painter
02-08-2002, 10:07 PM
بوش: لم أتزحزح عن موقفي باستخدام القوة لإسقاط صدام
واشنطن ـ محمود شمام: صب الرئيس الامريكي جورج بوش ماء باردا على طلب الملك الأردني عبدالله له بالتخلي عن فكرة ضرب العراق. وقال خلال استقباله للملك بالبيت الابيض امس انه لا يزال يعتقد بضرورة تغيير النظام العراقي الا انه ينوي درس «جميع الخيارات» والتحلي «بالصبر»، وقال بوش للصحفيين في بداية اجتماعه في المكتب البيضاوي مع الملك عبدالله «سيجد انني لم اغير رأيي» واستطرد منوها «سأؤكد لجلالته كما فعلت في الماضي اننا ننظر الى كل الخيارات، والى استخدام كافة الوسائل».
وقال بوش ان «تغيير النظام يبقى السياسة الرسمية لهذه الادارة وان صدام حسين هو الرجل الذي سمم شعبه، وهدد جيرانه، وطور اسلحة الدمار الشامل».
واكد انه لم يتزحزح عن موقفه في وجه اعتراضات داخلية وخارجية على استخدام القوة ضد العراق.
وقال العاهل الاردني انه واثق من ان بوش «يتفهم الصورة الاكبر (للوضع) وأن أمن واستقرار الشرق الاوسط هو في نهاية الامر في مقدمة تفكيره».
واوضح بوش في رده على سؤال بشأن المخاوف الاردنية انه لم يتحول عن رأيه.
وقال اثناء جلوس العاهل الاردني بجواره في المكتب البيضاوي «سيكتشف انني لم اغير رأيي».
واستطرد «سياسة حكومتي.. حكومتنا.. هذه الادارة هي تغيير النظام لسبب» هو ان الرئيس العراقي صدام حسين يمثل تهديدا للمنطقة ولشعبه.
واعرب العاهل الاردني عن اعتقاده ان بوش «يدرك الابعاد الاكبر للصورة وان السلام والاستقرار في مقدمة ما يشغله».
وكان الملك عبدالله قال عشية لقائه بوش لصحيفة واشنطن بوست ان هناك عددا كبيرا من زعماء الدول يساورهم القلق تجاه الخطط الامريكية لشن حرب على العراق وانه سيكون «خطأ كبيرا» ان تتجاهل الولايات المتحدة تحذيرات حلفائها من الاقدام على مثل هذا الاجراء وان «كل الذين التقيتهم في العالم يقولون انها فكرة سيئة.. اذا كان يبدو ان امريكا تريد مهاجمة بغداد فإن هذا ليس ما يراه الاردنيون والفرنسيون والروس والصينيون او غيرهم».
ورفض ملك الأردن في حديثه للصحيفة وجهة نظر بعض المسؤولين الامريكيين الذين يدعون الى حرب ضد العراق لاقامة نظام ديموقراطي كفيل بتنمية افاق السلام في الشرق الاوسط. وقال ان غزو العراق قد يؤدي لتقسيم ذلك البلد ويمتد لمناطق اخرى في الشرق الاوسط.
واوضح «ان ما يشغلنا هو العكس تماما لان حسابا خاطئا فيما يتعلق بالعراق سيزج بالمنطقة كلها في دوامة».
وقال ان تردد الحلفاء في مصارحة ادارة بوش ازاء الموقف من العراق ربما جعل صانعي القرار في واشنطن على قناعة «زائفة» بأنه لا توجد معارضة كبيرة للحرب، كما اصبح الكثيرون يعتقدون ان احتمال الحرب بعيد على الرغم من ان هذا الامر اصبح فجأة يلوح في الافق بشكل واضح.
وطالبت كل من الصين وروسيا امس مجلس (ا.ف.ب) الامن الدولي بلعب دور حاسم في تسوية النزاع بين العراق والولايات المتحدة حول برنامج التسلح الذي يشتبه بأن بغداد تمتلكه.
وقد بحث هذه المسألة وزيرا خارجية البلدين تانغ جياكسوان وايغور ايفانوف اثناء منتدى اقليمي في بروناي حول الامن.
وردا على سؤال عن معارضة تانغ وايفانوف تدخلا احاديا من جانب الولايات المتحدة ضد صدام حسين اعلن متحدث صيني «اننا نفضل التشديد على دور لمجلس الامن الدولي».
وواصل مجلس الشيوخ امس لليوم الثاني الاستماع الى شهادات الخبراء بشأن الموقف في العراق، وقد خلص هؤلاء الى ان مرحلة ما بعد صدام قد تتسم بالفوضى ان لم تقم الولايات المتحدة والبلدان الاخرى بالاستعداد للقيام بدور فعال، ومكلف في اعادة بناء العراق وقالت فيب مار من مجلس العلاقات الخارجية ان ثمن الاطاحة بصدام لن يكون «رخيصا».
ومن جانبه قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس السناتور جوزيف بايدن ان «الشعب العراقي الذي عانى كثيرا يحتاج ان يعرف عما اذا كان تغيير النظام سيعود عليه بالفائدة، كذلك جيران العراق، كما يريد الشعب الامريكي بدوره هذه الضمانات»
وكانت مار اكثر قرعا لجرس الانذار من الاضطراب والفوضى التي ستصاحب عملية الاطاحة بصدام حسين، ففيما استبعدت تفكك العراق على رغم الانقسامات العرقية والدينية والمذهبية الموجودة، الا انها حذرت من التداعيات الخطيرة التي يمكن ان تحدث اذا لم يتم وضع قيادة جديدة على الفور. وحذرت من «الانتقام، وتصفية الحسابات، وإسالة الدماء».
وقالت ان المجموعات المختلفة قد تتصارع على السيطرة على حقول النفط مما قد يؤدي الى تدخلات من جانب تركيا وايران، وفيما اكدت ان احتلال العراق سيقدم للعراق افضل الفرص للحفاظ على الامن والقانون واعادة بناء النظام السياسي، الا انها شددت ان ذلك سيتطلب التزاما امريكيا باهظا وطويل الأمد.
ومن جهته ابلغ كولن باول وزير الخارجية الامريكي نظيره الياباني اليوم بأن الادارة الأمريكية لم تتخذ قرارها بعد بشأن نوع العمل الذي ستقوم به تجاه العراق.
واشنطن ـ محمود شمام: صب الرئيس الامريكي جورج بوش ماء باردا على طلب الملك الأردني عبدالله له بالتخلي عن فكرة ضرب العراق. وقال خلال استقباله للملك بالبيت الابيض امس انه لا يزال يعتقد بضرورة تغيير النظام العراقي الا انه ينوي درس «جميع الخيارات» والتحلي «بالصبر»، وقال بوش للصحفيين في بداية اجتماعه في المكتب البيضاوي مع الملك عبدالله «سيجد انني لم اغير رأيي» واستطرد منوها «سأؤكد لجلالته كما فعلت في الماضي اننا ننظر الى كل الخيارات، والى استخدام كافة الوسائل».
وقال بوش ان «تغيير النظام يبقى السياسة الرسمية لهذه الادارة وان صدام حسين هو الرجل الذي سمم شعبه، وهدد جيرانه، وطور اسلحة الدمار الشامل».
واكد انه لم يتزحزح عن موقفه في وجه اعتراضات داخلية وخارجية على استخدام القوة ضد العراق.
وقال العاهل الاردني انه واثق من ان بوش «يتفهم الصورة الاكبر (للوضع) وأن أمن واستقرار الشرق الاوسط هو في نهاية الامر في مقدمة تفكيره».
واوضح بوش في رده على سؤال بشأن المخاوف الاردنية انه لم يتحول عن رأيه.
وقال اثناء جلوس العاهل الاردني بجواره في المكتب البيضاوي «سيكتشف انني لم اغير رأيي».
واستطرد «سياسة حكومتي.. حكومتنا.. هذه الادارة هي تغيير النظام لسبب» هو ان الرئيس العراقي صدام حسين يمثل تهديدا للمنطقة ولشعبه.
واعرب العاهل الاردني عن اعتقاده ان بوش «يدرك الابعاد الاكبر للصورة وان السلام والاستقرار في مقدمة ما يشغله».
وكان الملك عبدالله قال عشية لقائه بوش لصحيفة واشنطن بوست ان هناك عددا كبيرا من زعماء الدول يساورهم القلق تجاه الخطط الامريكية لشن حرب على العراق وانه سيكون «خطأ كبيرا» ان تتجاهل الولايات المتحدة تحذيرات حلفائها من الاقدام على مثل هذا الاجراء وان «كل الذين التقيتهم في العالم يقولون انها فكرة سيئة.. اذا كان يبدو ان امريكا تريد مهاجمة بغداد فإن هذا ليس ما يراه الاردنيون والفرنسيون والروس والصينيون او غيرهم».
ورفض ملك الأردن في حديثه للصحيفة وجهة نظر بعض المسؤولين الامريكيين الذين يدعون الى حرب ضد العراق لاقامة نظام ديموقراطي كفيل بتنمية افاق السلام في الشرق الاوسط. وقال ان غزو العراق قد يؤدي لتقسيم ذلك البلد ويمتد لمناطق اخرى في الشرق الاوسط.
واوضح «ان ما يشغلنا هو العكس تماما لان حسابا خاطئا فيما يتعلق بالعراق سيزج بالمنطقة كلها في دوامة».
وقال ان تردد الحلفاء في مصارحة ادارة بوش ازاء الموقف من العراق ربما جعل صانعي القرار في واشنطن على قناعة «زائفة» بأنه لا توجد معارضة كبيرة للحرب، كما اصبح الكثيرون يعتقدون ان احتمال الحرب بعيد على الرغم من ان هذا الامر اصبح فجأة يلوح في الافق بشكل واضح.
وطالبت كل من الصين وروسيا امس مجلس (ا.ف.ب) الامن الدولي بلعب دور حاسم في تسوية النزاع بين العراق والولايات المتحدة حول برنامج التسلح الذي يشتبه بأن بغداد تمتلكه.
وقد بحث هذه المسألة وزيرا خارجية البلدين تانغ جياكسوان وايغور ايفانوف اثناء منتدى اقليمي في بروناي حول الامن.
وردا على سؤال عن معارضة تانغ وايفانوف تدخلا احاديا من جانب الولايات المتحدة ضد صدام حسين اعلن متحدث صيني «اننا نفضل التشديد على دور لمجلس الامن الدولي».
وواصل مجلس الشيوخ امس لليوم الثاني الاستماع الى شهادات الخبراء بشأن الموقف في العراق، وقد خلص هؤلاء الى ان مرحلة ما بعد صدام قد تتسم بالفوضى ان لم تقم الولايات المتحدة والبلدان الاخرى بالاستعداد للقيام بدور فعال، ومكلف في اعادة بناء العراق وقالت فيب مار من مجلس العلاقات الخارجية ان ثمن الاطاحة بصدام لن يكون «رخيصا».
ومن جانبه قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس السناتور جوزيف بايدن ان «الشعب العراقي الذي عانى كثيرا يحتاج ان يعرف عما اذا كان تغيير النظام سيعود عليه بالفائدة، كذلك جيران العراق، كما يريد الشعب الامريكي بدوره هذه الضمانات»
وكانت مار اكثر قرعا لجرس الانذار من الاضطراب والفوضى التي ستصاحب عملية الاطاحة بصدام حسين، ففيما استبعدت تفكك العراق على رغم الانقسامات العرقية والدينية والمذهبية الموجودة، الا انها حذرت من التداعيات الخطيرة التي يمكن ان تحدث اذا لم يتم وضع قيادة جديدة على الفور. وحذرت من «الانتقام، وتصفية الحسابات، وإسالة الدماء».
وقالت ان المجموعات المختلفة قد تتصارع على السيطرة على حقول النفط مما قد يؤدي الى تدخلات من جانب تركيا وايران، وفيما اكدت ان احتلال العراق سيقدم للعراق افضل الفرص للحفاظ على الامن والقانون واعادة بناء النظام السياسي، الا انها شددت ان ذلك سيتطلب التزاما امريكيا باهظا وطويل الأمد.
ومن جهته ابلغ كولن باول وزير الخارجية الامريكي نظيره الياباني اليوم بأن الادارة الأمريكية لم تتخذ قرارها بعد بشأن نوع العمل الذي ستقوم به تجاه العراق.