بكر
08-09-2000, 12:48 AM
1- وربّ أخ لم يدنه لك والـد
أبر من ابن الأم عند النوائب
ورب بعيد حاضر لك نفعــــه
ورب قـريب شـاهد مثل غـائب
2- سمّوك ياعصر الظلام سفاهة
عصر الضياء وأنت شر الأعصر
وتقدمت فيك الحضارة حسبما
قالـوا فيـا وحشـية المتحضـر
وتنورت فيك العقـول وانمــــا
يقـع الخــراب بزلـــة المتنور
والعلــم قـد يأتي بكـل بلـية
ويسـير نحـو الموت بالمستبصـر
3-شيئان لو بكت الدماء عليهما
عيناك حتى يأذنا بذهـــاب
لم يبلغـــا المعشـــار من حقيهمـا
فقد الشباب وفرقــة الأحباب
أبــ ..... أبـــ . . . . . أبـــ ......
للشـاعر عمــر بهــاء الدين الأمـيري :
كان أبناء الشــاعر الى جنبه في لبنان ، وغــادروه عـائدين الى حلب( الشهباء) وخلّفــوه وراء هـم وحــيدا ، فكـتب هـذه القصـيدة ........
أين الضجـيج العذب والشـغب أين التدارس شـــابه اللّعـب ؟!
أين الطفـولة في توقدهـــــــــا أين الدمى في الأرض، والكتب ؟
أين التشـاكـس دونمـا غرض أين التشـاكي مـاله ســــبب ؟!
أين التباكي والتضـاحك في وقت معـا، والحـزن والطـرب ؟
أين التسـابق في مجـاورتي شغفـا ، اذا أكـلوا وان شـربوا ؟
يتزاحمـون على مجالـستي والقــرب منّي حيثمـــا انقلبــــوا
يتوجّهـون بسـوق فطرتـهم نحـوي ، اذا رغبـوا ، وان رهبوا
فنشيـدهم "بـابـا " اذا فرحوا ووعيدهم " بـابـا " اذا غضبوا
وهتافهـم "بـابـا " اذا ابتعدوا ونجيّهـم " بـابـا " اذا اقتربوا
بـالأمس كـانـوا ملء منزلـنا واليـوم .. ويح اليوم .. قد ذهبوا
وكأنّما الصـمت الذي هبطت أثقــاله في الدار اذ غــربـــوا ...
*******
ذهبوا.. أجل ذهـبوا ، ومسكنهـم في القلب ماشطـوا وما اقتربوا
اني أراهـم أينمــا التفتت نفسي ، وقد سكنـوا ، وقـد وثبوا
وأحسّ في خـلدي تلاعبهـم في الـدار، ليس ينالــهـم نصـــب
وبريق أعينهـم اذا ظفـروا ودمـوع حـرقـتهـم اذا غـلــــبوا
في كـل ركـن منهــم أثـــر وبكــل زاويـــة لهــم صخــــب
في النافذات.. زجاجها حطموا في الحـائط المدهـون قـد ثقـبـوا
في الباب.. قـد كسروا مزالجه في عـلبــة الحـلوى التي نهــبوا
في الشطر من تفاحـة قضمـوا في فضـلة المـاء الذي سـكبـــوا
انّي أراهـم حيثمــا اتجـهت عيني ، كأسـراب القطـا ســربوا
بالأمس في" لبنان" قد نـزلـوا واليوم قـد ضمّتهــموا " حـلب "
*******
دمعي الـذي كتّمتـه جلــــدا لمّــا تباكــوا عندمـا ركـبـوا
حتى اذا ساروا وقد نزعوا من أضلعي قلبــا بهــم يجـــب
ألفيتني كـالطـفل عــاطـفــة فـــاذا بــه كــالغيث ينســكب
قـد يعجب العـذّال من رجل يبكي ، ولـو لـم أبك فــالعجب
هيهـات ، ماكل الكـا خـور انّي ــ وبي عزم الرجال ــ أب !
أبر من ابن الأم عند النوائب
ورب بعيد حاضر لك نفعــــه
ورب قـريب شـاهد مثل غـائب
2- سمّوك ياعصر الظلام سفاهة
عصر الضياء وأنت شر الأعصر
وتقدمت فيك الحضارة حسبما
قالـوا فيـا وحشـية المتحضـر
وتنورت فيك العقـول وانمــــا
يقـع الخــراب بزلـــة المتنور
والعلــم قـد يأتي بكـل بلـية
ويسـير نحـو الموت بالمستبصـر
3-شيئان لو بكت الدماء عليهما
عيناك حتى يأذنا بذهـــاب
لم يبلغـــا المعشـــار من حقيهمـا
فقد الشباب وفرقــة الأحباب
أبــ ..... أبـــ . . . . . أبـــ ......
للشـاعر عمــر بهــاء الدين الأمـيري :
كان أبناء الشــاعر الى جنبه في لبنان ، وغــادروه عـائدين الى حلب( الشهباء) وخلّفــوه وراء هـم وحــيدا ، فكـتب هـذه القصـيدة ........
أين الضجـيج العذب والشـغب أين التدارس شـــابه اللّعـب ؟!
أين الطفـولة في توقدهـــــــــا أين الدمى في الأرض، والكتب ؟
أين التشـاكـس دونمـا غرض أين التشـاكي مـاله ســــبب ؟!
أين التباكي والتضـاحك في وقت معـا، والحـزن والطـرب ؟
أين التسـابق في مجـاورتي شغفـا ، اذا أكـلوا وان شـربوا ؟
يتزاحمـون على مجالـستي والقــرب منّي حيثمـــا انقلبــــوا
يتوجّهـون بسـوق فطرتـهم نحـوي ، اذا رغبـوا ، وان رهبوا
فنشيـدهم "بـابـا " اذا فرحوا ووعيدهم " بـابـا " اذا غضبوا
وهتافهـم "بـابـا " اذا ابتعدوا ونجيّهـم " بـابـا " اذا اقتربوا
بـالأمس كـانـوا ملء منزلـنا واليـوم .. ويح اليوم .. قد ذهبوا
وكأنّما الصـمت الذي هبطت أثقــاله في الدار اذ غــربـــوا ...
*******
ذهبوا.. أجل ذهـبوا ، ومسكنهـم في القلب ماشطـوا وما اقتربوا
اني أراهـم أينمــا التفتت نفسي ، وقد سكنـوا ، وقـد وثبوا
وأحسّ في خـلدي تلاعبهـم في الـدار، ليس ينالــهـم نصـــب
وبريق أعينهـم اذا ظفـروا ودمـوع حـرقـتهـم اذا غـلــــبوا
في كـل ركـن منهــم أثـــر وبكــل زاويـــة لهــم صخــــب
في النافذات.. زجاجها حطموا في الحـائط المدهـون قـد ثقـبـوا
في الباب.. قـد كسروا مزالجه في عـلبــة الحـلوى التي نهــبوا
في الشطر من تفاحـة قضمـوا في فضـلة المـاء الذي سـكبـــوا
انّي أراهـم حيثمــا اتجـهت عيني ، كأسـراب القطـا ســربوا
بالأمس في" لبنان" قد نـزلـوا واليوم قـد ضمّتهــموا " حـلب "
*******
دمعي الـذي كتّمتـه جلــــدا لمّــا تباكــوا عندمـا ركـبـوا
حتى اذا ساروا وقد نزعوا من أضلعي قلبــا بهــم يجـــب
ألفيتني كـالطـفل عــاطـفــة فـــاذا بــه كــالغيث ينســكب
قـد يعجب العـذّال من رجل يبكي ، ولـو لـم أبك فــالعجب
هيهـات ، ماكل الكـا خـور انّي ــ وبي عزم الرجال ــ أب !