PDA

View Full Version : هذه هي حقيقة دوافع الهجوم الذي يشنه علينا كلاب شارون... في أمريكا


حماس
29-10-2001, 12:46 PM
عندما "هرول" كثير من العرب نحو "التطبيع" أثناء "احتفاليات" السلام المزعوم مع إسرائيل كان للمملكة العربية السعودية موقف جاد وحازم ومعلن من الهرولة ومن مستقبل الحوار مع إسرائيل، وهذا بطبيعة الحال ما لم يكن يعجب أبدا إسرائيل ولا يهود أمريكا أو اللوبي الصهيوني فيها، فشهدنا يومها موجات من الهجوم الشرس على السعودية، وعلى قيادتها، وعلى رموزها الحضارية والتاريخية، فلم يكن خافيا على أحد في كل الدنيا أن ما أثار حفيظة الإعلام الأمريكي إنما هو الصرامة التي تميز بها الموقف السعودي مما يجري في المنطقة ومن إسرائيل تحديدا. ونحسب أن ذلك الإعلام ظل مضطغنا علينا وعلى بلادنا منذ ذلك اليوم.
ثم جاءت أحداث الثلاثاء "11 سبتمبر" التي أدت إلى إعادة تفجير "الخراج" المنتن من جديد.
وعند هذه النقطة بالذات نحتاج إلى بعض التفصيل:
كان موقف السعودية واضحا من أحداث 11 سبتمبر، فهي أدانت العملية الإجرامية التي نفذت في واشنطن ونيويورك، وهي نددت بمقترفيها، ثم إنها أبدت تأييدها ومساندتها لمطاردة المتسببين ومحاكمتهم بل وقتالهم، وهذا الموقف استمدته السعودية من مبادئ دينها، ومن أخلاقها النظيفة، فلم يمل عليها أحد هذا الموقف، وهي لم تأخذ به لمجرد الاستهلاك الإعلامي أو السياسي كما فعل غيرها. لأن الإسلام يرفض الإرهاب ويقف ضده، ولأن السعودية من جهتها تعلم أكثر من غيرها أن الإرهاب هو تعد محرم على أمن الآمنين، وهو انتهاك صريح لإنسانيتهم، والسعودية نفسها كانت ممن اكتوى بنار الإرهاب وجرب لظاه (سبعة حوادث إرهاب وتخريب في سنة واحدة فقط).
وعلى الرغم من كل ذلك فقد استطاع الإعلام الأمريكي أن يخلق فرصة جديدة وثمينة للهجوم على السعودية، وعلى قادتها، وعلى ثقافتها، وعلى شعبها. فقد كان كافيا أن يكون من بين منفذي عملية 11 سبتمبر بعض المشتبه بهم من السعوديين ليوجه إلينا صهاينة أمريكا كل ما في جعبتهم من سهام وسموم.
وسياق هذا الموقف جاء على هذا النحو من البساطة:
بما أن هناك سعوديين مشتبه بهم فهذا يعني - في نظر الإعلام الأمريكي - عدة أمور ليس أهونها أن البيئة الثقافية في السعودية قابلة لإنتاج مثل هؤلاء المتطرفين، والبيئة الثقافية هي بيئة الإسلام، وبيئة الوهابية، وبيئة النظام الذي يحمي الإسلام نفسه ويدعم الوهابية ذاتها، وهكذا تشكلت أهداف الهجوم الأمريكي: الإسلام، الوهابية، النظام السعودي، ثم الشعب الذي يعتنق الإسلام، والذي يعتز بالحركة الإصلاحية للشيخ محمد بن عبدالوهاب، والذي يحب قيادته ويناصرها ويلتف حولها بكل ما يملك من القوة والإيمان.
لم يلتفت الإعلام الأمريكي إلى الموقف السعودي الواضح الصريح مما حدث في واشنطن ونيويورك، ولم يأبه لموقف بلادنا من الإرهاب عموما ومن طالبان وأسامة بن لادن على وجه الخصوص، ولم يحاول أن يتعرف على حقيقة الإسلام أو على حقيقة الدعوة الإصلاحية الكبرى التي قادها الشيخ محمد بن عبدالوهاب في الجزيرة العربية، فانطلق كحصان مجنون في حربه الجديدة ضدنا، وضد ديننا، وضد تاريخنا، وضد قيادتنا!.
ولكن لماذا كل هذا ما دام موقفنا من هذه الأزمة الدولية الجديدة بهذا المستوى من الوضوح؟.
للذين لا يعلمون فإن إسرائيل موجودة أيضاً في هذه الحرب الجديدة التي يخوضها الإعلام الأمريكي ضدنا وضد بلادنا. وملخص القضية هو كالآتي:
حصلت إسرائيل قبل أحداث 11 سبتمبر (في بداية الشهر نفسه) على معلومات تؤكد بأنه ستطرأ تغييرات هامة على موقف أمريكا من المسألة الفلسطينية، فهناك أحاديث عن موقف أمريكي جديد من حق الفلسطينيين في تقرير المصير، ومن حقهم في إقامة دولتهم المستقلة على أرضهم، وهناك أحاديث، قبل ذلك وبعده، عن تدخل أمريكي صلب لدى شارون يمنعه من الاستمرار في بطشه بالفلسطينيين: قتلا وهدما وتخريبا مما لم يشهد له التاريخ من قبل مثيلا.
هذه المعلومات لم تصل إلى إسرائيل مبهمة أو غامضة، بل إنها وصلت إليها واضحة كل الوضوح، فالذي يقف وراء هذه التغييرات المحتملة والممكنة في المواقف الأمريكية هي أيضا ومن جديد المملكة العربية السعودية، والذي يقود هذا الضغط السعودي على الإدارة الأمريكية هو تحديدا ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، وقد شهدت أروقة البيت الأبيض والخارجية الأمريكية لقاءات وحوارات ساخنة مع السعوديين في هذا الصدد، وقد أبلغت إدارة البيت الأبيض شارون بما تم الترتيب له مع السعوديين، وهؤلاء الأخيرون بدورهم أطلعوا بعض القيادات العربية المعنية ومنها القيادة الفلسطينية على ما تم حتى ذلك الوقت وعلى ما سيتم في الأوقات اللاحقة، وكانت الجمعية العمومية للأمم المتحدة هي الموعد المحدد لإعلان ما ينتظر من الإدارة الأمريكية إعلانه.
إن كل هذه التطورات من شأنها أن تزلزل شارون وحكومته، ومن شأنها أيضا أن تشحذ كل الأنياب الشريرة في الإعلام الأمريكي المرتهن لإسرائيل وليهود أمريكا وصهاينتها، وقد جاءت أحداث 11 سبتمبر على خير ما يتمناه هؤلاء جميعا، فقد كان كافيا للآلة الإعلامية الصهيونية في أمريكا أن يأتي للسعودية بعض الذكر في هذه الأحداث لتنقض كالوحش اللئيم الكاسر، فتطعن الدين، وتشوه المجتمع، وتدحض انتماءاته الثقافية، وتسيء إلى القيادة التي حرصت دائما على أن يكون لها علاقات مميزة مع الولايات المتحدة من باب الرعاية للمصالح المشتركة بين البلدين.
ما أشبه الليلة بالبارحة: المرة المحمومة الأولى عندما لم "تهرول" السعودية كما هرول الآخرون، والمرة الثانية هي هذه المرة عندما أحس الصهاينة في إسرائيل وفي أمريكا أن السعودية تعمل بكل إيمان وإخلاص على قلب الطاولة في وجوه الأنجاس من المعتدين الذين لم يرعوا في تصرفاتهم تجاه الفلسطينيين الاتفاقيات والقرارات الدولية ولم يراعوا أيضاً حتى الحد الأدنى من حقوق الإنسان.
فليعلم الصهاينة في إسرائيل وأمريكا أن علاقتنا بالولايات المتحدة الأمريكية هي علاقة "ندية"، لنا مصالحنا ولهم مصالحهم، ولكن لا مساومة أبدا على مواقف بلادنا المبدئية من الحق ومن العدل، ولا مساومة أبدا أيضا حول قضايا الإسلام، والقضايا الوطنية والقومية التي لن يعفينا التاريخ ولا المروءة من عدم الالتزام بها والدفاع عنها مهما كان الثمن.
وللذين لا يعرفون قيادتنا حق المعرفة أن يعلموا بأن الممارسات الإعلامية الصهيونية الشائنة في الولايات المتحدة ليست هي التي ستدفع هذه القيادة إلى الارتداد عما قطعت على نفسها العهد بألا تتراجع عنه.
وللذين لا يعرفون بلادنا حق المعرفة أن يعلموا بأن ثقتنا في أنفسنا وفي حضارتنا وفي تاريخنا لن تهزها الآلة الإعلامية الصهيونية مهما كان حجمها، ومهما كانت أنواع السموم التي تنفثها في كل الاتجاهات، وفي كل الأوقات.
وفي النتيجة: هذه هي حقيقة الدوافع وراء الحملة الجديدة الشرسة التي تتعرض لها بلادنا من قبل الإعلام الصهيوني في أمريكا، ولن تجدي في شيء محاولات الإعلام الأمريكي المستميتة لربط ما نتعرض له من هجوم بالأزمة الأفغانية، وبما جرى في واشنطن ونيويورك في سبتمبر الماضي.
لقد أردنا هنا أن نعلن هذه الحقيقة لكل من لا يعرفها، أو لمن لم يتيسر له متابعة تطوراتها. فهذا هو السياق الصحيح لما نواجهه اليوم... وربما لما سنواجهه غداً من أعداء الإسلام ومن مناهضي قضايا العرب الأساسية.

(نقلا عن فهد العرابي رئيس تحرير جريدة الوطن السعودية) ...

ابو حرب((متسبب سابقاً))
29-10-2001, 03:59 PM
هذا المقال اهدية (وليسمح لي الاخ حماس)الى بعض ال........الي في سوالف .

كل همهم نقد السعودية,مع ان موقفها اكثر من جيد, نقد السعودية واهل السعودية. والله هؤلاء ماهمهم لا أفغانستان ولا الاسلام كل همهم الهجوم للهجوم فقط!!

حتى اساليبهم رخيصه!!

المشكله ان فيه بعض الناس هنا!! تؤيد الصهاينه في حملتهم على السعودية ...!!!

عجبي!!





تحية لفهد الحارثي على هذا المقال(ولو ان لي مأخذ كثيرة على هذا الرجل)

لكن فعلا مقال اكثر من رائع

مع تحيات اخوك متسبب

حماس
29-10-2001, 05:06 PM
اخ متسبب ..تحية طيبة وبعد

ااسال الله ان يحفظ لنا ارض الحرمين وبلاد المسلمين جميعا فاخوة الدين اقوى من عرى النسب واكبر من اي تعصب اعمى ..
كما نسال الله ان يخزي الصهاينة الملاعين في حربهم الشرسة على ارض الحرمين وبلاد المسلمين جمعيا وتكون سبب لوحدة صف المسلمين في خندق واحد امام اعداء المسلمين وان نواجه هذه الحرب الاعلامية على السعودية بحرب اعلامية مماثلة على العدو الصهيوني الحاقد حتى لايخضع اعلامنا العربي لتنفيذ مخططاته
الهم افضح خبثهم ..وان يجعل كل مسلم سهم اعلامي يرد على سهام اليهود الملاعين..