الدراسة..العمل..الزواج..كيف يمكنني التنسيق بينهم ؟ من كانت له تجربة لا يبخل بها

[بنت زايد الخير]

بسم الله الرحمن الرحيم

بصراحة أنا في وضع لا أحسد عليه

وضع من اختياري لكن متعب

فأنا أعمل في إحدى المدارس من الساعة السابعة و الربع حتى الثانية عشر ظهراً

بعدها أرجع للمنزل للقيام بمسؤولياته لحين حضور الزوج من عمله

و أذهب للكلية للدراسة من الساعة الثالثة و النصف حتى السابعة مساءاً

هذا بالإضافة إلى مسؤليتي تجاه إخوتي ( أخي عبدالله - أختي شيخة ) و متابعة أمور دراستهم

كوني أختهم الكبرى و الوحيدة أيضاً بعد وفاة الوالدين و الأخ الأكبر رحمهم الله

بصراحة أنا في حيرة من أمري !!!

لا أريد التقصير في حق أحد منهم

لا أريد التقصير في حق من أحبهم

فهل يمكنكم مساعدتي ؟؟!!

من كانت له تجربة في الجمع بين الدراسة و العمل

أو الدراسة و مسؤولية المنزل

أتمنى ألا يبخل بها علي




ـــــــــــــــــــــــــ
بنت زايد الخير .

[المدرب]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اخيتي بنت زايد الخير

طبعاً قد يكون اكبر ضغط في مسائل الاولويات هو مسالة التفكير بها اكثر من المهام نفسها وقد ينشغل الانسان بالتفكير فيأخذ من الوقت الذي يفترض ان يقضية في اداء المهمة

عموماً ،، لو كنت في مكانك لعملت الآتي:

عليك الانتهاء من اكبر كمية من المهام في بداية الاسبوع وحساب هذه الساعات مما يعطيك فرصة للراحة في نهاية الاسبوع

الزوج : ساعتين مساء السبت
ساعتين مساء الأحد
ساعتين مساء الأثنين
4 ساعات يوم الخميس
4 ساعات يوم الجمعة

المجموع 14

الأخوة: ساعة يوم السبت
ساعة يوم الأحد
ساعتين يوم الثلاثاء
ساعتين يوم الاربعاء
4 ساعات يوم الخميس
4 ساعات يوم الجمعة

المجموع 14

الاعمال المنزلية: ساعة يوم الاثنين
ساعة يوم الثلاثاء
ساعة يوم الاربعاء
ساعة يوم الخميس
ساعة يوم الجمعة

المجموع 5 ساعات

عدد ساعات الاسبوع: 168

ساعات العمل الاسبوعية : 36 ساعة
ساعات الدراسة الاسبوعية: 25
ساعات مع الزوج اسبوعياً : 14
مع الأخوة : 14 ساعة
ترفية : 4 ساعات اسبوعياً
الاعمال المنزلية: 5 ساعات اسبوعياً
المواصلات : 6 ساعات
الوجبات : 6 ساعات
النوم : 50 ساعة

المجموع : 160

168 - 160 = 8 ساعات اسبوعياً يتم توفيرها تستطيعين استغلالها في اشياء اخرى ولكن للأسف لاتستطيعين ادخارها ابداً

وفقك الله ورعاك

الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك

[Auditor]

الأخت العزيزة .. بنت زايد الخير ..

يسعدني أن أقف إنحناءا أمامك لكونك إمرأة مثالية قلما نراها هذه الأيام ..

فلتعلمي أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا .. وما تقومين به واجب تجاه ربك ومن حولك ..

ولكن تأكدي بان الله لن يخذلك ... فصدقيني بالرغم من إحساسك بالتعب وأحيان أخرى ربما باليأس إلا أنك ستجنين ثمار هذا التعب عندما ينجح أخوتك في دراستهم وحياتهم الإجتماعية وأيضا عند تخرجك وإنهاءك للدراسة بنجاح ... فالنجاح بعد التعب له نكهة أخرى مختلفة بشكل كبير ...

فتوكلي على الله وإصبري فالصبر مفتاح الفرج ... وإذا ضاقت بك الأيام فلا تتوجهي إلا إلى ربك بالدعاء والتضرع له .. فهو الوحيد القادر على إخراجك مما أنت فيه ,,, وسينزل الله بك السكينة والطمأنينة بإذنه، فالله لا ينسى عباده الصالحين، فأنت تكملين رسالة مقدسة بإعتناءك بإخوتك وزوجك .. فلا تفرطي بهذه الرسالة ولا تدعي لليأس مدخلا في قلبك .. وهي مسألة وقت فقط وسيتكلل كل هذا التعب بالنجاح والفرح بإذن الله .. فما تمرين به مؤقت وسيزول عند تخرج إخوتك وتخرجك من الدراسة وتخف مسؤولياتك مع مر الزمن.

ولا تنسي مصارحة زوجك في ما تشعرين به .. فهو سيكون معينك كونه شريك حياتك .. وكلنا تحت رحمة الله.

والله يوليك بتوفيقه ...

أخوك
Auditor