yapani
23-10-2002, 02:02 AM
بصراحة الموضوع ما يستاهل حلقة وحلقتين . إنما هي جت كذا بدون ترتيب . وعسى تنوروني بأفكاركم واسئلتكم حول الموضوع لتعم الفائدة.
في الحلقة الأولى أثرت موضوع العلاقة بين المستجد والقديم في المنشآت اليابانية ، وقلت إن فيها نوع من التعليم الإلزامي والكثير من المحافظة على بروتوكولات ثقافية يرتاح لبقائها غالباً الشخص القديم في المنشأة لأنها تعطيه أهمية على الأقل في العلاقات الإنسانية في حال فقدها في روتين العمل اليومي . وموضوع اليوم أيضاً يتحدث من واقع تجربة عن أسلوب القيادة والرئاسة في الشركات اليابانية.
القيادة هي أسلوب . أما الرئاسة فهي وسيلة . هذا أسهل تعريف يمكن يعطينا الفرق بين الرئاسة والقيادة . القيادة في اليابان لها عشاقها الذين يتفننون في أداء الدور القيادي كما ينبغي . ومن يستطيع الدخول إلى مكتب رئيس شركة يكتشف أنه مكان فخم تم تهيئته لاستقبال الضيوف ولأداء بعض المجاملات البروتوكولية ..... فقط . أين الأوراق ؟ أين المعاملات ؟؟ ولا شي ... مجموعة من دعوات حضور الاحتفالات ومجموعة من مقتنيات الرئيس الشخصية ... سيف ياباني قديم ، قلنسوة ، + صور الرؤساء السابقين للشركة معلقة على الحائط ومرتبة بتوالي رئاستهم للشركة . يقولون في اليابان (( لا عمل للقائد إلا أن يصنع قائد مثله )) . ولكن عمل الرئيس أن يختفي خلف مجموعة من الرؤساء يحملهم الخطأ إذا وقع ، ويلومهم تارة ويتوعدهم تارة أخرى . الرئيس يستخدم قوة القانون والسلطات . أما القائد فيستخدم قوة الإقناع ولا يعمل على تحميل الأخطاء . الرئيس يريد أن يعلم عن كل شيء . أما القائد قهو يريد أن يشارك في كل شيء. عندما تحدث أخطاء مالية أو تخطيطية تضر بمصلحة الشركة أو بمجموعة من الموظفين فإن القائد يدعو الموظفين ويقدم لهم الاعتذار مقروناً بالاستقالة رغم أن أحداً لم ولن يطلب منه ذلك . أما الرئيس فيحاول أن يبحث عن المتسببين ويعمل على إحالتهم إلى الجهات القانونية ويدعي بأنهم لم يحسنوا استخدام السلطة والصلاحيات الممنوحة لهم . وغالباً لا يستقيل . ولكن حملة الأسهم له بالمرصاد . فبمجرد إبلاغه عن طريق كبيرهم بأنه لم يعد مرغوباً فيه يعمد إلى الاستقالة والتشهير بالشركة ...
القيادة والرئاسة بشكل عام هي شيء في ذات الإنسان يُكرمه الله بها فيعمل على صقلها بالتحصيل العلمي والخبرات . ولكن هل يستطيع القائد أن يكون رئيساً والرئيس قائداً في نفس الوقت .. كأني أقول هل يمكن العمل بأسلوب الإدارة المركزية واللامركزية في نفس الوقت ... أتمنى المشاركة من الجميع .
ولكم تحياتي
في الحلقة الأولى أثرت موضوع العلاقة بين المستجد والقديم في المنشآت اليابانية ، وقلت إن فيها نوع من التعليم الإلزامي والكثير من المحافظة على بروتوكولات ثقافية يرتاح لبقائها غالباً الشخص القديم في المنشأة لأنها تعطيه أهمية على الأقل في العلاقات الإنسانية في حال فقدها في روتين العمل اليومي . وموضوع اليوم أيضاً يتحدث من واقع تجربة عن أسلوب القيادة والرئاسة في الشركات اليابانية.
القيادة هي أسلوب . أما الرئاسة فهي وسيلة . هذا أسهل تعريف يمكن يعطينا الفرق بين الرئاسة والقيادة . القيادة في اليابان لها عشاقها الذين يتفننون في أداء الدور القيادي كما ينبغي . ومن يستطيع الدخول إلى مكتب رئيس شركة يكتشف أنه مكان فخم تم تهيئته لاستقبال الضيوف ولأداء بعض المجاملات البروتوكولية ..... فقط . أين الأوراق ؟ أين المعاملات ؟؟ ولا شي ... مجموعة من دعوات حضور الاحتفالات ومجموعة من مقتنيات الرئيس الشخصية ... سيف ياباني قديم ، قلنسوة ، + صور الرؤساء السابقين للشركة معلقة على الحائط ومرتبة بتوالي رئاستهم للشركة . يقولون في اليابان (( لا عمل للقائد إلا أن يصنع قائد مثله )) . ولكن عمل الرئيس أن يختفي خلف مجموعة من الرؤساء يحملهم الخطأ إذا وقع ، ويلومهم تارة ويتوعدهم تارة أخرى . الرئيس يستخدم قوة القانون والسلطات . أما القائد فيستخدم قوة الإقناع ولا يعمل على تحميل الأخطاء . الرئيس يريد أن يعلم عن كل شيء . أما القائد قهو يريد أن يشارك في كل شيء. عندما تحدث أخطاء مالية أو تخطيطية تضر بمصلحة الشركة أو بمجموعة من الموظفين فإن القائد يدعو الموظفين ويقدم لهم الاعتذار مقروناً بالاستقالة رغم أن أحداً لم ولن يطلب منه ذلك . أما الرئيس فيحاول أن يبحث عن المتسببين ويعمل على إحالتهم إلى الجهات القانونية ويدعي بأنهم لم يحسنوا استخدام السلطة والصلاحيات الممنوحة لهم . وغالباً لا يستقيل . ولكن حملة الأسهم له بالمرصاد . فبمجرد إبلاغه عن طريق كبيرهم بأنه لم يعد مرغوباً فيه يعمد إلى الاستقالة والتشهير بالشركة ...
القيادة والرئاسة بشكل عام هي شيء في ذات الإنسان يُكرمه الله بها فيعمل على صقلها بالتحصيل العلمي والخبرات . ولكن هل يستطيع القائد أن يكون رئيساً والرئيس قائداً في نفس الوقت .. كأني أقول هل يمكن العمل بأسلوب الإدارة المركزية واللامركزية في نفس الوقت ... أتمنى المشاركة من الجميع .
ولكم تحياتي