حماس
01-11-2001, 12:20 PM
"الملا" رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي أصدر فتوى يقول فيها: الإسلام لا يحرّم القتال في رمضان؛ ومن ثم ستستمر الحرب ضد أفغانستان!.
الحرب في رمضان صارت حجة وحكاية على لسان الأمريكان، فوزير الخارجية "كولين باول" قال أثناء زيارته لباكستان الإثنين 16-10-2001: إن وقف الحرب في رمضان أمر وارد لمراعاة مشاعر العالم الإسلامي.
وتحول الأمر إلى مسخرة كلامية شارك فيها بعض الأمريكيين، وتحديدا.. التهكم على فكرة وقف القتال في رمضان لمراعاة المشاعر الإسلامية، واستغلها كاتب أمريكي معاد للعرب والمسلمين مثل "توماس فريدمان" ليتهكم على هذا الأمر في مقالة له بصحيفة "نيويورك تايمز" الجمعة 26-10-2001 قائلا: "كل حلفائنا من الدول الإسلامية يرغبون في إخراج بن لادن بسرعة، ولكن شهر رمضان على الأبواب، ولن يسمح الشارع المسلم بتوجيه ضربات خلال هذا الشهر، بينما شنت مصر وسوريا حرب 73 ضد إسرائيل، وقد سُميت هذه الحرب بـ (حرب رمضان)".
لكن الأمر الذي يغفله فريدمان بالتأكيد هو أن حرب أكتوبر 1973 كانت من أجل تحرير أرض مصرية وسورية محتلة، ولم تكن كحرب أمريكا لأفغانستان التي لا يعرف أحد إلى الآن ما هي أسبابها أو حتى أدلة عدالته، أو حقيقة نوايا أمريكا من وراء قتل المدنيين في ديارهم، سواء في رمضان أو غيره؛ فإراقة الدماء الإنسانية حرام لا تجوز إلا بحقها، في رمضان أو في بؤونة أو حتى في إبريل.
الشيخ يوسف القرضاوي يدحض محاولة أمريكا العبثية لابتزاز مشاعر الأمريكان بالحديث عن الحرب في رمضان، حيث يقول أثناء مؤتمر الحوار المسيحي الإسلامي بالقاهرة الإثنين 29-10-2001: "إن خطاب رامسفيلد عن رمضان لا يتفق مع نفسه؛ حيث إن الاحترام والالتزام بقواعد الشريعة الإسلامية –التي يدعي رامسفيلد تحرّيها- كان يستوجب ألا يبدأ القتال ضد أفغانستان –كما حدث- في شهر رجب، والمعروف أنه من الأشهر الحرم كذلك".
وقبل عشر سنوات، أثارت أمريكا نفس الجدل الهزلي، حيث كان الخلاف دائرا: هل يقتل العربي المشارك في التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا لتحرير الكويت أخاه العراقي في رمضان، أم يوجل قتله إلى شهر آخر؛ كي لا يمس مشاعر المسلمين؟!!، كما أن إدارة بوش الأب آنذاك كانت حائرة: هل تضرب مدنيي العراق في رمضان أم لا؟!! لكن بوش الأب رجل المخابرات القوي لم يكترث كثيرا برمضان؛ فقد قام بضرب العراقيين بصواريخ كروز وهم يعدون مائدة الإفطار.
الحرب مستمرة
بعض المراقبين يرجحون استمرار الحرب في رمضان؛ فالسفير الأمريكي لدى الهند "روبرت بلاك ويل" أكد أنه من المرجح أن تستمر الهجمات الأمريكية على أفغانستان خلال شهر رمضان.
ويقول"بلاك ويل" في مؤتمر صحفي في بومباي الإثنين 29-10-2001: "إذا توقفت الهجمات خلال شهر رمضان فستكون لدى طالبان فرصة لإعادة بناء قواتها العسكرية"، لكن بلاك ويل يقول: إن الضربات يمكن أن تستمر حتى يتم التدمير الكامل للبنية الأساسية لحركة طالبان ولمنظمة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن.
قبل أن ننتهي من كتابة التقرير كان خالد يؤكد في سخريته أن مسألة استمرار الحرب في رمضان لا جديد بها على صعيد الرفض الشعبي للحرب؛ فأمريكا تدرك غضب الشعوب أساسا من الحرب في غير رمضان –وإن زادت درجة الغضب- فهذا أمر لن يؤثر عليها كثيرا، بل إن الأمريكيين يخشون أن تتغير مواقف حكومات العالم لا الشعوب في شهر رمضان
الحرب في رمضان صارت حجة وحكاية على لسان الأمريكان، فوزير الخارجية "كولين باول" قال أثناء زيارته لباكستان الإثنين 16-10-2001: إن وقف الحرب في رمضان أمر وارد لمراعاة مشاعر العالم الإسلامي.
وتحول الأمر إلى مسخرة كلامية شارك فيها بعض الأمريكيين، وتحديدا.. التهكم على فكرة وقف القتال في رمضان لمراعاة المشاعر الإسلامية، واستغلها كاتب أمريكي معاد للعرب والمسلمين مثل "توماس فريدمان" ليتهكم على هذا الأمر في مقالة له بصحيفة "نيويورك تايمز" الجمعة 26-10-2001 قائلا: "كل حلفائنا من الدول الإسلامية يرغبون في إخراج بن لادن بسرعة، ولكن شهر رمضان على الأبواب، ولن يسمح الشارع المسلم بتوجيه ضربات خلال هذا الشهر، بينما شنت مصر وسوريا حرب 73 ضد إسرائيل، وقد سُميت هذه الحرب بـ (حرب رمضان)".
لكن الأمر الذي يغفله فريدمان بالتأكيد هو أن حرب أكتوبر 1973 كانت من أجل تحرير أرض مصرية وسورية محتلة، ولم تكن كحرب أمريكا لأفغانستان التي لا يعرف أحد إلى الآن ما هي أسبابها أو حتى أدلة عدالته، أو حقيقة نوايا أمريكا من وراء قتل المدنيين في ديارهم، سواء في رمضان أو غيره؛ فإراقة الدماء الإنسانية حرام لا تجوز إلا بحقها، في رمضان أو في بؤونة أو حتى في إبريل.
الشيخ يوسف القرضاوي يدحض محاولة أمريكا العبثية لابتزاز مشاعر الأمريكان بالحديث عن الحرب في رمضان، حيث يقول أثناء مؤتمر الحوار المسيحي الإسلامي بالقاهرة الإثنين 29-10-2001: "إن خطاب رامسفيلد عن رمضان لا يتفق مع نفسه؛ حيث إن الاحترام والالتزام بقواعد الشريعة الإسلامية –التي يدعي رامسفيلد تحرّيها- كان يستوجب ألا يبدأ القتال ضد أفغانستان –كما حدث- في شهر رجب، والمعروف أنه من الأشهر الحرم كذلك".
وقبل عشر سنوات، أثارت أمريكا نفس الجدل الهزلي، حيث كان الخلاف دائرا: هل يقتل العربي المشارك في التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا لتحرير الكويت أخاه العراقي في رمضان، أم يوجل قتله إلى شهر آخر؛ كي لا يمس مشاعر المسلمين؟!!، كما أن إدارة بوش الأب آنذاك كانت حائرة: هل تضرب مدنيي العراق في رمضان أم لا؟!! لكن بوش الأب رجل المخابرات القوي لم يكترث كثيرا برمضان؛ فقد قام بضرب العراقيين بصواريخ كروز وهم يعدون مائدة الإفطار.
الحرب مستمرة
بعض المراقبين يرجحون استمرار الحرب في رمضان؛ فالسفير الأمريكي لدى الهند "روبرت بلاك ويل" أكد أنه من المرجح أن تستمر الهجمات الأمريكية على أفغانستان خلال شهر رمضان.
ويقول"بلاك ويل" في مؤتمر صحفي في بومباي الإثنين 29-10-2001: "إذا توقفت الهجمات خلال شهر رمضان فستكون لدى طالبان فرصة لإعادة بناء قواتها العسكرية"، لكن بلاك ويل يقول: إن الضربات يمكن أن تستمر حتى يتم التدمير الكامل للبنية الأساسية لحركة طالبان ولمنظمة القاعدة التي يتزعمها أسامة بن لادن.
قبل أن ننتهي من كتابة التقرير كان خالد يؤكد في سخريته أن مسألة استمرار الحرب في رمضان لا جديد بها على صعيد الرفض الشعبي للحرب؛ فأمريكا تدرك غضب الشعوب أساسا من الحرب في غير رمضان –وإن زادت درجة الغضب- فهذا أمر لن يؤثر عليها كثيرا، بل إن الأمريكيين يخشون أن تتغير مواقف حكومات العالم لا الشعوب في شهر رمضان