painter
12-09-2002, 10:43 PM
تساؤلات حول حجم نفوذ القاعدة في السعودية
الرياض ـ أ.ف.ب: بعد عام على اعتداءات 11 سبتمبر، التي شارك شبان سعوديون اصوليون في تنفيذها، تلتزم الرياض التكتم حيال حجم نفوذ تنظيم القاعدة في المملكة وجهودها الرامية للسيطرة على المتطرفين.
وبالرغم من اثر الاعتداءات التي اودت بحياة اكثر من 3 آلاف شخص، واصلت السلطات السعودية رفضها التطرق علنا الى مسائل مرتبطة بالامن.
ولا توجد اي معلومات تتعلق بالشعبية التي يتمتع بها في المملكة تنظيم القاعدة وزعيمه اسامة بن لادن الذي اسقطت عنه جنسيته السعودية في .1994
والتصريح الذي ادلى به الثلاثاء وزير الدفاع سلطان بن عبدالعزيز الرجل الثالث في النظام، لا يعبر فقط عن رفض اقامة اي صلة للمملكة بالاعتداءات وانما مجرد الحديث عن مثل هذا الاحتمال.
وقال الوزير ان السعودية تنبذ مثل هذه الاعمال ولا تتحمل اي مسؤولية في هذه الهجمات، مؤكدا ان المملكة «قيادة وشعبا ضد الارهاب وضد الاجرام»، مؤكدا ان «الاسلام ينبذ هذه الاعمال ويشجبها وان كل عمل ارهابي او اجرامي يعتبر مخالفا للشريعة الاسلامية ومخالفا للمنطق الانساني للبشر».
واضاف «ان المملكة تألمت ألما شديدا لحادث يوم الحادي عشر من سبتمبر المؤلم للانسانية كلها» ووصفه بانه «يوم مشؤوم لانه قتل فيه ابرياء ليس لهم ذنب بأي حال من الاحوال».
وقال ان «افرادا من السعوديين وغيرهم خرجوا عن الملة الاسلامية وخرجوا عن الوطنية.. يتحملون مسؤوليتهم، هم وليس نحن.. (هم) حاربوا بلدهم قبل غيرهم والكل يعلم ماذا عملوا في المملكة العربية السعودية». ويتحدر 15من 19 من المنفذين المحتملين للاعتداءات من السعودية.
وتابع الوزير «ان بعض هذه المجموعات التي ذهبت لتدافع ضد الشيوعية (في افغانستان) وانقلبوا رأسا على عقب فكانوا مجرمين ومخربين وليسوا صالحين، وهذه حقيقة. ولذلك نحن في المملكة العربية السعودية لم نؤوي مجرما ولم نؤو ارهابيا بل بالعكس ديننا يمنعنا من هذا وعروبتنا تمنعنا من هذا».
وتؤكد مصادر سعودية، ان اجهزة الامن ناشطة في البحث عن عناصر تنتمي الى القاعدة لا سيما في محافظة القصيم في شمال البلاد، حيث ينشط اصوليون، وفي الجنوب، الذي يتحدر منه بعض منفذي الاعتداءات.
وتبحث السلطات السعودية عن بعض العناصر الذين تعرفهم جيداً، لكنها لم تتمكن بعد من توقيف احد.
فالمهمة عسيرة لا سيما وان مقربين سابقين أو مساعدين او بعض معارف بن لادن ارتدوا عن القاعدة او اندمجوا مجددا في المجتمع.
كما ان المئات من السعوديين قتلوا على ما يبدو في معارك في افغانستان قبل وبعد 11 سبتمبر. وتعتقل مجموعة اخرى من 125 شخصا في قاعدة غوانتانامو الامريكية في كوبا.
ولطالما اشادت الولايات المتحدة بتعاون الرياض في مكافحة الارهاب.
وأكد مسؤول كبير في الرياض اخيرا ان كل سعودي يعود من الشيشان والبوسنة وافغانستان سيخضع للتحقيق بشأن احتمال تورطه بالارهاب.
ولم تصدر اي ارقام حول الاعتقالات عن مصادر رسمية، لكن بعض التقارير تشير الى المئات.
وأعلنت طهران انها سلمت المملكة 16 سعوديا يشتبه في انتمائهم للقاعدة بعد ان اوقفتهم لدى عودتهم من افغانستان.
وكشف وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبدالعزيز ان السعودية تسلمت من ايران «14 رجلا وبعد التحقيق في وضعهم، تم اطلاق سراح ستة منهم والباقون قيد التحقيق».
وذكرت الصحف السعودية اخيرا ان اليمن سلم الرياض حوالي عشرين سعوديا.
وقال الأمير نايف ان اليمن سلم السعودية «بعض السعوديين المطلوبين في قضايا امنية متعددة». واضاف انه «عندما يتضح لنا ما يوجب اعلانه بهذا الخصوص، فاننا سوف نبادر الى ذلك في حينه».
واقرت الرياض رغما عنها بتوقيف عدد من الاشخاص بعد اكتشاف قاذفة صواريخ ارض ـ جو محمولة بالقرب من قاعدة سعودية يستخدمها جنود امريكيون.
الا ان نائب وزير الداخلية السعودي الامير احمد بن عبدالعزيز اكد بنهاية اغسطس ان ايا من السعوديين الذين اعتقلوا في السعودية منذ اعتداءات 11 سبتمبر على صلة بتنظيم القاعدة.
وخلافا للصيغة الرسمية المستخدمة، كتبت صحيفة «الوطن» السعودية الثلاثاء ان مكافحة الارهاب والتطرف «فرض ديني والهدف لا يقتصر على حماية انفسنا وابنائنا وانما الدفاع عن ديننا ايضا».
الرياض ـ أ.ف.ب: بعد عام على اعتداءات 11 سبتمبر، التي شارك شبان سعوديون اصوليون في تنفيذها، تلتزم الرياض التكتم حيال حجم نفوذ تنظيم القاعدة في المملكة وجهودها الرامية للسيطرة على المتطرفين.
وبالرغم من اثر الاعتداءات التي اودت بحياة اكثر من 3 آلاف شخص، واصلت السلطات السعودية رفضها التطرق علنا الى مسائل مرتبطة بالامن.
ولا توجد اي معلومات تتعلق بالشعبية التي يتمتع بها في المملكة تنظيم القاعدة وزعيمه اسامة بن لادن الذي اسقطت عنه جنسيته السعودية في .1994
والتصريح الذي ادلى به الثلاثاء وزير الدفاع سلطان بن عبدالعزيز الرجل الثالث في النظام، لا يعبر فقط عن رفض اقامة اي صلة للمملكة بالاعتداءات وانما مجرد الحديث عن مثل هذا الاحتمال.
وقال الوزير ان السعودية تنبذ مثل هذه الاعمال ولا تتحمل اي مسؤولية في هذه الهجمات، مؤكدا ان المملكة «قيادة وشعبا ضد الارهاب وضد الاجرام»، مؤكدا ان «الاسلام ينبذ هذه الاعمال ويشجبها وان كل عمل ارهابي او اجرامي يعتبر مخالفا للشريعة الاسلامية ومخالفا للمنطق الانساني للبشر».
واضاف «ان المملكة تألمت ألما شديدا لحادث يوم الحادي عشر من سبتمبر المؤلم للانسانية كلها» ووصفه بانه «يوم مشؤوم لانه قتل فيه ابرياء ليس لهم ذنب بأي حال من الاحوال».
وقال ان «افرادا من السعوديين وغيرهم خرجوا عن الملة الاسلامية وخرجوا عن الوطنية.. يتحملون مسؤوليتهم، هم وليس نحن.. (هم) حاربوا بلدهم قبل غيرهم والكل يعلم ماذا عملوا في المملكة العربية السعودية». ويتحدر 15من 19 من المنفذين المحتملين للاعتداءات من السعودية.
وتابع الوزير «ان بعض هذه المجموعات التي ذهبت لتدافع ضد الشيوعية (في افغانستان) وانقلبوا رأسا على عقب فكانوا مجرمين ومخربين وليسوا صالحين، وهذه حقيقة. ولذلك نحن في المملكة العربية السعودية لم نؤوي مجرما ولم نؤو ارهابيا بل بالعكس ديننا يمنعنا من هذا وعروبتنا تمنعنا من هذا».
وتؤكد مصادر سعودية، ان اجهزة الامن ناشطة في البحث عن عناصر تنتمي الى القاعدة لا سيما في محافظة القصيم في شمال البلاد، حيث ينشط اصوليون، وفي الجنوب، الذي يتحدر منه بعض منفذي الاعتداءات.
وتبحث السلطات السعودية عن بعض العناصر الذين تعرفهم جيداً، لكنها لم تتمكن بعد من توقيف احد.
فالمهمة عسيرة لا سيما وان مقربين سابقين أو مساعدين او بعض معارف بن لادن ارتدوا عن القاعدة او اندمجوا مجددا في المجتمع.
كما ان المئات من السعوديين قتلوا على ما يبدو في معارك في افغانستان قبل وبعد 11 سبتمبر. وتعتقل مجموعة اخرى من 125 شخصا في قاعدة غوانتانامو الامريكية في كوبا.
ولطالما اشادت الولايات المتحدة بتعاون الرياض في مكافحة الارهاب.
وأكد مسؤول كبير في الرياض اخيرا ان كل سعودي يعود من الشيشان والبوسنة وافغانستان سيخضع للتحقيق بشأن احتمال تورطه بالارهاب.
ولم تصدر اي ارقام حول الاعتقالات عن مصادر رسمية، لكن بعض التقارير تشير الى المئات.
وأعلنت طهران انها سلمت المملكة 16 سعوديا يشتبه في انتمائهم للقاعدة بعد ان اوقفتهم لدى عودتهم من افغانستان.
وكشف وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبدالعزيز ان السعودية تسلمت من ايران «14 رجلا وبعد التحقيق في وضعهم، تم اطلاق سراح ستة منهم والباقون قيد التحقيق».
وذكرت الصحف السعودية اخيرا ان اليمن سلم الرياض حوالي عشرين سعوديا.
وقال الأمير نايف ان اليمن سلم السعودية «بعض السعوديين المطلوبين في قضايا امنية متعددة». واضاف انه «عندما يتضح لنا ما يوجب اعلانه بهذا الخصوص، فاننا سوف نبادر الى ذلك في حينه».
واقرت الرياض رغما عنها بتوقيف عدد من الاشخاص بعد اكتشاف قاذفة صواريخ ارض ـ جو محمولة بالقرب من قاعدة سعودية يستخدمها جنود امريكيون.
الا ان نائب وزير الداخلية السعودي الامير احمد بن عبدالعزيز اكد بنهاية اغسطس ان ايا من السعوديين الذين اعتقلوا في السعودية منذ اعتداءات 11 سبتمبر على صلة بتنظيم القاعدة.
وخلافا للصيغة الرسمية المستخدمة، كتبت صحيفة «الوطن» السعودية الثلاثاء ان مكافحة الارهاب والتطرف «فرض ديني والهدف لا يقتصر على حماية انفسنا وابنائنا وانما الدفاع عن ديننا ايضا».