View Full Version : هجـرتِ فكادَ الفــــؤاد يشــــيبُ ..!!
مغترب قديم
09-03-2002, 10:12 PM
هجـرتِ فكادَ الفــــؤاد يشــــيبُ
……………… وغبتِ فـنـاب الأسى والنـحيـبُ
وزادت شجـــوني أيــا هــاجـري
……………… كـأن مـمـاتــي آتٍ قــــريـــبُ
غدرتِ وصنتُ الهوى في عيوني
……………… يداوي الجراحَ الذبــولُ الكئيبُ
غدرتِ وما كان في خاطري
……………… مقــام لشــكٍ كـطـيــفٍ رقـيـب
أبعــد النـــوى والأسى من قديــــمٍ
……………… تعـودي فكيف الغــرام يطيبُ ؟
ويصفو بـُـعَيّد الأسى والشجن
……………… مراحي ويمضي الزمان العصيب
فهل من زمــــانٍ يعود فنحيـــــا؟
……………… وذاك محــالٌ وأمـــرٌ غريـــبُ
أو الغـــــرام يعـــــود نديّـــــــــاً
……………… فــذلـك أيضــًا رجـــاءٌ عجيبُ
طبيبُ غرامـــك بات عليـــــــلاً
……………… من الشكِ والخوفِ لا يستجـيـب
فكيف إذا الجرح لم يندمل
……………… سيفعل نحـوك هـــذا الطبيبُ؟
تمـــوت بعيني ويبقـــى هوانــــا
……………… فما مات حبٌّ وعـــــاش حبيبُ
.
خد القمر
15-03-2002, 01:17 PM
وقفة و كثير من صمت...
:)
.. شكرا لك... أيها المغترب.... ..
مغترب قديم
16-03-2002, 01:16 PM
لم أيأس يوما من أن أجد شخص ما يرد علي هنا .
وأخيراً وجدت رداً ولم اكن اصدق
لا لشيء إلا لأني ما توقعت أن تكون هذه النوعية من القصائد مرغوبة هنا ومع ذلك حاولت على أمل ان أجد من يرد على قصيدة ولو حتى بذمها .
واليوم وجدت : خد القمر يمتدح هذه القصيدة
فشكراً وألف شكر . :cool:
.
ابن الرومي
16-03-2002, 03:48 PM
أولا..
ما رأيك أن ينضم ابن الرومي مع الأخت خد القمر ليبدي إعجابه بحسن نسج هذه القصيدة...
ثانيا..
من قال لك أن هذا النوع من القصائد غير مرغوب به هنا بل هو مرغوب ومطلوب بنهم شديد أكثر مما تتصور :)
لكن ولا أظن ان هذا يخفى عليك أن وقفات التأمل تطول وذلك لأن المتأمل لا يريد أن يقطع تلك اللذة التي يشعر بها وهو يتأمل في صمت محبب للنفس..
وإني لأعجب استحسانا كيف يدواي الذبول الكئيب الجراح:
غدرتِ وصنتُ الهوى في عيوني
……………… يداوي الجراحَ الذبــولُ الكئيبُ
جميل جدا...
فكيف إذا الجرح لم يندمل
……………… سيفعل نحـوك هـــذا الطبيبُ؟
لن يفعل شيئا سيقول لك:
مالي بما حُمِّلَتْ مِنْكَ الضُلُوعُ يَدَانِ...
بيت جميل...
والأجمل عندي هو:
تمـــوت بعيني ويبقـــى هوانــــا
……………… فما مات حبٌّ وعـــــاش حبيبُ
هذا البيت سيد هذه القصيدة
ولا أستطيع أن أٌقول فيه شئ فما في صدري له لا يليق به...
:):)
أحسنت وأجدت
أخوك
ابن الرومي.
ارتست
16-03-2002, 05:56 PM
ماشاء الله ..
يسعد المرء ايما سعادة برؤية قصيدة رقيقة مثل قصيدتك ايها المغترب القديم ..
وفعلا .. كما قال ابن الرومي .. فان سيد القصيدة فعلا هو البيت الأخير الذي اعجبني نسجه ..
ولا شئ يشد المرء ويجعله يبتسم ابتسامة عريضة اكثر من تفاجأه بوجود حكمة عميقة مخفية في ثنايا القصيدة .. كقولك في البيت الأخير
تمـــوت بعيني ويبقـــى هوانــــا
……………… فما مات حبٌّ وعـــــاش حبيبُ
:)
ومع روعة هذا البيت .. الا انني اجد فيه تناقضا داخليا غير مفهوما .. فهل تقصد انه لا يموت الحب بموت الحبيب ؟ ان كان الامر كذلك فهل عجز البيت يؤكد هذا المعنى ؟ ام ماذا .. :)
اسمح لي ايضا ان الفت انتباهك في قصيدتك الجميلة الى بيت اظنها مكسوار وهو
أو الغـــــرام يعـــــود نديّـــــــــاً
ربما عليك اضافة * ان * مثلا او اي شئ مناسب لضبط الوزن لتصبح مثلا : او ان الغرام يعود نديا ..
اخيرا .. آمل ان يتسع صدرك لنقدي لقصيدتك التي اعجبت بايقاعها اللطيف .. ولا شك انك تعلم ان القصيدة التي تصل مرحلة النقد ليست قصيدة عادية :)
مع الشكر
اخوك .. آرتست
مغترب قديم
16-03-2002, 07:02 PM
اليوم لا تسعني الفرحة ...
وبات لهذه القصيدة مكانة جيدة عندي لما لقيت منكم من حفاوة الترحيب وحسن الإستقبال .
إسمحوا لي أن أرد عليكم كل على حده ...
انضمامك أخي ابن الرومي للإشادة بهذه القصيدة هو فخر لي ولاشك ويسعدني ذلك فأشكرك جزيل الشكر يا أخي ....
وأنا أعذر الجميع ...
صدقني فالمرء أحيانا يكتفي بالقراءة والإعجاب ....
ويكفي أن نالت هذه القصيدة على هذا العدد من القراء الذين بدوري أشكرهم ...
غدرتِ وصنتُ الهوى في عيوني
……………… يداوي الجراحَ الذبــولُ الكئيبُ
الذبوب الكئيب هو موتٌ بطيء للجرح ، يجري به الزمان حتى تتناسى وتتلاشى أسبابه .......
ولكن إذا لم تندمل هذه الجروح فهنا المشكلة ...
شكرا لك أخي وكل عام وأنت بخير وصحة وسلامة .
مغترب قديم
16-03-2002, 07:10 PM
أخي الكريم : آرتست
شكرا لك أخي على هذه الكلمات الجميلة منك .
ولولا تواجدكم الطيب لما بقي لدينا أمل للقاء بكم ...
تمـــوت بعيني ويبقـــى هوانــــا
……………… فما مات حبٌّ وعـــــاش حبيبُ
بفهمي البسيط رأيت أن الهوى يبقى في صدر المحب لحبيبه حتى وإن مات حبيبه فالأهم أن المحب موجود فكيف سيموت هواه ؟
وهنا الموت قد يكون إفتراق أو هجر أو وفاة .
وشكرا لك على الملاحظة حيث أني نسخت البيت خطأ ولم أنتبه لذلك .
شكرا لك يا عزيزي وكل عام وانت بخير وصحة وسلامة .
يكفي القصيدة انها حصلت على نقدكم ( إنتباهكم ) فهذا يزيد من قدرها ومقامها .
.