فتى دبي
24-06-2004, 12:30 AM
العنوسة ظاهرة انتشرت في وقتنا المعاصر لأسباب كثيرة، وهذه الظاهرة في اعتقادي أنها مرتبطة بالحياة العصرية الانفتاحية التي تلقي بظلالها علي انتشار العنوسة بشكل كبير وأساسي.
والبعض يحصر سبب العنوسة في النقاب، ويري أن الاختلاط المكشوف سبب التقليل من هذه الظاهرة! لذلك صرح البعض بأن في إزالة النقاب فتح لأبواب الزواج. واللَّه أنها أكذوبة كبري وتجهيل واستغفال وتسطيح للعقول، لأن الواقع يكذبه ويصرخ بعكسه. حيث تجد دولة مثل فرنسا تعاني من قلة المواليد، وعزوف الشباب عن الزواج لأنه يري أن الزواج مسؤولية وهو يحصل علي بغيته دون حاجة للزواج. ولم يكن الاختلاط الصارخ في مجتمع مثل فرنسا أو غيره، سببا للاقبال علي الزواج.
والبعض لا يناقش ظاهرة العنوسة وأسبابها الحقيقية، ويتناسون المنطقة المسكوت عنها، من انتشار الخليلات والعشيقات بين الشباب لدرجة أن الشاب يؤجل مسألة الزواج بسبب وفرة الخليلات وسهولة العلاقة بسبب وجود الأرضية الخصبة لنمو تلك العلاقات.
وأنا هنا لا أناقش النقاب من جانبه الشرعي، وإنما الدعوة لازالته من قبل البعض، وربط ذلك بالنتائج الايجابية - حسب ما يعتقدون - التي ستحصل من ذلك في نظر تلك القلة القليلة.
وفي بعض الدول المجاورة الأخري، لم يكن الاختلاط يوما ما سببا للإقبال علي الزواج، بل العكس هو الذي حصل تدهور في الآداب العامة وانتشار العزوبية والطلاق وقضايا هتك العرض، وهروب الشابات من دور أهليهن وهذا قليل من كثير، وهذه النتائج العكسية ذكرها المفكر محمد فريد وجدي منذ أكثر من 50 عاما في سياق حديثه عن (تحرير المرأة) والفهم الخاطيء لها. وفي وقتنا المعاصر أصبحت أشد وطأة وأفتك بسبب تنوع الوسائط المعاصرة وانتشارها.
لذلك أشك في ان الدعوة، هي في الرغبة في حل مشكلة العنوسة، بقدر ما هي في إزالة النقاب بدعاوي وحجج باطلة اثبتت التجربة فشلها.
والبعض يحصر سبب العنوسة في النقاب، ويري أن الاختلاط المكشوف سبب التقليل من هذه الظاهرة! لذلك صرح البعض بأن في إزالة النقاب فتح لأبواب الزواج. واللَّه أنها أكذوبة كبري وتجهيل واستغفال وتسطيح للعقول، لأن الواقع يكذبه ويصرخ بعكسه. حيث تجد دولة مثل فرنسا تعاني من قلة المواليد، وعزوف الشباب عن الزواج لأنه يري أن الزواج مسؤولية وهو يحصل علي بغيته دون حاجة للزواج. ولم يكن الاختلاط الصارخ في مجتمع مثل فرنسا أو غيره، سببا للاقبال علي الزواج.
والبعض لا يناقش ظاهرة العنوسة وأسبابها الحقيقية، ويتناسون المنطقة المسكوت عنها، من انتشار الخليلات والعشيقات بين الشباب لدرجة أن الشاب يؤجل مسألة الزواج بسبب وفرة الخليلات وسهولة العلاقة بسبب وجود الأرضية الخصبة لنمو تلك العلاقات.
وأنا هنا لا أناقش النقاب من جانبه الشرعي، وإنما الدعوة لازالته من قبل البعض، وربط ذلك بالنتائج الايجابية - حسب ما يعتقدون - التي ستحصل من ذلك في نظر تلك القلة القليلة.
وفي بعض الدول المجاورة الأخري، لم يكن الاختلاط يوما ما سببا للإقبال علي الزواج، بل العكس هو الذي حصل تدهور في الآداب العامة وانتشار العزوبية والطلاق وقضايا هتك العرض، وهروب الشابات من دور أهليهن وهذا قليل من كثير، وهذه النتائج العكسية ذكرها المفكر محمد فريد وجدي منذ أكثر من 50 عاما في سياق حديثه عن (تحرير المرأة) والفهم الخاطيء لها. وفي وقتنا المعاصر أصبحت أشد وطأة وأفتك بسبب تنوع الوسائط المعاصرة وانتشارها.
لذلك أشك في ان الدعوة، هي في الرغبة في حل مشكلة العنوسة، بقدر ما هي في إزالة النقاب بدعاوي وحجج باطلة اثبتت التجربة فشلها.