*بنت العرب*
10-04-2002, 10:41 PM
صديقي بن لادن ..ليس إرهابيا
الإسلام اليوم/ القاهرة - خاص
5/1/1423 11:58 ص
19/03/2002
عصام دراز – ضابط مصري سابق وأديب وروائي – وشاهد عيان على حرب المجاهدين الأفغان ضد الاحتلال السوفيتي ، وهو صديق أسامة بن لادن عاش معه أربع سنوات في خندق واحد خلال الحرب الأفغانية ، وتعرف على قرب وسجل سطورا من قصة حياته بالقلم والكاميرا وكان له مقابلات أخرى معه بعد انتهاء الحرب الأفغانية الروسية .. ترى ماذا يحكى عنه ؟!
وماذا يقول عن أحداث الثلاثاء 11 سبتمبر الماضي وأصابع الاتهام تشير إلى أسامة بن لادن وعلامات الاستفهام تدور حول شخصية بن لادن .. هل هو إرهابي ؟! أم هو مجاهد يؤمن بقضيته ؟! أم هو باحث عن الشهرة والسلطة ؟!
وتساؤلات كثيرة يجيب عنها عصام دراز صديق ابن لادن الذي رافقه أربع سنوات وتعرف على أفكاره وأخلاقه :
--------------------------------------------------------------------------------
سؤال : في البداية نود أن نعرف كيف ولماذا سافرت إلى أفغانستان ؟!
جواب: هبت إلى أفغانستان بدافع منى في الأساس فأنا كاتب وأديب ولى العديد من الإصدارات الأدبية ونلت عنها جائزة المجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب عن القصة القصيرة والرواية ولى مجموعات قصصية منها " كلمة حب " و " قصة حب " عن يونيو عام 1967 وهذه الرواية قدمتني إلى الجمهور بشكل قوى خاصة وأنني قد خضت حرب 1967 وسافرت إلى لندن لأعمل كمعد في هيئة الإذاعة البريطانية "B B C " وقدمت لهم قصة أخرى من تأليفي ، وأبدو إعجابهم بها هناك واتسعت علاقتي بالإعلام هنا ، وأدركت أيضا قيمته فقررت أن أعود إلى مصر وأن أنشئ شركة إنتاج إعلامي وقمت بعمل أفلام تسجيلية أخرجتها وأنتجتها وكان ذلك في عام 1978 واكتسبت وقتها خبرة عالمية انعكست على أفلامي حيث كانت تطبع في لندن وأمريكا وفي ذاك الوقت لاحظت اهتماما وتركيزا ملحوظا لدى الغرب بالقضية الأفغانية والجانب الإسلامي لدى الغرب في هذه القضية بينما نحن في العالم العربي لم نصل إلى مستوى هذا الاهتمام فاستنفرني ذلك وقررت أن يصل إعلامنا إلى هذه الدرجة وأن أكون صاحب تجربة في هذا الصدد وقررت أن أذهب إلى أفغانستان لأكون أكثر قربا من هذه القضية وأقوم بتصوير الأحداث الدائرة فيها في فيلم تسجيلي وجمعت كل ما أملك من أموال وأغلقت شركتي في مصر وبالفعل بدأت تجربتي في أفغانستان وفي الأربعة الأشهر الأولى قمت بتصوير سينمائي للأحداث هناك رغم كل الصعوبات التي واجهتني فقد خضت مغامرات كثيرة في ميدان المعركة وفوق الجبال التي يعيش فيها المجاهدون لالتقاط تلك الصور وبالفعل استطعت تصوير فيلم لا يقدر بمال كانت مدته 10 دقائق وذهبت لتحميضه في مدينة لاهور الباكستانية وكانت عاصمة ثقافية بها مطابع سينمائية كبيرة وقمت بتحميض الفيلم إلا أنه أثناء رجوعي ليلا سقطت الطائرة التي كنت على متنها ونجوت من موت محقق وحطمت كل معداتي والأفلام التي قمت بتصوريها وأرسل لي الرئيس الباكستاني مستشاره السياسي وزارني في المستشفى في بيشاور وسهل لي العودة إلى مصر مرة أخرى وهنا قررت أن العمر الجديد الذي منحني الله إياه لا بد أن أستغله في الجهاد وكان ذلك عام 1987 وسعيت للسفر إلى أفغانستان مرة أخرى على الرغم من أنني وقتها لم أملك أي أموال وتحينت أول فرصة للحصول على أموال فسافرت إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة وفي نيتي بعد ذلك التوجه إلى أفغانستان في هذه الفترة التي لم أكن أعرف أسامة بن لادن لكنني كنت أسمع عنه فقط إلا أنني تعرفت على شخص في المدينة المنورة وعرفت أنه يعمل في إحدى المؤسسات التابعة لأسامة بن لادن وعرض على أن يعرفني به وبالفعل تم ذلك وكان أول لقاء لي مع أسامة بن لادن في المملكة العربية السعودية وكان له بيت في المدينة واستقبلني بحفاوة بالغة لأنه سمع الكثير عني حينما كان في بيشاور وعندما عرف أنني سوف أتوجه إلى أفغانستان أكد لي أنه سيكون بيننا لقاء هناك وتم ذلك بالفعل خلال أيام وجيزة وحينما قابلته أبلغته رغبتي في زيارة المأسدة التي أنشأها وأسماها "مأسدة الأنصار" كموقع سياسي له وكان هدفي في هذه الفترة هو استكمال الفكرة التي أجهضتها الظروف السابقة وأردت أن أقدم من خلال أفلامي التسجيلية صورة للواقع الأفغاني .
الإسلام اليوم/ القاهرة - خاص
5/1/1423 11:58 ص
19/03/2002
عصام دراز – ضابط مصري سابق وأديب وروائي – وشاهد عيان على حرب المجاهدين الأفغان ضد الاحتلال السوفيتي ، وهو صديق أسامة بن لادن عاش معه أربع سنوات في خندق واحد خلال الحرب الأفغانية ، وتعرف على قرب وسجل سطورا من قصة حياته بالقلم والكاميرا وكان له مقابلات أخرى معه بعد انتهاء الحرب الأفغانية الروسية .. ترى ماذا يحكى عنه ؟!
وماذا يقول عن أحداث الثلاثاء 11 سبتمبر الماضي وأصابع الاتهام تشير إلى أسامة بن لادن وعلامات الاستفهام تدور حول شخصية بن لادن .. هل هو إرهابي ؟! أم هو مجاهد يؤمن بقضيته ؟! أم هو باحث عن الشهرة والسلطة ؟!
وتساؤلات كثيرة يجيب عنها عصام دراز صديق ابن لادن الذي رافقه أربع سنوات وتعرف على أفكاره وأخلاقه :
--------------------------------------------------------------------------------
سؤال : في البداية نود أن نعرف كيف ولماذا سافرت إلى أفغانستان ؟!
جواب: هبت إلى أفغانستان بدافع منى في الأساس فأنا كاتب وأديب ولى العديد من الإصدارات الأدبية ونلت عنها جائزة المجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب عن القصة القصيرة والرواية ولى مجموعات قصصية منها " كلمة حب " و " قصة حب " عن يونيو عام 1967 وهذه الرواية قدمتني إلى الجمهور بشكل قوى خاصة وأنني قد خضت حرب 1967 وسافرت إلى لندن لأعمل كمعد في هيئة الإذاعة البريطانية "B B C " وقدمت لهم قصة أخرى من تأليفي ، وأبدو إعجابهم بها هناك واتسعت علاقتي بالإعلام هنا ، وأدركت أيضا قيمته فقررت أن أعود إلى مصر وأن أنشئ شركة إنتاج إعلامي وقمت بعمل أفلام تسجيلية أخرجتها وأنتجتها وكان ذلك في عام 1978 واكتسبت وقتها خبرة عالمية انعكست على أفلامي حيث كانت تطبع في لندن وأمريكا وفي ذاك الوقت لاحظت اهتماما وتركيزا ملحوظا لدى الغرب بالقضية الأفغانية والجانب الإسلامي لدى الغرب في هذه القضية بينما نحن في العالم العربي لم نصل إلى مستوى هذا الاهتمام فاستنفرني ذلك وقررت أن يصل إعلامنا إلى هذه الدرجة وأن أكون صاحب تجربة في هذا الصدد وقررت أن أذهب إلى أفغانستان لأكون أكثر قربا من هذه القضية وأقوم بتصوير الأحداث الدائرة فيها في فيلم تسجيلي وجمعت كل ما أملك من أموال وأغلقت شركتي في مصر وبالفعل بدأت تجربتي في أفغانستان وفي الأربعة الأشهر الأولى قمت بتصوير سينمائي للأحداث هناك رغم كل الصعوبات التي واجهتني فقد خضت مغامرات كثيرة في ميدان المعركة وفوق الجبال التي يعيش فيها المجاهدون لالتقاط تلك الصور وبالفعل استطعت تصوير فيلم لا يقدر بمال كانت مدته 10 دقائق وذهبت لتحميضه في مدينة لاهور الباكستانية وكانت عاصمة ثقافية بها مطابع سينمائية كبيرة وقمت بتحميض الفيلم إلا أنه أثناء رجوعي ليلا سقطت الطائرة التي كنت على متنها ونجوت من موت محقق وحطمت كل معداتي والأفلام التي قمت بتصوريها وأرسل لي الرئيس الباكستاني مستشاره السياسي وزارني في المستشفى في بيشاور وسهل لي العودة إلى مصر مرة أخرى وهنا قررت أن العمر الجديد الذي منحني الله إياه لا بد أن أستغله في الجهاد وكان ذلك عام 1987 وسعيت للسفر إلى أفغانستان مرة أخرى على الرغم من أنني وقتها لم أملك أي أموال وتحينت أول فرصة للحصول على أموال فسافرت إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة وفي نيتي بعد ذلك التوجه إلى أفغانستان في هذه الفترة التي لم أكن أعرف أسامة بن لادن لكنني كنت أسمع عنه فقط إلا أنني تعرفت على شخص في المدينة المنورة وعرفت أنه يعمل في إحدى المؤسسات التابعة لأسامة بن لادن وعرض على أن يعرفني به وبالفعل تم ذلك وكان أول لقاء لي مع أسامة بن لادن في المملكة العربية السعودية وكان له بيت في المدينة واستقبلني بحفاوة بالغة لأنه سمع الكثير عني حينما كان في بيشاور وعندما عرف أنني سوف أتوجه إلى أفغانستان أكد لي أنه سيكون بيننا لقاء هناك وتم ذلك بالفعل خلال أيام وجيزة وحينما قابلته أبلغته رغبتي في زيارة المأسدة التي أنشأها وأسماها "مأسدة الأنصار" كموقع سياسي له وكان هدفي في هذه الفترة هو استكمال الفكرة التي أجهضتها الظروف السابقة وأردت أن أقدم من خلال أفلامي التسجيلية صورة للواقع الأفغاني .