متشيم
29-03-2001, 12:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أجمعين
هذه رسالة أرسلها لكل من يريد أن يحارب الإسلام ويهدمه ركنا ركنا ، وهو من باب المشاكلة والتهكم ، وإلا فلا توجيه لأمثالهم ، إنما هو تنبيه لكل أخ مسلم صالح يعي هذا الوضع ، وهو لكل منتسب للإسلام ولكنه يقع في محضور هدم الإٍسلام دون أن يدري.
الأصل على كل مسلم تقدير واحترام العالم والتأدب معه "فهم يدعون إلى الله على بصيرة ثم هم عندهم المادة ، عندهم العلم الشرعي ، الكتاب والسنة ، ثم لديهم الحكمة يعرفون التدرج ، هم أطباء القلوب ، وهم ساسة الأمة ، ويوم تفتقد الصحوة والعودة إلى الله العلماء تخسر خسارة عظيمة ويفوتها حظ وافر من القيادة والريادة ، وربما تخفق في مسيرتها.
ويوم يبتعد العلماء عن الشباب ولا ينزل العلماء لقيادة الشباب تقع المسيرة في اضطرابات لا يعلمها إلى الله ، وتنتهي الأمة إلى هاوية سحيقة من التشتت والتمزق والدمار ، فالعلماء هم الرواد وهم مدعوون وقد فعلوا ، والشباب مدعوون وقد فعلوا ، أن يلتحموا بالعلماء ، وأن ينظروا إلى هذه القمم ، إنها شموع ، وإنها معالم في طريقهم إلى الله عز وجل ، ولا بد أن يسمع لقولهم وأن يعاد إليهم ، وأن يشاوروا وأن تحترم آراؤهم لأنهم أعقل وأعلم وأصدق وأخلص" (قل هذه سبيلي / عائض القرني).
لماذا كانت هذه المكانة للعلماء؟
1. أنهم أقرب لله من أي واحد منا ، فهم أعلم بالله منا ، وهم الذين يدعوون إلى الله ، وهم الذين يقومون بغالب الواجبات الشرعية المنوطة بالأمة.
2. أن الأمة بدونهم ضائعة ، فإليهم ترجع الأمة في كل شأن من شؤون دينها ، وأما شؤون الدنيا فأنه يرجع لأهل الاختصاص العملي ولكن بضوابط الشرع التي يضعها علماء الدين.
لماذا يطعن الكفار والعلمانييون في العلماء؟
التقليل من شأن العلماء فيه تقليل من شأن ما عندهم من العلم وهذا هدف من أهدافهم ، والتفريق بين العلماء والعامة تفريق بين الإسلام والعامة ، ومتى منع الناس من فهم الدين الفهم الصحيح وطريقه العلماء ، ظهرت المفاهيم العجيبة للدين والمفاهيم السطحية والمحرفة والتي يبثها أعداء الإسلام.
ما هي وسائلهم في الطعن في العلماء؟ وتشتيت الناس عنهم؟
1. أدعاء أن النص القرائني موجه للكل وأنه يحق لكل واحد من البشر أن يفهمه وفق فهمه الخاص به (ولذلك طلعت كتابات فاسدة مثل كتابات شحرور وغيره) ، وأنه لا يحق للعالم أن يكون الفاهم الوحيد للقرآن ، ويتهمون علماء المسلمين بأنهم كالرهبان الذين يحتكرون فهم الإنجيل.
2. الطعن في أهداف علماء المسلمين ، فمثلا يتهمونهم بالتزلف للحكام وأنهم تبع لهم في كل شي وأن كل فتوى تصدر إنما مبناها سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي وليس شرعي.
3. السخرية بهم وبعلمهم واتهامهم بالجهل ، والمثال على ذلك قضية تحريم قيادة المرأة للسيارة في السعودية ، فبرغم وجود علماء أفتوا بالجواز نرىأن تركيز أعداء الدين ينصب على رأي علماء المملكة ولا يتحدثون عن الرأي الآخر ، والإسلام فيه سعة ، وهم يتهمون علماء المملكة بالجهل والتخلف وأنهم حاقدين على المرأة وهذه شعارات سخيفة مضحكة ، ولأن أهدافهم خبيثة فهم لا يقولون أن علماء المملكة اتبعوا نصوصا معينة رأوا منها حرمة قيادة المرأة للسيارة ، بل هم يتهمونهم بالجهل والتخلف والرجعية.
4. إبراز أعداء الدين للنماذج السيئة من مدعي العلم الشرعي ، وعلى راسهم أبو حمزة ، وكذلك أبرازهم لمقولات المتطرفين من الإسلاميين وأصحاب فكر الخوارج ، وأصحاب الفكر الثوري العنيف الذي لا يفرق بين مسلم طائع ولا عاصي ولا فاسق ( فينسبهم للكفر لأنهم تحت حكم دولة لا تطبق الشرع) ، ويبرزهم على أنهم ممثلين للتيارات الإسلامية.
5. إبرازهم للنماذج السيئة من تطبيق الشريعة كقيام طالبان باقتحام بيوت الناس وتدمير أجهزة التلفاز.
6. تقصي مواضع الخلاف بين علماء المسلمين وتعمد إثارتها لمجموعة من الأسباب ومنها:
- إشعال الفتنة بين المسلمين من علماء وطلبة علم.
- دعم دعواهم بأن الدين واسع وكما وسع رأيين متخالفين فهو يسع كذلك آراءهم الفاسدة.
- التقليل من هيبة العلماء وخاصة بالاستفادة من طروحات العلماء الذين لا يتورعون عن ذكر السلبيات فقط.
- إظهار أن فتاوي العلماء مبنية تماما على آرائهم وليس آراء الشرع.
7. حوارهم مع المتطرفين أو المتميعين في الشرع ، فمثلا هم يحبذون الحوار مع الجاهل ، وهذا موجود حتى عندنا في المنتديات الحوارية ، حينما يأتيهم شخص مهذب يرد عليهم بالدليل يتجنبونه أو على الأقل يحاولون استفزازه ، والألإضل من هذا مشاركة جهلة الدعاة الحوار ، يعني ، يأتيك شاب ملتزم قبل فترة قصيرة وأفكاره فيها اعوجاج فيطرح موضوع يقصد به قصدا حسنا غلا أن موضوعه يشوه صورة أهل الإسلام ، فيأتيك من يرغبون في هدم الدين ويبدأون يحاورونه حتى يظهر كل فنون الجهل في الحوار وفي فهم أحكام الشرع ، ثم يقولو هؤلاء "انظروا إلى المتدينين ، جهلة ، ظلاميين ، يحاربون المرأة".
هذا شي بسيط أحببت أن أكتبه بعد أن رأيت جرأة البعض على علماء الدين.
هذه رسالة أرسلها لكل من يريد أن يحارب الإسلام ويهدمه ركنا ركنا ، وهو من باب المشاكلة والتهكم ، وإلا فلا توجيه لأمثالهم ، إنما هو تنبيه لكل أخ مسلم صالح يعي هذا الوضع ، وهو لكل منتسب للإسلام ولكنه يقع في محضور هدم الإٍسلام دون أن يدري.
الأصل على كل مسلم تقدير واحترام العالم والتأدب معه "فهم يدعون إلى الله على بصيرة ثم هم عندهم المادة ، عندهم العلم الشرعي ، الكتاب والسنة ، ثم لديهم الحكمة يعرفون التدرج ، هم أطباء القلوب ، وهم ساسة الأمة ، ويوم تفتقد الصحوة والعودة إلى الله العلماء تخسر خسارة عظيمة ويفوتها حظ وافر من القيادة والريادة ، وربما تخفق في مسيرتها.
ويوم يبتعد العلماء عن الشباب ولا ينزل العلماء لقيادة الشباب تقع المسيرة في اضطرابات لا يعلمها إلى الله ، وتنتهي الأمة إلى هاوية سحيقة من التشتت والتمزق والدمار ، فالعلماء هم الرواد وهم مدعوون وقد فعلوا ، والشباب مدعوون وقد فعلوا ، أن يلتحموا بالعلماء ، وأن ينظروا إلى هذه القمم ، إنها شموع ، وإنها معالم في طريقهم إلى الله عز وجل ، ولا بد أن يسمع لقولهم وأن يعاد إليهم ، وأن يشاوروا وأن تحترم آراؤهم لأنهم أعقل وأعلم وأصدق وأخلص" (قل هذه سبيلي / عائض القرني).
لماذا كانت هذه المكانة للعلماء؟
1. أنهم أقرب لله من أي واحد منا ، فهم أعلم بالله منا ، وهم الذين يدعوون إلى الله ، وهم الذين يقومون بغالب الواجبات الشرعية المنوطة بالأمة.
2. أن الأمة بدونهم ضائعة ، فإليهم ترجع الأمة في كل شأن من شؤون دينها ، وأما شؤون الدنيا فأنه يرجع لأهل الاختصاص العملي ولكن بضوابط الشرع التي يضعها علماء الدين.
لماذا يطعن الكفار والعلمانييون في العلماء؟
التقليل من شأن العلماء فيه تقليل من شأن ما عندهم من العلم وهذا هدف من أهدافهم ، والتفريق بين العلماء والعامة تفريق بين الإسلام والعامة ، ومتى منع الناس من فهم الدين الفهم الصحيح وطريقه العلماء ، ظهرت المفاهيم العجيبة للدين والمفاهيم السطحية والمحرفة والتي يبثها أعداء الإسلام.
ما هي وسائلهم في الطعن في العلماء؟ وتشتيت الناس عنهم؟
1. أدعاء أن النص القرائني موجه للكل وأنه يحق لكل واحد من البشر أن يفهمه وفق فهمه الخاص به (ولذلك طلعت كتابات فاسدة مثل كتابات شحرور وغيره) ، وأنه لا يحق للعالم أن يكون الفاهم الوحيد للقرآن ، ويتهمون علماء المسلمين بأنهم كالرهبان الذين يحتكرون فهم الإنجيل.
2. الطعن في أهداف علماء المسلمين ، فمثلا يتهمونهم بالتزلف للحكام وأنهم تبع لهم في كل شي وأن كل فتوى تصدر إنما مبناها سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي وليس شرعي.
3. السخرية بهم وبعلمهم واتهامهم بالجهل ، والمثال على ذلك قضية تحريم قيادة المرأة للسيارة في السعودية ، فبرغم وجود علماء أفتوا بالجواز نرىأن تركيز أعداء الدين ينصب على رأي علماء المملكة ولا يتحدثون عن الرأي الآخر ، والإسلام فيه سعة ، وهم يتهمون علماء المملكة بالجهل والتخلف وأنهم حاقدين على المرأة وهذه شعارات سخيفة مضحكة ، ولأن أهدافهم خبيثة فهم لا يقولون أن علماء المملكة اتبعوا نصوصا معينة رأوا منها حرمة قيادة المرأة للسيارة ، بل هم يتهمونهم بالجهل والتخلف والرجعية.
4. إبراز أعداء الدين للنماذج السيئة من مدعي العلم الشرعي ، وعلى راسهم أبو حمزة ، وكذلك أبرازهم لمقولات المتطرفين من الإسلاميين وأصحاب فكر الخوارج ، وأصحاب الفكر الثوري العنيف الذي لا يفرق بين مسلم طائع ولا عاصي ولا فاسق ( فينسبهم للكفر لأنهم تحت حكم دولة لا تطبق الشرع) ، ويبرزهم على أنهم ممثلين للتيارات الإسلامية.
5. إبرازهم للنماذج السيئة من تطبيق الشريعة كقيام طالبان باقتحام بيوت الناس وتدمير أجهزة التلفاز.
6. تقصي مواضع الخلاف بين علماء المسلمين وتعمد إثارتها لمجموعة من الأسباب ومنها:
- إشعال الفتنة بين المسلمين من علماء وطلبة علم.
- دعم دعواهم بأن الدين واسع وكما وسع رأيين متخالفين فهو يسع كذلك آراءهم الفاسدة.
- التقليل من هيبة العلماء وخاصة بالاستفادة من طروحات العلماء الذين لا يتورعون عن ذكر السلبيات فقط.
- إظهار أن فتاوي العلماء مبنية تماما على آرائهم وليس آراء الشرع.
7. حوارهم مع المتطرفين أو المتميعين في الشرع ، فمثلا هم يحبذون الحوار مع الجاهل ، وهذا موجود حتى عندنا في المنتديات الحوارية ، حينما يأتيهم شخص مهذب يرد عليهم بالدليل يتجنبونه أو على الأقل يحاولون استفزازه ، والألإضل من هذا مشاركة جهلة الدعاة الحوار ، يعني ، يأتيك شاب ملتزم قبل فترة قصيرة وأفكاره فيها اعوجاج فيطرح موضوع يقصد به قصدا حسنا غلا أن موضوعه يشوه صورة أهل الإسلام ، فيأتيك من يرغبون في هدم الدين ويبدأون يحاورونه حتى يظهر كل فنون الجهل في الحوار وفي فهم أحكام الشرع ، ثم يقولو هؤلاء "انظروا إلى المتدينين ، جهلة ، ظلاميين ، يحاربون المرأة".
هذا شي بسيط أحببت أن أكتبه بعد أن رأيت جرأة البعض على علماء الدين.