gulf_girl
14-10-2002, 09:41 PM
في مقال له اليوم الأحد13/10/2002 في جريدة الشرق الأوسط كتب عبد الرحمن الراشد محللاَ السبب وراء تحول مشاعر الكويتيين تجاه الأمريكيين من حبهم في التسعينات الى قتلهم وذلك على خلفية الحادث الأخير في جزيرة فيلكا . تسائل الكاتب هل لأن الكويتيين كالقطط بذاكرة ضعيفة ؟ أي أنهم قد نسوا المعروف والجميل الذي أسداه لهم الأمريكيون الذي تبرعوا من عند أنفسهم بتحرير بلدهم فغدى الكويتيون وكأنهم لا يحفظون الجميل وينقلبون على صاحب المعروف . إلا أن الكاتب ينفي أن يكون للذاكرة دور في الموضوع ويرى السبب في بيئة الانفتاح والحرية والبرلمان الذي تعيشه الكويت وأن هذه الحرية البرلمانية والأعلامية هي التي منحت أصحاب الفكر الديني من إخوانيين وسلفيين وجهاديين فرصة لأقامة الخيام(التي تقام فيها المحاضرات ) وجمع التبرعات وتأسيس جمعيات خيرية وأن عملهم هذا لم يكونوا بحاجة الى فرضه بالقوة فهم يستظلون تحت ظل الحرية والبرلمان . ويرى الكاتب أن تزايد مشكلة التطرف هي في النظام الحاكم الذي تجنب المواجهات مع الاسلاميين. هذا هو تشخيص عبدالرحمن الراشد . فمادامت المشكلة اذن في الحرية فهذا يعني أن الحل عنده في الاستبداد والبطش والصدام مع هؤلاء الدينيين .
مالم يتحدث عنه الكاتب هو أن فطرة الله للبشر تأبى الظلم وتكرهه وتحب العدل وتسعى اليه ، لقد بلغ الظلم بالمسلمين مدى أيقظ الحمية في النفوس وأفاق العقول من سكرة العاطفة والخداع الاعلامي الذي تربت عليه بعض أجيالنا وانكشفت تلك الحرية المزعومة والعدالة المكذوبة التي يمكن أن ينالها الحيوان عندهم إلا المسلمين، مع كل قطرة دم تسيل في فلسطين يشاهدها الناس، تخرج من صدور الشباب تنهيدة الألم ودمعة القهر حتى هانت الحياة لديهم ورخصت . ومالم يتحدث عنه الكاتب أننا شعوب مسلمة قد يشط بنا الهوى يوما فنبعد عن ربنا إلا أننا سرعان ما نعود إلى نبعنا الصافي بعد أن جربنا بؤس الضياع ومذلة الولاء لغير ربنا وفساد الإنقياد لغير علمائنا .
للكاتب :عماد عابد الغزى
مالم يتحدث عنه الكاتب هو أن فطرة الله للبشر تأبى الظلم وتكرهه وتحب العدل وتسعى اليه ، لقد بلغ الظلم بالمسلمين مدى أيقظ الحمية في النفوس وأفاق العقول من سكرة العاطفة والخداع الاعلامي الذي تربت عليه بعض أجيالنا وانكشفت تلك الحرية المزعومة والعدالة المكذوبة التي يمكن أن ينالها الحيوان عندهم إلا المسلمين، مع كل قطرة دم تسيل في فلسطين يشاهدها الناس، تخرج من صدور الشباب تنهيدة الألم ودمعة القهر حتى هانت الحياة لديهم ورخصت . ومالم يتحدث عنه الكاتب أننا شعوب مسلمة قد يشط بنا الهوى يوما فنبعد عن ربنا إلا أننا سرعان ما نعود إلى نبعنا الصافي بعد أن جربنا بؤس الضياع ومذلة الولاء لغير ربنا وفساد الإنقياد لغير علمائنا .
للكاتب :عماد عابد الغزى