سؤال ....
دموع التوبة من المعصية حاااااااااارة ...
على عكس دموع الخشية أثناء التلاوة أو أي طاعة
هل هناك سر معين في ذلك
شتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
شتان بين الإثنين
(أم هل تستوي الظلمات والنور)
صرخات الضمير و نداء الفطرة
سبحان الله...
يتشتت القلب أحياناً و يتقلب ما بين الخوف والرجاء..
و هذا حال الدنيا ,,,
يا مقلب القلوب .. ثبت قلوبنا على دينك
طبعاً دموع العاصي حارة وإن دل ذلك على شيء دل على قرب العاصي من ربه لانه تعدى بهواه حدود الله ،،، فصوت الضمير عاااااااااالي لا مفر منه يواجهك بما تهرب منه، يحاسب القلب والعقل و يزيد اللوم لومًا على ما جرى ،يضع الحقيقة أمام العيون فترى و تبصر بمنظار الحق بالحق و تقف في صفه أينما كان (( بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيرة)) وهنا تختلط المعاني و تنهمر دموع ألم المعصية وتأنيب الضمير، الندم و الخوف والحسرة معلنة في لحظة ضعف الإيمان إن هوى النفس الذي حاربه طويلاً قد إنتصر عليه،و في ثنايا كل هذا و ذاك هناك رباً كريم يغفر الذنوب ولا يبالي...........
أما البكاء من خشيةالله ، فالقرأن أنيس القلوب ، وما هذه الدموع إلا تلبية القلوب و النفوس والأرواح لنداء الفطرة الرباني( فطرة الله التي فطر الناس عليها)
عندمايخاطب القرآن القلوب فتخشع ..
و يأمرها فتخضع،،
ينذرها فتخشع..
يؤملها فتدمع..
يحدثها بالقصص و العبر والأفئدة وتسمع...
و يتحدث عن الجنة و نعيمها و النفس تطمع..
فسبحان من أضحك و أبكى,, وهو على كل شيء قدير
ما شاء الله
كلام بصير ...
وتصوير وتدبير ...
وتعبير وتفسير ...
لسؤال العبد الفقير ...
وفقنا الله للمسير ...
على نهج السراج المنير ...
الهادي النذير ...
لجنة المولى النصير ...
كثير من الناس لا يعرفون لهذا سببا ولكن البكاء في هذا المشهد تعبير عن ترك الكبرياء الذي طالما صاحبك , وعلى قدر ما تذرف من دموع .. على قدر ما يذهب عنك من كبرياء , وإذا كان البكاء مظهرا من مظاهر الضعف والحزن , فإنه في الحج ليس كذلك ..
إنه إحساس بالخضوع والعبودية , إحساس بأنك قد تخليت عن كل شيء وعرفت قدرك الحقيقي تأتي إلى هذا المكان تريد أن تعلن ندمك على ما فعلت وتضرعك لله سبحانه وتعالى ليغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر .
هذا القرب الشديد من الله وإحساسك به في كل لحظة ... هو الذي يجعل للبكاء روحانية تغلب عليها الفرحة , فرحة التخلص من الآثام .. فرحة رضاء الله عنه الذي يحسه ويدركه .. فرحة الاعتراف بالخطأ الذي يعني عدم العودة بالتوبة ..
إنها قوة الإيمان الذي يدفع الإنسان إلى التخلص عن كل ما يشوب عقيدته وسلوكه من خطأ وانحراف .. إن التخلي عن الكبر قوة , وطلب الرحمة والمغفرة قوة ..
إن كل من مر بهذه الأحاسيس الجياشة يعرف جيدا إن نفسه قد ارتاحت بعد البكاء .. وكأن قلبه قد غسلته هذه الدموع التي سالت من عينيه .. الكل يبكي على قدر ما أسرف على نفسه وعلى قدر ما خالف ..
والعجيب انك بعد أن ترتاح نفسك تشتاق مرة أخرى إلى أن تعود إلى ما يبكيك .. فتأتي مر ثانية وثالثة إلى الحج ولكن ليس في كل مرة تبكي مثل المرة الأولى .. المرة الأولى كان البكاء فيها بحرقة وبغزارة , والثانية أقل .. لماذا ؟
إنك في كل مرة تزداد صفاء وتزداد اعتدالا في منهجك في الحياة , ومتى دخلت المسجد الحرام ورأيت الكعبة شغلت بنفسك وحدها ونسيت كل شيء . فأنت مشغول بكيف تصلي وكيف تطوف وكيف تسعى وبماذا تدعو وماذا تقول .. أنت مشغول بالله عمن حولك وما دمت مشغولا بالخالق جل جلاله .. فلن يتسع قلبك لسواه .. حتى أولادك لن يخطروا على بالك إلا بانتهاء المناسك .. ويعجب الناس لذلك لكن .. لا مجال للعجب ..
منقول من مجلة الولف...
أمر عجيب ومجرب !!!
من أجل ذلك قال قائلهم :
لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجا لدونا عليه بالسيوف ....
ومن أجل ذلك قال القائل :
لولا قيام الليل ما تمنيت البقاء في الدنيا
لكن عندي سؤال ....
دموع التوبة من المعصية حاااااااااارة ...
على عكس دموع الخشية أثناء التلاوة أو أي طاعة
هل هناك سر معين في ذلك
شتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
شتان بين الإثنين
(أم هل تستوي الظلمات والنور)
صرخات الضمير و نداء الفطرة
سبحان الله...
يتشتت القلب أحياناً و يتقلب ما بين الخوف والرجاء..
و هذا حال الدنيا ,,,
يا مقلب القلوب .. ثبت قلوبنا على دينك
طبعاً دموع العاصي حارة وإن دل ذلك على شيء دل على قرب العاصي من ربه لانه تعدى بهواه حدود الله ،،، فصوت الضمير عاااااااااالي لا مفر منه يواجهك بما تهرب منه، يحاسب القلب والعقل و يزيد اللوم لومًا على ما جرى ،يضع الحقيقة أمام العيون فترى و تبصر بمنظار الحق بالحق و تقف في صفه أينما كان (( بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيرة)) وهنا تختلط المعاني و تنهمر دموع ألم المعصية وتأنيب الضمير، الندم و الخوف والحسرة معلنة في لحظة ضعف الإيمان إن هوى النفس الذي حاربه طويلاً قد إنتصر عليه،و في ثنايا كل هذا و ذاك هناك رباً كريم يغفر الذنوب ولا يبالي...........
أما البكاء من خشيةالله ، فالقرأن أنيس القلوب ، وما هذه الدموع إلا تلبية القلوب و النفوس والأرواح لنداء الفطرة الرباني( فطرة الله التي فطر الناس عليها)
عندمايخاطب القرآن القلوب فتخشع ..
و يأمرها فتخضع،،
ينذرها فتخشع..
يؤملها فتدمع..
يحدثها بالقصص و العبر والأفئدة وتسمع...
و يتحدث عن الجنة و نعيمها و النفس تطمع..
فسبحان من أضحك و أبكى,, وهو على كل شيء قدير
ما شاء الله
كلام بصير ...
وتصوير وتدبير ...
وتعبير وتفسير ...
لسؤال العبد الفقير ...
وفقنا الله للمسير ...
على نهج السراج المنير ...
الهادي النذير ...
لجنة المولى النصير ...