متشيم
11-07-2001, 01:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السكوت عن أخطاء المسؤولين أمر غير جائز ، وخاصة إذا تكررت أخطائهم ، وفي نفس الوقت شتم المسؤولين والتشهير بهم لا يقدم ولا يؤخر فليس هو الأمر المطلوب في حد ذاته ، شتم الشعوب وتحميلها مسؤوليات وتبعات أخطاء الحكام كذلك غير مرغوب فيه.
لازالت غالب ردودنا (إلا من رحم الله) مبنية على العواطف والإنفعالات الآنية ولا علاقة لها بالسياسة ، شخص يطرد من السعودية تجده يكيل الاتهامات ويلفق ويؤلف على السعوديين ويشتم في الحكومة والشعب ، وآخر يشاهد رجل يتكلم عن سوء التخطيط في بلاده فيشتم ويتهم بأنه عميل وخائن ومن أذناب الخوارج.
وأشد من يتعرض للاتهام الوسطييون الذين أزعم نفسي منهم ، فهو متهم من الطرفين ، متهم بأنه عميل إذ رفض السكوت على الأخطاء التي تحصل في بلده فتكلم بها ، ومتهم من الطرف الآخر لأنه لم يكفر ويخون ويبصم بالعشر أن الحاكم ظالم وجبار وطاغية (وهو يهنأ في العيش تحت ظله).
يأتي شخص ويطلب من الخليجي أن يقبل التعميم بأن أهل الخليج "تيوس" وآخر يطلب من المصري أن يقبل التعيم أن المصريين "خانوا القضية" وآخر يطلب القبول بتعميم الحكم بكفر كل تونسي سكت عن الحكومة وآخر يطلب قبول التعميم في أن جميع الشعب العراقي يمجد صدام ، وآخر يطلب قبول التعميم بأن الشعب الكويتي والسعودي هم خلف ما يحصل في العراق.
المحصلة ماذا؟
مزيد من العداء.
ولنفترض أن شابا دخل السوالف السياسية وقرأ الكلام الفاضي الموجود فأصبح ضد الحكومة ، وشاب آخر دخل وقرأ كلم البعض فقدس الحكومة ، وفي المستقبل هاذان الشابان خصمان في بلادهما لتستهلك البلد بعضها البعض.
أما لو تحدثنا بموضوعية ونعطي الحلول فإن كل شاب منهم سيتعلم كيف يصلح بالقليل من الكلام والحلول التي يتعلمها منا ، لا السباب والشتائم التي لا تنفع ، يدخل كلا الشابين ، واحد يتعلم أن العيب ليس في "المركزية أو اللامركزية" إنما العيب في التطبيق ، والآخر يتعلم أن السلم الإداري أمانة يجب تتطبيق قوانينها ، ول يذهب لحال سبيله ليطبق ما تعلمه.
السكوت عن أخطاء المسؤولين أمر غير جائز ، وخاصة إذا تكررت أخطائهم ، وفي نفس الوقت شتم المسؤولين والتشهير بهم لا يقدم ولا يؤخر فليس هو الأمر المطلوب في حد ذاته ، شتم الشعوب وتحميلها مسؤوليات وتبعات أخطاء الحكام كذلك غير مرغوب فيه.
لازالت غالب ردودنا (إلا من رحم الله) مبنية على العواطف والإنفعالات الآنية ولا علاقة لها بالسياسة ، شخص يطرد من السعودية تجده يكيل الاتهامات ويلفق ويؤلف على السعوديين ويشتم في الحكومة والشعب ، وآخر يشاهد رجل يتكلم عن سوء التخطيط في بلاده فيشتم ويتهم بأنه عميل وخائن ومن أذناب الخوارج.
وأشد من يتعرض للاتهام الوسطييون الذين أزعم نفسي منهم ، فهو متهم من الطرفين ، متهم بأنه عميل إذ رفض السكوت على الأخطاء التي تحصل في بلده فتكلم بها ، ومتهم من الطرف الآخر لأنه لم يكفر ويخون ويبصم بالعشر أن الحاكم ظالم وجبار وطاغية (وهو يهنأ في العيش تحت ظله).
يأتي شخص ويطلب من الخليجي أن يقبل التعميم بأن أهل الخليج "تيوس" وآخر يطلب من المصري أن يقبل التعيم أن المصريين "خانوا القضية" وآخر يطلب القبول بتعميم الحكم بكفر كل تونسي سكت عن الحكومة وآخر يطلب قبول التعميم في أن جميع الشعب العراقي يمجد صدام ، وآخر يطلب قبول التعميم بأن الشعب الكويتي والسعودي هم خلف ما يحصل في العراق.
المحصلة ماذا؟
مزيد من العداء.
ولنفترض أن شابا دخل السوالف السياسية وقرأ الكلام الفاضي الموجود فأصبح ضد الحكومة ، وشاب آخر دخل وقرأ كلم البعض فقدس الحكومة ، وفي المستقبل هاذان الشابان خصمان في بلادهما لتستهلك البلد بعضها البعض.
أما لو تحدثنا بموضوعية ونعطي الحلول فإن كل شاب منهم سيتعلم كيف يصلح بالقليل من الكلام والحلول التي يتعلمها منا ، لا السباب والشتائم التي لا تنفع ، يدخل كلا الشابين ، واحد يتعلم أن العيب ليس في "المركزية أو اللامركزية" إنما العيب في التطبيق ، والآخر يتعلم أن السلم الإداري أمانة يجب تتطبيق قوانينها ، ول يذهب لحال سبيله ليطبق ما تعلمه.