أمير أبوظبي
23-03-2002, 12:39 AM
منذ الصباح الباكر وأنا في انتظار سيل المكالمات الهاتفية الذي لن يتوقف، انتظر رسائل المعجبين والمعجبات وباقات الورود وبطاقات التهنئة التي ستجعلني أتبختر كالطاووس!، مرت عدة ساعات ومع هذا فقد ظل الوضع على هو عليه، قد يكون هناك خلل ما ولكني لا أعتقد ذلك فاليوم هو بالتأكيد عيد الحب، أصابني إحباط شديد من التجاهل في مناسبة سعيدة كهذه فتوجهت الى أحد المراكز التجارية أملاً في زوال هذا الإحباط والضيق عن نفسي وعملاً بالمثل القائل حشر مع الناس عيد! ·
كان المركز التجاري مزدحماً ويعج بالمتسوقين، سبحان الله من كل شيء زوج لا تمشي فتاة إلا وبجانبها فتى ويداهما متشابكتان، ونادراً ما تشاهد فتاة تمشي بمفردها، وقد أكون الشخص الوحيد الذي يمشي وحيداً لا أنيس ولا جليس، وكم كنت أتمنى أن أتلقى أي تهنئة بهذه المناسبة ولكن هيهات لأحلامي فغداً حالي ينطبق عليه المثل الشعبي (تتمنى القرعة تربيلها زلوف)، فكرت في الجلوس فاخترت كرسياً استراتيجياً في إحدى الردهات يكفل لي حرية مراقبة كل شاردة وواردة في المركز!
لفتت انتباهي فتاة تقف وحدها أمام أحد المحال، كان منظراً شاذاً خاصة وأنه من النادر أن تجد فتاة غير مرتبطة في هذه المناسبة إلا من رحم ربي، كانت ترتدي تنورة ضيقة زرقاء وقميصاً أصفر اللون من نوع (أبو سرة) الواسع الانتشار هذه الأيام فظننتها للوهلة الأولى إحدى لاعبات منتخب البرازيل، صففت شعرها بطريقة غريبة وعجيبة باستخدام إحدى الخلاطات، كانت تحمل في يدها باقة ورد حمراء هي بالتأكيد إهداء لفارس أحلامها، وعقد الألماس يزين عنقها النحيل (لا أدري إن كان أصلياً أم لا فليست لدي خبرة في هذه الأمور)، كانت تبدو متوترة فاستنتجت أنها مزروعة في هذا المكان تنتظر روميو زمانه!
بعد طول انتظار حضر روميو حيث كان يرتدي بنطالاً ضيقاً لا أعرف ما هي الوسائل التي ساعدته على ارتدائه، وقميصاً شبه عار يكشف من صدره أكثر مما يستر، وأذناه تحولتا الى مشخلة من كثرة الثقوف التي أحدثها فيها، أما شعره فحدث ولا حرج فقد حلقه ولم يبق منه سوى مقدمته كعرف الديك، ورغم شكله المقرف والمثير للغثيان إلا أن سعادتها كانت كبيرة لوصوله، اشتبكت الأيادي ودخلا المحل لشراء هدية الحب ويبدو أنه سيخرج من هناك يلعن اليوم الذي قرر فيه شراء هذه الهدية!!
وفي الجانب الآخر من المركز كان الكوفي شوب مزدحماً على غير العادة، يجلس على كل طاولة فتى وفتاة لا يأبهان ولا يهتمان لأحد فاليوم هو يوم الحب، البعض يكتفي بالمشروبات الساخنة والعصائر والبعض الآخر يبحلق ويتغزل فيمن يجلس بجانبه، كان الجو شاعرياً جداً ولم يعكر صفوه سوى كركرة الشيشة بين الحين والآخر، رغم هذا فقد كانت الجلسة رومانسية بمعنى الكلمة ولا ينقصها سوى الموسيقى الهادئة وإطفاء الأنوار!!
هل تعبّر هذه المظاهر عن الحب؟ وهل يقتصر الحب على يوم واحد؟ وهل يعني عيد الحب أن نرى الفتيات والفتيان في مناظر نستحي أن نشاهدها على شاشات التلفزيون؟ أسئلة وأفكار عديدة جالت في ذهني بينما كنت جالساً في هذا المكان، ولم يقطع هذه الأفكار سوى رنين هاتفي فهللت طرباً وفرحاً، كان رقم المتصل جميلاً ومتسلسلاً يبدو أن صاحبه لديه الكثير من الواسطات لدى اتصالات وقد تكون إحدى كبريات المعجبات التي ستهنئني بهذه المناسبة، جاءتني هذه الرسالة الصوتية من خلال سماعة الهاتف (اليوم عيد الحب، نهنئك بهذه المناسبة ونذكرك بضرورة دفع فاتورة هاتفك وإلا سيتم قطعه حالاً وبالتالي لن تتلقى أي تهنئة في عيد الحب)!! http://www.dubailove.com/chat/script_images/j8.gif
وأنتم يا أعضاء ســــــوالف ماتعريفكم للحب ؟؟
وهل تعبّر هذه المظاهر عن الحب؟
كان المركز التجاري مزدحماً ويعج بالمتسوقين، سبحان الله من كل شيء زوج لا تمشي فتاة إلا وبجانبها فتى ويداهما متشابكتان، ونادراً ما تشاهد فتاة تمشي بمفردها، وقد أكون الشخص الوحيد الذي يمشي وحيداً لا أنيس ولا جليس، وكم كنت أتمنى أن أتلقى أي تهنئة بهذه المناسبة ولكن هيهات لأحلامي فغداً حالي ينطبق عليه المثل الشعبي (تتمنى القرعة تربيلها زلوف)، فكرت في الجلوس فاخترت كرسياً استراتيجياً في إحدى الردهات يكفل لي حرية مراقبة كل شاردة وواردة في المركز!
لفتت انتباهي فتاة تقف وحدها أمام أحد المحال، كان منظراً شاذاً خاصة وأنه من النادر أن تجد فتاة غير مرتبطة في هذه المناسبة إلا من رحم ربي، كانت ترتدي تنورة ضيقة زرقاء وقميصاً أصفر اللون من نوع (أبو سرة) الواسع الانتشار هذه الأيام فظننتها للوهلة الأولى إحدى لاعبات منتخب البرازيل، صففت شعرها بطريقة غريبة وعجيبة باستخدام إحدى الخلاطات، كانت تحمل في يدها باقة ورد حمراء هي بالتأكيد إهداء لفارس أحلامها، وعقد الألماس يزين عنقها النحيل (لا أدري إن كان أصلياً أم لا فليست لدي خبرة في هذه الأمور)، كانت تبدو متوترة فاستنتجت أنها مزروعة في هذا المكان تنتظر روميو زمانه!
بعد طول انتظار حضر روميو حيث كان يرتدي بنطالاً ضيقاً لا أعرف ما هي الوسائل التي ساعدته على ارتدائه، وقميصاً شبه عار يكشف من صدره أكثر مما يستر، وأذناه تحولتا الى مشخلة من كثرة الثقوف التي أحدثها فيها، أما شعره فحدث ولا حرج فقد حلقه ولم يبق منه سوى مقدمته كعرف الديك، ورغم شكله المقرف والمثير للغثيان إلا أن سعادتها كانت كبيرة لوصوله، اشتبكت الأيادي ودخلا المحل لشراء هدية الحب ويبدو أنه سيخرج من هناك يلعن اليوم الذي قرر فيه شراء هذه الهدية!!
وفي الجانب الآخر من المركز كان الكوفي شوب مزدحماً على غير العادة، يجلس على كل طاولة فتى وفتاة لا يأبهان ولا يهتمان لأحد فاليوم هو يوم الحب، البعض يكتفي بالمشروبات الساخنة والعصائر والبعض الآخر يبحلق ويتغزل فيمن يجلس بجانبه، كان الجو شاعرياً جداً ولم يعكر صفوه سوى كركرة الشيشة بين الحين والآخر، رغم هذا فقد كانت الجلسة رومانسية بمعنى الكلمة ولا ينقصها سوى الموسيقى الهادئة وإطفاء الأنوار!!
هل تعبّر هذه المظاهر عن الحب؟ وهل يقتصر الحب على يوم واحد؟ وهل يعني عيد الحب أن نرى الفتيات والفتيان في مناظر نستحي أن نشاهدها على شاشات التلفزيون؟ أسئلة وأفكار عديدة جالت في ذهني بينما كنت جالساً في هذا المكان، ولم يقطع هذه الأفكار سوى رنين هاتفي فهللت طرباً وفرحاً، كان رقم المتصل جميلاً ومتسلسلاً يبدو أن صاحبه لديه الكثير من الواسطات لدى اتصالات وقد تكون إحدى كبريات المعجبات التي ستهنئني بهذه المناسبة، جاءتني هذه الرسالة الصوتية من خلال سماعة الهاتف (اليوم عيد الحب، نهنئك بهذه المناسبة ونذكرك بضرورة دفع فاتورة هاتفك وإلا سيتم قطعه حالاً وبالتالي لن تتلقى أي تهنئة في عيد الحب)!! http://www.dubailove.com/chat/script_images/j8.gif
وأنتم يا أعضاء ســــــوالف ماتعريفكم للحب ؟؟
وهل تعبّر هذه المظاهر عن الحب؟