تسجيل الدخول

View Full Version : لقاء مع الدكتور نجيب الرفاعي عن الـ NLP ( طازج )


المتطور 2001
01-04-2002, 06:06 PM
http://www.alriyadh.com.sa/01-04-2002/images/C3.jpg

"إن الذي يفكر في الفشل سيعيش في الفشل والذي يفكر في النجاح سيعيش في النجاح - فنحن في الواقع المادي ما تعكر فيه - فإذا أردنا النجاح فلنفكر في النجاح باستمرار، وسوف يكون بين أيدينا"
هذا ما يؤكده الدكتور نجيب عبدالله الرفاعي الذي تفتح معه "الرياض" ملف علم البرمجة اللغوية العصبية.

وفي هذا الملف نتعرف على هذا العلم الذي يسميه البعض "الهندسة النفسية" ويسميه البعض الآخر "البرمجة اللغوية العصبية" والذي يؤكد المتخصصون فيه أنه طريق للسعادة والنجاح ومركز لانبعاث القوة من الإنسان إلى المحيط الخارجي من حوله!!

في كل ثانية تقريباً يوجد عدد من التفاعلات الكيميائية في مخ الإنسان تقدر ما بين (مائة ألف) الى (مليون) تفاعل، ولو جمعنا الأعمال التي تقوم بها شركات الاتصال في العالم كله، وكلفنا المخ ليقوم بها، لقام بها جزء لا يتعدى "حبة الفول"!!
وبمقارنة مخ الإنسان بأكبر حاسوب في العالم وهو (حاسوب كري) فسوف نخرج بالاحصائيات التالية:
فبينما يزن (حاسوب كري) (7) أطنان، يزن فقط مخ الإنسان (3) كيلوجرام، وفي الوقت الذي يعمل فيه (حاسوب كري) اربعمائة مليون عملية حسابية في كل ثانية ولمدة عام، فإن مخ الإنسان يقوم بنفس العمليات لمدة دقيقة واحدة فقط.ولقد أمضى البروفسور (مارك روزنزن ويج) من جامعة كاليفورنيا سنوات طوالاً يدرس فيها قدرة التخزين لدى الذاكرة البشرية، اكتشف بهذا البحث الطويل ان قدرة التخزين لدى الإنسان هائلة، بل هائلة جداً، فلقد اكتشف انه لو تمت تغذية المخ بمعلومات جديدة تساوي عشر معلومات في كل ثانية ولمدة سنة بدون توقف من ليل أو نهار فإن مقدار ما تمت تغذيته في مخ الإنسان من معلومات يعادل أقل من نصف المساحة المخصصة لتخزين المعلومات فيه.

عقل الإنسان :
ينقسم عقل الإنسان إلى قسمين حسب حالة الوعي والإدراك فهنا العقل الواعي فمن خلاله يوجهنا في حالة اليقظة فقط الى ما هو صحيح وسليم حسب معتقداتنا، وحسب ما نراه أمامنا فنحن نشعر بالبرودة، ويأتي الأمر بلبس الملابس الدافئة، ونذهب الى البنك ونضع أيدينا في جيوبنا ونأخذ البطاقة ونضعها في الجهاز لسحب الأموال وهكذا وهناك العقل اللاواعي ويسمى أحياناً بالعقل الباطن، ودوره أكبر من دور العقل الواعي فهو يعمل لأجلنا ( 24ساعة) دون توقف أو نوم أو راحة وفيه نخزن الملايين من الصور والذكريات. فالعقل الواعي هو الذي يقود أحاديثنا ورؤانا، وافتراضاتنا، وقناعاتنا، أما العقل الباطن فهو الذي يصوغ حياتنا ومشاعرنا ونفسياتنا تبعاً لتلك الرؤى والافتراضات والقناعات، والعقل الواعي يتعلق بالموضوع ويتعلق بالمنطق، يدرك السبب والنتيجة، ويتلقى معلوماته عن طريق الحواس، ويقابلها بما هو مخزون في الدماغ من معلومات سابقة، فيحلل ويركب، ويستنتج ويستقرئ، أما العقل الباطن فهو يتعلق بالذات، أي العالم الداخلي للإنسان، وهو لا يفهم المنطق، ولا يميز بين الخطأ والصواب، إنما يعتبر كل ما لديه حقاً وصواباً، ولا شيء غير ذلك.
والعقل الواعي هو الموجه والمرشد الذي يقبل الفكرة أو يرفضها، أما العقل الباطن فهو المنفذ الذي يقوم بتحقيق ما أقره العقل الواعي، والعقل الباطن يعتبر طاقة محايدة، يمكن أن تغير حياة الإنسان نحو الأفضل، أو نحن الأسوأ، ويمكن أن يقود صاحبه الى الخير أو الشر، كل ذلك يعتمد على ما يستقر فيه.وظائف العقل الباطن هذا ويقوم العقل الباطن بخمس وظائف أساسية وهي: خزن المعلومات والذكريات بجميع أنواعها وأشكالها وكذلك هو معقل العواطف والمشاعر وبالتالي فهو الذي يوجه الرغبات والميول، كما أنه ينظم الأفعال غير الإرادية كالتنفس ونبض القلب، وهو كذلك يعتبر سجلاً للعادات، سواء الحسنة أم القبيحة وهو مستودع للمهارات التي يحوزها الإنسان كالكتابة والخياطة والقيادة. وهو أيضاً أي العقل الباطن يتحكم بالطاقة الجسدية والنفسية وبيده توجهها كماً ونوعاً.ولهذه الأسباب فإن مساحة العقل اللاوعي تعادل 90% من مساحة العقل بينما لا يشكل الواعي إلا 10% فقط.عشرة بلايين والبرمجة في لغة الحاسوب هي أن يقوم شخص ما بعمل برنامج وفق خطوات منطقية يستجيب لها الحاسوب آليا فيخرج النتائج، وهكذا، وحيث ان العقل اللاواعي لديه مساحة ما يساوي (عشرة بلايين) من الحواسيب الخارقة وبالتالي فهو قابل للبرمجة حاله حال أي حاسوب شخصي، ومن هنا أتت "البرمجة اللغوية العصبية"، وحتى ننجح في حياتنا يجب أن نلغي البرمجة السلبية التي تمت سابقاً في حياتنا ونستبدلها ببرمجة تعيد لنا الأمل والفوز والنجاح.

البرمجة السلبية :
إن البرمجة السلبية التي تمت في حياتنا من خلال وسائل عديدة كالأصدقاء والأهل ووسائل الإعلام، بالإمكان تغييرها إلى برمجة ايجابية بناءة من خلال الإيماء الذاتي للعقل اللاواعي.

NLP :
في منتصف السبعينات الميلادية تقريباً خرج إلى البشرية علم جديد على يد عالمين أمريكيين هما الدكتور جون غرندر (متخصص في اللغويات) و(ريتشارد باندلر) (متخصص في الرياضيات) وكذلك كان لديه المام بعلم النفس السلوكي كما أنه كان يجيد برمجة الحاسوب وهو (Neuro Linguistic Programming) (NLP) أما يسمى بعلم البرمجة اللغوية العصبية الذي استفاد من علم النفس كثيراً وكذلك من علم الإدارة.ويهتم هذا العلم بالتركيز على اكتشاف جملة التفاعلات وكذلك المحفزات المتصلة بالفكر والسلوك والشعور والتي تكون متحكمة في استجابات الناس وكذلك تصرفاتهم على اختلافهم، ومن نجد أن هذا العلم يُساعد في كشف العالم الداخلي للإنسان وكذلك هو يبحث في طاقته المخزونة أو ما نسميها بالطاقة الكامنة.كما يركز هذا العلم على اعطائنا جملة من الأدوات والمهارات التي تساعدنا في التعرف بشكل كبير على شخصية الإنسان، اضافة إلى الطرق التي يتبعها - أي الإنسان - في التفكير والسلوك والأداء، كما يساعدنا هذا العلم أيضاً على تخطي العوائق التي تقف حجر عثرة في طريق ابداع الإنسان وتفوقه.

تطبيقات:
ويرشد علم "البرمجة اللغوية العصبية" إلى أنماط مهمة وإيجابية في التفكير، ويسهل استخدام الحواس في ذلك، وهو يقودنا أيضاً إلى معرفة طرق تفكير الناس من حولنا مما يقود إلى النجاح في العلاقات وتحقيق الألفة الاجتماعية الإنسانية.ويسهم هذا العلم بشكل فاعل في وقف ضخ الأفكار السلبية إلى العقل الباطن، وأيضاً هو يساهم في إلغاء ومسح جميع المعتقدات السلبية أو تلك تحد من إبداع الإنسان أو تقدمه ونجاحه.الحالة الذهنيةويتعامل أيضاً علم "البرمجة اللغوية العصبية" مع الحالة الذهنية ويوجد طرق عديدة للتفاعل معها وتطويرها أو حتى تغييرها، وكذلك هو يتعامل مع الإدراك الإنساني والمدركات في عقلية الإنسان، وهذا العلم يبرع في الوصول إلى عقل الإنسان وقلبه عن طريق اللغة في سبيل تغيير شامل ايجابي لجميع المعاني وكذلك المفاهيم التي يختزنها الإنسان وفي هذا الإطار هو يقوم بتطوير المهارات الإنسانية ويرفع بشكل ملحوظ أداء الإنسان ويزيد من نشاطه العقلي والحركي مما يقود بالتالي إلى النجاح والسعادة، كما أن هذا العلم يسجل نجاحاً ملحوظاً في تغيير العادات عند الإنسان، وكذلك في علاج الحالات المرضية مثل: (الوسواس القهري - الصراع النفسي - الخوف - الخوف - الوهم - الاكتئاب).
ومن هنا نجد أن تطبيقات هذا العلم تمتد إلى كل ما يتعلق بالسلوك أو النشاط البشري فهو يتدخل في العلوم التربوية والتعليمية والأعمال التجارية والعلوم الصحية الجسدية والنفسية، وكذلك هو يتدخل بشكل أساسي وفاعل فيما يتعلق بالحياة العاطفية والأسرية وتطوير الجوانب الشخصية، بل انه يتدخل حتى في الهوايات والرياضات.

الاجتهاد الدراسي:
بل انه من ضمن الحقول التطبيقية التي يهتم بها "علم البرمجة اللغوية العصبية" الاجتهاد الدراسي والتفوق والنجاح، حيث يبتكر هذا العلم عدة طرق للاستذكار وجملة من الأساليب التي تزيد في سرعة التعلم والتفكير، كما أن هذا العلم يحسن من مستوى التعلم عند الطلاب، وكذلك مستوى التعليم عند المدرسين، ويساهم هذا العلم بفعالية في تطوير القدرة على الابتكار والابداع، وتنمية الذاكرة وجعل العقل أكثر استعداداً لتقبل المعلومات واستحضارها عند الحاجة لها.

الهندسة النفسية :
وتأتي تسمية علم "البرمجة اللغوية العصبية" بالهندسة النفسية، كون الهندسة تهتم بعمليات التصميم كخطوة أولية ومن بعد ذلك الإنشاء ومن ثم الإنشاء وما يتبع ذلك من عمليات صيانة ومتابعة وتطوير، فكذلك تكون الهندسة النفسية تعتني بصحة التصميم للمعاني السلوكية والتفكيرية اضافة إلى الشعورية، وتنطلق بعد ذلك إلى خلق أهداف سامية ومحاولة التركيز بجدية على تحقيقها بنجاح، وبين هذا وذاك الاعتناء الحقيقي بتصميم طريق صحيح وإيجابي ونموذجي للوصول إلى هذه الأهداف التي تكون السعادة في تحقيقها.التجربةومن الأمور المهمة التي ينبغي الانتباه لها في علم "البرمجة اللغوية العصبية" أو الهندسة النفسية انه علم يستند بشكل أساسي على التجربة والاختبار بدون ذلك لا يك هناك أي تقدم ملموس في هذا الجانب، وخصوصاً إذا أردنا أن يقودنا هذا العلم إلى التغيير الايجابي والناجح.استنساخويمكن لنا أن نقول ان "البرمجة اللغوية العصبية" هي عملية استنساخ النجاح، وجعل النجاح والسعادة عملية يمكن صناعتها، دون أي اعتماد على حظ أو صدفة، إذ انه ليس هناك حظ، بل هناك تفكير في شيء ما والتركيز عليه، والتخطيط بشكل صحيح من أجله، التنفيذ، وبالتالي الوصول إلى الأهداف المرسومة والمصممة من قبل.. وبذلك نكتشف أن "البرمجة اللغوية العصبية" تجهد في العثور على سر النجاح باستعراض نقطتين هامتين: نجاح السابقين، ومحاولة البحث داخل النفس عن النقاط الايجابية ومحاولة وصلها بما يقابلها عند هؤلاء الذين نجحوا لتحقيق نجاح جديد.سهل وممتعالوصول إلى النجاح والسعادة مطلب كل إنسان وهذا بالضبط ما تحاول أن تقدمه "البرمجة اللغوية العصبية" ولكي يتعمق الإنسان في هذا العلم لاشك أن عليه القراءة فيه وحضور دورات للمختصين فيه، ولكن المعلومة قد لا يعيها البعض أن هذا العلم سهل التعلم، سهل التطبيق، سريع التأثير في النفس الإنسانية وبإمكان أي انسان تعلمه والإفادة منه بشكل كبير في الوصول إلى النجاح.المعادلات السبعةحتى نصل إلى النجاح نحتاج أن نتعلم كيف "نفكّر ايجابياً ونكون متفائلين"، وكلما فكرنا بالنجاح علينا أن نتذكر المعادلات الممتعة السبع:- إذا كنت تستطيع أو لا تستطيع فأنت على حق: أنت ما تفكرفيه!!- الحديث الداخلي يولد سلوكاً مشابهاً: العقل والجسم متصلان.- عش كبيراً تنل خيراً كثيراً: تستطيع أن تحقق ما تريد والسؤال: كيف؟!- الناجحون يفكرون دائماً بالنجاح: فكر في أهداف كبيرة.- لا يوجد فشل إنما تجارب وخبرات.- الإصرار نتيجته الحتمية النجاح: أكثرنا مرونة أكثرنا نجاحاً.- نحن ما نكرر فعله والتفوق ليس فعلاً بل عادة.-


جريدة الرياض عدد اليوم الأثنين : http://www.alriyadh.com.sa/01-04-2002/page1.html#3

سردال
05-04-2002, 01:19 AM
جزاك الله خير أخي المتطور... لقاء مفيد جداً :)