View Full Version : إن إستئصال العدو المحتل من جذوره هدف إنساني حضاري نبيل
إن إستئـصال العدو المحتل لأرض فلسطين من جذوره هدف إنساني حضـاري نبـيـل .
وذلك الإستئصال لا يحدث إلا بعد إستئصال جذوره الفكرية من المجتمعات الإسلامية ، وتلك المعادلة التي لم يعيها المجاهدون حتى الأن ، فلذلك لن يتمكن المسلمين من إستئـصال المحتل لأرضهم .
فبتقطيع وبتمزيق جذروه العميقة المتشعبة والمتشابكة وإستئصالها سيسهل إقتلاع تلك النتبة الخبيثة التي تسمى دولة إسرائيل .
فهذا التحدي الصعب الذي يواجه كل من أراد إقتلاع تلك الشجرة الخبيثة .
فلذلك يجب على الفلسطينيين تبني فكر ( أحادي توحيدي إستئصالي ) لكي يستأصلوا عدوهم وعدو الله ورسوله من جذوره .
فالعمل يجب أن يكون صالح " صحـيـح " لكي يكون مصلح .
ولا يصح إلا الصحيح .
يناير
06-03-2002, 06:45 PM
سيدي الكريم .. وميض
هلا أوضحت مكنون " المعادلة " مشكوراً ..
وكيف يكون للعدو المحتل " جذور الفكرية في المجتمعات الإسلامية "
احترامي ؛؛؛
أخي الكريم يناير أشكرك جزيل الشكر على التواصل والإهتمام .
سأدرج هذه المقالات التي ستوضح إن شاء الله رؤيتي وتصوري للموضوع وعسى أن أوفق في شرح وبيان حقيقة الصورة .
____________________________________
" سورة الحشر " رؤية جديدة للفلسفة وللتكتيك العام الذي يتبعه أعداء الإنسانية والإسلام .
____________________________________
أخي القارىء الكريم ، حتى نعلم ونفهم ونفقه طبيعة وحقيقة المواجهة والصراع مع أعداء الإنسانية يجب علينا أن نفهم ونفقه حقيقة وطبيعة وآلية حركتهم في المجتمعات الإنسانية
المدارس الغربية .
___________
نعني بها المدارس التي تدرس بمنهجية وبفلسفة غربية ، أو برؤية غربية للحياة ، وهي نفس المدارس الحكومية المنتشرة في عالمنا العربي و الإسلامي ، فمثل تلك المدارس أعتمت قلوب وأفئدة الدارسين وجعلتهم ينظرون إلى الحياة بعين واحدة وكما يريده لهم أعداء الإنسانية .
ونسترشد هنا بالتوجيه الرباني الذي يبين ويوضح لنا بصورة جلية الفلسفة والتكتيك العام الذي يتبعه أعداء الإنسانية بحربهم ضد البشرية ، فديننا دين الإنسانية والناس كافة ( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون (28) ) ( سبأ ) .
وعلى هذا الأساس نحن نود أن نوضح للناس كافة تلك الحقيقة الغائبة عن أعينهم وأسماعهم .
قال تعالى ( لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر ....(14) ) ( الحشر ) .
أخي القارىء الكريم ، إن قرى أعداء الإنسانية المحصنة في هذا الزمن هي المحاور الرئيسة لشبكة العلاقات الإجتماعية وعلى رأسها التربية و التعليم والإقتصاد والنظام والمنهج السياسي العام .
وهم يختبئون خلف الحوائط والجدر الأدمية أو خلف الخشب المسندة بعد ما قاموا ببناءهم بناءا فكرياً فأصيبوا بالخواء الروحي نتيجة لهذا البناء الزائف الهش فأصبحوا مثل الخشب التي لا روح ولا حياة فيها حتى يجعلوهم في المواجهة وعلى مسرح الأحداث المحلية والعالمية .قال تعالى ( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ) (4) ( المنافقون ) .
وهم في نفس الوقت يقومون بحماية وبتحصين المحاور الرئيسة لشبكة العلاقات الاجتماعية بالقوانين الوضعية وعدم السماح لللمؤمنين بإدارتها الإدارة الشاملة الحرة حتى لا يتم بناء الناس بناءا فكرياً وروحياً ونفسياً سليماً من خلالها و حتى يتهيأ لهم العبث بمقدرات الناس وإفساد حياتهم بعد ما تعتم قلوبهم وتخرب عقولهم بسبب المناهج والنظم والفلسفة التي أتبوعها في إدار شبكة العلاقات الاجتماعية .
ولهذا السبب تجد يا أخي القارىء بأن حال وأحوال الأمة الإسلامية المكلفة بحمل الرسالة الربانية أصبحت كحال وأحوال المتحكمين بشبكة العلاقات الاجتماعية ، فهي أصبحت كالجثة الهامدة التي لا حراك ولا روح فيها .
( أو من وراء جدر ) ... جـدر الوهـم .
________________________
أخي القارىء الكريم ، وأود هنا إعطاء رؤية و فهماً آخرأكثر عمقاً لطبيعة تلك الجدر أو الحوائط ، حيث إنني أعتقد بأنها جدر وحوائط الوهم أيضاً .
فهناك أوهام كثيرة تم بنائها في عقول الناس وعلى رأسها - وهو سيد الأوهام - ( وهم الإستغناء عن الله ) ، وهذا الوهم يعيشه معظم الناس في هذا الزمان ومن ضمنهم الكثير من المسلمين ، وعلى رأسهم الليبراليون أو العلمانيون ، حيث أن كل من يعتقد بأن الدين الإسلامي والمنهج الرباني ليس منهجاً للحيـاة ، أو لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين هو يعيش فكرياً خلف الجدار الكبير لهذا الوهم الذي بناه أعداء الإنسانية في الأذهان من خلال قراهم المحصنة وبواسطة مناهجهم ونظمهم وأفكارهم ومفاهيمهم وقيمهم الطارئة على بنية الإنسان الفكرية والروحية والنفسية .
فالمدارس والكليات والجامعات المقامة على الأراضي الإسلامية وعلى أرضي الدول الأخرى والتي تشرف عليها الحكومات العلمانية الرجعية تدرس علوم تبني تلك الأوهام في عقول الدارسين وهي تعطيهم شهادات تعينهم على العيش فقط وبأي صورة كانت ، وهذا بسبب التقليد الأعمى للغرب ولمدارسه التي تدرس فيها مناهج تفصل عقول الدارسين عن الوحي الإلهي - الكتاب والسنة - ونتيجة لذلك يصاب الدارسين بحالة انشقاق فكري - انفكاك التكامل بين الوحي الصحيح من ناحية والعقل الصحيح والحواس السليمة من ناحية أخرى ، ( وهذا الوصف العلمي ذكره الدكتور ماجد عرسان الكيلاني ) .
وهذا يعني بأن الدارسين سيرون الدنيا بعين واحدة فقط ، أي بعيون رأسهم ، حيث أن عيون القلب أو الفؤاد التي تعين على مشاهدة ورؤية الحقائق ستغلق وستعتم كما يريد أعداء الإنسانية لكي يمارسون الدجل والحيل والخداع بحرية على الغافلين والنائمين فكرياً .
و كذلك الإعلام يعمل على زيادة سماكة و إرتفاع تلك الجدر والحوائط من الأوهام في العقول والأذهان كما يعمل على تعمية القلوب .
قال تعالى ( ...فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور (46) ) ( الحج ) .
أنتهى
__________________________________________
تعريف الإرهاب وصورته الحقيقية .
قال تعالى
( ... سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم (116)) ( الأعراف ).
إن الدول المتألهة - وبمساعدة عبيدها - تعمل ومن خلال الإعلام على فرض رأيها وتصورها للإرهاب ، ونحن لنا رأي وتصور بحقيقة الإرهاب وبتعريف الإرهاب الذي يمارس على الناس ، وهذا التصور نابع من القرآن والسنة النبوية ، وحتى نقف على جانب من جوانب الحقيقة الغائبة نود توضيح آلية ونتائج الحركة التي تدور وتعمل وتتحرك في العالم من خلال المحاور الرئيسة لشبكة العلاقات الاجتماعية والمتمثلة في ( التربية والتعليم والإعلام والاقتصاد والنظم السياسية باختلاف أنواعها ) وتلك الآليات والنظم والبرامج والمناهج تستهدف ( القلب والعقل والنفس ) ، فبواسطة سحر البيان وسحر الصورة يمارس الإرهاب من قبل الكفار والمشركين على قلوب الناس من أجل خطفها وعلى أنفسهم من أجل أسرها واسترقاقها وعلى عقولهم من أجل اغتصابها لتنفيذ مخططهم الشرير ضد البشرية .
وفي ما يلي شرح مبسط لطبيعة حركتها ولحقيقة تأثيرها على ( القلب والعقل والنفس ) .
إن محطات الإرسال المختلفة والقمر الصناعي و لاقطات الإرسال ( الدش ( و المذياع والتلفاز والإنترنت و المطابع والصحف والمجلات والأشرطة هي ( آليات ومسالح ) يكمل بعضها البعض ، وهي أحد الآليات و المسالح (( الفكرية والروحية والنفسية )) التي يحارب بها - الشيطان وأعوانه - الجنس البشري من أجل انحداره وفنائه .
والتلفاز والمذياع والصحف والمجلات والأشرطة مثل الوعاء ، والوعاء من الممكن أن يوضع به الماء الصافي النقي ، ومن الممكن أن يوضع به الخمر أو سم الزعاف ، وهما في الحقيقة مثل حنفيات المياه التي توزع على البيوت وعلى المحلات ، وهي أشبه بمسارب المياه ، فتلك المسارب تغرق المجتمعات عموماً بأوحالها الأسنة التي تعتم القلب و تُقَسِيه ، وتذهب العقل وتغيبه ، وتغرب الروح وتمسخها ، وتدمر النفس وتأسرها .
ومحطات الإرسال الإذاعية والتلفزيونية والمطابع مثل ( محطات المياه ) التي توزع الماء على البيوت ، و ( الدش ) هو بمثابة لا قط يلتقط الصوت والصورة من الأقمار الصناعية التي تستقبل الإرسال من عدة محطات أرضية ليوزعها على المنازل ، وهذه مرحلة متقدمة من مراحل الحرب ( الفكرية والروحية والنفسية ) التي تشن على الجنس البشري ، وستليها مرحلة أخرى أشد فتكاً وتأثيراً وتدميراً .
(( فنحن في مرحلة من أخر مراحل الزمن الذي وطأ الأمر فيه للأعور الدجال ومن خلال تلك المسالح والنظم والمناهج والآليات الغربية )) .
ومنذ القدم استخدمت محطات الإرسال والتلفاز والمذياع ومطابع الصحف والمجلات والأشرطة بأنواعها استخدام سيئ وسلبي ، وفي أحسن الأحول يتم خلط الطيب مع الرديء وعجن الحلال مع الحرام ، فالنتيجة ستكون نتيجة مؤذية ومدمرة ( للنفس وللدين – للقلب و للروح - وللعقل أو للفكر - و للعرض أو للنسل - وللمال ولكل شيء ) ، وهذا جعل الناس تدخل في غيبوبة وبسكرة فكرية تامة - وبالتدريج - من حيث لا تشعر ، والغيبوبة درجات ، فهناك أشخاص يصعب عليهم فهم حقيقة الموقف العام ولو جلس فوق رأس كل واحد منهم ألف ألف عالم وفقيه حتى تشرق الشمس من مغربها ، فأحوالهم العقلية و الروحية والنفسية أحوال متردية يرثى لها ، خاصة إذا كانوا يحملون كذا شهادة ماجستير ودكتوراه أو من أصحاب المناصب الرفيعة ، فهم يعيشون بوهم كبير ، وهو سيد الأوهام ، وهو وهم الاستغناء عن الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
وفلسفة ونظام ومناهج التربية والتعليم التي تستخدم في كل الدول - بما فيها جميع الدول الإسلامية - عامل أساسي آخر من عوامل التخريب والتغريب و الانحدار ، حيث إنها تتعامل مع الدين والعقيدة الإسلامية كمادة مثل باقي المواد ، وهذا التصور والفهم تصور وفهم غير صحيح نهائياً ، فالعقيدة الإسلامية هي العقيدة الصحيحة التي يجب أن يربط بها القلب ليضئ وليسطع نوره على العقل لتنجلي البصيرة وليشحذ السمع ولتحيي الحواس وليرتقي الفكر ولتسمو الروح ، والمنهج الرباني هو المنهج الرئيس والأساس لبنية الإنسان ( الفكرية والروحية والنفسية والمادية ).
فالناس قد سلبت عقولها وأعتمت قلوبها ومسخت أرواحها وأسرت نفوسها من خلال التربية والتعليم والإعلام ، فالفكر يجب أن ينشط والحديث يجب أن يدور حول ضرورة تغيير أنظمة ومناهج وأهداف وفلسفة التربية والتعليم والإعلام والاقتصاد والمنهج والنظام السياسي العام حتى تكون المواجه مواجهة فاعلة ومؤثرة ، والعالم الذي يعيش بلا وعي والمفكر الذي يعيش بلا عقل سليم سيتجه لمعالجة النتيجة وسيغفل عن السبب الحقيقي .
لقد تم تسريب عقائد باطلة إلى قلوب الناس وزرع مسلمات فكرية خاطئة في عقولهم ، وبصورة مباشرة وغير مباشرة ، وبطريقة خلط وعجن الحلال مع الحرام والحق مع الباطل من خلال تلك المسالح والمناهج والنظم والآليات ، وتلك مسؤولية تتحملها الحكومات – العلمانية - المصابة بالسكرة الفكرية والتي تساهلت بالأمر وعملت على تعتيم قلوب الناس وتغييب عقولهم ومسخ أرواحهم وتدمير أنفسهم ، من خلال تلك الآليات و المسالح الفكرية والروحية والنفسية التي يتحكم بها المعاقين عقلياً .
وعلى هذا الأساس يجب علينا الفزعة والانتباه من الغفلة ، فالحرب القائمة ومنذ فترة حرب ( فكرية وروحية ونفسية ) ، والمسألة ليست سهلة وبسيطة كما يتصورها البعض ، فهي حرب تشن وبصمت - بالنسبة لمعظم الناس السكارى - من خلال تلك المسالح والآليات والنظم والمناهج مجتمعة ، فلذلك نحن نقول حربنا حرب آليات ونظم ومناهج وهي حرب فكرية وروحية ونفسية ، فيجب أن تغير إلى آليات ونظم ومناهج ومسالح إسلامية من أجل مواجهة هذا الفساد والإفساد في الأرض ومن يعيش بعاطفة دينية لن يستطيع مواجهة الواقع .
قال تعالى ( أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من ءاياتنا عجبا (9)) ( الكهــف).
بل هناك ما هو أعجب ! فالناس أصبح حالهم كحال أهل الكهف ، ولكن نومتهم نومة ذات طبيعة مختلفة
أخي الفاضل يتاير رغبة مني بتوضيح أساس رؤيتي الفكرية أحببت أن أدرج هذا الموضوع .
سنتناول قضية من أكبر وأهم القضايا المعاصرة ، وهي لا تهم المسلمين فقط بل الناس كافة ، فأرجو أن يتسع صدرك لقراءة الموضوع الذي بدأته بنقل ما كتبه الشيخين ناصر القفاري وناصر العقل عن ( الماسونية ) أو ( البنائون احرار ) والنقل يعتبر توطأة من أجل توضيح رؤيتي الفكرية للقضية وبشكل عام وأرجو من الله التوفيق .
الماسونيـــة
________
تعريفها ، شعارها ، حقيقتها ، نشأتها ، مؤسسها ، أهدافها عبر التاريخ ، أنواعها ، أهدافها في العصر الحاضر ، وسائلها ومخططاتها .
تعريفها
_____
هي منظمة يهودية سرية ، تعمل في خفاء على تحقيق مصالح اليهود الكبرى، وتمهد لقيام دولة إسرائيل العظمى.
والماسونية –وهي كلمة خداعة توهم السامعين بأنها مهنة شريفة - نسبة إلى مؤسسي هذه المنظمة ، واسم الواحد منهم باللغة الأجنبية (Free Mason) ( فري ماسون ) أي: ( البنّـاء الحر ) والذي يزعمون أنه سيبني هيكل سليمان وهو رمز سيطرة اليهود ( بزعمهم ) على مقاليد العالم.
شعارها
_______
إمعاناً من الماسنوية في إخفاء أهدافها اليهودية، تظهر شعاراً خداعاً وهو (الحرية، الإخاء، المساواة).
وتحت شعار الحرية: تحارب الأديان (غير اليهودية) وتنشر الفساد والفوضى.
وتحت شعار الإخاء: تحاول التخفيف من كراهية الشعوب الأخرى لليهود.
وتحت شعار المساواة: تنشر الفوضى الاقتصادية والسياسية وتحرض على اغتصاب حقوق الناس وأموالهم وأعراضهم. وتروج للشيوعية والاشتراكية.
حقيقتها
_____
يجمع الباحثون والكتّاب المحققون على أن الماسونية منظمة يهودية في أصلها ونشأتها، وفي نظمها وأساليبها، وفي أهدافها وغاياتها. ولا ينكر هذه الحقيقة إلا بعض المغفلين، أو الماكرين الذين ينتمون إليها.
والأدلة على أن الماسونية منظمة يهودية كثيرة؛ منها:
1 - اشتمال الطقوس الماسونية على الكثير من التعاليم اليهودية بنصها ومضمونها.
2 - اعتراف اليهود في كتبهم وصحفهم وغيرها بأنها منظمة يهودية واعتزازهم بخدمتها لهم.
جاء في بروتوكولاتهم قولهم: "إن المحفل الماسوني المنشر في كل أنحاء العالم ليعمل في غفلة كقناع لأغراضنا " .
وقولهم: "الأصل في تنظيمنا للماسونية، التي لا يفهما أولئك الخانزير من الأمميين ، ولذلك لا يرتابون في مقصدها، لقد أوقعناهم في كتلة محافلنا التي لا تبدو شيئاً أكثر من ماسونية كي نذرّ الرماد في عيون رفقائهم" .
نشأتها
____
يختلف المؤرخون في البداية التاريخية للماسونية، ويرجع هذا الاختلاف إلى تقلبها وتغير أسمائها وأساليبها، حسب مصالح اليهود وأغراضهم، وحسب تغير الأمم والشعوب والديانات والعصور، فهي في كل عصر وفي كل أمّة تأخذ شكلاً يخدم أغراض اليهود وأهدافهم.
وهي على امتداد تاريخها الطويل كانت تنشط وتعمل في الخفاء. لذلك لم يستطع أحد الجزم بتحديد بدايتها، إلا أن أغلب الباحثين يرجح أنها تأسست في القرن الأول الميلادي أي حوالي سنة 43م .
مؤسسهـا
_______
أسسها كبار زعماء اليهود آنذاك وعلى رأسهم ملكهم (هيردوس الثاني) لقصد الحد من انتشار النصرانية التي بدأت آنذاك تنتشر ويكثر أتباعها وسمّيت في ذلك الوقت وقد عملت على محاربة النصرانية ومطاردة أتباعها، وأهم من ذلك أنها استطاعت أن تغير في المعتقدات (القوة الخفيّة).
النصرانية وتحرف الأناجيل والتشريعات إمعاناً في إفساد الديانة الجديدة وتقويضها.
أهدافها ونشاطها عبر التاريخ
____________________
أول ما ظهرت الماسونية في القرن الأول الميلادي كما ذكرنا تحت اسم (القوة الخفيّة) وكان هدفها الرئيسي القضاء على الديانة النصرانية التي جاء بها عيسى عليه السلام ومطاردة أتباعها.
وقد بذلت في سبيل ذلك كل الوسائل من تحريف الأناجيل وتغيير المعتقدات النصرانية، والشريعة التي جاء بها عيسى عليه السلام، إلى التنكيل بأصحابها وأتباعها بالقتل والطرد والحبس، إلى غير ذلك من الأساليب المعروفة عن اليهود وذلك طيلة القرون الأربعة الميلادية الأولى.
ثم ما لبثت أن اختفت أخبارها من الأحداث التاريخية، وإن لم ينقطع نشاطها.
وفي أول الإسلام لم نجد للماسونية شكلا معروفا كما هو اليوم أو كما هو في أول ظهور النصرانية، إلا أن لها آثاراً بدت في نشاط اليهود في محاولة الكيد للإسلام والمسلمين كما فعل عبدالله بن سبأ. حين أظهر بدعة الغلو في علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- وكما حاول بيان بن سمعان وطالوت ابن أخت لبيد بن عاصم اليهودي ترويج بعض الأفكار العقدية المخالفة للإسلام والتي تبنتها فرقتا المعتزلة والجهمية أيضاً.
إضافة إلى إثارة اليهود للشبهات والشكوك في عقيدة الإسلام حول الوحي والنبوة والقدر.
ثم ظهرت آثار النشاط الماسوني اليهودي أيضا فيما بعد القرن الثالث الهجري، حين نشطت الفرق التي نشأت على الأفكار والدسائس اليهودية كالإمامية والرافضة والقرامطة، والفاطمية، والإسماعيلية، وسائر الفرق الباطنية، والاتجاهات الفلسفية، والطرق الصوفية الغالية.
وفي القرون المتأخرة ظهرت الماسونية، بشكل واضح حين غيرت شكلها وأساليبها بما يساير التغير ومنذ هذا التاريخ رسم اليهود للماسونية الحديثة مخططها وأساليبها الجديدة التي تناسب المتغيرات الجديدة للأمم والشعوب وتنسجم مع الأهداف اليهودية المرسومة حديثاً. .
أنواعها : تنوعت الماسونية حسب أهدافها التي رسمها لها اليهود إلى ثلاثة أنواع:
_________________________________________________
النوع الأول: الماسونية الرمزية العامة:
وهذه تتظاهر بأنها جمعية خيرية تدعو إلى الإخاء، ويرتقي أتباعها في درجاتها وأعلاها (33) بعد امتحانات ومراسم مختلفة ودقيقة ورهيبة، وشعارها الحيّة الرمزية المثلثة الرؤوس، وتسعى الماسونية الرمزية إلى أن تضم إلى عضويتها رؤساء الدول والوزراء وكبار الشخصيات في البلاد التي تستهدفها لتحقق من خلالهم مآربها وتسهل لهم مآربهم أيضاً.
النوع الثاني: الماسونية المللوكية:
وهي امتداد للماسونية الأولى (الرمزية) إلا أنها تؤكد ولاءها لليهود والتوراة، وتهدف مباشرة إلى العمل لقيام دولة إسرائيل وبناء هيكل سليمان في القدس وهي تعمل في أوساط اليهود الخلّص.
النوع الثالث: الماسونية الكونية (الحمراء):
وهذه لا تعرف إلا في خاصة اليهود، وهدفها إقامة الشيوعية الإلحادية العالمية وإثارة الفوضى والاضطرابات في العالم، تمهيداً لقيام الدولة اليهودية التي يسمونها (مملكة إسرائيل العظمى).
وليس لهذا النوع غير مركز (محفل) واحد مقره (نيويورك) بأمريكا، ولا يستطيع دخوله إلا نفر قليل من أقطاب اليهود إذ لا يعرفه سواهم.
أهداف الماسونية في العصر الحاضر
_______________________
سبق أن ذكرنا أن الماسونية مؤسسة يهودية عالمية تخدم المصالح الكبرى لليهود على النحو التالي:
1 - تأسيس جمهوريات عالمية لا دينية: تكون تحت تحكم اليهود ليسهل تقويضها عندما يحين موعد قيام (إسرائيل الكبرى).
2 - محاربة الأديان القائمة: (غير اليهودية) وتشجيع وحماية الدول الإلحادية، ويقصدون بالأديان هنا الإسلام والنصرانية فحسب، أما الديانات الأخرى فهم لا يأبهون بها.
3 - والهدف النهائي: إقامة دولة إسرائيل الكبرى (مملكة إسرائيل العظمى) وتتويج ملك لليهود في القدس يكون من نسل داود ثم التحكم بالعالم وتسخيره لما يسمونه (شعب الله المختار) اليهود.
ولن يمنعهم من تحقيق أهدافهم إلا الله ثم يقظة المسلمين وتمسكهم بدينهم واعتصامهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واجتماعهم تحت راية التوحيد وعلم الجهاد في سبيل الله كما كانوا فيما مضى يوم هزموا اليهود وأذلوهم .
وسائلها ومخططاتها
______________
إن من أهم الوسائل والمخططات التي تسلكها الماسونية في تحقيق أهدافها والتي أعلنتها في محافلها ومؤتمراتها ونشراتها أكثر من مرة على مرأى ومسمع من العالم ما يلي:
1 - تجنيد الشباب –في كل العالم- لخدمة مصالح اليهود، وذلك بتوفير أسباب اللهو والعبث لهم والانغماس في الشهوات من خلال نشاطات الجمعيات الرياضية والموسيقية واستغلال وسائل النشر والإعلام ودور اللهو، والخمر، ونشر المخدرات، وبيوت الدعارة. . الخ.
2 - الدخول في الأحزاب السياسية لتسيير الاتجاهات السياسية في العالم حسب المصالح اليهودية، أو على الأقل لتضمن عدم مقاومتها لليهود، أو اعتراض مصالحهم.
3 - تأسيس وتشجيع النظريات والاتجاهات والجمعيات التي تنادي بالحرية لأنها أسرع وسيلة لنشر الفوضى الخلقية، وتقويض البناء الأسري والعائلي للأمم.
4 - تأسيس وتشجيع النظريات والاتجاهات والجمعيات التي تساعد على تقويض البناء الاقتصادي العالمي، سواء أكانت رأسمالية ربوية أم اشتراكية شيوعية. .
5 - اجتذاب أكبر عدد ممكن من الأتباع للانتماء للمحافل والوقوع في شباكها خاصة أولئك النفعيين الذين يحبون الكراسي والتسلط. وتكثيف العمل في أوساط المفكرين والأدباء من ذوي الميول الفوضوية وكذلك أصحاب التأثير القوي في مجتمعاتهم من كبار الساسة والوزراء والتجار، ورجال الصحافة والفن ونحوهم.
وعليهم إذا انضموا للمحافل، أن يستلهموا الأفكار والتعليمات الماسونية، وإلا فهم مهددون بالاغتيال والسحق. وللماسونية أساليب إجرامية للقضاء على من يحاول كشف أسرارها أو التمرد على تعاليمها مهما كانت منزلته، ومع ذلك فقد خاب كيدهم في كثير من البلاد وكشف أمرهم كما حدث أخيراً في فضيحة المحفل الإيطالي الذي ثبت أنه كان وراء كثير من نشاطات الفساد والتخريب وأن شخصيات سياسية كبيرة كانت منضمة إليه. وكما كتب كثيرون ممن كانوا ماسونيين كتباً كشفوا فيها كثيرا من أسرارها وأساليبها، إلا أنها أصبحت تظهر في صور متعددة وراء واجهات مختلفة اجتماعية وسياسية وفكرية واقتصادية ومن هذه الواجهات جمعيات ونواد متعددة الأسماء منها ما يلي:
1 - جمعية (بناي برث) (B’nai Brith) أي (أبناء العهد)، وقد أسست هذه الجمعية سنة 1834 بالتاريخ النصراني في نيويورك بأمريكا، وتمارس نشاطات ظاهرية طابعها اجتماعي خيري وهو الدفاع عن اليهود المستضعفين أو المضطهدين بينما هي في حقيقتها فرع للماسونية العالمية تعمل على تقويض الدين والأخلاق والنظم.
2 - نوادي اللَيونز العالمية: Lions International Clubs : ومعنى الليونز الأسود جمع أسد وهي نواد ماسونية مركزها أمريكا، وهي ترتبط بجمعية (بناي برث) السابقة. ولهذه النوادي عملاء سريون في جميع أنحاء العالم.
3 - نوادي الروتاري (Rotary Clubs) وهي نواد في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب وقد أسست سنة (1905) بالتاريخ النصراني على يد المحامي (بول هارس) في شيكاغو في أمريكا ثم امتدت إلى جميع أنحاء العالم، وهي واجهة خادعة تخفي وراءها أهداف اليهودية في تدمير القوى المسيطرة على العالم ومن ثم التحكم فيه بما يمليه الحقد اليهودي الأسود.
______________________________________________
من كتاب الموجز في الأديان والمذاهب، للشيخين ناصر القفاري وناصر العقل.
إنتهى النقل
تابع لما قبله
أخي القارىء الكريم ، من أجل أن تكون لك منظومة فكرية صحيحة كاملة متكاملة توفر لك القدرة لمواجهة الأحداث وإستيعابها من أجل التعامل معها ، إنتبه لهذا الأمر فهو أمرٌ ليس بالهين وكما يظن معظم الناس .
(القوة الخفيّة) أو ( البنائين الأحرار ) هم من يقوم ببناء الأفكار الهدامة من خلال وكلائهم ومطاياهم الرسميين والمعتمدين مثل بعض الرؤساء والوزراء والمسؤولين وبمساعدة المغفلين والغافلين والأشرار منهم ، ومن بعض الكتاب والصحفيين وما يسمون مثقفين ومفكرين من حملة الشهادات الجامعية الذين لم يكن لهم نصيب في دراسة العلوم الدينية وفي أحسن أحوالهم درسوها بصورة سطحية أو مرو عليها مرور الكرام أو أخذوها من منابع ملوثة أعتمت قلوبهم وسممت أفكارهم وحجبت عنهم الرؤية ، وهذا أدى إلى عدم معرفتهم بالمعلومة الصحيحة الحقيقية الكاملة فلذلك أصبحوا ناقصي الأهلية ويشكلون خطراً على التجمعات البشرية ، فهم من الفضائح الفكرية التي تتحرك بحرية وسط المجتمعات الإنسانية .
لذلك أنا أدعو المسلمون الأحرار من الإخوة والأخوات الناشطين في المجال الدعوي والفكري والسياسي التركيز على مسألة وقضية ( التأمين الفكري ) من أجل إنهاء عملية ( الحرمان والتخريب الفكري ) التي يمارسها ( البنائين الحرار ) بواسطة مطاياهم من الغافلين والمغفلين والأشرار .
و ( الحرمان والتخريب الفكري ) يتم من خلال التربية والتعليم والإعلام الحر غير المنضبط بضوابط شرعية ، فتلك الحرية وفرها لهم جميع الحكام ووزرائهم من أجل أن يمارس أعداء الإنسانية دورهم التخريبي ضد البشرية و بحرية كاملة ليتسنى لهم بناء الناس بناءًّ فكرياً خاطىءًّ ومشوهاً .
فنحن نريد الحرية المنضبطة المأمونة ونرفض تلك الحرية الغوغائية المزعومة ، فيجب الحد من حرية ( البنائين الأحرار ) ، ولن يحد من شرورهم إلا المسلمون الأحرار .
حقيقة وطبيعة المواجهة .
________________
نقطة جوهرية في الموضوع :
( وفي القرون المتأخرة ظهرت الماسونية ، بشكل واضح حين غيرت شكلها وأساليبها بما يساير التغير الفكري والسياسي والأخلاقي الذي طرأ على العالم حين ضعف المسلمون ( مع الأسف ) بتخليهم عن دينهم ، وقوي غيرهم بالأخذ بأسباب الحياة المادية، ففي ظل الظروف المستجدة ظهرت الماسونية الحديثة عام 1770م. ومنذ هذا التاريخ رسم اليهود للماسونية الحديثة مخططها وأساليبها الجديدة التي تناسب المتغيرات الجديدة للأمم والشعوب وتنسجم مع الأهداف اليهودية المرسومة حديثاً. . )
لذلك يجب على المسلمين الرجوع إلى دينهم الذي به خلاصهم من أجل رسم سياسة وخطة التصدي العامة التي تناسب المتغيرات الجديدة وتتفوق على خطط وأساليب أعداء الإنسانية .
أخي المسلم الحر ... أخي الإنسان الغافل ، أرجو أن تنتبه بأنك تواجه مجموعة من الأشباح تختفي خلف الكواليس ( فالقوة الخفيّة ) لا زالت تعمل ولكن بوسائل وأساليب متطورة ومتقدمة جداً .
قال تعالى
( لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر ....(14) ) ( الحشـر ) .
إن قراهم المحصنة في هذا الزمن هي المحاور الرئيسة لشبكة العلاقات الإجتماعية وعلى رأسها التربية والتعليم والإقتصاد والنظام والمنهج السياسي العام .
وهم يختبئون خلف الحوائط والجدر الأدمية أو خلف الخشب المسندة بعد ما قاموا ببناءهم بناءًّ فكرياً حتى يجعلوهم في المواجهة وعلى مسرح الأحداث المحلية والعالمية .
قال تعالى
( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون ) (4) ( المنافقون ) .
هذا وبالله التوفيق .
غير شكل
13-03-2002, 06:44 AM
نريد من اخواننا المجاهدين في فلسطين فقط أن يتحدثوا باسم الإسلام ويتركوا النداءات المتكررة للشرعية الدولية أو الأمة العربية , فالأمة العربية بلا إسلام لاتساوي شيئا!
ومايحدث الآن في جبهات القتال من هؤلاء الأبطال الأشاوس ليبشر بخير كثير , والذي يؤكد ذلك أن الإعلام الصهيوني أعطى هالة إعلامية ضخمة جدا لمبادرة من سطر واحد نقلها صحفي متصهين لم تخرج إلى النور ولم تُدرس ولم يطلع عليها أحد , كل ذلك لماذا ؟؟ .. إنه لكبت الجهاد الفلسطيني الإسلامي !
يقولون مبادرة سلام لحقن دماء الفلسطينيين! .. يالتفاهتهم! .. يظنوننا نحزن على شهداء فلسطين ! , أنحزن عليهم وهم بإذن الله شهداء ؟! .. نحن نحزن للذل والهوان والإستكانة من هؤلاء الذين يحاولون زرع روح الإنهزامية لدى شباب الأمة الإسلامية .. ولكن هيهات ثم هيهات! , فالعملاق المقيد سيفك قيده يوما ما بإذن الله تعالى
جزاك الله خير أخي وميض
( فالعملاق المقيد سيفك قيده يوما ما بإذن الله تعالى )
لكي يفك قيده يجب أن يعرف طبيعة وحقيقة ونوعية القيود .
وتلك المعضلمة التي تواجه من يسعى لفك القيد والنهوض ، ( عدم العمل بحقيقة الأشياء ) .