Fiona
08-08-2002, 05:07 PM
حذرت صحيفة الإندبندنت أون صنداي من المخاطر المحفوفة بالغزو المحتمل للعراق والإطاحة برئيسه صدام حسين.
وتساءل فليب نايتلي في مقال كتبه في صفحة التعليقات، عما سيحدث في العراق والبدائل الممكنة لنظام صدام في حال تمكنت الولايات المتحدة وحلفاؤها من الانتصار في العملية المرتقبة.
وقال نايتلي : سواء أقبلنا بأن صدام حسين يشكل خطرا أم لا، وسواء أكان هذا الخطر من الأهمية بحيث يبرر أن نهاجم العراق من جديد أم لا، فإنه يتعين علينا أولا أن نطرح هذا السؤال الملِحَّ: ما الذي سيحدث إذا ما تمكن الصليبيون الجدد من هزم العراق واحتلاله؟".
وأشار كاتب المقال إلى أن صدام حسين وصل إلى أعلى هرم السلطة في العراق عام 1979 ممتطيا صهوة شعار الوحدة العربية ومقاومة التأثير الغربي في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أنه ما زال لصدام أتباع في العالم العربي لأنه يعتبر أحد القادة العرب القلائل الذين لديهم الاستعداد للوقوف في وجه الغرب، وبشكل خاص الولايات المتحدة التي يعود اهتمامها بالمنطقة إلى فترة ليست بالبعيدة.
غير أن الغموض ما زال يلف ما يجري في دهاليز الإدارة الأمريكية بزعامة الرئيس جورج بوش، الذي يؤكد تارة تصميمه على الإطاحة بصدام حسين، وتارة أخرى يقول إنه "ليست هناك خطط جاهزة لغزو العراق".
وفي هذا السياق ترى آن آبلباوم في صفحة الرأي بصحيفة الصنداي تلجراف أنه بغض النظر عن "المبررات الشرعية التي تسوِّغ غزو العراق- وهي تزايد ظهور الأدلة غير الواضحة حتى الآن حول أبحاث العراق في مجال الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية- فإن هذا الغزو سيخدم هدفا سيكولوجيا مهما".
وتوضح آبلباوم أن بوش تحدث مرارا عن مذهب عسكري جديد يقوم على "الضرب الاستباقية واتخاذ التدابير الاحترازية كلما تعرض أمن أمريكا القومي للخطر".
وتقول كاتبة المقال في هذا السياق إن الرئيس الأمريكي يجد نفسه مضطرا لأن يثبت للعالم أنه يقرن الأقوال بالأفعال، مشيرة إلى أن حرب الولايات المتحدة ضد نظام طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان "كان رد فعل وليس ضربة استباقية. وبالتالي فإن غزو العراق سيؤكد أنه يعني ما يقوله، وسيروي تعطُّش الشعب الأمريكي للدماء".
وتحت عنوان (هذه الحرب لن تكون عادلة)، يقول رتشارد هاريس أسقف أكسفورد ببريطانيا، في مقال نشرته صحيفة الأوبزرفر، إنه من اللازم أن تتشبث الولايات المتحدة بخيار عودة مفتشي الأسلحة الدوليين إلى العراق.
ويرى هاريس أن استخدام القوة لإزاحة صدام من الحكم سيكون عملا خاليا من "الأخلاق المتعلقة بالحرب وفق التفكير المسيحي الذي أفرزه تاريخ طويل".
ويضيف أن "المعايير الأخلاقية للحرب العادلة" لا تتوفر في المبررات التي تسوقها الولايات المتحدة حتى الآن لحملتها المرتقبة، مشيرا إلى أنه ليس ثمة ما يؤكد أن سلطات بغداد قد تمكنت من تطوير أسلحة دمار شامل منذ طردها المفتشين الدوليين في عام 1998.
ويتساءل الأسقف هاريس "هل وجود الأسلحة بحد ذاتها، ومهما كانت درجة الدمار الذي تحدثه، وحتى ولو كانت في يد شخص لا يمكن الوثوق به، هل هذا المبرر كاف؟"، مضيفا أن سياسة الاحتواء السابقة مع النظام العراقي قد آتت أكلها، وبالتالي فإنه "ليس ثمة من دليل يبرر تغيير هذه السياسة".
لكن صحيفة الصنداي تايمز لا تشاطر أسقف أكسفورد هذا الرأي، فهي ترى أنه "من اللازم" الإطاحة بصدام حفاظا على "أمن الغرب ومصلحة المنطقة".
وجاء في مقال للرأي بالصحيفة أنه "يتعين ألا يقلل أحد في بريطانيا وأمريكا من الخطر" الذي يشكله العراق.
وتقول إن هناك اعتقادا بأن المختبرات العراقية تنتج أنواعا مختلفة من المواد السامة كالجمرة الخبيثة (الأنثراكس) وغاز الأعصاب وفيروس الجدري.
وترى الصحيفة استنادا إلى عالم سبق له العمل في برنامج التسليح النووي العراقي، أن العراق سيكون قادرا على إنتاج أسلحة نووية بحلول عام 2005.
وبناء على هذه المعلومات تؤكد الصنداي تايمز أن العراق إذا حصل على الأسلحة النووية فإنه "بكل تأكيد سيستخدمها لترهيب جيرانه وفي نهاية المطاف تهديد الغرب".
وترى الصحيفة ذاتها أن "الخطر المشترك الذي يشكله صدام وأسامة بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة) هو تصميمهما على تدمير أمريكا وحلفائها".
وتمضي قائلة "إنه ليس أمامنا من خيار سوى وقف التهديد الآن قبل أن تزهق ملايين الأرواح".
وتساءل فليب نايتلي في مقال كتبه في صفحة التعليقات، عما سيحدث في العراق والبدائل الممكنة لنظام صدام في حال تمكنت الولايات المتحدة وحلفاؤها من الانتصار في العملية المرتقبة.
وقال نايتلي : سواء أقبلنا بأن صدام حسين يشكل خطرا أم لا، وسواء أكان هذا الخطر من الأهمية بحيث يبرر أن نهاجم العراق من جديد أم لا، فإنه يتعين علينا أولا أن نطرح هذا السؤال الملِحَّ: ما الذي سيحدث إذا ما تمكن الصليبيون الجدد من هزم العراق واحتلاله؟".
وأشار كاتب المقال إلى أن صدام حسين وصل إلى أعلى هرم السلطة في العراق عام 1979 ممتطيا صهوة شعار الوحدة العربية ومقاومة التأثير الغربي في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف أنه ما زال لصدام أتباع في العالم العربي لأنه يعتبر أحد القادة العرب القلائل الذين لديهم الاستعداد للوقوف في وجه الغرب، وبشكل خاص الولايات المتحدة التي يعود اهتمامها بالمنطقة إلى فترة ليست بالبعيدة.
غير أن الغموض ما زال يلف ما يجري في دهاليز الإدارة الأمريكية بزعامة الرئيس جورج بوش، الذي يؤكد تارة تصميمه على الإطاحة بصدام حسين، وتارة أخرى يقول إنه "ليست هناك خطط جاهزة لغزو العراق".
وفي هذا السياق ترى آن آبلباوم في صفحة الرأي بصحيفة الصنداي تلجراف أنه بغض النظر عن "المبررات الشرعية التي تسوِّغ غزو العراق- وهي تزايد ظهور الأدلة غير الواضحة حتى الآن حول أبحاث العراق في مجال الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية- فإن هذا الغزو سيخدم هدفا سيكولوجيا مهما".
وتوضح آبلباوم أن بوش تحدث مرارا عن مذهب عسكري جديد يقوم على "الضرب الاستباقية واتخاذ التدابير الاحترازية كلما تعرض أمن أمريكا القومي للخطر".
وتقول كاتبة المقال في هذا السياق إن الرئيس الأمريكي يجد نفسه مضطرا لأن يثبت للعالم أنه يقرن الأقوال بالأفعال، مشيرة إلى أن حرب الولايات المتحدة ضد نظام طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان "كان رد فعل وليس ضربة استباقية. وبالتالي فإن غزو العراق سيؤكد أنه يعني ما يقوله، وسيروي تعطُّش الشعب الأمريكي للدماء".
وتحت عنوان (هذه الحرب لن تكون عادلة)، يقول رتشارد هاريس أسقف أكسفورد ببريطانيا، في مقال نشرته صحيفة الأوبزرفر، إنه من اللازم أن تتشبث الولايات المتحدة بخيار عودة مفتشي الأسلحة الدوليين إلى العراق.
ويرى هاريس أن استخدام القوة لإزاحة صدام من الحكم سيكون عملا خاليا من "الأخلاق المتعلقة بالحرب وفق التفكير المسيحي الذي أفرزه تاريخ طويل".
ويضيف أن "المعايير الأخلاقية للحرب العادلة" لا تتوفر في المبررات التي تسوقها الولايات المتحدة حتى الآن لحملتها المرتقبة، مشيرا إلى أنه ليس ثمة ما يؤكد أن سلطات بغداد قد تمكنت من تطوير أسلحة دمار شامل منذ طردها المفتشين الدوليين في عام 1998.
ويتساءل الأسقف هاريس "هل وجود الأسلحة بحد ذاتها، ومهما كانت درجة الدمار الذي تحدثه، وحتى ولو كانت في يد شخص لا يمكن الوثوق به، هل هذا المبرر كاف؟"، مضيفا أن سياسة الاحتواء السابقة مع النظام العراقي قد آتت أكلها، وبالتالي فإنه "ليس ثمة من دليل يبرر تغيير هذه السياسة".
لكن صحيفة الصنداي تايمز لا تشاطر أسقف أكسفورد هذا الرأي، فهي ترى أنه "من اللازم" الإطاحة بصدام حفاظا على "أمن الغرب ومصلحة المنطقة".
وجاء في مقال للرأي بالصحيفة أنه "يتعين ألا يقلل أحد في بريطانيا وأمريكا من الخطر" الذي يشكله العراق.
وتقول إن هناك اعتقادا بأن المختبرات العراقية تنتج أنواعا مختلفة من المواد السامة كالجمرة الخبيثة (الأنثراكس) وغاز الأعصاب وفيروس الجدري.
وترى الصحيفة استنادا إلى عالم سبق له العمل في برنامج التسليح النووي العراقي، أن العراق سيكون قادرا على إنتاج أسلحة نووية بحلول عام 2005.
وبناء على هذه المعلومات تؤكد الصنداي تايمز أن العراق إذا حصل على الأسلحة النووية فإنه "بكل تأكيد سيستخدمها لترهيب جيرانه وفي نهاية المطاف تهديد الغرب".
وترى الصحيفة ذاتها أن "الخطر المشترك الذي يشكله صدام وأسامة بن لادن (زعيم تنظيم القاعدة) هو تصميمهما على تدمير أمريكا وحلفائها".
وتمضي قائلة "إنه ليس أمامنا من خيار سوى وقف التهديد الآن قبل أن تزهق ملايين الأرواح".