فتى دبي
30-08-2002, 11:21 PM
حبيبة السماء
انهضي يا حبيبة السماء وقولي للأعداء، لا مقر لكم عندي، فأنا مسلمة، أدين بديانة الاسلام، فإن جلوسكم عندي قد أرهقني وقد آذيتموني ولكن نور ربي في قلبي، وهذا شعبي مصابر ومجاهد تحت أسواري ولا يخافونكم وهو مثابر وهو راض بقدره الذي كتب عليه فليشهد الجميع، فهم الذين جاهدوا من اجلي، وأنا ما زلت في الأسر أعاني، سوف أذكركم بأيام عمر بن الخطاب عندما أتاني وصلى في رحابي، ثم أتى صلاح الدين الأيوبي لما قال أحد قادته لماذا لم تضحك يا أمير المؤمنين قال، كيف أضحك والمسجد الاقصى في الأسر، ثم هب من مقامه وذهب وحرر الاقصى.
والآن ضحكات تلو الضحكات وكأنه لم يحدث شيء.
يا أماه فإن اسمك مشتق من اسم الرحمان ونور وجهك مصباح في النهار، وهو نور وضياء ينير دروبنا ونحن تحت رايتك ورهن اشارتك لن نتخلى عنك، وسوف نكون صامدين لأجل حبيبتنا وضياء عيوننا وبلسم شفائنا.
أماه لا تطأطئي الرأس.. كيف وقد تعبت منذ زمن طويل وأنا أرى العبث يدور حولي وجروحي عميقة ولم يأتِ من يداويها.. لا والله لن يتخلى رب السماء فأنت في قلوبنا مرسومة وفي وجداننا، وحدودك محفورة في عقولنا.. وها هو قمرنا ما زال يتغزل من روح جمالك الباهر ويستنشق عبق رائحتك الزكية، وهو ينير كلما أطفأوا انوارك، فيزيد الرحمان من نوره وهو يعكس أشعته على مآذنك لتزداد بهجة وجمالا وهو ما زال يعاني من احزانك الطويلة ودموعه لن تنقطع طالما أنت سليبة.
ارفعي الرأس واشمخي واجعلي مآذنك تعانق أجراس الكنائس فهم جيرانك.
اطلقي الألحان الجميلة، قد تبلغ مسامعنا ونلمس منها الدفء بصوتك العذب ونحتفل بعيدكما عيد الظفر والنصر..
هيا تجملي والبسي أحلى الثياب وتحلي بأسوار من ذهب وفضة فهم عشاقك قد أتوا للاحتفال وألقى عليهم، بأنشودة ايام زمان قد اشتاقوا لكِ، فهم منصتون لحديثك العذب والليل يُفتن من سحر أنوارك ونسائم الفجر تهب على أروقتك ليكتسب من حنانك الدافىء ويرسلها الى الخلائق وكلما هبت نسائم الفجر اسمعتنا ايقاع حبك الصادق، سامحينا يا عطر المدائن.
--------------------------------------------------------------------------------
سيضرب العراق.. ماذا أنتم فاعلون؟
التسريبات الاعلامية والاستعدادات الأمنية في الحلف القائم بين تركيا واسرائيل والولايات المتحدة الأميركية كلها تعمل وتجد في حشد القوى المعادية لهذا البلد ليس الهدف صدام وحده بل شعب العراق بجميع فئاته.. وستكون حرب تستخدم فيها احدث ما انتجته الترسانة العسكرية الأميركية لتدمير البنية التحتية لهذا البلد.
فان كانت أميركا قد ضمنت حليفتها بريطانية عدو العرب الأول منذ وعد بلفور مرورا بحرب السويس وحتى الان وهي تعمل من أجل ألا يكون هناك استقرار أمن في المنطقة العربية كلها.
نعود إلى السؤال.. ماذا أنتم فاعلون؟. وجوابي ان بعض الدول العربية يسرها وتؤيد ضرب العراق والقضاء على النظام الحاكم هناك مهما خلفت هذه الحرب من ضحايا ودمار ولا تمنع أية مساهمة من جانبها في هذه الحرب وان اظهرت غير ذلك. ودول عربية اخرى صامتة عاجزة لا تعبر عن رأيها حتى في بيان شجب واستنكار لهذه الحرب. تبقى فئة قليلة من أحرار العرب يعتصرها الألم ولديها وضوح رؤيا عما تحدثه هذه الحرب من دمار شامل واحتلال ارض العراق لتكون قاعدة أميركية ليؤدي دوره في خدمة الصهيونية لكتم انفاس حركة التحرر العربي والسيطرة الكاملة على المنطقة العربية.
وبذلك يتحق حلم اسرائيل في وطنها الكبير من الفرات إلى النيل. العراق هذا البلد المحاصر منذ اكثر من إحدى عشر عاما كيف يستطيع الصمود امام هذه الهجمة الشرسة والتي لا شك في وقوعها في القريب العاجل والاستعدادات لها أخذت دور المناورات العسكرية المشتركة وحشد القوى وتحضير المعارضة العراقية لاستلام الحكم فيما بعد.
فماذا انتم فاعلون؟ حتى لو وضعنا احتمالاً خيالياً إن يوقع العراق خسائر فادحة وينتصر وهو أحتمال لا يزيد على عشرة في المئة من الاحتمالات فان المنطقة تصبح منطقة كوارث كبرى فماذا انتم فاعلون؟ ربما تتحرك الجماهير العربية في ثورة عارمة ولكن اجهزة القمع جاهزة ولها بالمرصاد ولن تتعدى المظاهرات أياما معدودة وطبول الحرب لازالت تقرع.. فماذا انتم فاعلون؟
انهضي يا حبيبة السماء وقولي للأعداء، لا مقر لكم عندي، فأنا مسلمة، أدين بديانة الاسلام، فإن جلوسكم عندي قد أرهقني وقد آذيتموني ولكن نور ربي في قلبي، وهذا شعبي مصابر ومجاهد تحت أسواري ولا يخافونكم وهو مثابر وهو راض بقدره الذي كتب عليه فليشهد الجميع، فهم الذين جاهدوا من اجلي، وأنا ما زلت في الأسر أعاني، سوف أذكركم بأيام عمر بن الخطاب عندما أتاني وصلى في رحابي، ثم أتى صلاح الدين الأيوبي لما قال أحد قادته لماذا لم تضحك يا أمير المؤمنين قال، كيف أضحك والمسجد الاقصى في الأسر، ثم هب من مقامه وذهب وحرر الاقصى.
والآن ضحكات تلو الضحكات وكأنه لم يحدث شيء.
يا أماه فإن اسمك مشتق من اسم الرحمان ونور وجهك مصباح في النهار، وهو نور وضياء ينير دروبنا ونحن تحت رايتك ورهن اشارتك لن نتخلى عنك، وسوف نكون صامدين لأجل حبيبتنا وضياء عيوننا وبلسم شفائنا.
أماه لا تطأطئي الرأس.. كيف وقد تعبت منذ زمن طويل وأنا أرى العبث يدور حولي وجروحي عميقة ولم يأتِ من يداويها.. لا والله لن يتخلى رب السماء فأنت في قلوبنا مرسومة وفي وجداننا، وحدودك محفورة في عقولنا.. وها هو قمرنا ما زال يتغزل من روح جمالك الباهر ويستنشق عبق رائحتك الزكية، وهو ينير كلما أطفأوا انوارك، فيزيد الرحمان من نوره وهو يعكس أشعته على مآذنك لتزداد بهجة وجمالا وهو ما زال يعاني من احزانك الطويلة ودموعه لن تنقطع طالما أنت سليبة.
ارفعي الرأس واشمخي واجعلي مآذنك تعانق أجراس الكنائس فهم جيرانك.
اطلقي الألحان الجميلة، قد تبلغ مسامعنا ونلمس منها الدفء بصوتك العذب ونحتفل بعيدكما عيد الظفر والنصر..
هيا تجملي والبسي أحلى الثياب وتحلي بأسوار من ذهب وفضة فهم عشاقك قد أتوا للاحتفال وألقى عليهم، بأنشودة ايام زمان قد اشتاقوا لكِ، فهم منصتون لحديثك العذب والليل يُفتن من سحر أنوارك ونسائم الفجر تهب على أروقتك ليكتسب من حنانك الدافىء ويرسلها الى الخلائق وكلما هبت نسائم الفجر اسمعتنا ايقاع حبك الصادق، سامحينا يا عطر المدائن.
--------------------------------------------------------------------------------
سيضرب العراق.. ماذا أنتم فاعلون؟
التسريبات الاعلامية والاستعدادات الأمنية في الحلف القائم بين تركيا واسرائيل والولايات المتحدة الأميركية كلها تعمل وتجد في حشد القوى المعادية لهذا البلد ليس الهدف صدام وحده بل شعب العراق بجميع فئاته.. وستكون حرب تستخدم فيها احدث ما انتجته الترسانة العسكرية الأميركية لتدمير البنية التحتية لهذا البلد.
فان كانت أميركا قد ضمنت حليفتها بريطانية عدو العرب الأول منذ وعد بلفور مرورا بحرب السويس وحتى الان وهي تعمل من أجل ألا يكون هناك استقرار أمن في المنطقة العربية كلها.
نعود إلى السؤال.. ماذا أنتم فاعلون؟. وجوابي ان بعض الدول العربية يسرها وتؤيد ضرب العراق والقضاء على النظام الحاكم هناك مهما خلفت هذه الحرب من ضحايا ودمار ولا تمنع أية مساهمة من جانبها في هذه الحرب وان اظهرت غير ذلك. ودول عربية اخرى صامتة عاجزة لا تعبر عن رأيها حتى في بيان شجب واستنكار لهذه الحرب. تبقى فئة قليلة من أحرار العرب يعتصرها الألم ولديها وضوح رؤيا عما تحدثه هذه الحرب من دمار شامل واحتلال ارض العراق لتكون قاعدة أميركية ليؤدي دوره في خدمة الصهيونية لكتم انفاس حركة التحرر العربي والسيطرة الكاملة على المنطقة العربية.
وبذلك يتحق حلم اسرائيل في وطنها الكبير من الفرات إلى النيل. العراق هذا البلد المحاصر منذ اكثر من إحدى عشر عاما كيف يستطيع الصمود امام هذه الهجمة الشرسة والتي لا شك في وقوعها في القريب العاجل والاستعدادات لها أخذت دور المناورات العسكرية المشتركة وحشد القوى وتحضير المعارضة العراقية لاستلام الحكم فيما بعد.
فماذا انتم فاعلون؟ حتى لو وضعنا احتمالاً خيالياً إن يوقع العراق خسائر فادحة وينتصر وهو أحتمال لا يزيد على عشرة في المئة من الاحتمالات فان المنطقة تصبح منطقة كوارث كبرى فماذا انتم فاعلون؟ ربما تتحرك الجماهير العربية في ثورة عارمة ولكن اجهزة القمع جاهزة ولها بالمرصاد ولن تتعدى المظاهرات أياما معدودة وطبول الحرب لازالت تقرع.. فماذا انتم فاعلون؟