Albaik
10-12-2001, 09:27 PM
تلمحها عينيك بعيدة ، مغمغمة بين دخان المدافئ وأحضان الضباب الدافئ ، وأنت تهم بها من أعلى الهضبة الغربية ، والشمس تعلن بدايات الصباح .
مدينتي قصب السكر
كل شي فيها سكر ، ضحكات الأطفال سكر ودفئ السمار سكر .
كم أحب صباح مدينتي الهادئ فهي في شمال بلادي البارد ، بوحها جميل يوحي لك بأن هناك طيفاً قد مضى من هنا ، طيف القلوب المحبة للخير ، كم يمسحها حزن بعيد وأمل قريب .
هي على عتبات جبل كبير ومخيف ، يقف كالحارس الأمين على درة جميلة ، دثر نفسه من شدة البرد .
كل شي في مدينتي متساوٍ ، المآذن والكنائس ، الناس والشوارع ، وأزقة مدينتي الجميلة تلتف على بعضها بعضاً في شكل جميل لتقول هيا أمضي واكتشفني .
كم من مرة عدت إلى قصب السكر صدفة في نفس المعياد مع إطلالة الشمس الأولى ، مع هدوء الشوارع ، لأرى فيها الكثير المخبأ ، تعب السنين في عمال الحدائق ، يقلمون شعرها الجميل ويصففونه ويغسلون وجهها الطيب .
وحب العيشِ مع الخبازين الذين لم ينسوا يوماً أن صفاً طويلاً بانتظارهم ، ليحصل على خبزاً أسمراً يدفئ الأيادي والبطون من البرد القارس.
وأمل الغد في طلاب المدراس ، آه كم أتذكر معهم طفولتي وأمي ، تجد أطفالا نسوا الزوادة فعادو مسرعين ، وقبلات الأمهات على الجبين ، هيا يا ولدي هيا يا بنيتي فالمدرسة جميلة ، والعلم جميل.
هذا هو لقائي في كل صباح
وأما النوافذ المربعة ، فلطالما سألت نفسي عما يجري هناك ، في ضوء خافت وعائلة متجمعة حول المدافئ والطعام .سؤال لم أحب أعرف له إجابة ، ففي خصوصية المنازل مدينتي تحيا وشغفي بذلك حب أن أبقى عليه بلا جواب .
في مدينتي قصب السكر ، تتبلل الشوارع من قطرة مطر
وتحتفل مع آذار بورد آذار
ومع نيسان بمطر نيسان
وكل حزيران بحصاد حزيران
حزيران الأصفر
و أيلول الأبيض ، عند قطاف القطن . وفي قصب السكر ملاعب بلا حدود وكم يوجد هنالك الكثير من محلات بيع الحلوى ، وفي قصب السكر تتحد الأديان للخالق ، في قصب السكر لا يوجد فيها إنسان مارق فالكل أحباب وخلان .
في قصب السكر تتقاطع الطرقات في حنين ، وفيها أحياء كثيرة ولكل حي مختار ، ولكل مختار عِمة أو حطة ، أو حتى كاسكيت .
ما هو الكاسكيت ؟؟؟
قبعة أبي الصوفية الدافئة ، لبستها صغيراً كثيراً ، وتمخترت بها علني أكبر بسرعة .
في قصب السكر أحبتي ، أهلي وخلاني.
أشتاقك قصب السكر اليوم .
مدينتي قصب السكر
كل شي فيها سكر ، ضحكات الأطفال سكر ودفئ السمار سكر .
كم أحب صباح مدينتي الهادئ فهي في شمال بلادي البارد ، بوحها جميل يوحي لك بأن هناك طيفاً قد مضى من هنا ، طيف القلوب المحبة للخير ، كم يمسحها حزن بعيد وأمل قريب .
هي على عتبات جبل كبير ومخيف ، يقف كالحارس الأمين على درة جميلة ، دثر نفسه من شدة البرد .
كل شي في مدينتي متساوٍ ، المآذن والكنائس ، الناس والشوارع ، وأزقة مدينتي الجميلة تلتف على بعضها بعضاً في شكل جميل لتقول هيا أمضي واكتشفني .
كم من مرة عدت إلى قصب السكر صدفة في نفس المعياد مع إطلالة الشمس الأولى ، مع هدوء الشوارع ، لأرى فيها الكثير المخبأ ، تعب السنين في عمال الحدائق ، يقلمون شعرها الجميل ويصففونه ويغسلون وجهها الطيب .
وحب العيشِ مع الخبازين الذين لم ينسوا يوماً أن صفاً طويلاً بانتظارهم ، ليحصل على خبزاً أسمراً يدفئ الأيادي والبطون من البرد القارس.
وأمل الغد في طلاب المدراس ، آه كم أتذكر معهم طفولتي وأمي ، تجد أطفالا نسوا الزوادة فعادو مسرعين ، وقبلات الأمهات على الجبين ، هيا يا ولدي هيا يا بنيتي فالمدرسة جميلة ، والعلم جميل.
هذا هو لقائي في كل صباح
وأما النوافذ المربعة ، فلطالما سألت نفسي عما يجري هناك ، في ضوء خافت وعائلة متجمعة حول المدافئ والطعام .سؤال لم أحب أعرف له إجابة ، ففي خصوصية المنازل مدينتي تحيا وشغفي بذلك حب أن أبقى عليه بلا جواب .
في مدينتي قصب السكر ، تتبلل الشوارع من قطرة مطر
وتحتفل مع آذار بورد آذار
ومع نيسان بمطر نيسان
وكل حزيران بحصاد حزيران
حزيران الأصفر
و أيلول الأبيض ، عند قطاف القطن . وفي قصب السكر ملاعب بلا حدود وكم يوجد هنالك الكثير من محلات بيع الحلوى ، وفي قصب السكر تتحد الأديان للخالق ، في قصب السكر لا يوجد فيها إنسان مارق فالكل أحباب وخلان .
في قصب السكر تتقاطع الطرقات في حنين ، وفيها أحياء كثيرة ولكل حي مختار ، ولكل مختار عِمة أو حطة ، أو حتى كاسكيت .
ما هو الكاسكيت ؟؟؟
قبعة أبي الصوفية الدافئة ، لبستها صغيراً كثيراً ، وتمخترت بها علني أكبر بسرعة .
في قصب السكر أحبتي ، أهلي وخلاني.
أشتاقك قصب السكر اليوم .