تنشئة الطفل على القراءة ....

[بنت الباطن]

الطفل لايولد قارئا ، بل لابد له من تعلم القراءة . فالكتاب كان ومازال وسيظل هو سيد أدوات المعرفة كلها ، بل انه من الثابت علميا وتربويا أنه مع ظهور أدوات كثيرة مستحدثة لتقديم المعرفة مثل الإذاعة والتلفزيون والسينما والأشرطة وغيرها مما طلعت به علينا التقنية الحديثة انما تفتح شهية المستمع أو المشاهد لمزيد من المعرفة والمعلومات ومن ثم فهي تعمل على اذاعة الكتاب ونشره ولكنها لن تكون بديلا عنه بأي حال من الاحوال .


اول نقطة يجب معرفتها
اثراء عقل الطفل بالمشاهدة والتمعن بالاشياء والتطبيق والانطلاق نحو الفضاء الواسع فالحياةالرتيبة التي يقضيها الطفل امام التلفزيون مثلا اربع ساعات يوميا ويرون ويتعايشون مع نفس الجيران يوميا لن يخلق لديهم ابداعا او تصورا جميلا نحو الحياة ,,



القراء لم يخلقوا قراءً على هذه الحال بل ان هناك من وقف وراء هذه الصفة وزرعها في نفسه ,ببساطة هناك امتداد طبيعي لحب القراءة تم ذلك عن طريق
مصادفات لإشخاص في حياتنا تحدثنا اليهم وسألناهم عن ارائهم
ووجدنا لديهم كتبا مرصوصة ,واوراق رسم, واقلام رصاص تلك البذور هي التي انبتت من الاطفال قراءاً


اطفالنا اكبادنا هم مستقبلنا وذخرا الى عالم اكثر روعة وابهار قد لانلمس مستوياتهم اليوم ولكن غدهم حتما سيكون مشرقا فلابد من بذل التضحيات والوقت لذلك ,,, وهم حقا يستحقون ذلك منا فليس الماديات وحدها هي التي تشعرنا بإننا حقنا مانصبوا اليه اتجاه ابنائنا وليست تغذية الابدان نهاية المطاف ،،،بل ان هناك عقولا بحاجة ان تسير جنبا الى جنب مع تلك الاشياء فهي تحتاج الى تغذة ايضا بالاضافة الى تغذة الخيال ؟ وتغذية حب الاستطلاع اللانهائي وهذا من شأنه ان يجعل عقولهم تنمو بطريقة صحية ؟


كيف تستطيع مساعدة طفلك في اكتشاف عالم الكتب وان يصبح قارئا شغوفا تحقق من خلاله :-

-تقدم طفلك الدراسي
-تتحسن حالته كقاريء
-يستمتع بحياة اكثر ثراء وامتلاء


لاتقل هذا دور المدرسة فهذه سلبية لايجب ان تتفوه بها أبدا فالتكامل مطلوب ثم من قال ان المدرسة تملك العصا السحرية في تنمية مهارات الابناء لو ملكت جانيا واستوفته فلن تستوفي كافة الجوانب وهذه حقيقة لانملك ازاءها الا الوقوف في وجهها ومحاولة علاجها ولن يتم ذلك الا بالشعور بالمسئولية وان دورك لايقل ان لم يكن هو الاساس في حياة ابنك .


1- شاركهم الراي في معرفة كتبهم وبهذه الطريقة يعرفون ان القراءة مهمة والأهم من ذلك تجعلهم يعرفون انهم (مهمون) بالنسبة لك .

2- تكليفهم بالكتب التي يرغبون قراءتها هدفك من هذا استمتاعهم بالقراءة وان القراءة ليست عملا روتينيا مرهقا .


مالمقصود بالقراءة :

البداية .
-يمسك الكتاب وهو معدول الى اعلى
-يتحول الى اول الكتاب حيث تبدأ القراءة
-يقلب الصفحات في الوقت المناسب الذي تبدأ معه قراءتها .
-الاشارة _اثناء القراءة_ الى الكلمات بدلا من الاشارة الى الصور.
-يحضر كتابا مفضلا من فوق رف الكتب

هذه هي الخطوات الاولى في عملية تعلم القراءة ....

اذا لم يخطو الطفل خطواته الاولى على طريق القراءة بنفسه وبدون مساعدة فلن يصبح قارئا جيدا .


للمساعدة في تعزيز ذلك

-اقرأ له بصوت عالي
-الحرص على وجود الكتب في البيت يشعرهم بالارتياح من جهة وعدم النفور من الكتب المدرسية بالاضافة الى جعلها كأنها صديقا بالنسبة لهم .

انوع الكتب :

* الكتب اللعب (toy book)وهي بكل اسف غير متوفرة في مكاتبنا العربية ولكنها مهمة بالنسبة لإطفالنا ,وهي مسلية .

* الكتب اللوحية : (boared book)

* الكتب البلاستيكيه : (blastic book)

النوعين الأخيرين تولد لدى الاطفال الاحساس بالكتاب ومن ثم يتعلمون كيف يمسكون الكتاب .كيف يقلبون الصفحات ، وكيف يطالعون الكتب بشيء من البهجة


^القصص :
مهمة جدا بالنسبة للطفل وهم يحبونها جدا السبب على ماأعتقد انها تخاطب خيالهم بطريقة خاصة وهي جزء بالغ الاهمية في القراءة فنحن نستخدم الكلمات لخلق صور في عقولنا وهذا جزء هام وضروري لعملية تعلم القراءة .

قوائدها :
-استخدام الخيال
-ممارسة عملية التصديق والتجرؤ على التظاهر بمعرفة مضمون تلك القصص .


الكتابة مرتبطة بالقراءة
فنحن عندما نقرأ نتعلم كيف نكتب وهذه من الأمور البديهية والمتعارف عليها .....لذا نحرض على القراءة وتزويد ابنائنا بها دائما .


^^^^^^^^^^

الطفل بحاجة لنا في ان نقرأ له بصوت عالي مع تغيير في نبرة الصوت وذلك يعطيه احساس رائع بقيمة القراءة وايضا بدفء المشاعر نحو اسرته
وبالامان وكأنك تقول لهم نحن نقضي الاوقات معكم لاننا حريصون عليكم .
وهذه رسائل في غاية الاهمية وهم بحاجة الىايصالها لهم رابطة لايمكن اقامتها بطرق اخرى .

نربط بين مانقرأه لهم مع الاحداث الواقعيه لتثبيت المعلومات اكثر في اذهانهم وهذه فائدة لاتقدر بثمن فمثلا نقول " اليوم يشبه يوم الاسكندر .. انه يوم طويل رهيب "


قصيدة الام القارئة
^^^^^^^^^^^^^^^^^
قد تكون لديك ثروة حقيقة مخفاة
علب جواهر وصناديق ذهب
لكنك أغنى مني لن تكون
لإن لي اما تقرأ لي

ستريكلاند جيليلان


القراءة الجهرية
.. ممتعة
..تفتح الابواب
..تشيد الرغبة للقراءة
..تحقق ميزة تعليمية
..تصبح جزءا من تراث الاسرة
..تدعم الروابط العاطفية بين أفراد الاسرة
..تطور القدرة على القراءة الفردية

هذه العنوانين سأعود اليها لاحقا بمشيئة الله ..


- هذا ماأستطعت ان آتي عليه ياأخ سردال وقد وعدتك وهاأنا اوفي بوعدي بتقديم ملخص اتبعه في حلقات أخرى اذا وجدت انها تستحق المناقشة والاستمرار .

دمت سالما .

[aziz2000]

جميل جدا جدا جدا اختي بنت الباطن :)

من أكبر المشاكل التي نواجهها الآن هي قتل الإبداع عند الأطفال .. ومتى يبدأ قتل الإبداع عند الطفل ؟؟ .. عند دخوله للمدرسة !!

مشكلة كبيرة نعاني منها في مجال التعليم .. فطريقة الحشو المبالغ فيها ولدت لدى نفوس الأطفال نفورا وكرها لأي كتاب يُلاقونه أمامهم حتى لو كان مسليا !!

وجود مكتبة في البيت له أثر شديد وكبير في تقبل الطفل منذ صغره للكتاب .. بل إنه لو تعود منذ صغره على غرفة المكتبة التي يقضي فيها والده أو والدته أو أحد اشقاءه وشقيقاته وقت فراغهم في قراءة محتوياتها فسيولد لديه حب وشغف شديد للقراءة والكتب ونجده يتحمس جدا لكي يعرف القراءة والكتابة ويفعل مثلما يفعل كبار عائلته .. كرؤيته لأبيه وهو يسوق السيارة وأمنيته بقيادتها إذا كبر في مثال تصويري ..

تقبلي شكري وتحياتي أخي بنت الباطن :)

[بنت الباطن]

بل تشريفك ياأخ عزيز هو الرائع والله
كم سررت لمرور صاحب الفكر الوقاد دائما وشعلة النشاط المتحركة هنا :)

فأني أرى تبادلا في الأدوار يجمع بين السردال والعزيز يصب في مصلحة هذه السوالف وآخرين اتمنى عودتهم كما كانوا ومن هم موجودين كقطتنا الرائعة .


لافض فوك نعم الإبداع هذه الكلمة التي لايوجد لها معنى في قاموسنا وياآسفاه .....حشو !!!فقط حشو ؟؟ وياليت شعري ماذا افادنا هذا الحشو !!
ليتنا نعي وندرك خطورة هذا الأمر

في الحقيقة اني أرحم هذا الجيل ....جدا أرحمه وارثي لحاله !!؟؟


يقول غازي القصيبي :
عندما كنت في سن المدرسة كنت ارى شروحات مستفيضة وتحليلات غاية في الاكثار والمبالغات والوصف والتأويل وأني والله لأرى ان الشاعر لم يتكلف كل هذه المعاني بل اجزم انه لم يعنيها فلاأدري لم يرهقوننا بهذه التحليلات الغير مستساغه ابدا من قبلنا !!

لم لايتركون للطالب مطلق الحريه في فهمها كما يراها هو ؟؟ لم نحاول ان نفرض عليه ان هذا هو ماأراده الشاعر ومايدرينا هل فعلا الشاعر اراد ذلك فعلا !! ام ان (أخواننا) يقرأون افكار الأخرين باثر رجعي !!؟؟
حتى الذوق اصبح مسيرا !!


الغريب ياعزيز انني في الثانوية العامه قررت ان اكتب ماجادت به قريحتي وذاكرتي لشرح ابيات أدبية ولم اكن في الحقيقة قد قرأت الشرح الا انني أخذت الدرجه الكاملة صدقني انني فقط اعتمدت علىالمبالغة والتطويل والاسهاب وكيف انه عاد ورجع .. ولم عاد اراد ان يرجع مرة اخرى ...ولكنه تذكر انه لابد ان يبقى.. ولم يعد ؟!!

هذا مايريدونه تماما !!!!!

وقس على ذلك في كافة المناهج بلا إستثناء .

الشكر موصول لك :)

[سردال]

جزاك الله خيرا على ما كتبت، معلومات وخبرات مهمة وعملية ومفيدة :)

نعم، الوسائل الحديثة عززت دور الكتاب ولم تهمشه، ومن قال بأن الكتاب سيختفي فهو مخطأ بكل تأكيد، فما نراه في مواقع الإنترنت هو أرباح طائلة وحركة تجارية واسعة لتجارة الكتب، وهذا يثبت أن الكتاب لا زال سيد الوسائل المعرفية.

أتذكر أن أيام ما قبل الدراسة كانت جميلة جداً، نبدع فيها ونبتكر ألعابنا ونمرح فيها كما نشاء، لما جاءت المدرسة، أحسست بأنها سجن إجباري، لم تعجبني أبداً وكنت أبكي بحرقة كل يوم عند ذهابي للمدرسة، وكنت أهرب في أحيان ولا أذهب للمدرسة في أحيان أخرى من أجل أن أجلس في المنزل ألعب :)

وأتذكر أنني كنت كثير الهرب من المدرسة، وقد رسبت عدة سنوات في الإعدادية لكراهيتي للمدرسة، ولكنها شيء إجباري والشهادة ضرورية، لذلك تحملت هذه السنوات الأخيرة حتى نحصل على الشهادة، والحمدلله تخلصنا من المدرسة.

لكن لماذا كل هذه الكراهية للمدرسة؟

- أسلوب التدريس
- المدرسين
- المناهج المحشوة كشحو الكوسة بالرز الذي لم يطبخ! ;)
- الأنشطة اللا صفية معدومة ونادرة جداً (مع ذلك كنت أشارك فيها بجد وقد كنت رئيساً لمجلس الطلاب مرتين وعضو لمرة)
- عدد الطلاب في الفصل يصل إلى 30 والأصل أن يكون ما بين 12 إلى 20.
- عدد الطلاب في المدرسة الواحدة ما بين 700 إلى 1000 والأصل أن يكون ما بين 200 إلى 300 كحد أقصى.
- الأخصائي الاجتماعي دوره مغيب تماماً (هذا في السابق، ولا أدري ما الوضع الآن)
- المكتبة دورها شكلي فقط للأسف.

وبعد كل هذا يشتكي المجتمع من أن الإبداع مقتول في أطفاله وشبابه :)


أنا مع أخي عزيز في ضرورة وجود مكتبة منزلية، وضرورة قراءة الوالدين أمام الأبناء، وضرورة الأخذ بالنصائح المهمة التي كتبتيها حول غرس مهارات القراءة في الأبناء، جزاكم الله خيراً جميعاً.

[بنت الباطن]

طاب مساؤك ...

سردال لاتكون بس مثل بعض الناس اللي على بالي ؟

كنت اسأله عن سر هذه القوة البدنية والجسم الرياضي المفتول يقول من (التعربش فوق الجدران !!) حشى قطو مهو آدمي ؟؟! :)



أنا أذكر أحدى الصديقات (تكره المدرسه جدا جدا) تصور بكل أدب (من غير جدران ) تفتح الباب بحركة سينمائيه ذكيه .. ومن ثم تولي ساقيها للريح !!! ( ولد أبوه اللي يلحقها ) !!



طبعا سردال طبيعة المكان والمدرسين وطبيعة المنهج وتنوعه هذا من شأنه أن يخلق علاقة سلبية أو ايجابية لدى الطلاب ...

المعلم لدينا يحاول ان يعطي انطباع فاشل لصورة القدوة ؟؟
فتجدة مقضب الحاجبين ..عصبي .ديكتاتور ....ويصرون على مبدأ من علمني حرفا صرت له عبدا ...؟؟!!
ليتهم يفهمون اننا امام جيل يحب حريته حتى وان كانت على حساب جهله ..!!

نحتاج وعي وفهم وغربلة لكثير من المعتقدات ..

[سردال]

ضحكتيني، الله يسعدك دنيا ودين :)

لا أختي الكريمة، مو أنا اللي أنط من الجدران، لما كنت أهرب كان هربي من النوع الرجولي :) كيف تصير هذه؟ حقيقة كنت آخذ كتبي وأخرج أمام الجميع من الباب ولا يقول لي أحدهم شيئاً :) شفتي كيف الأمر بسيط.

طبيعة المدرسة لما تكون جميلة ستجدين الطلاب يقبلون عليها.

كما قلت، المفاهيم يجب أن تتغير، في المنزل والمدرسة والمجتمع.

[dr.nlp]

مقال رائع يابنت الوطن....

وشدني كثيرا حواركم حول كراهية الطلاب للمدرسة والكلام الذي ذكره الاخ سردال صحيح فمن اين للبداع أن ينمو لدى اطفالنا وهم يقادون في مدارسهم كمايقاد الرجل الآلي؟!!

ليس لحد من التلاميذ رأي مقدر ولامحترم بل مطلوب منه ان ينفذ وحسب وكانه في ثكنة عسكرية.

وليت الأمر وقف عند هذا الحد ...المصيبة الأدهى أن المعلم نفسه لا رأي له في تعليم التلاميذ ولامشاركة له في إصدار قرار تعليمي إنما الذي يعدل ويقرر هو الذي يجلس على الكرسي الدوار خلف منضدة العاج الوثيرة وتحوطه نباتات الظل من كل جانب وفنجان يغدو وفنجان يروح....

نحن في العالم العربي لانعرف للمعلم قدره ولانشركه حتى في امر لايعرف تقديره إلا هو ....من يعرف مايصلح التلميذ الا من يعيش معه اطول فترة ممكنة؟؟؟

انها مصائب التعليم بل قل (التجهيل) في العالم العربي

[بنت الباطن]

دكتورنا المبرمج اشكرك عميق على الشكر على هذه المداخله..واهلا وسهلا بك بيننا دائما وأبدا ...

مالسر يادكتور ؟

دكتورة في الجامعه تحدثت الي متذمرة من أمر لم أكن لإتصور أن يصل الى هذا الحد أبدا تقول : ( طالبني أحد الدكاترة في تدريس احد المواد ولم تكن هذه المادة ضمن فروع ذلك العلم الذي أدرسه ، وأبلغته بحجتي الا انه كان مصر على رأيه ، وصل الحال الى طريق مسدود بيننا فقررت ارسال تقرير الى احدى الجامعات العريقه والتي تخرجت منها ليقرروا ماإذا كانت هذه المادة ضمن فروع هذا العلم ؟؟؟ أم لا ؟!! فصلوا في الأمر لصالحها .....ولكنها مازالت تعيش حالةاحباط قاتل !!! لاحظ يحمل لقب دكتور !!

هذا عن قضية تقديرنا للمعلم كما تفضلت..المعلم فعلا حبر على ورق حتى في أدق تفاصيل فهمه لمادته !

ولكن يادكتور انا أيضا اتحفظ على هذا الموضوع فليس كل معلم جدير بإن يكون معلما وبالتالي اعيد واركز على قضية (الشخص المناسب في المكان المناسب) ماأراه ان البعض يؤديها كوظيفة فقط وظيفة وآخر الشهر الراتب المطلوب !!!

في الغرب من يدرس طلبة الإبتدائي هم من ذوي الكفاءات وحملة الشهادات العلياء تصور ! ومصير ابناءنا هنا على كف عفريت !


تنمية مهارات الطفل تأتي عن طريق اعطاءة الثقة بنفسة مع وجود السلطة المنضبطه بإصول حتى يستطيع ان يبدع ....يبدع ......يبدع ....يبدع

الإبداع معدوم ....الثقة معدومه .....حتى التصورات (اي كيفية بناء جيل واعي منعدمه) لك ان تتخيل اننا نسير بخطوات عشوائية لاهدف يرجى من وراءها هكذا نحن نسير !!

كيف ننمي اساسا شخصية الطفل ولا هدف !

فمن المعروف انك حتى تنمي الشخصية تحتاج الى :

-هدف اسمى تسعى اليه
-قناعات تحكمك وتفرض عليك الاستمرار بالعمل
-مع وجود ارادة صلبة قويه وعزيمة لاتقهر
-وشعور بالمسئوليه الملقاة على العاتق .


الخصوصيه :
تصور ان أطفالنا لاخصوصية لهم ؟! هناك من يبني ويخطط ويقوم بكل شي وهم خارج هذه التقسيمه !

أنا ارىان الطفل يجب ان يكون له دور واشراك واختيار حتى يشعر باهميته ووجوده ..وبالتالي تنمو لدية مشاعر (حب) الذات الضرورية لاكتمال الشخصية .

اعتقدت انني اطلت وقد اكون (شطحت ) بتفكيري بعيدا ولكن مازلنا نبحث لانها قضية تستحق فعلا .


ومازلت برجاء خير دائما ,,,

[بنت الباطن]

آسفه سردال إعتقدت انني رديت عليك أعتذر جدا

سردال (بربك ) كنت تمر على الاساتذة مرور الكرام وعادي مايمنعوك من الهروب لا وشنطت معك بعد (بايعها بايعها) ..... لاتكون ولد المدير بس ؟

واثق الخطوة يمشي ملكا ( تعجبني هذه الثقة في الهروب ) ليت بعض الناس مثلك مو تنطط فوق الجدران :)


أما انا فمسكينة العدوا ورائي والبحر امامي أقصد (امي) المديرة .. ;)

[dr.nlp]

كلام رائع اختي بنت الوطن....

هذا صحيح حتى على مستوى اساتذة الجامعات يعدم التقدير والاحترام.

أما مسالة أن هناك من لايستحق لقب معلم فانا معك 100% وبعض المعلمين ليسوا في المكان المناسب وليتك عممت الأمر فكثير من الموظفين من وكلاء وزارات ووزراء ومسؤولين كبااااااار ليسوا أهلا للمسؤلية وإلا لما وجدت الوضع في العالم العربي متردي الى هذه الدرجة والله المستعان.

أما بالنسبة لعدم وجود الإبداع فهذا مرده لسبب بسيط جدا هو أن يوجد لدينا اطفال مبدعون فإن هذا ليس هدفا ينشده القائمون على سدة التعليم في كل البلاد العربية الا مارحم ربي .

الهدف من التعليم أن يوجد لدينا عدد من الموظفين يحلون محل العمالة الأجنبية فحسب...هذا الهدف وللأسف هو هدف الوزير والمدير والمدرس والطالب وولي الأمر ، ولو خرج أحدهم مبدعا-بالخطا- فياويله وياسواد ليله....
وهناك في عالمنا العربي شواهد على ظلم المبدعين من مفكرين ومصلحين وغيرهم.....

إذا أردنا الإبداع فلنصحح الهدف....

الهدف من التعليم لابد أن يكون تخريج مبدعين في كل فن من الفنون النظرية والتطبيقية وليس لتخريج موظفين همهم اكتساب لقمة العيش فحسب..

وشكرا لكم وآسف على الإطالة

[بنت الباطن]

مرة أخرى احييك دكتور nlp ...

المقام أستدعى ذكر (مجال التعليم ) انما الوضع يعم ويشمل بلاشك ..

قضية الإبداع لفظة (خطيرة) اعلم ذلك لانها تؤدي الى مالا يحمد عقباه

وتفهمني يادكتور ! سياسة محبوكة (معمولة بتخطيط ) اتيت على

الجرح !!!

ولكن اعتقد اليوم الذي سينقلب فيه (السحر على الساحر) بوادره بدأت

بالظهور ليست مرئية ربما الا إنها تبشر ببزوغ الفجر الذي طال انتظاره

... أملي كبير .

دامت ايامك اكثر سعادة وحبورا ...

[بنت الباطن]

اقرأ لي ....


كما سبق وذكرنا عن فوائد القراءة الجهريه والتي قلنا عنها أنها :

.. ممتعة
.. تفتح الأبواب
.. تشيد الرغبة في القراءة
.. تحقق ميزة تعليمية
.. تصبح جزء من تراث الأسرة
..تدعم الروابط العاطفية بين افراد الأسرة
.. تطور القدرة على القراءة الفردية .


لم القراءة ممتعة ؟
لإن القصص ذاتها ممتعة بما يتخللها من نكات خفيفة أو انتقادات لاذعة وبما تحويه من رسومات تستدعي التطلع اليها بالإضافة الى النوعية الراقية من الكتب التي نختار شراءها لهذا الغرض .

بإمكاننا اضفاء نوع من المتعة للقراءة الجهرية بان نتحدث اثناء القراءة باصوات تلك الشخصيات مثلا نستخدم الصوت الاجش مع (الذئب) والصوت الحنون الضعيف مع (الأرنب مثلا) وهكذا .. فالطفل مهيأ دائما لتمثيل أدوار الشخصيات المحببة اليهم .



قلنا إنها تفتح الأبواب ماذا يعني هذا ؟
إن القراءة الجهرية لطفلك تفتح أمامه الابواب الى عوالم مجهولة بالنسة له ، فأنتم تستطيعون ان ترحلوا بهم الى اماكن لم تستطيعوا السفر اليها في الحياة الواقعية ثم انكم تفتحون ابوابا عن طريق اشراكهم في تفهم معنى الأمانة ، والولاء والشجاعة .. القيم التي تزخر بها الكتب


القراءة الجهرية تولد في نفس الطفل الرغبة في القراءة كيف ؟
الأطفال يتعلمون منها ان القصص المثيرة تأتي من الكتب ، وان القراءة جديرة بالجهد الذي يبذل من أجلها أما نحن فنتذكر ايام الطفولة التي لاتزال حية بداخل انفسنا ‍.


والقراءة تحقق ميزة تعليمه كبيرة القيمة ..
فالأطفال الذين يقرأ لهم أباؤهم ، يتفوقون في الدراسة على اولئك الذين لايقرأ لهم اباؤهم ، ذلك ان سببا في تفوق الأطفال في الدراسة هو مايلتقطه الأطفال بشكل آلي بشأن اللغة المكتوبة أثناء استماعهم لما يقرأ عليهم جهراً .


إن القراءة الجهرية تجعل جزء من حياة أسرتكم تراثا فأطفالكم سيقرأون لإطفالهم مستقبلا مثلما كنتم تقرأون لهم ... انهم يتعلمون مما نفعله أكثر مما نقوله فعندما يكبرون سيقتسمون الاشياء مع أولادهم ..وهكذا .


النقطة قبل الأخيرة تقول أن القراءة الجهرية تقيم اواصر الحب فعندما يشترك الطفل مع أحد والديه في خوض تجارب لاتنسى مع أحد الكتب فإن شعورا معينا - يسمى الترابط - يتحقق وهذه الروابط تبقى معنا الى الابد وحميمية ودفء في المشاعر .
هل تذكرون أنكم مازلتم على حبكم لطعام معين كانت أمهاتكم تقدمه لكم ؟
إن الاطفال يتذكرون دائما تلك الاشياء المعينة التي قدمتموها لهم عندما كانوا صغارا ولذلك يجب ان تكون الكتب جزءا من ذكريات طفولتهم فإذا تضمنت تلك الذكريات الدافئة جلساتهم الحميمية مع أحد الوالدين فإنهم سوف يربطون تلك المشاعر الحميمية بالقراءة عندما يستقلون في القراءة وحدهم وستظل المشاعر الحميمية كامنة في نفوسهم .



إن القراءة الجهرية تسهم في تطوير مقدرة الطفل على القراءة وحده وهذا يحدث بصورة تلقائية ,, وخطوة خطوة .. وبمرور الوقت يقيم الاطفال ارتباطات بين اصوات الكلمات وقرقعة تقليب الصفحات ...


الحلقة القادمة سنتحدث عن القراءة الفردية انتظروها ....


وقبل ذلك هل من سؤال او تنبيه استطيع تجاوزه في الحلقات القادمه ؟

طابت أمانيكم .

[بنت الباطن]

نتابع ...

القراءة الفردية :
- تزيد من رحابة عالم الطفل
- تنمي استقلاليته
- تثري خياله
- تؤسس لديه عادة القراءة طوال حياته
- تطور مفرداته اللغوية
- تنمي عنده المقدرة على فهم الآخرين .


إن القراءة الفردية تزيد من رحابة عالم الطفل . فمن خلال القراءة يستطيع الطفل الانتقال الى ازمنة أخرى وأماكن أخرى . فكتب التاريخ مثلا من شأنها ان تشعر الطفل وكأنه يعيش في تلك الاماكن وتلك المستوطنات فتنمي لديه التخيل والتفكير في المستحيل والتفكير في الاختيارات العديدة التي نتعرض لها في حياتنا ، انها تبني في نفسه احساس بالتأمل .
وتتيح الفرصة للعيش اعمارا أخرى بالاضافة انها تجعلنا نعاني الآم كف البصر دون ان نفقد البصر كل هذه المشاعر تنتابنا ونحن جلوس في منازلنا نخامر مشاعر ذا اللحظة التي نعيشها .


القراءة الفردية تطور قدرة الطفل على الإعتماد على نفسه انها تستطيع وحدها البحث عن الحقائق .. ان يرفه الطفل عن نفسه .. ان يوسع أفاقه بنفسه فالقراءة تمهد الطريق الى الاعتماد علىالنفس .
وهذا النوع من الاستقلالية يقدم للطفل مساعدة جيدة تخدمه طوال حياته .


القراءة تثري الخيال : تلك القدرة على تصديق وتخيل الأشياء التي لم تعد موجودة بعد .. وهكذا القراءة تساعد على خلق مشاهد في عقولنا لن نستطيع مشاهدتها دون قراءتنا لكلمات مفعمة بالحيوية ، فقد نلجأ للموسوعات بحثا عن الحقائق لكننا نلجأ للقصص بحثا عن الواقع ،والقراءة تيح لنا الفرصة للتأمل ..


نقطه مهمة : كلما زادت ممارستك للشيء كلما ارتفع مستواك ..وهكذا هي القراءة هي ممارسة ومن ثم تصبح العملية ممتعة ..

والممارسة تؤدي الى الاقتراب من حد الكمال وهذا يطلق عليه ( دائرةالنجاح)
فكلما قرأت اكثر ، قرأت افضل ماتقرأ وكلما ازدادت متعتك بما تقرأ ازدادت رغبتك في القراءة .. النتيجة القدرة على القراءة بسرعة مع فهم لما نقرأ .


القراءة تزيد الحصيلة اللغوية لدى الطفل فكلما ازداد عدد الكلمات التي يعرفها الطفل تحسنت قدرته على القراءة ، كلمات لم يكن ليصادفوها في محادثتهم العادية يكتشفونها من خلال القراءة فترقي وتهذب لغتهم
سؤال : لماذا لانستخدم الكلمات التي في الكتاب في تخاطبنا مع الآخرين ؟ (هذا سؤال خارج الموضوع ؟)that's besaid the point :)



القراءة تساعدنا على فهم الشعوب الأخرى ، وعاداتهم وثقافاتهم ومن ثم التسليم بان كل انسان يشارك الآخرين مشاعرهم بالحزن والفرح والاضطراب والعزلة .


ومع تعلم الأطفال القراءة وحدهم ، فإنه يحدث تغيير في انواع الكتب التي تروق لهم .....

فأطفال الخامسة والسادسة يقرأون ويعيدون قراءة كتب الابجدية والحساب
والقراء المبتدئون يتهافتون علىالكتب السهلة القراءة وعندما يرتفع مستواهم عن تلك الكتب يتجهون الى قراءة الكتب المقسمة الى فصول وأبواب يستطيعون فيها قراءة قصة واحدة او فصل واحد موجز بدون ارهاق وبعض القراء يتحولون الى الكتب المتسلسلة التي يلتقون عبرها بشخصية واحدة تصادف مشكلة بعد أخرى ..

والأولاد يتجهون الى قصص الخيال العلمي بينما تفضل الفتيات في اغلب الاحوال الروايات الواقعية او الرومانسية .


.......وأخيرا


فعادة القراءة متى زرعت بذرتها في وقت مبكر فإنها تصبح عميقة الجذور , فلنحرص على تغذية النبتة فور نموها .. لكن تظل الخطوة البالغة الأهمية هي ان تزرع النبته . ومن ثم تطلع الزهور فيما بعد ..