PDA

View Full Version : التحليل الأسبوعي للدوري الإيطالي


جوال العرب
18-11-2001, 11:48 PM
المجازفة الهجومية لتورينو ترجح كفتهو وكوبر يفك رموز ليتشي الدفاعية

شكلت الجولة العاشرة للكالشيو عدة مفاجآت حيث تمكن تورينو من الفوز على الميلان بينما اكتفى اليوفنتوس في فيرونا من العودة بالتعادل بفضل هدف تريزيجييه في الوقت بدل الضائع (92). وفي اتلانتا خرج فريق روما بأخف الاضرار بعد أن عاد من هناك بنتيجة التعادل ايضاً. وبالرغم من اكتفاء كييفو بالتعادل على ملعب فينيتسيا فقد تمكن الفريق من مواصلة تصدر الكالشيو للاسبوع الثالث على التوالي في حين قلص الانتر الفارق بينه وبين المتصدر إلى ثلاث نقاط وانفرد بالمركز الثاني بعد أن فاز على ليتشي 2/صفر على ملعب سان سيرو.
فينيتسيا * كييفو: مباراة المفارقات
شكلت هذه المباراة قمة المفارقة حيث لعب المتصدر صاحب 18 نقطة أمام صاحب المركز الأخير في الترتيب العام فينيتسيا برصيد نقطتين وكان المتصدر ظاهرياً في مباراة سهلة بحكم وضع الفريقين في الترتيب إلا أن الفريق المستضيف لعب بندية كبيرة ولا يخال للمشاهد أنه أمام مباراة تجمع المتصدر بصاحب المركز الأخير على خلفية ان فينيتسيا لم يكن يلعب أمام المتصدر بقدر ما هو يلعب مع فريق صعد معه هذا الموسم إلى الدوري الممتاز وسبق أن لعب معه في دوري الدرجة الثانية فالمواجهة بين الفريقين كان يغلب عليها الجانب النفسي أكثر من الجانبين الفني والتكتيكي. وكان هذا العامل أثر بشكل كبير على سير المباراة. أما عن المباراة نفسها فلم يرتق مستواها إلى الممتاز بل كان متوسطاً لا غير لكن عرف فينيتسيا كيف يسيطر على المباراة وكان أكثر اصراراً على الخروج بنقاط الفوز خاصة وأنه خسر الأسبوع الماضي أمام بريشيا 2/.3
اعتمد المدربان نفس الطريقة التكتيكية 2/4/4 مع فارق في تطبيق الطريقة حيث يعتمد ديل نيرو مدرب كييفو على لاعبي أطراف لهم نزعة هجومية ايدوبرتو على اليمين ومنفريديني على الشمال وقد سجل كييفو حتى الآن 18 هدفاً نال منها لاعبي الاطراف أكثر من 7 أهداف، ولم يجد هذا العنصران المساحات الكافية للوصول وتدحيد مرمى روسي حيث أغلق المدرب ماني المنطقة وضيق الخناق على المهاجمين ولاعبي الأطراف مصدر خطورة كييفو بواسطة اللاعبين دوكافينا ودي فرانشيسكي. وانحصر اللعب في منطقة وسط الملعب دون خطورة تذكر على مرمى الفريقين مع سيطرة نسبية للفريق صاحب الأرض. وهنا نتساءل هل تعتبر هذه المباراة بداية سقوط كييفو؟ لا يمكننا بأي حال القطع في هذا الاتجاه لأنها ببساطة لا يمكن لهذه المباراة أن تكون مقياساً نحكم بها على مستوى كييفو خلال الأسابيع القادمة لأنه كما سبق وأن أشرنا أن الفريقين يعرفان بعضهما جيداً جعل المباراة لها طابع خاص بها، حيث جمعت فريقين صاعدين من الدرجة الثانية للدوري الايطالي.
تورينو * ميلان: أداء رائع لتورينو
دخل الميلان هذه المباراة بعد أن لعب يوم الأربعاء الماضي مباراة قوية أمام صوفيا البلغاري وتأهل إلى الدور القادم لكأس الاتحاد الأوروبي بينما لعب فريق تورينو بغاية تعويض خسارته أمام كييفو الاسبوع الماضي صفر/.3
لعب مدرب الميلان التركي فاتح تيريم بطريقة تعتمد مهاجماً واحداً كرأس حربة فيليبو انزاجي بينما لعب 3 مدافعين في المحور دوكي وكوستاكورتا ولارسن وستة لاعبين في وسط الملعب مع اعطاء روي كوستا دور المساندة الهجومية لانزاجي مع الاعتماد على أوميت وسيرجينهو للاختراق على الأطراف. وعلى الجهة الأخرى كان مدرب تورينو كاموليتري أكثر مجازفة من تيريم حيث لعب بمهاجمين قارين وهما لوكاريللي وفارانتي منذ بداية المباراة وذلك على عكس عادته عندما يواجه فريقاً كبيراً حيث يلعب بمهاجم واحد. واعتمد كاموليزي على 3 لاعبين في الخط الخلفي و5 لاعبين في وسط الملعب منهم 3 لاعبين ارتكاز ولاعبان على الأطراف آستا قائد الفريق وكاستلليني ويجب الاشارة في هذا المجال بقائد الفريق آستا الذي كان لاعبا حاسما فوق الملعب اضافة إلى أنه يتميز بشخصية قوية وشكل طوال المباراة خطراً دائماً على مرمى الميلان. كما كان انتشار لاعبي تورينو جيداً فوق الملعب وسيطروا على مفاتيح المباراة خاصة عندما تمكن كل من كومتو من ايقاف خطورة سيرجينهو من الجهة اليسرى وكاستلليني من ايقاف خطورة التركي أوميت على الجهة اليمنى. كما سهلت طريقة تيريم باعتماده مهاجما واحداً مهمة دفاع فريق تورينو حيث لم يصل انزاجي إلى مرمى بوتشي إلا مرة واحدة خلال الشوط الأول خاصة وأن هذا اللاعب لم يجد المساندة الضرورية من لاعبي وسط الملعب الذين تميز أداؤهم بالبطء وتمكن فريق تورينو من احراز هدف جميل إثر اختراق لوكاريللي وسددها داخل المرمى. وواصل الفريق تركيز هجماته على الأطراف خاصة على جهة سيرجينهو. وفطن تيريم للثغرة في الدفاع فغير من تكتيكه حيث انتقل روكي من المحور إلى مركز ظهير أيمن كما نقل كالاذري إلى مركز ظهير أيسر بعد أن كان يلعب في مركز لاعب ارتكاز وبذلك أصبحت طريقة الميلان 4/5/1 وهو ما ساعد على تغطية المساحات الشاغرة خلف سيرجينهو واستعاد بعد ذلك الميلان توازنه في الخط الخلفي.
وفي الشوط الثاني استبدل تيريم البرتيني بالمهاجم سيموني وذلك في محاولة لتعزيز خط الهجوم وفي محاولة لاحداث عمق هجومي وبذلك غير في طريقته التكتيكية من جديد بأن عاد يلعب بثلاثة مدافعين وعاد كالادزي إلى مركزه كلاعب ارتكاز مع جتوزو واصبح يلعب بطريقة 3/4/1/2 واستعاد الميلان توازنه بعد هذه التغيرات وتمكن من بسط سيطرته طوال 30 دقيقة في الشوط الثاني وحصل على عدة فرص سانحة للتسجيل حيث انفرد انزاجي بالحارس بوتشي الذي تألق وانقذ مرماه من هدف أكيد ثم حصل الميلان في آخر المباراة على ضربة جزاء (90) لكن انزاجي أهدرها ولم ينجح الميلان في احراز التعادل. وأثر غياب كل من المهاجم كشفتشنكو الذي كثيراً ما كان بمثابة منقذ الفريق خلال الفترات الصعبة اضافة إلى القائد مالديني الذي يقود الفريق فوق الملعب نظراً لوزنه في الفريق وتأثيره على بقية اللاعبين.
انتر * ليتشي: خيبة الأمل
كان الحدث في هذه المباراة هو قطعاً عودة البرازيلي رونالدو للدوري الايطالي بعد غياب دام 18 شهراً وتشاء الصدف أن يصاب رونالدو أمام نفس الفريق الذي كان أصيب أمامه يوم 11 نوفمبر 99 وها هو يصاب من جديد يوم 4/11/2001 أمامه نفسه.
ويخرج بعد 13 دقيقة اثر تمدد عضلي على مستوى العضلة الخلفية ورفض طبيب الفريق أن يواصل المجازفة بلاعبه على أن يتطور هذا التمدد إلى تمزق في العضلة. ولمس رونالدو الكرة خلال الـ 13 دقيقة التي شارك فيها خلال المباراة ثلاث مرات وبهذا المقياس شكلت عودة رونالدو خيبة أمل كبيرة لجماهيره التي انتظرت طويلا هذه العودة.
أما عن المباراة فقد لعب فريق ليتشي بتكتل دفاعي حيث فضل مدربه كافازين اللعب بتسعة لاعبين في الخط الخلفي وحتى اللاعب فوجر يناتسي الذي هو مهاجم كان يعود دائماً للقيام بالمساندة والتغطية الدفاعية. ولعب ليتشي بطريقة 2/3/5 عندما يكون في الهجوم لتتحول هذه الطريقة إلى 1/6/3 عندما يكون ليتشي في حالة دفاع مع اعتماد 3 لاعبي ارتكاز دون صانع ألعاب مع احكام غلق المنافذ والمساحات خاصة وأن هكتور كوبر لم يغير من طريقته 2/4/4 مع الاعتماد على لاعبي الاطراف جولي وديلمات وجرسكو الذي قدم مباراة رائعة. وشكل خروج بالليرو في الدقيقة 25 نقطة تحول المباراة حيث بعد خروجه بدقيقة واحدة توغل جرسكو ووزع كرة عرضية انبرى لها محمد كالون ببراعة وأحرز هدفا رائعاً من تسديدة رأسية. وبعد هذا الهدف اصبحت مهمة الإنتر سهلة خاصة بعد أن خرج ليتشي من تكتله الدفاعي ووجد الإنتر المساحات وفرض أسلوبه وكان الهدف الثاني لديبيادجيو تتويجا منطقيا لسيطرة الإنتر الذي جاء مشابهاً للهدف الأول.
وكان أداء كل من ديبيادجيو وكرتسان ذانيتي بحق رائعاً كلاعبي ارتكاز ونستطيع أن نفهم الآن ثورة كابيللو مدرب روما لما قرر الرئيس سيسزي التفريط بهذا اللاعب بالبيع إلى الإنتر حيث سيكون لهذا اللاعب شأن كبير وحتما سيكون مع منتخب كراباتوفي في مونديال .2002
وفي الشوط الثاني لم نشاهد إلا فريقاً واحداً باستثناء انتفاضة ليتشي التي لم تتواصل أكثر من 10 دقائق مع بداية الشوط الثاني. وتجدر الإشارة أن الإنتر أصبح يتمتع بخط دفاع متميز بعد التفاهم الحاصل بين كورطوبا وماترازي.
فيرونا * اليوفنتوس: مشاكل ليبي
لولا عودة رونالدو إلى الملاعب بعد غياب تواصل قرابة الموسمين لشكلت هذه المباراة حدث الأسبوع في الكالشيو لعدة أسباب منها أن الجميع كان ينتظر ردة فعل اليوفي الذي بالرغم من تأهله للدور الثاني لدوري أبطال أوروبا وهو متصدر المجموعة فهو مازال يبحث عن فوز جديد يستعيد به هيبته وتوازنه في الكالشيو حيث لم يفز اليوفي منذ الجولة الثالثة أمام كييفو المتصدر 3/.2 اضافة إلى أن نتائج النادي تراجعت بشكل ملفت. وعلى الجانب الآخر ومنذ تعاقد الفريق مع المدرب ماليزاتي عرف فيرونا نقلة نوعية.
وفي هذه المباراة تمكن فريق فيرونا من احراز هدفين في مرمى اليوفي (هدف في كل شوط) ولم يتمكن اليوفي من احراز التعادل إلا في الدقيقة 92 من المباراة بواسطة المنقذ تريزيجييه قبل ان يسجل تيودور الهدف الأول وهذه المرة الثانية التي يكون فيها فيرونا متقدما بهدفين ويدخل مرماه هدف التعادل في الدقيقة 92 حيث كان متقدما الأسبوع الماضي على بارما 2/صفر لكن تمكن بارما من العودة في آخر المباراة. وحسب مجريات اللقاء واداء الفريقين فإن فيرونا لا يستحق التعادل حيث ان هذه النتيجة ظلمت فيرونا. ولولا هذين التعادلين لكان الفريق ضمن كوكبة فرق الصدارة