الفلفل
18-07-2001, 05:18 PM
1 – كنت أعشق البحر
أخبرتك من قبل أنني لا أستطيع أن أحيا في مدينة لا يكحل البحر شواطئها ولا أوضأ عيني بعبث موجه كل صباح . ومنذك أصبحت لا أكترث بالبحر ولم يعد يثيرني الغرق فيه . ولا تأخذني شواطئه إلى أفق ٍ تتدلل على صدري نجماته البعيدة .
فأية حورية أنت ؟!
أية حورية ، تلك التي أنستني البحر وولعي به ، وعلقت قلبي بكل ساحل ترتاده هي ؟!!
أصبحت لا أعترف بمدينة لا يرتسم ظلالك على طرقاتها ، ولا تتثاءب شمس غروبها على همسات صوتك. ارحلي بي إلى أي صحراء تشائين ، فلا معنى للموج بدونك .. ولا طعم لملح البحر إن لم يغتسل بجدائل سحرك وكنه ضفائرك .
ارحلي بي بل إرحليني كما تشتهين ، فلا بحر ولا مدينة تدب فيها الحياة بعدك .. ولا مرفأ يتدلل فيه نورس غريب إن لم تهدهد أناملك ترابه .
ارحلي بي إلى أي أفق تشائين .. فبالله عليك .. أي بحر بعدك .. وأي حورية بعدك .. وأي حب بعدك ؟!
!
!
!
2 – تــواقيع
- الشجرة لا تموت واقفة ، بل تقف ميتة .
- القبل التي تتدلى ، لا تغري باقتطاف الشفاه .
- الرماد نوعان ، ذاك الذي تنفخ فيه فيشتعل الجمر في أحضانه ،
وآخر تنفخ فيه … فيتطاير هباء .
- القناعة كـنـز تـمت سرقته .
- المرأة تكذب حبا ً .. لكنها لا تحب كذبا ً .
- الرصيف يدوسه الشريف والحقير ، ومع ذلك لا يترك عمله .
- كثيرة تلك الأسراب الطائرة ، والمتميز من يحلق خارج السرب .
- هناك من هم كالظل في حياتنا .. .. .. .. وجودهم بلا ملامح .
- من لا يفقه الغرور ، لا يعي شيئا من التواضع .
!
!
!
3 - من دفتر ذكرياته
كتب على ورقة تحمل على جانبها الأيمن كلمة ( الأحد ) :
( أملك من النصائح ما يصلح لكتاب ، وعن الحب أعرف ما يكفي مئة عاشق . ورغم ذلك لم تنفع معي أية نصيحة لكي أتوقف عن حبك !
" من الغباء أن تظن أن الحب يستجيب للنصائح "
نصيحة أخرى سأضيفها إلى ما تعلمته من النصائح ، وعن الحب ، ولا أدري " من " أم " عن " الغباء ) .
الأحد : 8 – 11 - 1997
!
!
!
4 - بين حبتي قمح
كانت تستعد لإدخال حبة القمح الأولى إلى بيتها حينما فاجئتها صديقتها من خلف سنديانة كبيرة قائلة :
" لم تصرين كل عام على تخزين حبتي قمح رغم أن شتائنا يحتاج إلى حبة واحدة فقط ؟ إنك بذلك تضيقين على نفسك المساحة وتقضين وقتا عسيرا طوال الشتاء "
أجابت وهي تدفع الحبة للداخل :
" علمتني الحياة ألا أثق في الريح والبرد ، وألا آمن للشتاء والمطر ، وعلمتني إن تحملت القليل من التعب والجهد ، فإنني أنال في النهاية جزاء لكل ذلك ، بحبة واحدة أقتات وبالأخرى أسد الطريق عن المطر كي لا يدخل بيتي ، وإن طال الشتاء قمت بأكلها " .
قالت صديقتها :
" هكذا أنت تتفلسفين دوما رغم أننا لخمسة عشر عام مضى لم يحدث ما تتأهبين له !! " .
بعد شهور طويلة من البرد والمطر ، خرجت النملة من بيتها وأخذت تبحث عن باقي النمل ولكنها لم تجد أحدا على قيد الحياة ، هناك من مات غرقا ً وهناك من قضى جوعا ً .
رفعت عينيها للسماء وقالت : " حمدا لله " .
!
!
!
5 - مزاد بشري
قال لها : أحبك
أجابت : كم تدفع ؟
!
!
!
وحتى تعب آخر ،
!! ألف .. لام .. فل .. فل !!
أخبرتك من قبل أنني لا أستطيع أن أحيا في مدينة لا يكحل البحر شواطئها ولا أوضأ عيني بعبث موجه كل صباح . ومنذك أصبحت لا أكترث بالبحر ولم يعد يثيرني الغرق فيه . ولا تأخذني شواطئه إلى أفق ٍ تتدلل على صدري نجماته البعيدة .
فأية حورية أنت ؟!
أية حورية ، تلك التي أنستني البحر وولعي به ، وعلقت قلبي بكل ساحل ترتاده هي ؟!!
أصبحت لا أعترف بمدينة لا يرتسم ظلالك على طرقاتها ، ولا تتثاءب شمس غروبها على همسات صوتك. ارحلي بي إلى أي صحراء تشائين ، فلا معنى للموج بدونك .. ولا طعم لملح البحر إن لم يغتسل بجدائل سحرك وكنه ضفائرك .
ارحلي بي بل إرحليني كما تشتهين ، فلا بحر ولا مدينة تدب فيها الحياة بعدك .. ولا مرفأ يتدلل فيه نورس غريب إن لم تهدهد أناملك ترابه .
ارحلي بي إلى أي أفق تشائين .. فبالله عليك .. أي بحر بعدك .. وأي حورية بعدك .. وأي حب بعدك ؟!
!
!
!
2 – تــواقيع
- الشجرة لا تموت واقفة ، بل تقف ميتة .
- القبل التي تتدلى ، لا تغري باقتطاف الشفاه .
- الرماد نوعان ، ذاك الذي تنفخ فيه فيشتعل الجمر في أحضانه ،
وآخر تنفخ فيه … فيتطاير هباء .
- القناعة كـنـز تـمت سرقته .
- المرأة تكذب حبا ً .. لكنها لا تحب كذبا ً .
- الرصيف يدوسه الشريف والحقير ، ومع ذلك لا يترك عمله .
- كثيرة تلك الأسراب الطائرة ، والمتميز من يحلق خارج السرب .
- هناك من هم كالظل في حياتنا .. .. .. .. وجودهم بلا ملامح .
- من لا يفقه الغرور ، لا يعي شيئا من التواضع .
!
!
!
3 - من دفتر ذكرياته
كتب على ورقة تحمل على جانبها الأيمن كلمة ( الأحد ) :
( أملك من النصائح ما يصلح لكتاب ، وعن الحب أعرف ما يكفي مئة عاشق . ورغم ذلك لم تنفع معي أية نصيحة لكي أتوقف عن حبك !
" من الغباء أن تظن أن الحب يستجيب للنصائح "
نصيحة أخرى سأضيفها إلى ما تعلمته من النصائح ، وعن الحب ، ولا أدري " من " أم " عن " الغباء ) .
الأحد : 8 – 11 - 1997
!
!
!
4 - بين حبتي قمح
كانت تستعد لإدخال حبة القمح الأولى إلى بيتها حينما فاجئتها صديقتها من خلف سنديانة كبيرة قائلة :
" لم تصرين كل عام على تخزين حبتي قمح رغم أن شتائنا يحتاج إلى حبة واحدة فقط ؟ إنك بذلك تضيقين على نفسك المساحة وتقضين وقتا عسيرا طوال الشتاء "
أجابت وهي تدفع الحبة للداخل :
" علمتني الحياة ألا أثق في الريح والبرد ، وألا آمن للشتاء والمطر ، وعلمتني إن تحملت القليل من التعب والجهد ، فإنني أنال في النهاية جزاء لكل ذلك ، بحبة واحدة أقتات وبالأخرى أسد الطريق عن المطر كي لا يدخل بيتي ، وإن طال الشتاء قمت بأكلها " .
قالت صديقتها :
" هكذا أنت تتفلسفين دوما رغم أننا لخمسة عشر عام مضى لم يحدث ما تتأهبين له !! " .
بعد شهور طويلة من البرد والمطر ، خرجت النملة من بيتها وأخذت تبحث عن باقي النمل ولكنها لم تجد أحدا على قيد الحياة ، هناك من مات غرقا ً وهناك من قضى جوعا ً .
رفعت عينيها للسماء وقالت : " حمدا لله " .
!
!
!
5 - مزاد بشري
قال لها : أحبك
أجابت : كم تدفع ؟
!
!
!
وحتى تعب آخر ،
!! ألف .. لام .. فل .. فل !!