PDA

View Full Version : أعظم خسارة قد يخسرها الإنسان ...!!


فتى الإيمان
27-06-2003, 01:53 AM
السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته ...

قد تسألون ما هي أعظم خسارة ممكن أن يخسرها الإنسان في حياته ولا أرى عظيما من خسارة شخص تحبه، أو صديق توده وتهبه نفسك وحبك ووفائك .

الخسارة الحقيقية حينما نخسر صورة أنفسنا التي نراها في عيون أصدقائنا وأحبائنا .

الخسارة الحقيقية حين تبعدك الأيام وتقاومك الظروف المؤلمة لتساهم في عمل تلك الفجوة التي لا نريد بين أصدقائنا وبيننا .

والأصعب من ذلك كله حين يبنى على المواقف الطارئة والوقتية حياة كاملة وخصوصا حين يزج بك في قفص الأنانية والتكبر ، وتشرحك عيون الاستعجال والتسرع ، وتبادرك عبارات التحرر والاستقلال بأنك مستعمر ومحتل .

صعب جدا أن يظن بك غير ما هو بك ، وغير ما تتصف به حين تتهم وأنت بريء وتسجن وأنت عفيف .

الخسارة الحقيقية حينما اخسر ذلك الإنسان وأنا قد منحته كل شي بل أعظم شيء .

ما أجمل الصداقة وما أروعها حين يسودها التفاهم والصدق، وتغلفها الصراحة والوضوح ، ما أجمل الصداقة بعيدا عن التكلف والتزلف ، وما أروع معانيها حين تخرج من القلوب .

هي دعوة صادقة بأن لا يخسر منا صديقا له .
ويحسن الظن كل الظن بمن يعاشر فلربما أصدرت حكما بلحظة ندمت عليه زمنا مديدا .

وما أجمل قول الشاعر:

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها ؟*** كفى بالمرء نبلا أن تعد معايبه !
يا صديقي: يا من يصافيني ويود ني ***ألم تعلم أنني إنسان معرض للخطأ وكلنا ذوو خطأ .

فلماذا- يا صديقي - يكون التسرع سبيل المفاهمة، ويكون الهجر طريق العقاب، وتكون الظنون سلم التعلم ؟!

ألم تسمع ما يقول الحكماء تأن ولا تعجل بلومك صاحباً لعل له عذر وأنت تلوم ولم تسمع من يقول أيضا اقبل معاذير من يأتيك معتذراً إن بر عندك فيما قال أو فجراً لقد أطاعك من يرضيك ظاهره وقد أجلك من يعصيك مستتراً...

فلا تخسروا أصدقائكم فتندمواااا....

تحياتي للجميع... :glasses:

FUN_PLANET
27-06-2003, 02:24 AM
تحياتي فتى الايمان

موضوع رائع لصديق صدوق :D

اود ان اضيف على ماذكرت بيتا قرأته منذ فترة

قال الشاعر :


اذا المرء لم يحفــظ ثلاثا ********* فبعه ولو بكف من رمـــــــاد

وفاء لصــــديق وبذل مال ********* وكتمـان السرائر في الفؤاد


وشكرا لك ;)

فتى الإيمان
02-07-2003, 12:39 AM
جزاك الله خيراً
يا أخي في الله
(FUN_PLANET )
وبارك الله فيك

وعن أَنسٍ رضي اللَّه عنه عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاَوَةَ الإِيَمَانِ : أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا ، سِواهُما ، وأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلاَّ للَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَه أَنْ يَعُودَ في الكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ في النَّارِ » متفقٌ عليه .

وعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : « سبْعَةٌ يُظِلُّهُم اللَّه في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ : إِمامٌ عادِلٌ ، وَشَابٌ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجلَّ ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مَعلَّقٌ بِالمَسَاجِدِ ورَجُلان تَحَابَّا في اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ ، وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، ورَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ ، فقال : إِنِّي أَخافُ اللَّه ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ ، فَأَخْفَاهَا حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ » متفقٌ عليه .

وعنه قال : قال رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « إن اللَّه تعالى يقولُ يَوْمَ الْقِيَامةِ : أَيْنَ المُتَحَابُّونَ بِجَلالِي ؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ في ظِلِّي يَومَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلِّي » رواه مسلم .

وعنه قال : قال رسولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَدْخُلُوا الجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، ولا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَوَ لا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوه تَحَابَبْتُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلامَ بينَكم » رواه مسلم .

وعنه عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « أَنَّ رَجُلاً زَار أَخاً لَهُ في قَرْيَةٍ أُخْرَى ، فَأَرْصَد اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجتِهِ مَلَكاً » وذكر الحديث إلى قوله :

« إِن اللَّه قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ » رواه مسلم .