أبو لـُجين ابراهيم
28-01-2005, 01:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
تلقيت اتصالاً هاتفياً على هاتف جوالي من أحد الأخوة المجهولين الذي رفض أن يفصح عن أسمه ويبدو أنه يتحدث من هاتف بطاقة سواء وقد بدأ بالسلام ثم قال لي مباشرة هل أنت أبو لـُجين : قلت نعم .
وقال لي بأسلوب استفزازي لم يكن جيدا غفر الله له : أراك تخوض فيما لا يعنيك وتتحدث عن أمور لا داعي للتطرق إليها .... وأترك الدخول في السياسة وبعض المواضيع الحساسة وأترك الأمر في أيدي العلماء والدعاة .... ولا تتدخل فيما لا يعنيك .... الخ
أيها الكرام :
هل من المعقول غض البصر على ما يحصل من أخطاء وقلب ظهر المجن والسكوت على الأغلاط والانحياز إلى الصمت بالسكوت على المنكرات التي نسمع عنها هنا وهناك ، وهل نتقوقع على حساب شريعتنا والتي من أجلها خُلق الإنسان ونقوم بتسطيح الأمور إلى درجة نفقد معها الشعور بالمسئولية وإنكار ما يمكن إنكاره بالطرق الشرعية دون التدخل في نيات الآخرين .
الذي أعتقده - وقد أكون مخطئاً - أن ما ذكره المتصل غير صحيح وغير مقبول ولا مبرر له ونحن في عصر المعلومات ، بل لا مبرر للعلماء والدعاة والناصحين - والذين نفتخر بهم ونتطلع منهم أن يكونوا على أهتمام كبير بالمسئوليات التي على عواتقهم - في التقاعس في إظهار الحق والرد على المبطلين والوقوف بحزم ضد العلمانيين وبقية المفسدين .
دعونا نتفق أن صاحبنا قد يكون مصيب في بعض الأمور وأننا نخطأ في التطرق إلى بعض المواضيع والتي لن نمانع في التراجع عن الخطأ إذا تبين لنا ذلك ، ولكن هل المراد أن نسكت ويصل بنا الأمر إلى حد الصمت بحيث لا يكون لنا صوتا ولا موقفا إيجابياً حيال ما يحدث .
إننا نسعى أن تكون منطلقاتنا شرعية في الإنكار وتبليغ ما يمكن إبلاغه إلى الآخرين وسنتراجع عن أي خطأ إذا تبين لنا حقيقته من الناصحين .
وأكثر ما يؤلم من المتصل أو من غيره عندما يتواكلون على العلماء في إصلاحهم لما فسد أو تصحيح ما حصل من حيف وخطأ مع أن العلماء قد بحت أصواتهم في الطلب من الجميع بأن يؤدوا ما أمرهم الله به في النصح وعدم إلقاء المسئولية على عواهنهم لوحدهم .
وحقيقة أن لا أتصور أن يكون للإنترنت معنى - في ظل وجود الحرية المتاحة فيه - إذا لم يكن لنا مواقف واضحة وصدى نسعى إلى إيصاله إلى الغير .
والتعليق لأخوتي الكرام
تلقيت اتصالاً هاتفياً على هاتف جوالي من أحد الأخوة المجهولين الذي رفض أن يفصح عن أسمه ويبدو أنه يتحدث من هاتف بطاقة سواء وقد بدأ بالسلام ثم قال لي مباشرة هل أنت أبو لـُجين : قلت نعم .
وقال لي بأسلوب استفزازي لم يكن جيدا غفر الله له : أراك تخوض فيما لا يعنيك وتتحدث عن أمور لا داعي للتطرق إليها .... وأترك الدخول في السياسة وبعض المواضيع الحساسة وأترك الأمر في أيدي العلماء والدعاة .... ولا تتدخل فيما لا يعنيك .... الخ
أيها الكرام :
هل من المعقول غض البصر على ما يحصل من أخطاء وقلب ظهر المجن والسكوت على الأغلاط والانحياز إلى الصمت بالسكوت على المنكرات التي نسمع عنها هنا وهناك ، وهل نتقوقع على حساب شريعتنا والتي من أجلها خُلق الإنسان ونقوم بتسطيح الأمور إلى درجة نفقد معها الشعور بالمسئولية وإنكار ما يمكن إنكاره بالطرق الشرعية دون التدخل في نيات الآخرين .
الذي أعتقده - وقد أكون مخطئاً - أن ما ذكره المتصل غير صحيح وغير مقبول ولا مبرر له ونحن في عصر المعلومات ، بل لا مبرر للعلماء والدعاة والناصحين - والذين نفتخر بهم ونتطلع منهم أن يكونوا على أهتمام كبير بالمسئوليات التي على عواتقهم - في التقاعس في إظهار الحق والرد على المبطلين والوقوف بحزم ضد العلمانيين وبقية المفسدين .
دعونا نتفق أن صاحبنا قد يكون مصيب في بعض الأمور وأننا نخطأ في التطرق إلى بعض المواضيع والتي لن نمانع في التراجع عن الخطأ إذا تبين لنا ذلك ، ولكن هل المراد أن نسكت ويصل بنا الأمر إلى حد الصمت بحيث لا يكون لنا صوتا ولا موقفا إيجابياً حيال ما يحدث .
إننا نسعى أن تكون منطلقاتنا شرعية في الإنكار وتبليغ ما يمكن إبلاغه إلى الآخرين وسنتراجع عن أي خطأ إذا تبين لنا حقيقته من الناصحين .
وأكثر ما يؤلم من المتصل أو من غيره عندما يتواكلون على العلماء في إصلاحهم لما فسد أو تصحيح ما حصل من حيف وخطأ مع أن العلماء قد بحت أصواتهم في الطلب من الجميع بأن يؤدوا ما أمرهم الله به في النصح وعدم إلقاء المسئولية على عواهنهم لوحدهم .
وحقيقة أن لا أتصور أن يكون للإنترنت معنى - في ظل وجود الحرية المتاحة فيه - إذا لم يكن لنا مواقف واضحة وصدى نسعى إلى إيصاله إلى الغير .
والتعليق لأخوتي الكرام