PDA

View Full Version : * ماذا تعرف عن حكم التهنئة بأعياد النصارى *


صدى الحق
25-12-2001, 09:26 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنقل لكم فتوى بحكم تهنئة النصارى بأعيادهم وأذكر نفسي وإياكم بتقوى الله في أنفسنا وفي من حولنا من المسلمين عامة ، فإن المشاركة على نشر مثل هذه التهاني لهو من المشاركة في محاربة سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه .
والله الموفق إلى سواء السبيل .
صدى الحق

*** التهنئة بأعياد النصارى ***

السؤال : ما حكم تهنئة الكفّار بعيد ( الكريسمس ) ؟
وكيف نرد عليهم إذا هنؤنا به ؟
وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبة ؟
وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذُكر بغير قصد ؟
وإنما فعله إما مجاملة ، أو حياءً ، أو إحراجاً ، أو غير ذلك من الأسباب ؟
وهل يجوز التشبه بهم في ذلك ؟

الجواب : تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق.
كما نقل ذلك ابن القيم – رحمه الله – في كتابه " أحكام أهل الذمة " حيث قال : " وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات.
وهو بمنـزلة أن تهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه .
وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية ، أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه " انتهى كلامه -رحمه الله- .

وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ( ابن القيم ) لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ، ورضى به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره؛ لأن الله – تعالى- لا يرضى بذلك كما قال الله –تعالى- : ( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ) [ الزمر : 27 ]
وقال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) [ المائدة : 3 ]
وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .

وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك ، لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى لأنها إما مبتدعة في دينهم ، وإما مشروعة ، لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق ، وقال فيه : ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) [ آل عمران : 85 ] .

وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها .

وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم " قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه : ( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ) : " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء " انتهى كلامه – رحمه الله - .

ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم ، سواء فعله مجاملة ، أو تودداً ، أو حياءً ، أو لغير ذلك من الأسباب ، لأنه من المداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم .

والله المسئول أن يعزّ المسلمين بدينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم ، إنه قوي عزيز .

[ مجموع فتاوى ورسائل الشيخ / محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ ، المجلد الثالث ، ص 44 ]

ثامر
25-12-2001, 09:54 AM
جزاك الله خيراً أخي صدى الحق ...

:

:

نزار سليمان
28-12-2001, 01:20 PM
طالما أن النصارى كفّار ...

فلماذا يضع أولي الأمر - الذين وجبت طاعتهم - أيديهم في أيدي أولئك النصارى ؟!!! وكيف يتعاهدون معهم ويقيمون المواثيق ؟!!!

في أحد الأماكن من هذا الفضاء ( النتّي ) الرحب ، وجدت مرة نداء من أهل السنة والجماعة إلى إخواننا في فلسطين مفاده ألا تتعاضدوا مع حزب الله - فرع فلسطين لأنهم شيعة والتعامل مع اليهود أفضل لأنهم من أهل الذمة ... فهل اليهود من أهل الذمة والنصارى لا ؟! وهل يعتبر أتباع الديانة الميسحية واليهودية كفار اً أم أهل ذمة ؟

بالمناسبة ، أليس ال(كريسمس ) هو عيد ميلاد المسيح عليه السلام ؟!

وطالما أن مثل هذه التهنئة حرام ، فما حكم القائمين على بث صور بابا نويل في عقول صغار المسلمين وتزيينها لهم بحيث صاروا يحلمون به مثل أطفال النصارى ؟! .. وماحكم من يسمح بتمجيد وتلطيف صورة الخنزير ( بومبا ) الذي يرقبه الأطفال يوميا في الفضائيات ؟!

أيها السادة ، هناك مؤامرة منظمة بعيدة المدى تحاكُ بالتواطؤ مع خونة وعملاء لا تهدف إلا إلى النيل من الإسلام والمسلمين ...