عاشقة
07-01-2002, 11:41 PM
مســـــــــــــاء الخيرات على أهل الادارة والتطوير :):):)
بعض الناس تنتابهم رغبة مفرطة، في بلوغ الكمال، وهذا مايعرف بالاستكمالية (Perfectionnisme) .. ويتحول الأمر عندهم الى نوع من الهوس، كونهم بحاجة دائمة للسعي نحو التمام، ويبذلون في سبيل ذلك، الكثير من الجهد، ويصعب عليهم الشعور بالراحة، مالم يصلوا أو يقتربوا مما يعتبرونه الكمال. لكن هذا السعي، بحسب مايعرف علماء النفس، ليس سعيا صحيا طبيعيا، لأنه يخفي وراءه شيئا آخر، هو شعور بالنقص والدونية، يحاول صاحبه التعويض عنه، بالسعي الى المثال، في كل شئ. لكن الانسان الذي يعاني من عقدة الدونية، يعرف ضمنا أنه لايستطيع بلوغ الكمال، لذا يحاول الوصول الى المظاهر التي توحي به، ويحاول أن يوحي للآخرين بأنه كامل، لأنه يعلق أهمية بالغة على نظرتهم اليه.. ومن خلال هذه النظرة المعجبة، يسعى الى التعويض عن الشعور بالنقص الذي ينتابه. وتصبح هذه الحالة عنده، يعمل من أجلها ليلا نهارا. ولا يستريح أبدا، ليس حبا بالكمال بل حفاظا على نظرة الانسان الايجابية له. كما يسعى دائما لأن يكون متفوقا في كل شئ. وأفضل من كل الناس الذين يخالطهم، في جميع الميادين لكنه يعرف في قرارة نفسه أنه ليس كذلك، فيتحول الأمر عنده الى نوع من التحدي والعدائية المكبوتة، لأنه يريد أن يظهر لكل من هو أفضل منه حقا بأنه الأفضل ! والمتعب في الأمر، أن عليه القيام بذلك خلف ستارة من الهدوء والرصانة والاستقرار. ومن هنا يعيش هذا الانسان في صراع دائم بين ذاته الحقيقية وبين المظهر الذي يقدمه للآخرين .. حتى عندما يكون لوحده يبني تصرفاته على أساس وجود الآخرين ونظرتهم، فيتخلى عن عفويته ويصير انسانا وحيدا يعيش حاله دائمة من التحسر وعدم الأمان
تحيات العاشقة.. :)
بعض الناس تنتابهم رغبة مفرطة، في بلوغ الكمال، وهذا مايعرف بالاستكمالية (Perfectionnisme) .. ويتحول الأمر عندهم الى نوع من الهوس، كونهم بحاجة دائمة للسعي نحو التمام، ويبذلون في سبيل ذلك، الكثير من الجهد، ويصعب عليهم الشعور بالراحة، مالم يصلوا أو يقتربوا مما يعتبرونه الكمال. لكن هذا السعي، بحسب مايعرف علماء النفس، ليس سعيا صحيا طبيعيا، لأنه يخفي وراءه شيئا آخر، هو شعور بالنقص والدونية، يحاول صاحبه التعويض عنه، بالسعي الى المثال، في كل شئ. لكن الانسان الذي يعاني من عقدة الدونية، يعرف ضمنا أنه لايستطيع بلوغ الكمال، لذا يحاول الوصول الى المظاهر التي توحي به، ويحاول أن يوحي للآخرين بأنه كامل، لأنه يعلق أهمية بالغة على نظرتهم اليه.. ومن خلال هذه النظرة المعجبة، يسعى الى التعويض عن الشعور بالنقص الذي ينتابه. وتصبح هذه الحالة عنده، يعمل من أجلها ليلا نهارا. ولا يستريح أبدا، ليس حبا بالكمال بل حفاظا على نظرة الانسان الايجابية له. كما يسعى دائما لأن يكون متفوقا في كل شئ. وأفضل من كل الناس الذين يخالطهم، في جميع الميادين لكنه يعرف في قرارة نفسه أنه ليس كذلك، فيتحول الأمر عنده الى نوع من التحدي والعدائية المكبوتة، لأنه يريد أن يظهر لكل من هو أفضل منه حقا بأنه الأفضل ! والمتعب في الأمر، أن عليه القيام بذلك خلف ستارة من الهدوء والرصانة والاستقرار. ومن هنا يعيش هذا الانسان في صراع دائم بين ذاته الحقيقية وبين المظهر الذي يقدمه للآخرين .. حتى عندما يكون لوحده يبني تصرفاته على أساس وجود الآخرين ونظرتهم، فيتخلى عن عفويته ويصير انسانا وحيدا يعيش حاله دائمة من التحسر وعدم الأمان
تحيات العاشقة.. :)