mummy
14-02-2002, 10:36 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة فجر في دجي الأحداث للشاعر الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوي
القصيدة التي ألقيت في افتتاح مهرجان الجنادرية
_________________________________________________________________
كل ما صاغه خيال الظنون *** يتهاوى أمام فجر اليقين
لغة الفجر ذات معنى صحيح *** ولسان طلق ولفظ مبين
يتهاوى أمامها كل ليل *** سرمدي من العذاب المهين
لغة تمنح القلوب صفاء *** ونقاء في عصرنا المفتون
ها هنا الفجر ما يزال يريني *** كيف ينجو من الخضم سفيني
كيف ألقي بشائر الخير لما *** تتضاغي سباغ ذات القرون
كيف نمضي وأن أقيمت سدود *** من أكاذيب حاقد وخؤون
ها هنا الفجر مشرقا فاطمئني *** يا قلوبا ويا عيون استبيني
ها هنا الفجر فاقرأوه كتابا *** سطرت فيه ذكريات الحنين
أي فجر تعنيه كان سؤالا *** جارحا من مواجعي وشجوني
من ربوع الاسراء للرعب فيها *** قصص سطرت بحبر المنون
من بنات محصنات يتامى *** لا تقولوا من هن لا تجرحوني
لا تقولوا من هن هن دموع *** ذرفتها جفون عرض مصون
كان قبل الغارات عرضا مصونا *** وهو اليوم وصمة في الجبين
أي فجر تعنيه كان سؤالا *** من عجوز يعيش عيشة هون
من ثكالى ولجن باب الماسي *** شاحبات يبكين فقد النين
من صغار في القدس ذاقوا وبالا *** ولهذا بحرقة سألوني
أي فجر تعنيه هل واليل أعمى *** مزق القصف فيه ثوب السكون
أي فجر تعنيه هل هو فجر *** من ترانيم شعرك الموزون
من عباراتك الجميلة انا *** لنراها بديعة التلحين
نحن يا شاعر التفاؤل نحيا *** منذ دهر في ليلنا الصهيوني
كيف تشدو بالفجر والناس تشكو *** من ظلام معتق با لأنين
أي فجر رأيته هل تناءى *** بك وعي عن صرخة من سجين
عن دموع الأيتام في كل أرض *** والثكالى ومسقطات الجنين
عن قتيل في القدس من غير ذنب *** عمره في الشهور قبل السنين
عن بيوت الأفغان صارت ركاما *** أكسبته الدماء حمرة الطين
عن ألوف المشردين الضحايا *** يتمنون حفنة من طحين
لغة الفجر عذبة غير أنا *** لم نمتع بلحنها منذ حين
أي فجر تعنيه هل هو فجر *** لا نتصارات ألفنا المليون
أي فجر تعنيه يا لسؤال *** مر كالسهم نحو قلبي الحزين
هزني ذلك السؤال وكادت *** حسرتي تحت وقعه تجتويني
غير أني نفضت وهم أنكساري *** حين لاحت أنواره تدعوني
انه الفجر كيف تنسون فجرا *** ساطع النور في الكتاب المبين
في هدى الأنباء من عهد نوح *** وختاما بالصادق المأمون
منذ أن عاش في حراء وحيدا *** ثم نادى في أهله دثروني
ثم أحيا القلوب بعد موات *** وحماها من وسوسات اللعين
ها هنا الفجر فاركضي ياقوافي *** في ميادين لهفتي واتبعيني
وابعثي لحنك الجميل نداء *** من صميم الفؤاد لا تخذليني
يا ابن أرض الهدى أرى العصر يشكو *** من دعاة التيئيس والتوهين
وأرى السامري يصنع عجلا *** وينادي برأيه المأفون
وأرى صولة البغاة علينا *** روعتنا في قدسنا المحزون
وأرى فتنة تلاحق أخرى *** وجنونا للحرب بعد جنون
وأرى القوة العظيمة صارت *** ألة الموت في يد التنين
وأرى الوهم ممسكا بالنواصي *** مستخفا بكل عقل رزين
يا أبا متعب أرى الغرب يرمي *** بدعاوى ممهورة بالظنون
هم أراقوا دم العدالة لما *** واجهوا أمتي بحقد دفين
أهدروا درة الصغار وصانوا *** دم سفاح قدسنا شارون
رسموا العنف لوحة لونوها *** بدماء الضعيف والمسكين
نسبوها زورا الينا ولسنا *** في يسار من أمرها أو يمين
عجبا غيروا الحقائق حتى *** منحوا للهزيل وصف السمين
ألبسونا الارهاب ثوبا غريبا *** ورمونا بكل فعل مشين
أيكون الارهاب في صد باغ *** مستبد وظالم مستهين
أيكون الارهاب في نصر حق *** واحتكام الى تعاليم دين
انها الحرب اشعلوها فماذا *** يصنع السيف في يد المستكين
يا أبا متعب أرى الأرض عطشى *** تطلب الماء من شحيح ضنين
تتلوى جوعا على باب أفعى *** ونريد الانقاذ من حيزبون
لو أصخنا سمعا اليها رهيفا *** لسمعنا نداءها أنقذوني
أنقذوني من ظالم مستبد *** لم تزل نار ظلمه تصليني
أنقذوني من الفساد تمادى *** وسرى في النفوس كالطاعون
يا أبا متعب هي الأرض تشكو *** وتنادى ياقوم لا تتركوني
عندنا نحن أمنها وهداها *** ولدينا وسائل التأمين
من حمى بيتنا الحرام انطلقنا *** ننقذ الناس من ظلام السجون
أنت أعلنتها بيانا صريحا *** ما به حاجة الى تبين
ديننا الروح لا نساوم فيه *** أو نحابي به دعاة الفتون
نحن أهل القرآن منه ابتدأنا *** ومضينا بنوره في يقين
وتلوناه للوجود فأجرى *** للقلوب الظماء أصفى معين
وسكنا من آيه في حصون *** شامخات الذرى وحرز مكين
وفتحنا نوافذ الكون حتى *** صار سفرا لنا بديع الفنون
ورفعنا الأذان حيا فتاقت *** كل نفس الى جميل اللحون
عندنا الكنز كنز دين حنيف *** نحن أغنى بفضله المخزون
عندنا حكمة الشيوخ وفينا *** همة للشباب ذات شؤون
ان خسرنا والكنز فينا فبعدا *** ثم بعدا لنا ولا تعذلوني
يا أبن أرض الهدى علانا هدانا *** وهدانا هدى النبي الأمين
أرضنا الواحة العظيمة تدني *** من يد المجتني ثمار الغصون
أرضنا للعباد صدر حنون *** يا رعى الله كل صدر حنون
نحن في هذه البلاد اتخذنا *** منهجا واضحا منيع الحصون
ومددنا أواصر الحق فينا *** واتصلنا منها بحبل متين
وسقينا بواسق النخل حبا *** فسعدنا بطلعها الميمون
ومحال أن يصبح التمر جمرا *** ويكون الأصيل مثل الهجين
يا أخا الفهد عصرنا لا يبالي *** بضعيف يحيا على التخمين
لا يبالى بأمة تتساقى *** بكؤوس من الخضوع المشين
عصرنا عصر ذرة وفضاء *** واكتشاف المجهول والمكنون
فا فتحوا الباب للشموخ فانا *** قد ورثنا بالدين وعي القرون
رسم الغرب للحضارة وجها *** دمويا مشوه التكوين
ملأوا الأرض بالعلوم ولكن *** أثخنوها بفسقهم والمجون
ورسمنا وجه الحضارة طلقا *** ومددنا لها ظلال الغصون
منذ فاضت بطحاء مكة بشرا *** وانتشى بالضياء ريع الحجون
ان ضعفنا في عصرنا فلأنا *** قد ركنا للغرب أقسى ركون
يا أبن أرض الهدى سيرعى خطانا *** من رعى في محيطه ذا النون
انما الأمر في يد الله يمضي *** ما طوى علمه بكاف ونون
دعوة الكفر تنتهى وستبقى *** دعوة الحق دعوة التمكين
قصيدة فجر في دجي الأحداث للشاعر الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوي
القصيدة التي ألقيت في افتتاح مهرجان الجنادرية
_________________________________________________________________
كل ما صاغه خيال الظنون *** يتهاوى أمام فجر اليقين
لغة الفجر ذات معنى صحيح *** ولسان طلق ولفظ مبين
يتهاوى أمامها كل ليل *** سرمدي من العذاب المهين
لغة تمنح القلوب صفاء *** ونقاء في عصرنا المفتون
ها هنا الفجر ما يزال يريني *** كيف ينجو من الخضم سفيني
كيف ألقي بشائر الخير لما *** تتضاغي سباغ ذات القرون
كيف نمضي وأن أقيمت سدود *** من أكاذيب حاقد وخؤون
ها هنا الفجر مشرقا فاطمئني *** يا قلوبا ويا عيون استبيني
ها هنا الفجر فاقرأوه كتابا *** سطرت فيه ذكريات الحنين
أي فجر تعنيه كان سؤالا *** جارحا من مواجعي وشجوني
من ربوع الاسراء للرعب فيها *** قصص سطرت بحبر المنون
من بنات محصنات يتامى *** لا تقولوا من هن لا تجرحوني
لا تقولوا من هن هن دموع *** ذرفتها جفون عرض مصون
كان قبل الغارات عرضا مصونا *** وهو اليوم وصمة في الجبين
أي فجر تعنيه كان سؤالا *** من عجوز يعيش عيشة هون
من ثكالى ولجن باب الماسي *** شاحبات يبكين فقد النين
من صغار في القدس ذاقوا وبالا *** ولهذا بحرقة سألوني
أي فجر تعنيه هل واليل أعمى *** مزق القصف فيه ثوب السكون
أي فجر تعنيه هل هو فجر *** من ترانيم شعرك الموزون
من عباراتك الجميلة انا *** لنراها بديعة التلحين
نحن يا شاعر التفاؤل نحيا *** منذ دهر في ليلنا الصهيوني
كيف تشدو بالفجر والناس تشكو *** من ظلام معتق با لأنين
أي فجر رأيته هل تناءى *** بك وعي عن صرخة من سجين
عن دموع الأيتام في كل أرض *** والثكالى ومسقطات الجنين
عن قتيل في القدس من غير ذنب *** عمره في الشهور قبل السنين
عن بيوت الأفغان صارت ركاما *** أكسبته الدماء حمرة الطين
عن ألوف المشردين الضحايا *** يتمنون حفنة من طحين
لغة الفجر عذبة غير أنا *** لم نمتع بلحنها منذ حين
أي فجر تعنيه هل هو فجر *** لا نتصارات ألفنا المليون
أي فجر تعنيه يا لسؤال *** مر كالسهم نحو قلبي الحزين
هزني ذلك السؤال وكادت *** حسرتي تحت وقعه تجتويني
غير أني نفضت وهم أنكساري *** حين لاحت أنواره تدعوني
انه الفجر كيف تنسون فجرا *** ساطع النور في الكتاب المبين
في هدى الأنباء من عهد نوح *** وختاما بالصادق المأمون
منذ أن عاش في حراء وحيدا *** ثم نادى في أهله دثروني
ثم أحيا القلوب بعد موات *** وحماها من وسوسات اللعين
ها هنا الفجر فاركضي ياقوافي *** في ميادين لهفتي واتبعيني
وابعثي لحنك الجميل نداء *** من صميم الفؤاد لا تخذليني
يا ابن أرض الهدى أرى العصر يشكو *** من دعاة التيئيس والتوهين
وأرى السامري يصنع عجلا *** وينادي برأيه المأفون
وأرى صولة البغاة علينا *** روعتنا في قدسنا المحزون
وأرى فتنة تلاحق أخرى *** وجنونا للحرب بعد جنون
وأرى القوة العظيمة صارت *** ألة الموت في يد التنين
وأرى الوهم ممسكا بالنواصي *** مستخفا بكل عقل رزين
يا أبا متعب أرى الغرب يرمي *** بدعاوى ممهورة بالظنون
هم أراقوا دم العدالة لما *** واجهوا أمتي بحقد دفين
أهدروا درة الصغار وصانوا *** دم سفاح قدسنا شارون
رسموا العنف لوحة لونوها *** بدماء الضعيف والمسكين
نسبوها زورا الينا ولسنا *** في يسار من أمرها أو يمين
عجبا غيروا الحقائق حتى *** منحوا للهزيل وصف السمين
ألبسونا الارهاب ثوبا غريبا *** ورمونا بكل فعل مشين
أيكون الارهاب في صد باغ *** مستبد وظالم مستهين
أيكون الارهاب في نصر حق *** واحتكام الى تعاليم دين
انها الحرب اشعلوها فماذا *** يصنع السيف في يد المستكين
يا أبا متعب أرى الأرض عطشى *** تطلب الماء من شحيح ضنين
تتلوى جوعا على باب أفعى *** ونريد الانقاذ من حيزبون
لو أصخنا سمعا اليها رهيفا *** لسمعنا نداءها أنقذوني
أنقذوني من ظالم مستبد *** لم تزل نار ظلمه تصليني
أنقذوني من الفساد تمادى *** وسرى في النفوس كالطاعون
يا أبا متعب هي الأرض تشكو *** وتنادى ياقوم لا تتركوني
عندنا نحن أمنها وهداها *** ولدينا وسائل التأمين
من حمى بيتنا الحرام انطلقنا *** ننقذ الناس من ظلام السجون
أنت أعلنتها بيانا صريحا *** ما به حاجة الى تبين
ديننا الروح لا نساوم فيه *** أو نحابي به دعاة الفتون
نحن أهل القرآن منه ابتدأنا *** ومضينا بنوره في يقين
وتلوناه للوجود فأجرى *** للقلوب الظماء أصفى معين
وسكنا من آيه في حصون *** شامخات الذرى وحرز مكين
وفتحنا نوافذ الكون حتى *** صار سفرا لنا بديع الفنون
ورفعنا الأذان حيا فتاقت *** كل نفس الى جميل اللحون
عندنا الكنز كنز دين حنيف *** نحن أغنى بفضله المخزون
عندنا حكمة الشيوخ وفينا *** همة للشباب ذات شؤون
ان خسرنا والكنز فينا فبعدا *** ثم بعدا لنا ولا تعذلوني
يا أبن أرض الهدى علانا هدانا *** وهدانا هدى النبي الأمين
أرضنا الواحة العظيمة تدني *** من يد المجتني ثمار الغصون
أرضنا للعباد صدر حنون *** يا رعى الله كل صدر حنون
نحن في هذه البلاد اتخذنا *** منهجا واضحا منيع الحصون
ومددنا أواصر الحق فينا *** واتصلنا منها بحبل متين
وسقينا بواسق النخل حبا *** فسعدنا بطلعها الميمون
ومحال أن يصبح التمر جمرا *** ويكون الأصيل مثل الهجين
يا أخا الفهد عصرنا لا يبالي *** بضعيف يحيا على التخمين
لا يبالى بأمة تتساقى *** بكؤوس من الخضوع المشين
عصرنا عصر ذرة وفضاء *** واكتشاف المجهول والمكنون
فا فتحوا الباب للشموخ فانا *** قد ورثنا بالدين وعي القرون
رسم الغرب للحضارة وجها *** دمويا مشوه التكوين
ملأوا الأرض بالعلوم ولكن *** أثخنوها بفسقهم والمجون
ورسمنا وجه الحضارة طلقا *** ومددنا لها ظلال الغصون
منذ فاضت بطحاء مكة بشرا *** وانتشى بالضياء ريع الحجون
ان ضعفنا في عصرنا فلأنا *** قد ركنا للغرب أقسى ركون
يا أبن أرض الهدى سيرعى خطانا *** من رعى في محيطه ذا النون
انما الأمر في يد الله يمضي *** ما طوى علمه بكاف ونون
دعوة الكفر تنتهى وستبقى *** دعوة الحق دعوة التمكين