PDA

View Full Version : بنات اخر زمن ..


قنديل الظلام
24-08-2002, 03:20 PM
دائما ما تكون الحقيقة ..
صعبة في وقوعها على النفس ..
جارحة بعض الشيء ..
غير مقبولة جملة وتفصيلا ..

ولكن ما افهمه ويفهمه الجميع أننا في زمن المتغيرات وزمن المعوجات إن صح التعبير نفتقد إلى الضابط والرادع والوصي الخفي داخل كل منا لذلك فان النفس بطبعها الشرس والأمار بالسوء تلعب دور كبير في توجيه أفعالنا وردود فعلنا على ما نواجهه ونتفاعل معه سواء داخل مجتمعنا الأسري أو الاجتماعي .. ولكون الفتاة هي القاعدة اللبنة الأساسية لبناء الأسرة والمجتمع وحتى الأمة بدورها الفاعل وعطائها السخي أحببت أن أتتناول وضعها من خلال هذه الكلمات علها تؤثر فيها بشكل أو آخر .. وأنا هنا لا استغل هذه الحرب البائسة التي يستخدمها الكثير من كون المرأة الند الأخر للرجل ولا أتلطف كثيرا كما يفعل الآخرون حتى يقال عني ما يقال ..

يلفت انتباه الكثير منا وضع بناتنا في الأماكن العامة سواء الأسواق أو الحدائق أو المنتزهات أو حتى في السيارات وما وصل إليه من انحدار في الأخلاق واعوجاج في الأدب وتفشي للحياء المنقلب ..وطالما أسال نفسي ما الحل في هذا الحال المائل ..!!! وأنا هنا لا انصب نفسي مسؤول عن حرمات المسلمين ولا الشيخ الجليل والمصلح المثالي ولكنني لازلت احمل لأمتي ولديني الغيرة والوفاء والخوف عليه من تردي الحال ومن ضياع ما يمكن إصلاحه ..

في الحقيقة قد يكون الدور الأول والأخير في هذا الموضوع هم الرجال أو بمعنى أدق أهل البنت .. فهم من يلبسها ويكسيها ويكفلها هذا إن كانوا يندرجان تحت مفهومي لهم أما إن كانوا ولا حول ولا قوة إلا بالله من الصنف الأخر فالله وكيلهم وحسبنا الله عليهم .. فهؤلاء مسؤولون أمام الله وأمام الأخريين عن ضياع كيان أمة بأكملها وعن فساد مجتمع وعن انحدار قيم إسلامية راسخة أصبحت في زمننا هذا قيم باليه..

ما لم اذكره هنا أن الصنف الذي أتكلم عنه وان كان نسبيا خطره لا يحده حدود ولا يعرف مدى تأثيره أحد لذا يحب أن نبدأ بأنفسنا و أهلنا لنصلح مجتمعنا بقدر المستطاع عل هذا الأمر يكون في موازين أعمالنا وعلنا نبدأ مشوار الألف ميل بخطوة فلا يحتقر أحدكم هذا العمل أو ذاك فان تفشي الخير أسرع بكثير من تفشي الشر وعمومة .. ولا ننسى أن تفاحة بالية في صندوق تفسد التفاح بأكمله .. والكلام يطول ويطول ولكنة يحتاج إلى قنديل ... أين قنديلي !!!