حماس
28-03-2002, 03:14 PM
القمة العربيةوالمبادرة السعودية كان متوقعا ان يكونا مصيرهما الفشل لاعتبارات كثيرة:
1-مقاطعة اكثر من نصف الزعماء العرب للقمة ..فهذا زعيم يقاطع خوفا علي حياته، وآخر حردا علي عدم مناقشة مبادرته، وثالث يشارك طمعا في المكافأة المالية السعودية، ورابع املا في لقطة او مقابلة تلفزيونية عابرة تؤكد انه مازال موجودا علي الساحة....
2-الزعماء العرب لا يخشون مواطنيهم، ولا يؤمنون بوجود رأي عام، وكل ما يتطلعون اليه هو نيل رضا البيت الابيض فقط، وتجنب اغضابه او غضبه،
3-الزعماء العرب ذهبوا الي بيروت وهم عاقدون العزم علي تقديم التنازلات الاكبر لتسوية خلافاتهم الطارئة مع واشنطن، وعلي حساب الانتفاضة وشعبها وشهدائها.
4-القمة انعقدت اصلا من اجل استرضاء اريل شارون ونيل تعاطفه وتعطفه، والقبول بسلام تطبيعي ساخن كامل شامل مع العرب.شارون هو الزعيم الاكثر تأثيرا في القمة العربية، والذي يملك مفاتيح فشلها او نجاحها، اما الباقون فمجرد ارقام وسيارات فارهة، واجنحة ضخمة في فنادق بيروت وجيش من المرافقين والطباخين والمهرجين، ولا مبالغة في ذلك!!!!!!!!!!
5-القمة العربية هي اكثر من نكته لانها قمة بلا معارضة، والزعماء العرب يشاركون فيها، وكل منهم شاهر ابهامه من اجل البصم علي قراراتها المعدة سلفا من قبل توماس فريدمان الصحافي الامريكي اليهودي، الذي وضع الخطوط العريضة لمبادرة الامير عبد الله ولي العهد السعودي.
6-الزعماء العرب الذين يصمتون علي عمليات الذبح المتواصلة لشعب اعزل، ويشددون الحراسة علي حدودهم لمنع وصول اسلحة اليه للدفاع عن نفسه، ويعجزون عن تأمين مشاركة كريمة لزعيم هذا الشعب في قمتهم، هؤلاء لا يستحقون شرف التمثيل الفلسطيني في اجتماعهم، مثلما هم غير مؤهلين، وغير مفوضين، في الوقت نفسه، للتقدم بمبادرة نيابة عن شعب يقاتل ويواجه الدبابات، ويقدم مئات الشهداء، ولا يصرخ مطلقا، ولا يستعطف احدا.
7-المبادرة السعودية هذه تعزز مكانة شارون المهتزة في اوساط الاسرائيليين، وتضفي شرعية علي مجازره التي يرتكبها في حق الابرياء وتظهره بمظهر الزعيم القوي القادر علي التعامل مع الزعماء العرب بالطريقة التي يفهمونها.شارون نجح في تركيع النظام الرسمي العربي، ولكنه لم ينجح في تركيع ابطال المقاومة في فلسطين المحتلة الذين باتوا يتنافسون في ما بينهم علي الشهادة .
8-السطوة الأميركية باتت أشد على العالم العربي من ذي قبل، ومحاولات العرب كسب ود أميركا ورضاها أصبح أمراً مفروغاً منه خصوصاً بعد أحداث نيويورك وواشنطن. ولعل العرض العربي للتطبيع الشامل مع الدولة العبرية يأتي كأحد أهم العروض الأخيرة المغرية من أجل كسب الرضا الأميركي
9-ولم يكن التوقيت محالفا للمبادرة السعودية إذ إنها تجيء في وقت بدأت فيه الحكومة الإسرائيلية تفقد توازنها وتتساقط الأوراق من يديها، وبدأ الجانب الفلسطيني يسير نحو فرض واقع معين يريده لا تريده الحكومة الإسرائيلية. لذا اعتبر الكثير من المراقبين أن توقيت المبادرة غير مناسب البتة، ومن ثم فإن تفعيلها سيكون أشبه بعقاب قاس للجانب الفلسطيني على بسالته، وتعويض ثمين للجانب الإسرائيلي على ما خسره في الفترة الأخيرة من المواجهات.
10-كان من المفروض قبل الأخذ بالمبادرة السعودية والدعوة إلى تفعيلها، الاستفادة من التجارب السابقة مع الدولة العبرية وخصوصاً في مسائل التفاوض على حق من الحقوق، فإن أحداث الماضي تفيد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الدولة العبرية تتبع نهجاً مغايراً لكل القيم والقواعد والأصول المتعارف عليها دولياً ..
1-مقاطعة اكثر من نصف الزعماء العرب للقمة ..فهذا زعيم يقاطع خوفا علي حياته، وآخر حردا علي عدم مناقشة مبادرته، وثالث يشارك طمعا في المكافأة المالية السعودية، ورابع املا في لقطة او مقابلة تلفزيونية عابرة تؤكد انه مازال موجودا علي الساحة....
2-الزعماء العرب لا يخشون مواطنيهم، ولا يؤمنون بوجود رأي عام، وكل ما يتطلعون اليه هو نيل رضا البيت الابيض فقط، وتجنب اغضابه او غضبه،
3-الزعماء العرب ذهبوا الي بيروت وهم عاقدون العزم علي تقديم التنازلات الاكبر لتسوية خلافاتهم الطارئة مع واشنطن، وعلي حساب الانتفاضة وشعبها وشهدائها.
4-القمة انعقدت اصلا من اجل استرضاء اريل شارون ونيل تعاطفه وتعطفه، والقبول بسلام تطبيعي ساخن كامل شامل مع العرب.شارون هو الزعيم الاكثر تأثيرا في القمة العربية، والذي يملك مفاتيح فشلها او نجاحها، اما الباقون فمجرد ارقام وسيارات فارهة، واجنحة ضخمة في فنادق بيروت وجيش من المرافقين والطباخين والمهرجين، ولا مبالغة في ذلك!!!!!!!!!!
5-القمة العربية هي اكثر من نكته لانها قمة بلا معارضة، والزعماء العرب يشاركون فيها، وكل منهم شاهر ابهامه من اجل البصم علي قراراتها المعدة سلفا من قبل توماس فريدمان الصحافي الامريكي اليهودي، الذي وضع الخطوط العريضة لمبادرة الامير عبد الله ولي العهد السعودي.
6-الزعماء العرب الذين يصمتون علي عمليات الذبح المتواصلة لشعب اعزل، ويشددون الحراسة علي حدودهم لمنع وصول اسلحة اليه للدفاع عن نفسه، ويعجزون عن تأمين مشاركة كريمة لزعيم هذا الشعب في قمتهم، هؤلاء لا يستحقون شرف التمثيل الفلسطيني في اجتماعهم، مثلما هم غير مؤهلين، وغير مفوضين، في الوقت نفسه، للتقدم بمبادرة نيابة عن شعب يقاتل ويواجه الدبابات، ويقدم مئات الشهداء، ولا يصرخ مطلقا، ولا يستعطف احدا.
7-المبادرة السعودية هذه تعزز مكانة شارون المهتزة في اوساط الاسرائيليين، وتضفي شرعية علي مجازره التي يرتكبها في حق الابرياء وتظهره بمظهر الزعيم القوي القادر علي التعامل مع الزعماء العرب بالطريقة التي يفهمونها.شارون نجح في تركيع النظام الرسمي العربي، ولكنه لم ينجح في تركيع ابطال المقاومة في فلسطين المحتلة الذين باتوا يتنافسون في ما بينهم علي الشهادة .
8-السطوة الأميركية باتت أشد على العالم العربي من ذي قبل، ومحاولات العرب كسب ود أميركا ورضاها أصبح أمراً مفروغاً منه خصوصاً بعد أحداث نيويورك وواشنطن. ولعل العرض العربي للتطبيع الشامل مع الدولة العبرية يأتي كأحد أهم العروض الأخيرة المغرية من أجل كسب الرضا الأميركي
9-ولم يكن التوقيت محالفا للمبادرة السعودية إذ إنها تجيء في وقت بدأت فيه الحكومة الإسرائيلية تفقد توازنها وتتساقط الأوراق من يديها، وبدأ الجانب الفلسطيني يسير نحو فرض واقع معين يريده لا تريده الحكومة الإسرائيلية. لذا اعتبر الكثير من المراقبين أن توقيت المبادرة غير مناسب البتة، ومن ثم فإن تفعيلها سيكون أشبه بعقاب قاس للجانب الفلسطيني على بسالته، وتعويض ثمين للجانب الإسرائيلي على ما خسره في الفترة الأخيرة من المواجهات.
10-كان من المفروض قبل الأخذ بالمبادرة السعودية والدعوة إلى تفعيلها، الاستفادة من التجارب السابقة مع الدولة العبرية وخصوصاً في مسائل التفاوض على حق من الحقوق، فإن أحداث الماضي تفيد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الدولة العبرية تتبع نهجاً مغايراً لكل القيم والقواعد والأصول المتعارف عليها دولياً ..