PDA

View Full Version : رسالة إلى القمة العربية في عمان!


د . عبد الله قادري الأهدل
27-03-2001, 11:38 AM
رسالة إلى القمة العربية في عَمَّان
""""""""" تبدل الأحوال ! (1) """""""""
تذكرت في هذا ( اليوم الخميس21/6/1410هـ ـ 18/1/1990م) وأنا في فندق إندونيسيا بجاكرتا، غابر زمان أولياء الله من رجال العلم والدعوة والتربية والجهاد، والقادة السياسيين من الخلفاء والأمراء ونشرهم الإسلام في كل مكان، وفتوحاتهم التي أخرجت العالم من الظلمات إلى النور، ونخوتهم التي حموا بها العرض والأرض، وعدلهم الذي شمل القاصي والداني، من مسلمين وغير مسلمين.
ونظرت إلى ما آلت إليه أمورنا في هذا الزمان من ضعف و ذلة وشقاء، وهزائم نفسية، حتى أمام أذل خلق الله "اليهود" فجاد اليراع بإذن ربه بهذه القصيدة التي أوجهها رسالة على القمة العربية في مدينة "عَمَّان" الأردنية في هذا اليوم: الثلاثاء الثاني من شهر محرم الحرام من عام 1422هـ الشهر الحرام الذي يدك فيه اليهود بجميع أسلحتهم مدن الأرض المباركة، فوق رؤوس سكانها، ويحاصرونهم حصارا تاما في داخل المدن وخارجها، ويقطعون عليهم السبل، فلا يستطيع القريب الوصول إلى قريبه في مدينة واحدة، فضلا عن مدن وقرى أخرى، حاصروهم، حصارا يمنع عنهم الطعام والدواء، وقتَّلوا أطفالهم ونساءهم وشيوخهم، فلا تمر ساعة من ليل أو نهار دون أن نرى قوافل القتلى في كل مدينة وقرية، ودنسوا مساجدهم-وعلى رأسها الأقصى الشريف-
أيها الزعماء ألا تسمعون صراخ النساء والأطفال ينادون: "وامعتصماه" فلم يجدوا معتصما في أي عاصمة من عواصمنا العربية والإسلامية!!
هل ذهبت رجولة العرب ونخوة المسلمين الذين كانوا للعالم سادة، وللأرض قادة؟!
هل أصبحنا دمى تحركنا أمريكا، فتحول بيننا وبين عزنا وسؤددنا؟!
هل فقدنا الإيمان الصادق بربنا، واستبدلنا بالتوكل عليه التوكل على الأعداء الذين أذلونا؟! أين أموالنا؟ أين جيوشنا؟ أين سلاحنا؟ هل أعددنا كل ذلك ليقاتل بعضنا بعضا، لنكرس تفرقنا وعداواتنا؟!
ألا ترون أن باطن الأرض خير لنا من ظاهرها؟
ماذا ستقولون لشعوبكم التي أصبحت في واد وأنتم في واد؟! فكروا وأجيبوا، قبل أن يسطر عليكم التاريخ مالا تحبون، فيقرأ ذلك أجيالنا في مدارسهم، فلا تجدون عندهم احتراما ولا محمدة؟!

هل خلت أجدادك الغر الميامينا
====== وهم غضاب وفي الأرماس يبكونا
بنوا لنا المجد فازدانت مرابعنا
=========== وحققوا في مغانيها أمانينا
دعوا إلى الحق أهل الأرض واحتملوا
========= كل الصعاب ليعلوا الحق والدينا
وأسعدوا بالهدى من دربهم سلكوا
============ وأتحفوهم به عزا وتمكينا
وأدبوا برماح النصر من وقفوا
======== للصد عن دينهم كيدا وتوهينا
فرفرفت راية الإسلام عالية
======== في الأرض تهدي من استهدى وتهدينا
وأصبح الشرق حتى الصين يتبعنا
======== والغرب يعلم ما أسدت أيادينا
وكانت السحب أنّى أمطرت وغدت
========= خراجها من جميع الأرض يأتينا
وسل إذا شئت في الأقطار أندلسا
========= تنبئك عن مجدنا فيها وماضينا
هناك كان لنا علم ومعرفة
========== ونجدة قد درى عنها أعادينا
هناك كان ملوك الأرض قد قعدوا
========== ليأخذوا العلم منا بين أيدينا
كانوا إذا أُمرُوا لبوا أوامرنا
=========== وإن نهينا يكفوا عن مناهينا
وكان تاجرنا يغدو إلى بلد
======== فيها من الكفر ما يرضي الشياطينا
فيصطفيه كبار القوم قدوتهم
========== ويهرعون إلى الإسلام راضينا
وهذه الأرض "2" لا زالت منائرها
=========== تروي الحقائق قرآنا وتأذينا
فسل فطاني وسل آتشي وسل ملقا
====== وسل مراوي وسيبو"3 " عن مساعينا
وسل بخارى ودلهي عن محامدنا
========= وسل فينا التي ذاقت مواضينا
ماذا دهانا بني الإسلام فانقلبت
========= أحوالنا ما الذي هز الموازينا
غدا الأذلون في التاريخ قادتنا
============== وآمرينا بما يشقي وناهينا
غزوا ديارا لنا كانت محصنة
========= ودنسوا المسجد الأقصى وسادونا
وأخرجوا أهلها من دورهم فغدوا
======== مثل اليتامى بلا مأوى يعيشونا
وكم منازلَ قد دكوا وكم قتلوا
======== من أنفس وكم اقتادوا مساجينا
وكم نساء تنادت أين معتصم
============ يذود عنا أعادينا ويحمينا
فلم يجدن سوى التصفيق يطلقه
============ مخنثون وأهات المغنينا
وكم شيوخ عظام سادة علما
========= كانوا أعزاء قد أضحوا مهانينا
وكم صغار رأوا آباءهم ضعفوا
========== ولم يروا نجدة ترجى لهم فينا
ولم يروا ملجأ إلا مساجدهم
========== فيمموا نحوها واستلبثوا حينا
وأنصتوا فإذا الداعي يقول لهم
============ الله أكبر من كل المعادينا
وأمهم قارئ الأنفال منتقلا
============= إلى براءة تفسيرا وتبيينا
وهاهم اليوم قد جادوا بأنفسهم
========== وحققوا بيعة الأطفال ماضينا
سلاحهم ضد قوات العدا حجر
============ مبشر أنه يوما سيدعونا
وكم أذاقهمُ حزبُ اليهود أذًى
=========== وفتنة وهمُ صُبرا يلاقونا
ولا صريخ لهم من أمة بعدت
======= عن الصراط الذي قد كان يعلينا
فأصبحت هملا ذلت لقادتها
========= وهم لأعدائها بئس الأذلينا
وشعب الأفغان قد أبدى بطولته
========== مجاهدا في سبيل الله يفدينا
أهان جيشا عظيم العد مدخرا
========= من عدة الحرب ما يُفني الملايينا
ولم يزل صامدا ضد العدا وهمُ
========== شرق وغرب وأذناب لهم فينا
وكل شعب لنا في الأرض ممتحن
============= بفرقة وشتات في أهالينا
ويعظم الخطب أن يسعى لفرقتنا
============ من يدعي أنه بالعلم يهدينا
كل له في الملا حزب يؤيده
============ إذا أطعناه في ظلم يوالينا
وإن عصيناه كنا في شريعته
=========== على الضلالة لم يفتأ يعادينا
وعالَم الأرض يشكو من تأخرنا
============ عن هديه بالهدى الباقي بأيدينا
وكم بلاد أفادت من حضارتنا
========== ولم تزل آية التحضير تبكينا
ضاعت وصارت مغانيها تناشدها
========== عودوا إلينا بوحي الله فاهدونا
وذي الجزائر "2 "يشكو اليوم ساكنها
=========== الكفر في دارنا يا قوم يغوينا
جاءت جحافله تسعى لردتنا
=========== بالمال والطب والتعليم يغرينا
في كل ريع ترى الصلبان عالية
============== على منائرنا تحكي تحدينا
وأصبح الآمرَ الناهيْ لأمتنا
========== من ليس منا ولكن من ذرا رينا
يعطي الولاء لمن يبغي مضرتنا
============ وينصر الكفر مختارا ويخزينا
ويهدم الحق بالتعليم متبعا
============ نهجا تأسس في دار المضلينا
وينفث السم بالإعلام يقتلنا
============= عقيدة وسلوكا في مآوينا
فكان ذلك توهينا لأمتنا
============= دينا ودنيا وتثبيتا لباغينا
يا أمتي استيقظي فالنوم طال بنا
============ والذل أجناده حلت بوادينا
والعز فارقنا والوحي يرشدنا
=============- إلى معالم تهدينا وتحيينا
----------------------
"1 " من سلسلة في المشارق والمغارب .
"2 ، 2 " إندونيسيا التي أنشئت فيها القصيدة .
"3" بلدان في تايلاند وإندونيسيا وماليزيا والفليبين للإسلام فيها تاريخ

ابعثوا رسالة من جلستكم إلى جلسة مؤتمر القمة في عمان!