وميض
23-03-2002, 12:42 PM
مقال عن اليهود في صحيفة سعودية يغضب واشنطن والتعليق السياسي .
قدمت الولايات المتحدة شكوى إلى السعودية تتعلق بمقال نشرته صحيفة الرياض جاء فيه أن اليهود يعدون فطائر يأكلونها في عيد البوريم بإضافة الدم البشري إليها. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن ما ذكرته الصحيفة عار عن الصحة ويحرض على معادة السامية .
وأدان المتحدث ريتشارد باوتشر ما أسماه بمعادة السامية واعتبر أن نشر مثل هذه المادة سيضر بجهود تحسين العلاقات والحوار . وقال " معاداة السامية أينما تتكشف بغيضة ونحن ندينها بأقوى تعبيرات ، ونعتقد أن مثل هذه المادة ستضر بجهود تحسين العلاقات والحوار " . وأضاف " إننا على وجه الخصوص نشعر بالقلق من ظهور مقال في صحيفة سعودية في الآونة الاخيرة تكرر مزاعم عمرها قرون ... وقد فاتحنا السعوديين في الأمر لتسجيل شكوانا من الطبيعة العارية عن الصحة والتحريضية لهذا المقال " .
وأضاف المتحدث أن " مما يبعث على الأسف أن معاداة السامية ما تزال مشكلة في أجهزة الإعلام الموالية للحكومة وأحزاب المعارضة في أنحاء الشرق الأوسط بما في ذلك منافذ الإعلام السعودية ".
ولم يشر المتحدث عن كيفية الرد السعودي ، لكن السلطات السعودية كانت قد وعدت في حالات سابقة بعلاج المسألة . وأوضح المتحدث أن تركي عبد الله السديري رئيس تحرير صحيفة الرياض التي نشرت المقالة في العاشر من مارس رد على المقالة في 19 من الشهر نفسه قائلا إنها غير صالحة للنشر.
وقالت منظمة مراقبة الإعلام في الشرق الأوسط ( ميميري ) إن السفارة السعودية في واشنطن ردت على الشكوى زاعمة أن صحيفة الرياض صحيفة خاصة صغيرة وليست مطبوعة حكومية .
وقد كتبت المقال - الذي ترجم ووزع على نطاق واسع - أميمة أحمد الجلاهمة التي تحاضر في جامعة الملك فيصل . وجاء في المقال " هذا العيد يلزم اليهود إعداد فطيرة خاصة جدا محتوياتها ليست غالية ، وليست نادرة بل غير متوفرة مطلقا في الأسواق المحلية أو العالمية ، محتوياتها مع الأسف لا يمكن استغناؤهم عنها أو قبولهم ببديل يؤدي نفس الغرض , هذا العيد يلزم الشعب اليهودي بتوفير دم بشري لإعداد رجال دينهم فطيرة العيد .. بمعنى آخر لا تتم طقوس عيدهم بالشكل المطلوب دون استنزافهم للدماء البشرية ".
وأشارت كاتبة المقال إلى أن "استنزاف اليهود لدماء البشر بغرض صنع فطائر عيدهم ثابت تاريخيا وقانونيا في جميع مراحل التاريخ البشري , وقد كان ذلك سبباً أساسيا فيما تعرضوا له من اضطهاد وتشريد في أوروبا وآسيا خلال أزمنة مختلفة ".
تجدر الإشارة إلى أن الحكومات الأميركية المتعاقبة - وتحت ضغوط من جماعات مثل رابطة مناهضة تشويه السمعة - قد شكت أيضا إلى الحكومة المصرية من مقالات ورسوم كاريكاتورية قالت إنها تنطوي على معاداة للسامية .
وكانت إذاعة صوت أميركا قالت يوم الاثنين الماضي إنه يجب على السعودية وغيرها من الدول العربية أن تمنع الصحف ومحطات الإذاعة والتلفزيون مما أسمته التحريض على كراهية اليهود ، وإنزال العنف بهم .
(الشبكة الإسلامية) رويترز - الجزيرة
_________________________________
التعليق السياسي :
______________
نحن ننصح كل الهيئات والمنظمات والمؤسسات الإسلامية بتبني الموسوعة التي ألفها وأعدها الدكتور عبدالوهاب المسيري ( اليهود واليهودية والصهيونية ) ، فتلك الموسوعة تعتبر أحد أهم الأعمال الإنسانية الحضارية الراقية التي صدرت في أواخر القرن الميلادي الماضي .
وهذا العمل الإنساني الحضاري يجب أن يلاقي الترحيب من الهيئات والمنظمات والمؤسسات المخلصة للأمة وللإنسانية ، وخاصة تلك التي تهتم في شئون الدعوة والتربية والتعليم والثقافة والإعلام ، فكشف حقيقة اليهود والصهاينة وكل أعداء الدين والإنسانية من الأعمال الجليلة التي يجب أن تقدم للبشرية لكي تكون في متناول الأيدي .
فالتأمين الفكري هو الهدف الأول للجهاد ، وتأمين وصول مثل تلك الموسوعة القيمة إلى أيدي الناس هو جانب من جوانب التأمين الفكري ، والذي يعني تأمين المعلومة الصحيحة الحقيقية الكاملة .
ونحن نعتقد بضرورة إعتمادها كمادة أساسية تسمى ( أعداء الدين والإنسانية ) لكي تكون احد المقررات الدراسية التي ترافق تلاميذ المدارس وطلبة العلم في الدول الإسلامية و منذ الصفوف الإبتدائية لكي يتخرج الأبناء وهم يعلمون بحقيقة أعداء الدين والإنسانية وبحقيقة الأشياء ، فهم من يرعى علوم الحيل والدجل ويعممها عل العالم قاطبة ، فتلك العلوم تفصل عقول الدارسين عن حقيقة الوحي الإلهي بعد ما تعتم قلوبهم وتحد من مدركاتهم الحسية ، وتلك العلوم تجعل الدارسين يرون الأشياء بعين واحدة - أي بعيون رأسهم فقط - بعد ما تعتم عيون أفئدتهم ، وهم من يوطأ الأمر للأعور الدجال الذي حذرنا منه النبي الأمي الأمين ورسول الإنسانية سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه - .
وهذا المشروع التربوي التعليمي الإنساني الحضاري يجب أن يكون على رأس قائمة المشاريع التربوية والتعليمية والثقافية والإعلامية لكل من يحمل المشروع الإسلامي الإنساني لكي يستأصل الشر المتربص بالبشرية من جذوره .
قال تعالى : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون(105) ) ( التوبة ) .
قدمت الولايات المتحدة شكوى إلى السعودية تتعلق بمقال نشرته صحيفة الرياض جاء فيه أن اليهود يعدون فطائر يأكلونها في عيد البوريم بإضافة الدم البشري إليها. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن ما ذكرته الصحيفة عار عن الصحة ويحرض على معادة السامية .
وأدان المتحدث ريتشارد باوتشر ما أسماه بمعادة السامية واعتبر أن نشر مثل هذه المادة سيضر بجهود تحسين العلاقات والحوار . وقال " معاداة السامية أينما تتكشف بغيضة ونحن ندينها بأقوى تعبيرات ، ونعتقد أن مثل هذه المادة ستضر بجهود تحسين العلاقات والحوار " . وأضاف " إننا على وجه الخصوص نشعر بالقلق من ظهور مقال في صحيفة سعودية في الآونة الاخيرة تكرر مزاعم عمرها قرون ... وقد فاتحنا السعوديين في الأمر لتسجيل شكوانا من الطبيعة العارية عن الصحة والتحريضية لهذا المقال " .
وأضاف المتحدث أن " مما يبعث على الأسف أن معاداة السامية ما تزال مشكلة في أجهزة الإعلام الموالية للحكومة وأحزاب المعارضة في أنحاء الشرق الأوسط بما في ذلك منافذ الإعلام السعودية ".
ولم يشر المتحدث عن كيفية الرد السعودي ، لكن السلطات السعودية كانت قد وعدت في حالات سابقة بعلاج المسألة . وأوضح المتحدث أن تركي عبد الله السديري رئيس تحرير صحيفة الرياض التي نشرت المقالة في العاشر من مارس رد على المقالة في 19 من الشهر نفسه قائلا إنها غير صالحة للنشر.
وقالت منظمة مراقبة الإعلام في الشرق الأوسط ( ميميري ) إن السفارة السعودية في واشنطن ردت على الشكوى زاعمة أن صحيفة الرياض صحيفة خاصة صغيرة وليست مطبوعة حكومية .
وقد كتبت المقال - الذي ترجم ووزع على نطاق واسع - أميمة أحمد الجلاهمة التي تحاضر في جامعة الملك فيصل . وجاء في المقال " هذا العيد يلزم اليهود إعداد فطيرة خاصة جدا محتوياتها ليست غالية ، وليست نادرة بل غير متوفرة مطلقا في الأسواق المحلية أو العالمية ، محتوياتها مع الأسف لا يمكن استغناؤهم عنها أو قبولهم ببديل يؤدي نفس الغرض , هذا العيد يلزم الشعب اليهودي بتوفير دم بشري لإعداد رجال دينهم فطيرة العيد .. بمعنى آخر لا تتم طقوس عيدهم بالشكل المطلوب دون استنزافهم للدماء البشرية ".
وأشارت كاتبة المقال إلى أن "استنزاف اليهود لدماء البشر بغرض صنع فطائر عيدهم ثابت تاريخيا وقانونيا في جميع مراحل التاريخ البشري , وقد كان ذلك سبباً أساسيا فيما تعرضوا له من اضطهاد وتشريد في أوروبا وآسيا خلال أزمنة مختلفة ".
تجدر الإشارة إلى أن الحكومات الأميركية المتعاقبة - وتحت ضغوط من جماعات مثل رابطة مناهضة تشويه السمعة - قد شكت أيضا إلى الحكومة المصرية من مقالات ورسوم كاريكاتورية قالت إنها تنطوي على معاداة للسامية .
وكانت إذاعة صوت أميركا قالت يوم الاثنين الماضي إنه يجب على السعودية وغيرها من الدول العربية أن تمنع الصحف ومحطات الإذاعة والتلفزيون مما أسمته التحريض على كراهية اليهود ، وإنزال العنف بهم .
(الشبكة الإسلامية) رويترز - الجزيرة
_________________________________
التعليق السياسي :
______________
نحن ننصح كل الهيئات والمنظمات والمؤسسات الإسلامية بتبني الموسوعة التي ألفها وأعدها الدكتور عبدالوهاب المسيري ( اليهود واليهودية والصهيونية ) ، فتلك الموسوعة تعتبر أحد أهم الأعمال الإنسانية الحضارية الراقية التي صدرت في أواخر القرن الميلادي الماضي .
وهذا العمل الإنساني الحضاري يجب أن يلاقي الترحيب من الهيئات والمنظمات والمؤسسات المخلصة للأمة وللإنسانية ، وخاصة تلك التي تهتم في شئون الدعوة والتربية والتعليم والثقافة والإعلام ، فكشف حقيقة اليهود والصهاينة وكل أعداء الدين والإنسانية من الأعمال الجليلة التي يجب أن تقدم للبشرية لكي تكون في متناول الأيدي .
فالتأمين الفكري هو الهدف الأول للجهاد ، وتأمين وصول مثل تلك الموسوعة القيمة إلى أيدي الناس هو جانب من جوانب التأمين الفكري ، والذي يعني تأمين المعلومة الصحيحة الحقيقية الكاملة .
ونحن نعتقد بضرورة إعتمادها كمادة أساسية تسمى ( أعداء الدين والإنسانية ) لكي تكون احد المقررات الدراسية التي ترافق تلاميذ المدارس وطلبة العلم في الدول الإسلامية و منذ الصفوف الإبتدائية لكي يتخرج الأبناء وهم يعلمون بحقيقة أعداء الدين والإنسانية وبحقيقة الأشياء ، فهم من يرعى علوم الحيل والدجل ويعممها عل العالم قاطبة ، فتلك العلوم تفصل عقول الدارسين عن حقيقة الوحي الإلهي بعد ما تعتم قلوبهم وتحد من مدركاتهم الحسية ، وتلك العلوم تجعل الدارسين يرون الأشياء بعين واحدة - أي بعيون رأسهم فقط - بعد ما تعتم عيون أفئدتهم ، وهم من يوطأ الأمر للأعور الدجال الذي حذرنا منه النبي الأمي الأمين ورسول الإنسانية سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه - .
وهذا المشروع التربوي التعليمي الإنساني الحضاري يجب أن يكون على رأس قائمة المشاريع التربوية والتعليمية والثقافية والإعلامية لكل من يحمل المشروع الإسلامي الإنساني لكي يستأصل الشر المتربص بالبشرية من جذوره .
قال تعالى : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون(105) ) ( التوبة ) .