ظفرة
23-01-2002, 01:52 AM
هذه مقالة جداً اعجبتني عن اهمية التعليم في الحياة المعاصرة
وهي للدكتور / عنتر عبدالعال
وهي علي النحو التالي :
إن أهمية التعليم مسألة لم تعد اليوم محل جدل فى أى منطقة من العالم فالتجارب الدولية المعاصرة ثبتت بما لا يدع مجال للشك أن بداية التقدم الحقيقية بل والوحيد هى التعليم وإن محل الدول التى تقدمت كان التعليم بوابة ذلك التقدم ، وإن الدول المتقدمة تضع التعليم فى أولوية برامجها وسياستها .
ويمثل التعليم الاستراتيجيات القومية الكبرى لدول العالم المتقدم والناس على حد سواء نظراً لما لمسته تلك الدول من أدوار ملموسة للتعليم فى العمليات التنموية السياسية والاقتصادية والاجتماعية بل وإسهاماتها الحقيقية فى حقيقة أمن الشعوب واستقرارها ورفاهيتها وتقدمها .
وفى حديثه للتليفزيون الإسرائيلى أشار شيمون بيريز إلى تكوين الدولة اليهودية القوية بقوله " إذا كانت هناك دولاً حولنا تكرس الدين الإسلامى تملك الثروات الطبيعية والبترولية فإننا نستطيع أن نحسم الصراع لصالح إسرائيل عن طريق التعليم وعن طريق الثروة البشرية المدربة والتى نملكها وإتاحة التعليم العالى والجامعى لكل فتى وفتاه إسرائيلية وبما يتلاءم مع تغيرات العصر .
وإذا كانت الأمة العربية تواجه العديد من التحديات الدولية والإقليمية والمحلية والتى تجعل من تطوير التعليم خياراً استراتيجياً لا بديل عنه ، فالوطن العربى لا يعيش بمعزل عن باقى دول العالم ، بل يعيش منفتح على العالم كله بماله من تراث ثقافى وحضارى يؤهله للانفتاح على ثقافات العالم والتكيف مع متغيراته ، ولعل تطوير التعليم فى الوطن العربى من حيث الشكل والمضمون يتخذ ملامحه الأساسية من طبيعة التحديات الدولية والمحلية التى يواجهها الوطن العربى من مشرقه إلى مغربه .
ولكن المأساة التى يعيشها جملة البلاد العربية هى أنها فى الوقت الذى تمتلك فيه موارد اقتصادية وإمكانات مادية مذهلة وتراثاً حضارياً عريقاً ، فضلاً عما يتوافر حولها من أسباب المدنية الحديثة ، فإن جمهرة أبنائها لا يقوون بمستوياتهم الثقافية المنخفضة على استثمار هذه الموارد والإمكانات والتراث بما يدفعهم على طريق التقدم بالسرعة المطلوبة .
ولقد بدأت معظم الدول العربية فى مراجعة نظامها التعليمى بما يتلاءم مع متغيرات العصر فلقد حدثت بعض الإصلاحات والتجديدات التعليمية فى مصر والأردن وغيرها من الدول العربية حتى تثبت للعالم كله أننا وطن له حضارة وله تاريخ وله عراقة وليس كما يقول حاييم وايزمان أننا نصرخ ولا نعض ولكننا سوف نثبته له أننا لا نصرخ ولا نعض بل نقطع الرقاب وسيفنا الذى سنستخدمه هو التعليم ، يا ترى هل توقظ هذه المقولة أمتنا العربية من غفوتها التى طالت ومن فرقتها التى هانت وتجمع كلمتها تحت راية واحدة ؟ أتمنى .
تحياتي للدكتوراة !!!
وهي للدكتور / عنتر عبدالعال
وهي علي النحو التالي :
إن أهمية التعليم مسألة لم تعد اليوم محل جدل فى أى منطقة من العالم فالتجارب الدولية المعاصرة ثبتت بما لا يدع مجال للشك أن بداية التقدم الحقيقية بل والوحيد هى التعليم وإن محل الدول التى تقدمت كان التعليم بوابة ذلك التقدم ، وإن الدول المتقدمة تضع التعليم فى أولوية برامجها وسياستها .
ويمثل التعليم الاستراتيجيات القومية الكبرى لدول العالم المتقدم والناس على حد سواء نظراً لما لمسته تلك الدول من أدوار ملموسة للتعليم فى العمليات التنموية السياسية والاقتصادية والاجتماعية بل وإسهاماتها الحقيقية فى حقيقة أمن الشعوب واستقرارها ورفاهيتها وتقدمها .
وفى حديثه للتليفزيون الإسرائيلى أشار شيمون بيريز إلى تكوين الدولة اليهودية القوية بقوله " إذا كانت هناك دولاً حولنا تكرس الدين الإسلامى تملك الثروات الطبيعية والبترولية فإننا نستطيع أن نحسم الصراع لصالح إسرائيل عن طريق التعليم وعن طريق الثروة البشرية المدربة والتى نملكها وإتاحة التعليم العالى والجامعى لكل فتى وفتاه إسرائيلية وبما يتلاءم مع تغيرات العصر .
وإذا كانت الأمة العربية تواجه العديد من التحديات الدولية والإقليمية والمحلية والتى تجعل من تطوير التعليم خياراً استراتيجياً لا بديل عنه ، فالوطن العربى لا يعيش بمعزل عن باقى دول العالم ، بل يعيش منفتح على العالم كله بماله من تراث ثقافى وحضارى يؤهله للانفتاح على ثقافات العالم والتكيف مع متغيراته ، ولعل تطوير التعليم فى الوطن العربى من حيث الشكل والمضمون يتخذ ملامحه الأساسية من طبيعة التحديات الدولية والمحلية التى يواجهها الوطن العربى من مشرقه إلى مغربه .
ولكن المأساة التى يعيشها جملة البلاد العربية هى أنها فى الوقت الذى تمتلك فيه موارد اقتصادية وإمكانات مادية مذهلة وتراثاً حضارياً عريقاً ، فضلاً عما يتوافر حولها من أسباب المدنية الحديثة ، فإن جمهرة أبنائها لا يقوون بمستوياتهم الثقافية المنخفضة على استثمار هذه الموارد والإمكانات والتراث بما يدفعهم على طريق التقدم بالسرعة المطلوبة .
ولقد بدأت معظم الدول العربية فى مراجعة نظامها التعليمى بما يتلاءم مع متغيرات العصر فلقد حدثت بعض الإصلاحات والتجديدات التعليمية فى مصر والأردن وغيرها من الدول العربية حتى تثبت للعالم كله أننا وطن له حضارة وله تاريخ وله عراقة وليس كما يقول حاييم وايزمان أننا نصرخ ولا نعض ولكننا سوف نثبته له أننا لا نصرخ ولا نعض بل نقطع الرقاب وسيفنا الذى سنستخدمه هو التعليم ، يا ترى هل توقظ هذه المقولة أمتنا العربية من غفوتها التى طالت ومن فرقتها التى هانت وتجمع كلمتها تحت راية واحدة ؟ أتمنى .
تحياتي للدكتوراة !!!