فايزالعربي
16-08-2001, 02:26 PM
وأمعن الشرطة في إجرامهم وغيهم .. وزادوا في بطشهم وتفننوا في أساليب العدوان .
فكم من مرة فوجئنا ونحن في ساعة النوم بواحد من هؤلاء السفهاء يطل علينا من الشراقة فوق السقف ويبول فوقنا عامداً متعمداً .. أو يبصق علينا مرة واثنتين وثلاث . والويل كل الويل لمن رفع رأسه أو تململ في مجلسه ! ولكم أخرج هؤلاء الظلمة واحداً أو أكثر من بيننا في منتصف الليل ليتسلوا بتعذيبه من غير أي سبب .. أو اجتمع عليه الجلادون في حر الظهيرة فأوسعوه لطماً وضرباً وسحلوه على أرض الباحة وهم يضحكون !
وعلاوة على الكبلات والعصي والسياط التي كانت تنهش الجلود وتحطم الأضلع وتشوه الوجوه ، عمد الزبانية إلى استخدام قضبان حديدية في ضربنا . ويا بؤس من ناله من هذه القضبان ضربة ! وإضافة إلى ذلك استخدم الشرطة القضبان ذاتها لتحطيم نفسياتنا . فكانوا إذا حان يوم الحلاقة مثلاً دخلوا من باب الساحة السادسة التي تبعد عن مهجعنا عشرات الأمتار ورموا القضبان الحديدية على أرضها الإسمنتية لينطلق صوت ارتطامها بالأرض فيصلنا كأنه نذير الموت ! ولم يكن الإخوة كلهم في درجة واحدة من الثبات وقدرة التحمل . فكان بعضهم ترتعد فرائصه إذا سمع ذاك الصوت ويبكي حتى من قبل أن يصل الجلادون !
غير أنه مما لا ينسى أبداً من مشاهد تلك الفترة يوم أن أطل أحد الحراس من شراقة السقف ونادى على أخوين شقيقين في مهجعنا وأمرهما بكل صفاقة وسفالة أن يخلعا ملابسهما ويفعلا الفاحشة ببعضهما البعض ! ومع الضحكات الفاجرة والمسبات الدنيئة أصر المجرم على تنفيذ الأمر .. ولم يجد الأخوان إلا أن يجاريانه خشية أن يحدث ما لا تحمد عقباه .. فخلعا ملابسهما بالفعل .. والسفيه يلاحقهما ليفعلا أكثر وأكثر .. وأطرقنا نحن وأغمضنا عيوننا لا نكاد نصدق هذا المدى من الخسة الذي بلغه أولئك الوحوش .. وجعلنا نبتهل في سرائرنا أن يصرف الله الأذى وينجي الأخوين وينجينا من هذا الخسيس . والكفر بالله والمسبات والشتائم تندلق علينا من فمه النجس ولا تكف . فلما أحس أنه ضحك بما يكفي وحقرنا بما يشفي غليل حقده ورحل .. أحسسنا وكأننا خرجنا من كابوس مرعب لا يوصف . وأطرقنا صامتين لا نستطيع أن ننظر في وجوه بعضنا البعض ساعات عديدة . ولم يفتح أحد منا سيرة ما جرى بعدها .. ستراً للأخوين وحفاظاً على شعورهما وكرامتهما ، وكرامة وشعور أبيهما الذي كان نزيل المهجع نفسه !
ولقد تكرر مثل هذا الحدث غير مرة . وأعاد هؤلاء السفهاء الطلب وأمثاله في أكثر من مهجع .. وكانوا يفتحون الباب علينا أو ينادون في التنفس واحداً منا ويقول الشرطي له :
أنت يا ... أنا بدي أعمل في أمك كذا .. شو ؟
فكان المنادى يسكت أول الأمر ولا يجد ما يجيب به . فتأتيه لطمة أو ضربة من جلاده وهو يصيح به :
كرر يا ... أنا بدي أعمل بأمك كذا . شو ؟
فلا يجد المسكين إلا أن يقول بذل وانكسار :
أنت تريد أن تعمل بأمي كذا وكذا سيدي .
فإذا أشبع ذلك من صلف المجرم تركه ، وإلا أمره أن يعيد ما قال ويُسمع به آخر من في الساحة أو في المهجع حتى تقر عينه الفاجرة وتسكن هواجسه الخبيثة !
http://www.shrc.org/books/tadmur.saleemhamad/contents.htm
فكم من مرة فوجئنا ونحن في ساعة النوم بواحد من هؤلاء السفهاء يطل علينا من الشراقة فوق السقف ويبول فوقنا عامداً متعمداً .. أو يبصق علينا مرة واثنتين وثلاث . والويل كل الويل لمن رفع رأسه أو تململ في مجلسه ! ولكم أخرج هؤلاء الظلمة واحداً أو أكثر من بيننا في منتصف الليل ليتسلوا بتعذيبه من غير أي سبب .. أو اجتمع عليه الجلادون في حر الظهيرة فأوسعوه لطماً وضرباً وسحلوه على أرض الباحة وهم يضحكون !
وعلاوة على الكبلات والعصي والسياط التي كانت تنهش الجلود وتحطم الأضلع وتشوه الوجوه ، عمد الزبانية إلى استخدام قضبان حديدية في ضربنا . ويا بؤس من ناله من هذه القضبان ضربة ! وإضافة إلى ذلك استخدم الشرطة القضبان ذاتها لتحطيم نفسياتنا . فكانوا إذا حان يوم الحلاقة مثلاً دخلوا من باب الساحة السادسة التي تبعد عن مهجعنا عشرات الأمتار ورموا القضبان الحديدية على أرضها الإسمنتية لينطلق صوت ارتطامها بالأرض فيصلنا كأنه نذير الموت ! ولم يكن الإخوة كلهم في درجة واحدة من الثبات وقدرة التحمل . فكان بعضهم ترتعد فرائصه إذا سمع ذاك الصوت ويبكي حتى من قبل أن يصل الجلادون !
غير أنه مما لا ينسى أبداً من مشاهد تلك الفترة يوم أن أطل أحد الحراس من شراقة السقف ونادى على أخوين شقيقين في مهجعنا وأمرهما بكل صفاقة وسفالة أن يخلعا ملابسهما ويفعلا الفاحشة ببعضهما البعض ! ومع الضحكات الفاجرة والمسبات الدنيئة أصر المجرم على تنفيذ الأمر .. ولم يجد الأخوان إلا أن يجاريانه خشية أن يحدث ما لا تحمد عقباه .. فخلعا ملابسهما بالفعل .. والسفيه يلاحقهما ليفعلا أكثر وأكثر .. وأطرقنا نحن وأغمضنا عيوننا لا نكاد نصدق هذا المدى من الخسة الذي بلغه أولئك الوحوش .. وجعلنا نبتهل في سرائرنا أن يصرف الله الأذى وينجي الأخوين وينجينا من هذا الخسيس . والكفر بالله والمسبات والشتائم تندلق علينا من فمه النجس ولا تكف . فلما أحس أنه ضحك بما يكفي وحقرنا بما يشفي غليل حقده ورحل .. أحسسنا وكأننا خرجنا من كابوس مرعب لا يوصف . وأطرقنا صامتين لا نستطيع أن ننظر في وجوه بعضنا البعض ساعات عديدة . ولم يفتح أحد منا سيرة ما جرى بعدها .. ستراً للأخوين وحفاظاً على شعورهما وكرامتهما ، وكرامة وشعور أبيهما الذي كان نزيل المهجع نفسه !
ولقد تكرر مثل هذا الحدث غير مرة . وأعاد هؤلاء السفهاء الطلب وأمثاله في أكثر من مهجع .. وكانوا يفتحون الباب علينا أو ينادون في التنفس واحداً منا ويقول الشرطي له :
أنت يا ... أنا بدي أعمل في أمك كذا .. شو ؟
فكان المنادى يسكت أول الأمر ولا يجد ما يجيب به . فتأتيه لطمة أو ضربة من جلاده وهو يصيح به :
كرر يا ... أنا بدي أعمل بأمك كذا . شو ؟
فلا يجد المسكين إلا أن يقول بذل وانكسار :
أنت تريد أن تعمل بأمي كذا وكذا سيدي .
فإذا أشبع ذلك من صلف المجرم تركه ، وإلا أمره أن يعيد ما قال ويُسمع به آخر من في الساحة أو في المهجع حتى تقر عينه الفاجرة وتسكن هواجسه الخبيثة !
http://www.shrc.org/books/tadmur.saleemhamad/contents.htm