ابن الرومي
07-11-2001, 01:27 AM
يا مُـلهمي عَــذْبَ الكـلامٍ ومُـلْبسى
.........حُـلَلَ السِّقامِ وغَايتي ومُـرَادي
مالي أَرى الـــدُّنيا لِــفَقْدِكَ تَــكْتسي
.........مـنْ قَاتِـمِ الأَلــوانِ ثَـوْبَ حِـدادِ
مالي أَرى فيضَ الدُّموعِ وقدْ غَدى
.........يُذْكي الجَّوى مـنْ جَمْرهِ الوَقَّادِ
إنَّ الـــدُّمـوعَ إذا تَـــتَابعَ قَـــطْـرها
.........كانتْ مَـــرَارَتُها عـلى الأَكْــبادِ
أَدْنـو إليكِ وفي الــجَوَانِحِ فَــرْحتي
.........فإذا بِـــها الآمــالُ كَــــوْمَ رَمَادِ
تَـجْفو وطَـيْفُكِ في الـمَنامِ يَــعُودُني
.........يَأْتـي بِــــلا أَمَــــدٍ ولا مِـــــيعادِ
وأَراكِ يا أَمَـلي وطَيْفُكِ في الـكَرَى
.........جَـــمَعا منَ الأَشــْباهِ والأَضْدادِ
يُـــدْني إلــيَّ مـــنَ الأَمـاني مِــثْلما
.........تُـدْنيهِ مــنْ مَــطْلٍ ومــنْ إبْــعادِ
عَــجَباً إلـيكِ أَمِــثْلُ ظُـلْمكِ يـشْتَكي
.........ظُـلْمي وَأَنَّـى يا حَــبيبُ تُـــنادي
تَــشْكو مُـــعَذِّبتي وتَــسْأَلُ مالَّـــذي
.........أَغْـراكَ تَــطْلبُ عامِداً إسْـهادي
يا مُـــنْتهى أَمَـلي وجالبِ حِـــيرَتي
.........أنتِ الــسَّوادُ لِنَاظِري وفُــؤَادي
لا تَـــحْسبي أَنِّـي لِــهَجْركِ رَاغــبٌ
.........شَـــتَّانَ بــــينَ تَـــجَنُّبي وَوِدَادي
لَـــــكِـنَّني أَيْـــــقَنْتُ أَنِّـــيَ هَـــالِــكٌ
.........بـينَ الصُّدُودِ وبـينَ طَــيْفِ رُقَادِ
فَـوجَدْتُ في بَعْضِ الـتَّجَنُّبِ رَاحتي
.........لِــيَثُوبَ عَـقْلي أوْ يَقِيضَ مِدَادي
وأُعِـــدُّ للُّــقيا حُـــرُوفَ قَـــصائِدي
.........وأُعِــيدَ صَـفَّ كَـتَائِبي وعَـتَادي
فـإذا تَــفَطَّرتِ الــجَوانِحُ وارْتَــجَتْ
.........لِلْـوَصْلِ مـنْ حُـرَقٍ بِهِنَّ بَوَادي
سَأثُــورُ للأَشْــواقِ ثَـــوْرةَ عاشقٍ
.........تُــجْلي حُــصُونَ تَــمَنُّعٍ وَعِــنادِ
فإذا وَجَـــدْتِ تَـــمَنُّعاً مـــنْ بَــعْدِها
.........عُودي لَـفَرْضِ صُدُودكِ المُعْتَادِ
...........12/7/1422هــــــــ
سوالف الشعر والأدب
.........حُـلَلَ السِّقامِ وغَايتي ومُـرَادي
مالي أَرى الـــدُّنيا لِــفَقْدِكَ تَــكْتسي
.........مـنْ قَاتِـمِ الأَلــوانِ ثَـوْبَ حِـدادِ
مالي أَرى فيضَ الدُّموعِ وقدْ غَدى
.........يُذْكي الجَّوى مـنْ جَمْرهِ الوَقَّادِ
إنَّ الـــدُّمـوعَ إذا تَـــتَابعَ قَـــطْـرها
.........كانتْ مَـــرَارَتُها عـلى الأَكْــبادِ
أَدْنـو إليكِ وفي الــجَوَانِحِ فَــرْحتي
.........فإذا بِـــها الآمــالُ كَــــوْمَ رَمَادِ
تَـجْفو وطَـيْفُكِ في الـمَنامِ يَــعُودُني
.........يَأْتـي بِــــلا أَمَــــدٍ ولا مِـــــيعادِ
وأَراكِ يا أَمَـلي وطَيْفُكِ في الـكَرَى
.........جَـــمَعا منَ الأَشــْباهِ والأَضْدادِ
يُـــدْني إلــيَّ مـــنَ الأَمـاني مِــثْلما
.........تُـدْنيهِ مــنْ مَــطْلٍ ومــنْ إبْــعادِ
عَــجَباً إلـيكِ أَمِــثْلُ ظُـلْمكِ يـشْتَكي
.........ظُـلْمي وَأَنَّـى يا حَــبيبُ تُـــنادي
تَــشْكو مُـــعَذِّبتي وتَــسْأَلُ مالَّـــذي
.........أَغْـراكَ تَــطْلبُ عامِداً إسْـهادي
يا مُـــنْتهى أَمَـلي وجالبِ حِـــيرَتي
.........أنتِ الــسَّوادُ لِنَاظِري وفُــؤَادي
لا تَـــحْسبي أَنِّـي لِــهَجْركِ رَاغــبٌ
.........شَـــتَّانَ بــــينَ تَـــجَنُّبي وَوِدَادي
لَـــــكِـنَّني أَيْـــــقَنْتُ أَنِّـــيَ هَـــالِــكٌ
.........بـينَ الصُّدُودِ وبـينَ طَــيْفِ رُقَادِ
فَـوجَدْتُ في بَعْضِ الـتَّجَنُّبِ رَاحتي
.........لِــيَثُوبَ عَـقْلي أوْ يَقِيضَ مِدَادي
وأُعِـــدُّ للُّــقيا حُـــرُوفَ قَـــصائِدي
.........وأُعِــيدَ صَـفَّ كَـتَائِبي وعَـتَادي
فـإذا تَــفَطَّرتِ الــجَوانِحُ وارْتَــجَتْ
.........لِلْـوَصْلِ مـنْ حُـرَقٍ بِهِنَّ بَوَادي
سَأثُــورُ للأَشْــواقِ ثَـــوْرةَ عاشقٍ
.........تُــجْلي حُــصُونَ تَــمَنُّعٍ وَعِــنادِ
فإذا وَجَـــدْتِ تَـــمَنُّعاً مـــنْ بَــعْدِها
.........عُودي لَـفَرْضِ صُدُودكِ المُعْتَادِ
...........12/7/1422هــــــــ
سوالف الشعر والأدب