PDA

View Full Version : اذهب بعيدا في دمي ، أذهب بعيدا في دمك


ابو الامير
26-09-2002, 01:28 PM
http://www.watan.com/images/faraj.jpg
له من العمر ثمان وعشرون سنة ، متزوج وله من الأبناء ثلاثة ويرفض الافصاح عن اسمه، وبحوزته تقرير طبي بثبوت حالة اغتصابه جنسيا من قبل ثلاثة جنود ومعهم ضابطهم في معتقل عوفر الذي تم افتتاحه مجددا بالقرب من رام الله . والزمان هزيع اخير من ليل ربيعي ليس ببعيد ، وبالتحديد ليل الثامن والعشرين من نيسان الماضي ، كان معفرا في قيده عندما تلصصوا عليه وقرروا تجريده ملابسه واغتصاب جسده الوسخ ، كما ينقل رئيس نادي الأسير الفلسطيني عيسى قراقع :وبدأ الملح ينزل في روحه وجعا، ويمد يداه الى الله في اعالي السماء ، ترى هل للموضوع علاقة بمحاربة الارهاب ، ام انهم انتقلوا للبحث عن هيكلهم المزعوم هناك؟

ضحكات الجنود الذين يمثلون الدولة الأجمل في هذا العالم ، تدعمها امريكا بدون حدود ، وينشد ودها النظام العربي من مطلع شمسه في الخليج الى مغيبها في المحيط ... ضحكاتهم تتعالى على ما حققوه من نصر مبين ، وانياب وديدان تصيح في دمه ، هو الأسير الأعزل المكفولة حقوقه بشرائع الأمم المتحدة التي يرعاها المستر بوش ، بيننا وبينكم سلام الشجعان ، أفسدتمونا وقبلنا بهذا الفساد، بل تعايشنا معه ، واليوم تحشرون الشعب كله داخل البيوت كي لا ينجح منتحر في الوصول الى داخل حدود الدولة الجميلة ، ومع ذلك تتعاطى حكومتنا مع هذا الحشر خوفا من ان يغضب منها المستر بوش ورجل السلام شارون ، حتى عندما جاء داعية السلام القس جسي جاكسون ليزور مدينة بيت لحم ، وجدولت زيارته في مكتب الرئيس، الذي لا رئيس لنا سواه ، ولا رئيس لنا قبله ولا بعده ، الساعة الثامنة والنصف ، لم يتجرأ مسؤولونا الاحتجاج على هذا التوقيت ، فيصرخون او حتى يهمسون :ان منع التجول لا يرفع قبل التاسعة .

وظلت قضية رفضه الافصاح عن اسمه مسألة محيرة ، هل يخجل مما فعله الجنود به ؟ ولماذا يخجل من فعل لم يرتكبه ؟ لماذا لا يريد التوجه الى القضاء فينال المغتصبون عقابهم ؟ لماذا لا يريد فضحهم أمام الملأ وأمام الرأي العام ؟

اسئلة كثيرة راودتني دون ان احصل على اجابات شافية لها ، الى ان عرفت الجواب : انه يريد الذهاب الى الموت ، ولاشيء اخر سواه.

قبل ايام كشف النقاب عن ضابط في الدولة الجميلة برتبة مقدم ، اقتحم احد المنازل في محافظة بيت لحم وسأل الولد عن ابيه وعن مكان السلاح ، وحين انكر الفتى معرفته مكان ابيه او السلاح امره بخلع ملابسه واشعل النيران بقصاصات الجرائد واحرق بها عضوه التناسلي ، ولما لم يجد ذلك نفعا احضر زجاجة كوكاكولا فارغة وامره بالجلوس عليها ، ولما رفض، طلب المقدم من جنوده مساعدته في انجاز المهمة ، فأمسكوا به من جزئه الأسفل وظلوا يحاولون ويحاولون الى أن نجحت مهمتهم . المقدم تتم محاكمته هذه الأيام بعد ان قدم أحد جنوده تقريرا ضده ، ولولا ان التقرير قدمه جندي في الدولة الجميلة لما تم فتح تحقيق في القضية . المهم ان اجهزة الدولة تبحث عن الضحية لتقديم الشهادة ، فلا تجد احدا . .. انه الآن ايضا والله أعلم ، على نفس الطريق وعلى نفس الدرب ، ومن سار على الدرب وصل .


//////////////////////////////عن احدى المواقع