painter
19-01-2002, 02:20 AM
كانون ثاني 2001
ضيافة على طريقة السلطة الفلسطينية!
بقلم : نضال حمد*
هل يستطيع أي فلسطيني عاقل أن يوافق السلطة في اعتقالها أمين عام الجبهة الشعبية وفي اتهامها لمنفذي عملية قتل الوزير زئيفي بالعمالة والخيانة؟؟
هل يقبل أي فلسطيني عاقل لازال عقله يعمل وضميره مرتاح ادانة السلطة لكل عملية تستهدف جيش الإحتلال وقطعان المستوطنين الذين يقتلون أهلنا في فلسطين كل يوم ويقطعون أشجارهم كل ساعة ويتلفون ثمارهم كل دقيقة ويعكرون صفو أمنهم ويحدون من حركتهم ويعيقون حريتهم منذ 35 عاما مضت وحتى كتابة هذه السطور.
إن قرار أعتقال السيد سعدات يعبر عن مدى حالة اليأس والبؤس التي حلت بأهل السلطة وعن قصر النظر السياسي والتكتيكي لدى "أهل اوسلو" في السلطة الفلسطينية, لأن المعركة المفروضة على شعبنا والمفتوحة الأبواب على مصراعيها قد تطول ما أطال الله بعمر وزارة شارون- بيريز.
أقول بكل صراحة ووضوح, أن قرار الاعتقال سيئ ومهين للسلطة ولمن وقع أمر الاعتقال وللذين ساهموا في عملية الأعتقال التي دبرت بطريقة أمنية وخداعية محكمة عبرت عن مدى توغل الدجل والخداع في أساليب ووسائل عمل وتفكير السلطة الفلسطينية. كما أنها أتت لتعبر عن قلة حيلة نزلاء الإقامة الإجبارية في المدن الفلسطينية المحاصرة حتى إشعار آخر, وحتى لو تم اعتقال كامل تنظيم الجبهة الشعبية في فلسطين وليس سعدات فقط. لن يسمح للرئيس عرفات بمغادرة رام الله ولن يعطي شارون أي مقابل للسلطة ولا حتى مكافأة معنوية تمسح الغبار والعار عن وجوه معتقلي سعدات ومديني العمليات الأخيرة. هذا القرار غبي بكل ما في الكلمة من معنى وسيء بكل المقاييس الوطنية والوحدوية والثورية. أولا لأنه لن يعطي الحرية لشعبنا المسجون في الـ220 قرية ومدينة في الضفة وغزة وكذلك لن يفك الإقامة الإجبارية عن الرئيس عرفات ولن يجلب لنا الأمن والسلام وإنما المزيد من الفرقة والخلاف, كما أنه سيجعل الطرف المعادي أكثر تشددا وتصلبا وهذا ما اعتدنا عليه مقابل كل تنازل من الطرف الفلسطيني الأضعف. كما أنه يجعل مصداقية السلطة ورئيسها الذي ظهر في لقاءٍ في تلفزة الجزيرة القطرية وتحدث بعاميات كثيرة وبلهجة متفائلة ظاهريا لكنها ببطانها كانت متشائمة وخير دليل على ذلك ما حدث من أعتقال للسيد سعدات ومن تطلع السيد الرئيس لحريته المحجوزة في رام الله والتي قد تطول إلى ما بعد موعد انعقاد القمة العربية في بيروت, حيث تكون تلك القمة مناسبة لا تعوض للرئيس عرفات للقاء شعبه الفلسطيني في لبنان ولزيارة بيروت للمرة الاولى منذ الرحيل عنها بحرا عام 1982.
هل التشهير بالذين أراحوا شعبنا من رحبعام زئيفي واعتبارهم عملاء وخونة من جهة واعتقال سعدات من جهة أخرى سيجلب لشعبنا السلام والأمن الأستقرار والحرية ومن ثم الأستقلال أم أنه سوف يعمق من الهوة الموجودة أصلا بين السلطة من جهة وبين الفصائل الفلسطينية من جهة ثانية؟
أن استنتاجنا اليوم يقود لمحصلة تقول أن أبواب الوحدة الوطنية فعلا ستبقى مغلقة لأن السلطة أضاعت مفاتيح تلك الأبواب أو أنها رمتها خلف ظهرها وفضلت حوار الطرشان مع مندوبي شارون على حوار العقل والمصلحة المشتركة مع الفصائل الفلسطينية.
هل يا ترى ستطول استضافة السلطة للسيد سعدات في سجونها ومعتقلاتها المسماة دور ضيافة؟
وماذا سيقول المضيف السجان للضيف المسجون؟ أنهم غيروا المسميات وقلبوا الأسماء فجعلوا المعتقل دار ضيافة والسجان خادم ومضياف والسجن فندق من خمسة نجوم كما العقداء والعمداء ..؟؟
كفاكم تغييب العقل وتعتيم على الحقائق, كفاكم خداع النفس والشعب, عودوا الى رشدكم وإلى شعبكم..
* رئيس جمعية أصدقاء فلسطين في النرويج.
ضيافة على طريقة السلطة الفلسطينية!
بقلم : نضال حمد*
هل يستطيع أي فلسطيني عاقل أن يوافق السلطة في اعتقالها أمين عام الجبهة الشعبية وفي اتهامها لمنفذي عملية قتل الوزير زئيفي بالعمالة والخيانة؟؟
هل يقبل أي فلسطيني عاقل لازال عقله يعمل وضميره مرتاح ادانة السلطة لكل عملية تستهدف جيش الإحتلال وقطعان المستوطنين الذين يقتلون أهلنا في فلسطين كل يوم ويقطعون أشجارهم كل ساعة ويتلفون ثمارهم كل دقيقة ويعكرون صفو أمنهم ويحدون من حركتهم ويعيقون حريتهم منذ 35 عاما مضت وحتى كتابة هذه السطور.
إن قرار أعتقال السيد سعدات يعبر عن مدى حالة اليأس والبؤس التي حلت بأهل السلطة وعن قصر النظر السياسي والتكتيكي لدى "أهل اوسلو" في السلطة الفلسطينية, لأن المعركة المفروضة على شعبنا والمفتوحة الأبواب على مصراعيها قد تطول ما أطال الله بعمر وزارة شارون- بيريز.
أقول بكل صراحة ووضوح, أن قرار الاعتقال سيئ ومهين للسلطة ولمن وقع أمر الاعتقال وللذين ساهموا في عملية الأعتقال التي دبرت بطريقة أمنية وخداعية محكمة عبرت عن مدى توغل الدجل والخداع في أساليب ووسائل عمل وتفكير السلطة الفلسطينية. كما أنها أتت لتعبر عن قلة حيلة نزلاء الإقامة الإجبارية في المدن الفلسطينية المحاصرة حتى إشعار آخر, وحتى لو تم اعتقال كامل تنظيم الجبهة الشعبية في فلسطين وليس سعدات فقط. لن يسمح للرئيس عرفات بمغادرة رام الله ولن يعطي شارون أي مقابل للسلطة ولا حتى مكافأة معنوية تمسح الغبار والعار عن وجوه معتقلي سعدات ومديني العمليات الأخيرة. هذا القرار غبي بكل ما في الكلمة من معنى وسيء بكل المقاييس الوطنية والوحدوية والثورية. أولا لأنه لن يعطي الحرية لشعبنا المسجون في الـ220 قرية ومدينة في الضفة وغزة وكذلك لن يفك الإقامة الإجبارية عن الرئيس عرفات ولن يجلب لنا الأمن والسلام وإنما المزيد من الفرقة والخلاف, كما أنه سيجعل الطرف المعادي أكثر تشددا وتصلبا وهذا ما اعتدنا عليه مقابل كل تنازل من الطرف الفلسطيني الأضعف. كما أنه يجعل مصداقية السلطة ورئيسها الذي ظهر في لقاءٍ في تلفزة الجزيرة القطرية وتحدث بعاميات كثيرة وبلهجة متفائلة ظاهريا لكنها ببطانها كانت متشائمة وخير دليل على ذلك ما حدث من أعتقال للسيد سعدات ومن تطلع السيد الرئيس لحريته المحجوزة في رام الله والتي قد تطول إلى ما بعد موعد انعقاد القمة العربية في بيروت, حيث تكون تلك القمة مناسبة لا تعوض للرئيس عرفات للقاء شعبه الفلسطيني في لبنان ولزيارة بيروت للمرة الاولى منذ الرحيل عنها بحرا عام 1982.
هل التشهير بالذين أراحوا شعبنا من رحبعام زئيفي واعتبارهم عملاء وخونة من جهة واعتقال سعدات من جهة أخرى سيجلب لشعبنا السلام والأمن الأستقرار والحرية ومن ثم الأستقلال أم أنه سوف يعمق من الهوة الموجودة أصلا بين السلطة من جهة وبين الفصائل الفلسطينية من جهة ثانية؟
أن استنتاجنا اليوم يقود لمحصلة تقول أن أبواب الوحدة الوطنية فعلا ستبقى مغلقة لأن السلطة أضاعت مفاتيح تلك الأبواب أو أنها رمتها خلف ظهرها وفضلت حوار الطرشان مع مندوبي شارون على حوار العقل والمصلحة المشتركة مع الفصائل الفلسطينية.
هل يا ترى ستطول استضافة السلطة للسيد سعدات في سجونها ومعتقلاتها المسماة دور ضيافة؟
وماذا سيقول المضيف السجان للضيف المسجون؟ أنهم غيروا المسميات وقلبوا الأسماء فجعلوا المعتقل دار ضيافة والسجان خادم ومضياف والسجن فندق من خمسة نجوم كما العقداء والعمداء ..؟؟
كفاكم تغييب العقل وتعتيم على الحقائق, كفاكم خداع النفس والشعب, عودوا الى رشدكم وإلى شعبكم..
* رئيس جمعية أصدقاء فلسطين في النرويج.