عابر99
19-01-2000, 07:29 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
هذه حال أهل النار أعاذنا الله وإياكم منها وعذاب أهونهم :
خرج مسلم ، " من حديث سمرة بن جندب ، عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، قال : منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ، و منهم من تأخذ النار إلى ركبتيه ، و منهم من تأخذ النار إلى حجزته ، و منهم من تأخذ النار إلى ترقوته " .
و خرج الإمام أحمد ، " من حديث أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، قال : إن أهون أهل النار عذاباً ، رجل منتعل بنعلين من نار ، يغلي منهما دماغه مع إجزاء العذاب ، و منهم من في النار إلى ركبتيه مع إجزاء العذاب ، و منهم من في النار إلى أرنبته مع إجزاء العذاب ، و منهم من في النار إلى صدره مع إجزاء العذاب ، و منهم من قد اغتمر " .
و في الصحيحين ، " من حديث النعمان بن بشير ، عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، قال : إن أهون أهل النار عذاباً ، رجل في أخمص رجلية جمرتان ، يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل بالقمقم " . و لفظ مسلم : " إن أهون أهل النار عذاباً ، من له نعلان و شركان من نار ، يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل ، ما يرى أن أحداً أشد منه عذاباً ، و إنه لأهونهم عذاباً " .
و لمسلم ، " من حديث أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم : إن أدنا أهل النار عذاباً ، ينتعل بنعلين من نار ، يغلي دماغه من حر نعليه " .
و في الصحيحين ، " عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، أنه ذكر عنده عمه أبو طالب ، فقال : لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة ، فيجعل في ضحضاح من نار ، تبلغ كعبيه ، يغلي منهما دماغه " .
و فيهما أيضاً ، " عن العباس بن عبد المطلب ، أنه قال : يا رسول الله ، هل نفعت أبا طالب بشيء ، فإنه كان يحوطك ، و يغضب لك ؟ قال : نعم ، هو في ضحضاح من نار ، و لولا ذلك ، كان في الدرك الأسفل من النار " .
و في رواية لمسلم ، قال : " قال : وجدته في غمرة من النار ، فأخرجته إلى ضحضاح " .
و لمسلم أيضاً ، " من حديث ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، قال : إن أهون اهل النار عذاباً أبو طالب ، و هو منتعل بنعلين ، يغلي منهما دماغه " .
" و قال عبيد بن عمير ، قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم : إن أدنى أهل النار عذاباً ، لرجل ، عليه من نار ، يغلي منهما دماغه ، كأنه مرجل ، مسامعه جمر ، و أضراسه جمر ، و شفاهه لهب النار ، و تخرج أحشاء جنبيه من قدميه ، و سائرهم كالحب القليل ، في الماء الكثير ، فهو يفور " . خرجه هناد بن السري في كتاب الزهد بإسناده صحيح إلى عبيد ، و هو مرسل ، و قد روي عن عبيد موقوفاً غير مرفوع .
و روي أيضاً بإسناده ، عن مسعود ، في قوله تعالى :
" فاطلع فرآه في سواء الجحيم " .
قال عبد الله : اطلع ثم اطلع إلى أصحابه ، فقال : لقد رأيت جماجم القوم تغلي .
و بإسناده عن مجاهد ، في قوله :
" سمعوا لها شهيقاً و هي تفور " .
قال : تفور بهم كما يفور الحب القليل في الماء الكثير .
و عن سفيان الثوري ، قال في هذه الآية : تغلي بهم كالحب القليل في الماء الكثير .
و في مصنف عبد الرزاق : " عن معمر ، عن إسماعيل بن أبي سعيد ، أن عكرمة ، مولى ابن عباس ، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم قال : إن أهون أهل النار عذاباً ، لرجل يطأ جمرة ، يغلي منها دماغه . فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : و ما كان جرمه يا رسول الله ؟ قال : كانت له ماشية ، يغشى بها الزرع و يؤذيه " .
و في صحيح مسلم ، " عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، قال : يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار ، فيصبغ في النار صبغة ، ثم يقال له : يا ابن آدم ، هل رأيت خيراً قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ ! . فيقول :لا و الله يا رب ! ! " .
و اعلم أن تفاوت أهل النار في العذاب ، هو بحسب تفاوت أعمالهم ، التي دخلوا بها النار ، كما قال تعالى :
" و لكل درجات مما عملوا "
و قال تعالى :
" جزاء وفاقاً " .
قال ابن عباس : وافق أعمالهم ، فليس عقاب من تغلظ كفره ، و أفسد في الأرض ، و دعا إلى الكفر ، كمن ليس كذلك ، قال تعالى :
" الذين كفروا و صدوا عن سبيل الله زدناهم عذاباً فوق العذاب بما كانوا يفسدون " .
و قال تعالى :
" و يوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " .
و كذلك ، تفاوت عذاب عصاة الموحدين في النار ، بحسب أعمالهم ، فليس عقوبة أهل الكبائر ، كعقوبة أصحاب الصغائر ، و قد يخفف عن بعضهم العذاب ، بحسنات أخر له ، أو بما شاء الله من الأسباب ، و لهذا يموت بعضهم في النار ، كما سيأتي ذكره في ما بعد ، إن شاء الله تعالى .
و في صحيح مسلم : " عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، قال : إن لا يظلم مؤمناً حسنة ، يعطى بها في الدنيا و يجزى بها في الآخرة ، و أما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا ، حتى إذا أفضى إلى الآخرة ، لم تكن له حسنة يجزى بها " . و في رواية له أيضاً : " إن الكافر إذا عمل حسنة ، أطعم بها طعمة في الدنيا ، و أما المؤمن ، فإن الله يدخر له حسناته في الآخرة ، و يعقب له رزقاً في الدنيا على طاعته " .
و فيه أيضاً : " عن عائشة ، قالت : قلت : يا رسول الله ، إن ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ، و يطعم المسكين ، فهل ذاك نافعة ؟ قال : لا ينفعه ، لأنه لم يقل يوماً : رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين
------------------
" اتق الله حيثما كنت ، واتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن "
هذه حال أهل النار أعاذنا الله وإياكم منها وعذاب أهونهم :
خرج مسلم ، " من حديث سمرة بن جندب ، عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، قال : منهم من تأخذه النار إلى كعبيه ، و منهم من تأخذ النار إلى ركبتيه ، و منهم من تأخذ النار إلى حجزته ، و منهم من تأخذ النار إلى ترقوته " .
و خرج الإمام أحمد ، " من حديث أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، قال : إن أهون أهل النار عذاباً ، رجل منتعل بنعلين من نار ، يغلي منهما دماغه مع إجزاء العذاب ، و منهم من في النار إلى ركبتيه مع إجزاء العذاب ، و منهم من في النار إلى أرنبته مع إجزاء العذاب ، و منهم من في النار إلى صدره مع إجزاء العذاب ، و منهم من قد اغتمر " .
و في الصحيحين ، " من حديث النعمان بن بشير ، عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، قال : إن أهون أهل النار عذاباً ، رجل في أخمص رجلية جمرتان ، يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل بالقمقم " . و لفظ مسلم : " إن أهون أهل النار عذاباً ، من له نعلان و شركان من نار ، يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل ، ما يرى أن أحداً أشد منه عذاباً ، و إنه لأهونهم عذاباً " .
و لمسلم ، " من حديث أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم : إن أدنا أهل النار عذاباً ، ينتعل بنعلين من نار ، يغلي دماغه من حر نعليه " .
و في الصحيحين ، " عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، أنه ذكر عنده عمه أبو طالب ، فقال : لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة ، فيجعل في ضحضاح من نار ، تبلغ كعبيه ، يغلي منهما دماغه " .
و فيهما أيضاً ، " عن العباس بن عبد المطلب ، أنه قال : يا رسول الله ، هل نفعت أبا طالب بشيء ، فإنه كان يحوطك ، و يغضب لك ؟ قال : نعم ، هو في ضحضاح من نار ، و لولا ذلك ، كان في الدرك الأسفل من النار " .
و في رواية لمسلم ، قال : " قال : وجدته في غمرة من النار ، فأخرجته إلى ضحضاح " .
و لمسلم أيضاً ، " من حديث ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، قال : إن أهون اهل النار عذاباً أبو طالب ، و هو منتعل بنعلين ، يغلي منهما دماغه " .
" و قال عبيد بن عمير ، قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم : إن أدنى أهل النار عذاباً ، لرجل ، عليه من نار ، يغلي منهما دماغه ، كأنه مرجل ، مسامعه جمر ، و أضراسه جمر ، و شفاهه لهب النار ، و تخرج أحشاء جنبيه من قدميه ، و سائرهم كالحب القليل ، في الماء الكثير ، فهو يفور " . خرجه هناد بن السري في كتاب الزهد بإسناده صحيح إلى عبيد ، و هو مرسل ، و قد روي عن عبيد موقوفاً غير مرفوع .
و روي أيضاً بإسناده ، عن مسعود ، في قوله تعالى :
" فاطلع فرآه في سواء الجحيم " .
قال عبد الله : اطلع ثم اطلع إلى أصحابه ، فقال : لقد رأيت جماجم القوم تغلي .
و بإسناده عن مجاهد ، في قوله :
" سمعوا لها شهيقاً و هي تفور " .
قال : تفور بهم كما يفور الحب القليل في الماء الكثير .
و عن سفيان الثوري ، قال في هذه الآية : تغلي بهم كالحب القليل في الماء الكثير .
و في مصنف عبد الرزاق : " عن معمر ، عن إسماعيل بن أبي سعيد ، أن عكرمة ، مولى ابن عباس ، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم قال : إن أهون أهل النار عذاباً ، لرجل يطأ جمرة ، يغلي منها دماغه . فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : و ما كان جرمه يا رسول الله ؟ قال : كانت له ماشية ، يغشى بها الزرع و يؤذيه " .
و في صحيح مسلم ، " عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، قال : يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار ، فيصبغ في النار صبغة ، ثم يقال له : يا ابن آدم ، هل رأيت خيراً قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ ! . فيقول :لا و الله يا رب ! ! " .
و اعلم أن تفاوت أهل النار في العذاب ، هو بحسب تفاوت أعمالهم ، التي دخلوا بها النار ، كما قال تعالى :
" و لكل درجات مما عملوا "
و قال تعالى :
" جزاء وفاقاً " .
قال ابن عباس : وافق أعمالهم ، فليس عقاب من تغلظ كفره ، و أفسد في الأرض ، و دعا إلى الكفر ، كمن ليس كذلك ، قال تعالى :
" الذين كفروا و صدوا عن سبيل الله زدناهم عذاباً فوق العذاب بما كانوا يفسدون " .
و قال تعالى :
" و يوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " .
و كذلك ، تفاوت عذاب عصاة الموحدين في النار ، بحسب أعمالهم ، فليس عقوبة أهل الكبائر ، كعقوبة أصحاب الصغائر ، و قد يخفف عن بعضهم العذاب ، بحسنات أخر له ، أو بما شاء الله من الأسباب ، و لهذا يموت بعضهم في النار ، كما سيأتي ذكره في ما بعد ، إن شاء الله تعالى .
و في صحيح مسلم : " عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، قال : إن لا يظلم مؤمناً حسنة ، يعطى بها في الدنيا و يجزى بها في الآخرة ، و أما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا ، حتى إذا أفضى إلى الآخرة ، لم تكن له حسنة يجزى بها " . و في رواية له أيضاً : " إن الكافر إذا عمل حسنة ، أطعم بها طعمة في الدنيا ، و أما المؤمن ، فإن الله يدخر له حسناته في الآخرة ، و يعقب له رزقاً في الدنيا على طاعته " .
و فيه أيضاً : " عن عائشة ، قالت : قلت : يا رسول الله ، إن ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ، و يطعم المسكين ، فهل ذاك نافعة ؟ قال : لا ينفعه ، لأنه لم يقل يوماً : رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين
------------------
" اتق الله حيثما كنت ، واتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن "