*بنت العرب*
27-09-2002, 08:03 PM
http://www.aaa-clipart.com/data/lines/thin/line15.gif
بينما كان الحلم الفلسطيني يبتعد عن ليلة عرسه ويغوص عميقا في عصر الهزيمة والمنتفعين من الذين لا زالوا يتخبطون في أوسلو ومشتقاتها من الاتفاقيات والإعلانات، خرجت جماهير الشعب الفلسطيني في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000 من أقصى جنوب فلسطين في رفح ومخيماتها الصابرة والصامدة قرب الحدود مع مصر إلى قلاع الصمود والملاحم والبطولة في الضفة الغربية وحتى كافة أراضى فلسطين التاريخية من باحة المسجد الأقصى المبارك إلى كنائس الناصرة المجيدة, لتعلن بداية عهد جديد من النضال الوطني الفلسطيني المغدور عهد التحدي والتصدي لأملاءات أوسلو الفضيحة.
كان النداء الفلسطيني الموحد وكانت الصرخة الفلسطينية الواحدة المدوية كأنها صرخة جند الله على ارض الأنبياء والرسل والشهداء والملائكة من أطفال فلسطين, هؤلاء الذين سطروا ولازالوا بدمهم يسطرون أروع وأجمل آيات الملاحم الجهادية في سبيل عزة فلسطين وحرية أهلها واستقلالها ومن أجل قبر المشروع الصهيوني، مشروع التهويد على حساب الوطن الفلسطيني وأبناؤه الذين تم تشريدهم في بقاع الدنيا الواسعة،
فغدوا يحيون في دوامة التشرد واللجوء والهجرة والمنافي.
لكن شعب فلسطين الممتدة جذوره عميقا في أرضه المباركة وترابه القدسي, ظل وبقي متمسكا بحقه في استعادة أرضه واسترجاع ما سلبه منه بني صهيون بكل الطرق وبكافة الوسائل المتاحة من الكفاح المسلح الفعال والشديد الأهمية إلى قذف الحجارة والعصيان الشعبي حتى موائد الحوار و المفاوضات, على الرغم من عدم أيمان الصهاينة بتلك الوسيلة الأخيرة. واستغلالهم لها لتنفيذ مآربهم الجهنمية والتوسعية, كما حدث خلال سنوات أوسلو الطويلة بحيث استطاعوا تفعيل الاستيطان ونهب الأرض الفلسطينية بشكل مخيف ومرعب لم يسبق له مثيل.
لقد أعطت اتفاقيات أوسلو وأخواتها الكيان الصهيوني الدخيل والغريب والمحتل والمعادي للعرب، مكاسب سياسية وقانونية ودبلوماسية ومادية ومعنوية كبيرة جدا, جدا ولم يكن يحلم بها حتى اعتى عتاة الصهيونية من هرتزل حتى الجنرال المقتول عقابا على سلام الشجعان السيد إسحاق رابين.
فقد تمت بفضل أوسلو تصفية القضية الفلسطينية بشكل كوميدي ودرامي في آن واحد, وتم القضاء على المشروع الوطني والتحرري الفلسطيني بمعناه الصحيح والجميل والصادق والمؤتمن, وغيبت منظمة التحرير الفلسطينية بشكل شبه كامل وتحولت إلى ما يشبه الدكان الذي يتم فتحه وقت الأزمات وعندما تفقد المواد الغذائية الضرورية من الأسواق المحلية.
غاب المجلس الوطني الفلسطيني على الرغم من كل علاته، كما غيبت بشكل كامل كافة لجانه وقوانينه وتشريعاته التي تمنع أي شخص كان من التصرف بالقضية الوطنية والمساءل المصيرية دون الرجوع للقانون والمؤسسات والتعامل الديمقراطي السليم والصحيح.
كما تم إلغاء الميثاق الوطني الفلسطيني بلا ثمن ودون مقابل, وكأنه ملك شخصي لتلك الثلة من المتنفذين الذين تطفلوا على شعبنا وداسوا على أحلامه بحجة الحفاظ على استقلالية القرار الفلسطيني وحرية القيادة الفلسطينية في اختيار الوسائل والسبل التي تراها مناسبة من أجل تحرير فلسطين.
هؤلاء البشر الذين باعوا أبناء شعبنا في الشتات ورموهم خلفهم في المخيمات والمنافي, قبلوا بالتخلي عن حق اللاجئين في العودة وحاولوا بقوة استرضاء الجانب الصهيوني في هذه المسألة الهامة، لكنهم نسوا أن الثورة الفلسطينية المعاصرة اندلعت وانطلقت من خيام المخيمات ومن بيوت الطين والتنك والزينكو, وهناك تخندقت وكبرت ونمت حتى اعترف بها العالم أجمع, فغدت المنظمة دولة الفلسطينيين وكيانهم السياسي في المنفى. وغدا المخيم كالرب الذي يحمي بيت الفلسطيني وحقوقه.
وما عدا ذلك خداع وهراء وإلى زوال، لأن المخيم هو الناطق الرسمي باسم مقابر الشهداء ومدافنهم وبأسم البنادق المقاتلة والمدافعة عن حق العودة وعن عروبة فلسطين وحريتها واستقلالها وعن شرعية الكفاح المسلح والمقاومة طالما بقي صهيوني واحد في فلسطين.
في أجواء الانحطاط والهزيمة واليأس وفقدان الأمل من السلطة العاجزة والمعارضة الجامدة، خرجت جموع الشعب الفلسطيني لتعلن بداية نهاية زمن أوسلو من خلال تصديها لعربدة شارون في باحة المسجد الأقصى المبارك ولتعلن أنه لا كامب ديفيد القديم ولا الجديد يلبيان طموحاتها.
فالشعب يعلم بأن الحقيقة المرة كانت على نقيض ذلك, فلا أهل أوسلو تحرروا من الوهم وعقدهم المستعصية ولا فلسطين تحررت من الاحتلال ولا حتى أريحا أو غزة حيث كانت بدايات أوسلو العتيدة.
http://www.aaa-clipart.com/data/lines/thin/line15.gif
بينما كان الحلم الفلسطيني يبتعد عن ليلة عرسه ويغوص عميقا في عصر الهزيمة والمنتفعين من الذين لا زالوا يتخبطون في أوسلو ومشتقاتها من الاتفاقيات والإعلانات، خرجت جماهير الشعب الفلسطيني في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000 من أقصى جنوب فلسطين في رفح ومخيماتها الصابرة والصامدة قرب الحدود مع مصر إلى قلاع الصمود والملاحم والبطولة في الضفة الغربية وحتى كافة أراضى فلسطين التاريخية من باحة المسجد الأقصى المبارك إلى كنائس الناصرة المجيدة, لتعلن بداية عهد جديد من النضال الوطني الفلسطيني المغدور عهد التحدي والتصدي لأملاءات أوسلو الفضيحة.
كان النداء الفلسطيني الموحد وكانت الصرخة الفلسطينية الواحدة المدوية كأنها صرخة جند الله على ارض الأنبياء والرسل والشهداء والملائكة من أطفال فلسطين, هؤلاء الذين سطروا ولازالوا بدمهم يسطرون أروع وأجمل آيات الملاحم الجهادية في سبيل عزة فلسطين وحرية أهلها واستقلالها ومن أجل قبر المشروع الصهيوني، مشروع التهويد على حساب الوطن الفلسطيني وأبناؤه الذين تم تشريدهم في بقاع الدنيا الواسعة،
فغدوا يحيون في دوامة التشرد واللجوء والهجرة والمنافي.
لكن شعب فلسطين الممتدة جذوره عميقا في أرضه المباركة وترابه القدسي, ظل وبقي متمسكا بحقه في استعادة أرضه واسترجاع ما سلبه منه بني صهيون بكل الطرق وبكافة الوسائل المتاحة من الكفاح المسلح الفعال والشديد الأهمية إلى قذف الحجارة والعصيان الشعبي حتى موائد الحوار و المفاوضات, على الرغم من عدم أيمان الصهاينة بتلك الوسيلة الأخيرة. واستغلالهم لها لتنفيذ مآربهم الجهنمية والتوسعية, كما حدث خلال سنوات أوسلو الطويلة بحيث استطاعوا تفعيل الاستيطان ونهب الأرض الفلسطينية بشكل مخيف ومرعب لم يسبق له مثيل.
لقد أعطت اتفاقيات أوسلو وأخواتها الكيان الصهيوني الدخيل والغريب والمحتل والمعادي للعرب، مكاسب سياسية وقانونية ودبلوماسية ومادية ومعنوية كبيرة جدا, جدا ولم يكن يحلم بها حتى اعتى عتاة الصهيونية من هرتزل حتى الجنرال المقتول عقابا على سلام الشجعان السيد إسحاق رابين.
فقد تمت بفضل أوسلو تصفية القضية الفلسطينية بشكل كوميدي ودرامي في آن واحد, وتم القضاء على المشروع الوطني والتحرري الفلسطيني بمعناه الصحيح والجميل والصادق والمؤتمن, وغيبت منظمة التحرير الفلسطينية بشكل شبه كامل وتحولت إلى ما يشبه الدكان الذي يتم فتحه وقت الأزمات وعندما تفقد المواد الغذائية الضرورية من الأسواق المحلية.
غاب المجلس الوطني الفلسطيني على الرغم من كل علاته، كما غيبت بشكل كامل كافة لجانه وقوانينه وتشريعاته التي تمنع أي شخص كان من التصرف بالقضية الوطنية والمساءل المصيرية دون الرجوع للقانون والمؤسسات والتعامل الديمقراطي السليم والصحيح.
كما تم إلغاء الميثاق الوطني الفلسطيني بلا ثمن ودون مقابل, وكأنه ملك شخصي لتلك الثلة من المتنفذين الذين تطفلوا على شعبنا وداسوا على أحلامه بحجة الحفاظ على استقلالية القرار الفلسطيني وحرية القيادة الفلسطينية في اختيار الوسائل والسبل التي تراها مناسبة من أجل تحرير فلسطين.
هؤلاء البشر الذين باعوا أبناء شعبنا في الشتات ورموهم خلفهم في المخيمات والمنافي, قبلوا بالتخلي عن حق اللاجئين في العودة وحاولوا بقوة استرضاء الجانب الصهيوني في هذه المسألة الهامة، لكنهم نسوا أن الثورة الفلسطينية المعاصرة اندلعت وانطلقت من خيام المخيمات ومن بيوت الطين والتنك والزينكو, وهناك تخندقت وكبرت ونمت حتى اعترف بها العالم أجمع, فغدت المنظمة دولة الفلسطينيين وكيانهم السياسي في المنفى. وغدا المخيم كالرب الذي يحمي بيت الفلسطيني وحقوقه.
وما عدا ذلك خداع وهراء وإلى زوال، لأن المخيم هو الناطق الرسمي باسم مقابر الشهداء ومدافنهم وبأسم البنادق المقاتلة والمدافعة عن حق العودة وعن عروبة فلسطين وحريتها واستقلالها وعن شرعية الكفاح المسلح والمقاومة طالما بقي صهيوني واحد في فلسطين.
في أجواء الانحطاط والهزيمة واليأس وفقدان الأمل من السلطة العاجزة والمعارضة الجامدة، خرجت جموع الشعب الفلسطيني لتعلن بداية نهاية زمن أوسلو من خلال تصديها لعربدة شارون في باحة المسجد الأقصى المبارك ولتعلن أنه لا كامب ديفيد القديم ولا الجديد يلبيان طموحاتها.
فالشعب يعلم بأن الحقيقة المرة كانت على نقيض ذلك, فلا أهل أوسلو تحرروا من الوهم وعقدهم المستعصية ولا فلسطين تحررت من الاحتلال ولا حتى أريحا أو غزة حيث كانت بدايات أوسلو العتيدة.
http://www.aaa-clipart.com/data/lines/thin/line15.gif