PDA

View Full Version : "صيحات الاستهجان تستقبل باول في قمة الأرض"


Fiona
04-09-2002, 11:39 PM
تعرض وزير الخارجية الأمريكي كولن باول للمقاطعة والتعليقات الساخرة أثناء دفاعه عن سجل الولايات المتحدة المتعلق بالقضايا البيئية أثناء قمة الأرض في جوهانسبرج.
وأطلق بعض الحاضرين ملاحظات ساخرة أثناء إلقاء باول كلمته في الجلسة الختامية للقمة، والتي انتقد فيها زيمبابوي وتحدث فيها عن الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة للحد من التغيرات المناخية.

وانتقدت الجماعات المدافعة عن البيئة، التي خرجت من قاعة الاجتماعات في وقت سابق، الولايات المتحدة لعرقلتها التوصل لبيان ختامي أقوى من المتفق عليه.

وتشعر الجماعات بالغضب بصفة خاصة لرفض الرئيس الأمريكي جورج بوش حضور القمة.

وقال جان برونك مبعوث كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى القمة لبي بي سي نيوز أونلاين: "هناك فجوة هائلة بين ما تمكنت الوفود من إنجازه وبين ما توقعته الشعوب منهم."

ومن المقرر أن يصدق زعماء العالم اليوم الأربعاء على خطة عمل نهائية، تهدف لرفع الفقر عن مليوني شخص والمساعدة في حماية البيئة من آثار التنمية."

وقوبل باول بصيحات الاستهجان عندما قال إن حكومة زيمبابوي وضعت شعبها على حافة المجاعة بسبب سياسة إصلاح ملكية الأراضي الزراعية المثيرة للجدل التي تنتهجها.

وفي الوقت الذي حاولت فيه رئيسة القمة استعادة الهدوء قال باول للمحتجين: "لقد استمعت إليكم، والآن أطلب منكم الاستماع إلى؟"

ثم حول باول انتقاداته إلى زامبيا التي تواجه أيضا أزمة غذاء لرفضها قبول شحنة من الذرة المعدلة وراثيا، والتي قال باول إن الأمريكيين يأكلون منها يوميا.

وأضاف: "في مواجهة المجاعات، منعت عدة حكومات في جنوب إفريقيا توزيع مساعدات غذائية ضرورية من الولايات المتحدة برفضها الذرة المعدلة وراثيا التي يتم أكلها في جميع أنحاء العالم منذ 1995."

طرد المحتجين


وردد المتظاهرون هتافات مثل "عار على بوش" وحمل بعضهم لافتة كتب عليها "الحكومات خانتنا".
وأخرج حراس الأمن متظاهرين اثنين على الأقل من القاعة.

وطلبت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا انكوسازانا دالميني-زوما التي كانت ترأس الجلسة عودة النظام وقالت: "هذا التصرف غير مقبول على الإطلاق."

وأضاف باول وسط المزيد من صيحات الاستهجان: "لسنا ملتزمين بمجرد تصريحات قوية لكننا ملتزمون بأهداف متعددة، مثل برنامج بقيمة مليار دولار لتنمية ونشر التكنولوجيا المتقدمة لتقليص انبعاث الغازات المتسببة في ارتفاع درجة حرارة الجو."

وتعرضت الولايات المتحدة لانتقادات شديدة لانسحابها من معاهدة كيوتو الخاصة بارتفاع درجة حرارة الأرض.

وانتهى المفاوضون في وقت سابق من وضع مسودة " خطة التنفيذ". وتم التغلب على العقبة الأخيرة عندما أضيفت إشارة إلى حقوق الإنسان والحرية في بند يتعلق بالخدمات الصحية إلى بند آخر يتحدث عن الثقافة والقيم الدينية.

وتهدف تلك الخطوة إلى وقف ممارسات مثل ختان الإناث والتي تحدث غالبا في الدول الإفريقية.

وتهدف خطة العمل التي تأتي في نحو سبعين صفحة إلى مساعدة الدول الفقيرة على مواصلة التنمية الاقتصادية دون الإضرار بالبيئة.

هل نجحت القمة؟

وقال جان برونك وزير البيئة الهولندي إن القمة اقتربت من "الانهيار التام."
وأضاف لبي بي سي نيوز أونلاين: "كانت الوفود تعمل حتى وقت متأخر من يوم أمس لتعزيز التقدم الذي أحرز في أوقات سابقة. هذا لم يدع مجالا كبيرا للحديث عن التنفيذ."

وأصدرت جماعات البيئة بيانا اليوم الأربعاء قالت فيه إن خطة العمل فشلت في إلقاء الضوء على أهمية الكرامة الإنسانية.

وقالت إن الخطة عززت "الاقتصاد الدولي والنظام المالي الذي لا يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة" وأنها فشلت في حماية الأرض.

لكنها رحبت بالتزامات جديدة تستهدف تحسين الرعاية الصحية في الدول النامية وتعهدت بالحفاظ على مخزون الأسماك في أنحاء العالم.

لكن هناك إحباط سائد بسبب فشل القمة في وضع هدف لزيادة استخدام موارد الطاقة المتجددة.

وقالت منظمة أوكسفام للإغاثة إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه "يقدم الفتات للفقراء."

وأضافت أن الاتفاق " كان انتصارا للجشع والمصالح الشخصية لكنه كان كارثة على الفقراء والبيئة."

bbc.co.uk