سامحيني يالغرام ... رسالة إعتذار لك وحدك ... دون سائر البشر.

[أحبها]

ما كنت .. أظن أن هذا اليوم سيأتي علي .. قرأت عن قصص العشق والعشاق .. وقرأت الكتب الطوال في باب الهوى .. والحب العذري .. من كتاب الجواب الكافي لإبن القيم ...إلى .. كتاب تحت ضلال الزيزفون .. وقصص من الحياة .. للراحل الشيخ الطنطاوي .. كانت مدامعي تهل حالما.. أشرع بقراءت أسطر إحدى هذه القصص الغرامية .. وما إن أنتهي من إلتهام فصولها .. حتى تخرج من صدري تنهيدة .. أسيفة على أصحاب القلوب المرهفة .. من قيس وليلى .. وجميل وبثينة .. وكثير وعزة .. والقائمة تطول وتطول .. ولم يدر بخلدي أن حد أبطال تلك الملحمات من الوداد العفيف .. أن يتمثل أمامي بشحمه ولحمه .. تفطر قلبه وتصدع بهجران محبوبته له .. حتى أصبح لايعي ما يقول .. ولا يدرك مايفعل .. كانت محبوبته تأمل منه الصدق دائما في كل ما يحدثها به .. لكنه زلة زلة .. وسهى جنانه مرة .. فذكر لفتاته خلاف الواقع .. خشية أن يخسرها لو علمت بحقيقة الأمر .. وماعدى ذلك لم يكذب عليها قط .. أصدقها بمشاعره الجياشة نحوها .. وسلمها قياد فؤاده .. قبل عقله .. فسلبت بعذوبة منطقها.. ورقة حديثها .. لبابه المتيم .. كان يأمل أن تكون .. سلوة نفسه .. ودفقة جوارحه .. وراحة وجدانه .. ولكن هيهات .. إن تلك الهفوة .. أفقدته محبوبته .. فخسر فتاته .. أرسلت له رسالة الهاتف بدموع حارة (.. خذلتني ..) يالها من كلمة .. يالها من عبارة حملة بين طياتها .. صرخة العتاب .. المرير لحبيبها .. وتخفي الآهة القاتلة ..لجذوة الحب الذي لا يزال بنيران شموعة متوقد بقلبيهما .. إن الفتى ..يتألم .. مرتين .. إحداهما .. من نيران الحب المشتعلة والمستعرة أوارها بين جوانحه الضعيفة .. أمام طوفان .. الهيام بفتاته .. والأخرى .. من نيران الحرقة .. في جوفه .. بسبب فقده لمحبوبته.. ياله من فتى بائس من يعيد إليه فؤاده .. من يبلغ محبوبته .. أن حبيبها .. على عهدها به .. يحبها .. ومتيم بها ..وغارق ببحر غرامها.. ( بلا معرفة بأصول السباحة أما تيارات العشق ) .. من يخبر حبيبته .. أن حبيبها ( لم يكذب ولكنه كان يتجمل..) من يخبر محبوبته .. أن فتاها .. ليس هو الوحيد بالكون من صدرة منه كذبة ( بيضاء ) لاتضر بأحد قط .. وأنه لم يفعل ذلك حتى لا يخسرها .. فخسرها وخسر فؤاده .. ومن منا لم يفعل ذلك .. من يخبر محبوبته .. رسالة سامحيني يالغرام .. فأحق الناس بالصفح .. أصحاب القلوب .. التي عرفت الحب .. ولم تعرف الكرهه .. فهل محبوبته تفعل وهل هو جدير بحبها .. إنه واثق من حبه لها .. ويثق أكثر .. بحنوها عليه .. والتجاوز عن زلته .. فما للقلوب من دواء إلا بماأصيبت به من داء .. فما أجتمع قلبان على الحب .. إلا زادهما الحب حباً ..
-----------------------------------
رسالة إعتذار .. ومحبة صادقة من فتانا .. لمحبويته ..( م.ي.م.ي ) فهل تقرأها وتعذر حبيبها.
----------------------------------
مع تحيات / أحبها . ( فيصل )
----------------------------------