PDA

View Full Version : مايباخ ...لديها من العراقه ما أغناها عن شراء عراقه الاخرين


العالم
09-04-2002, 05:05 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:


في الوقت الذي تعيش ماركة رولز رويس مرحلتها الإنتقالية بين مجموعة فولكسفاغن Volkswagen التي إشترتها في العام 1998 وبين شركة بي إم ف BMW التي ستتسلّم إسم ماركة رولز رويس (للسيارات) وشعارها مطلع 2003، مع إنتقال تصنيع الماركة الإنكليزية الجليلة من مصنع كرو التاريخي الى مصنع جديد تعده بي إم ف لتجميعها فيه (في إنكلترا أيضاً)، تسن ماركة مايباخ Maybach أسنانها بإطمئنان، مع إقتراب موعد بدء إنتاج موديلها المطوّر عن قاعدة مرسيدس-بنز إس كلاس Mercedes-Benz S Class في إخراج سيدفع ما عُرفَت به رولز رويس حتى اليوم... الى زاوية محرجة، على الأقل في إنتظار رؤية ما ستخرجه الماركة الإنكليزية في عهد بي إم ف في العام 2003.


وإن بدا إسم مايباخ جديداً على بعض المناطق في العالم، ومنها الشرق الأوسط، لا بد من التذكير بأن غياب إسم الماركة الألمانية المعروفة جيداً بين ذوّاقة أرفع السيارات في العالم، إنما يعود خصوصاً الى نتيجة الحرب العالمية الثانية.

وخلافاً لتاريخ ماركات تلمع خصوصاً بنجاحاتها التسويقية، تتميز مايباخ بتاريخ غني جداً من النواحي التقنية والتاريخية والإنسانية على حد سواء. ومن دون العودة الى تفاصيل تاريخها يمكن الإكتفاء بالتذكير بظروف نشأة الإسم مع فيلهلم مايباخ الذي أرسل الى مؤسسة القسيس البروتستانتي غوستاف فيرنر في روتلينغن إثر وفاة والديه، قبل أن يلمع إبتداء من أواخر القرن التاسع عشر في هندسة موديلات ديملر ثم مرسيدس مع صديقه غوتليب ديملر، ثم تدريب إبنه كارل مايباخ (عرفت العائلة مأساة إبن آخر صفّته النازية) الذي صنّع سفن زيبيلين الجوية ثم سيارات مايباخ بين 1921 و1940، بأسعار ناهزت ثمن بيت عائلي للسيارة الواحدة، حتى إنضواء إسم الماركة تحت لواء مرسيدس-بنز منذ 1966.


وصنع فيلهلم مايباخ أول دراجة نارية في العالم (Daimler-Reitwagen)، قبل إنتاج أول سيارة ذاتية الحركة وبأربع عجلات في 1886 (أنتج كارل بنز أول سيارة ذاتية الحركة في 1885، لكنها كانت بثلاث عجلات)، ثم أنتج في العام 1900 أول سيارة مرسيدس بمحرك أمامي مصنوع من الألومينيوم، مع مبرّد متطوّر وعمودَي كامات، ما شكل آنذاك بعض ركائز السيارة العصرية التي عرفت في تطورها لاحقاً. وبعدما أخذ إيميل جيلينيك يسوّق موديلات ديملر تحت تسمية مرسيدس (طلب الإسم لأنه إسم إبنته) في فرنسا والنمسا وهنغاريا والولايات المتحدة وغيرها، أطلق الفرنسيون (من الدول الرائدة في صناعة السيارات منذ تلك الأيام) على مايباخ لقب: "مَلِكُ صانعي السيارات".

وما ستعنيه مايباخ التي سيبدأ تسلميها الى الزبائن في العام 2003، هي نظرة مرسيدس-بنز، إحدى أرقى ماركات السيارات، الى ما يفترض أن تكون عليه "أثمن سيارات العالم". فالموديل الذي ستبدأ أسعاره من نحو 300 ألف دولار أميركي، سيختلف عن أعلى فئات موديل إس كلاس الذي أعاره قاعدته، بما يمكن تشبيهه بالفارق بين التوجهين الأرستقراطي والبورجوازي.

ففي حين يعبّر موديل إس كلاس عن فخامته بلغة الغنى التجهيزي والريادة التكنولوجية بين أفخم سيارات العالم، سيعبّر موديل مايباخ عن مضمون موازٍ في الصميم (بمزيد من وسائل الترفيه والإتصالات والراحة)، لكن في لغة مطعّمة بما يكفي من "اللهجة" الأرستقراطية المحافظة، لدمغ إنتمائه بهوية تتجاوز رموز النجاح البورجوازي الذي تعبّر عنه موديلات مثل إس كلاس، الى مستويات ترقى في نظر الأرستقراطية الى ما يتعذّر شراؤه بالمال. ورب قائل بأن في وسع 300 ألف دولار "بورجوازية" معالجة تلك المسألة بفاعلية تضاهي فاعلية الأسعار التي أوصلت ألقاب النبلاء الى البورجوازية الناشئة في أواخر عهود الإقطاع.


لذلك لن تنتج مايباخ بكميات كبيرة أصلاً، بل بمعدّل لن يتعدى سبع سيارات في يوم العمل الواحد (بين 1000 و1500 سيارة سنوياً)، لأنها لن تتوافر حسب كاتالوغ جامد، بل ستقرر تجهيزات ومواصفات كل سيارة مع الزبون، قبل تصنيعها في مركز خاص بمايباخ في سيندلفينغن (قرب شتوتغارت) في ألمانيا، قرب مصنع إس كلاس، ليتاح تبادل الأفكار بإستمرار بين مصممي تلك السيارات ومهندسيها. وستتوافر مايباخ في صيغتين هيكليتين، أولاهما ممدودة وطولها نحو ستة أمتار، والأخرى "عادية" (تتوافر إس كلاس اليوم بفئات هيكلية ثلاث طولها 5.04 متر في الفئة ”العادية“ و5.158 في الطويلة و6.158 في فئة بولمان).


أما محرك مايباخ التي يتوقع أن تشكل الولايات المتحدة وأوروبا الغربية واليابان أكبر أسواقها في العالم، فسيكون محرك الأسطوانات الـ12 الحديث المعروف لدى مرسيدس-بنز (بثلاثة صمامات لكل أسطوانة) والبالغة قوته 367 حصاناً من 5.8 ليتر، لكن مع تضمينه شاحنين توربينيين لإيصال القوة الى مستوى لم يعلن بعد.


وبينما عاد حرفا MM في شعار مايباخ الى كلمتَي Maybach Motorenbau في السابق، سيرمز الحرفان عند إطلاق الموديل الى كلمتَي Maybach Manufaktur. وشاءت الصدفة بالتالي أن يتشكل شعار أكثر ماركات السيارات عراقة من حرفين مماثلين: MM لمايباخ وRR لرولز رويس! لكنها ليست الصدفة الأولى بين الإسمين، إذ لم تمضِ أيام على عرض مرسيدس-بنز أول نماذج مايباخ في معرض طوكيو خريف 1997 حتى أعلنت مجموعة فيكرز البريطانية، مالكة رولز رويس آنذاك، عن إستعدادها لبيع الأخيرة الى من يهمه الأمر (أو الى "من له أذنان صاغيتان").

إلا أن النجمة الثلاثية ردت آنذاك بما معناه أن لدى ماركتها الألمانية مايباخ من العراقة والغنى التاريخي ما يغنيها تماماً عن شراء "عراقة" غيرها.

ويذكر أن مجموعة ديملركرايسلر تملك اليوم ماركات مرسيدس-بنز ومايباخ وسمارت في شقها الألماني، وكرايسلر وجيب ودودج في الشق الأميركي.

وسوف تحرج مايباخ المنافسين وستضعهم في موقف لا يحسدون عليه وقد صرحت مرسيدس الشهر الماضي بانها سوف تتحدى العالم بسيارتها مايباخ وهذا يدل على ثقه النجمه الثلاثيه بسيارتها الجديده وبسياراتها ككل..


http://www.hcar.netfirms.com/pic/M/4/1.jpg

http://www.hcar.netfirms.com/pic/M/4/2.jpg

http://www.hcar.netfirms.com/pic/M/4/3.jpg

http://www.hcar.netfirms.com/pic/M/4/4.jpg

http://www.hcar.netfirms.com/pic/M/4/5.jpg

روعه في الابداع والتصميم.

مع تحيات اخوكم العالم :D :) ;)