وميض
23-10-2002, 11:14 AM
رسالة تنبيه إلى حقوق كل إنسان في المجتمع .
قال تعالى ( ياأيها الذين ءامنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون (8) ) ( المائدة ) .
الأخوة الأعزاء سنتناول مسألة انحدار الإنسان إلى الدونية وبصورة علمية وموضوعية ونتجاوز الزخم الإعلامي المضلل الذي لا يتناول مثل تلك القضايا إلا من الجانب الذي لا يجرم السلطات الكافرة التي تقوم بصناعة وبصياغة ذلك الإنسان المجرم المنحدر إلى الدونية - المجرم بحق ربه ونفسه والآخرين - فهي من يوجده في الحياة وهي من يفسد الحياة .
فكل عابث ومجرم ورائه مجموعة من العابثين والمجرمين الذين يتسلحون بالقوانين الوضعية التي تهيأ وتسهل لهم العبث بعباد الله وخلقه الانحدار بهم ومسخهم ، فالمنهج السياسي العام والتربية والتعليم والإعلام ومن خلالهم يتم صناعة وجهين لكل إنسان ، وقد يكون كذا وجه وصوره ، و هذا ما يتفاجأ به الكثير من الأباء وخاصة الغافلين منهم عن حقيقة تلك الأنظمة الفاسدة المفسدة ، وهذا الوجه البشع هو الوجه الحقيقي للسلطة ، وهي تتوهم القدرة على إخفاء وجهها الحقيقي من خلال تسليط الضوء على أولئك المجرمين ( الضحايا ) ، فهم ضحايا (( الحرمان الفكري والتضليل )) الذي يمارس من قبل السلطة الحاكمة ، بل هم ضحايا لجرائم مختلفة ترتكب تجاه القلوب والعقول والأنفس ، وهذا هو الواقع وتلك هي الحقيقة التي يجب أن تواجهها كل سلطة عابثة تمارس الحيلة والمكر والخديعة على رعاياها ولا تنصح لهم ولا تطبق عليهم منهج ربهم ، وهذا ما يجب أن يستوعبه أفراد المجتمع ، فأولئك ( المجرمين " الضحايا " ) لم يجدوا سلطة ترتقي بفكرهم وتسموا بأرواحهم وتحافظ على قلوبهم من العبث والتعتيم بل هي من قام بإعتام قلوبهم وبتخريب عقولهم وهي من دفعتهم للانحدار عن إنسانيتهم ، فبدل ما تعترف تلك السلطات الكافرة بجريمتها وبتقصيرها لكي تصحح سلوكها الشاذ ومسيرها المنحرف تقوم بالتبرؤ منهم ومن أعمالهم التي حدثت بسبب غياب العدل والحرمان من الحقوق وضرورات الحياة الإنسانية ، وبدل ما يعترف علمائها بذلك يصورون الأمر للعوام والغافلين بخلاف الحقيقة والواقع ، فهم يتحدثون عن مقاصد الشريعة ودور الشريعة في حفظ ( الدين والعقل والعرض والنفس والمال ) دون العلم بحقيقتها ودون العلم بروح وبجوهر تلك المسألة ، مسألة ( تطبيق الشريعة والمنهج الرباني ) .
وهناك نماذج كثيرة تمارس مختلف أنواع الجرائم والشذوذ في المجتمع وهم الوجه الحقيقي لتلك السلطات العابثة التي تحاول الاختباء وراء الدين والأخلاق وهي أبعد ما يكون عن الدين والأخلاق ، فأي دين يدعوا للتبرؤ من الجُرم ؟ وأي أخلاق تدعوا لذلك ؟! وهل الله أمرنا بذلك ؟ أم أمرنا بالعدل والإحسان ؟
قال تعالى ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا (58) ) ( النساء )
فتبليغ الرسالة الربانية وتبليغ الحقيقة وتأمين وصولها للناس وبصورتها الصحيحة أمانة من الأمانات التي يجب أن تؤدى إلى أهلها ، فالإنسان يحمل أمانة من الله جل شأنه وهو مستخلف وسيد في الأرض ، فهو لا يستطيع حمل تلك الأمانة إلا بالقيم الروحية ، فهي لا تحمل بالعضلات والمحفوظات ، وولي الأمر ملزم بغرس تلك القيم الروحية داخل الأفراد وتأصيلها في المجتمع لكي يرتقي به حتى تكون لأفراد المجتمع القدرة الكافية التي ستعينهم على عبور مرحلة الحياة بيسر حتى يصلوا لمرحلة المصير بأمان .
قال تعالى ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا (72) ) ( الأحزاب ) .
ومن يتأمل بطبيعة وحركة شبكة العلاقات الاجتماعية العامة الحالية يجد أن من رتبها وضع برامج ومناهج ونظم وآليات سياسية واقتصادية وتربوية وتعليمية وإعلامية ... إلخ لأناس تسيرها الغرائز ولا تحكمها العقيدة الإسلامية بقيمها ، أي تعيش كالبهائم ، وهي وبلا شك عقلية غربية ومنفصلة تماماً عن الوحي الإلهي – الكتاب والسنة - ، لذلك انحدر الناس إلى عالم فكري وروحي سفلي ، عالم ما دون البهائم والدواب عالم المغضوب عليهم والضالين - إلا من رحم الله - بعد أن سُلب منهم الدين وسلبت منهم ( القيم المعيارية ) فأختل توازنهم الإنساني ووقعوا بين براثن المكر الشيطاني بسهولة ويسر ، فتلك العقليات البدائية لم تأخذ بالحسبان أن هناك بشر لها قلوب وأرواح وعقول وأنفس ستستخدم هذه الشبكة وتتأثر بها ولا يمكنهم الاستمرار بالحياة - بالصورة التي أرادها الله لهم- من دون تلك القيم المعيارية التي تحفظ للإنسان توازنه الفكري والعقلي والروحي والنفسي ، والتي من غيرها سيختل توازنه وسينحرف عن الصراط المستقيم كما تنحرف المركبة إذا ما اختلت موازينها ، و سيضيع المجتمع في دروب الحياة ومسالكها كما تضيع السفينة وسط البحر بعد أن تُلِفَت كل معدات وأدوات التوجيه والرصد والرؤية ، وسيسير الأفراد والمجتمع برمته إلى الانحدار السريع وذلك بسبب وضع زمام القيادة بيد المعاقين عقلياً – العلمانيين - ليقودوا المجتمع برعونة واستهتار إلى الدمار والهلاك والانحدار بعد التخلي عن الكوابح والمقاييس والموازين والمناظير الإسلامية.
لقد أصبح تعلم الدين للوصول إلى الحقيقة مجهود شخصي للأفراد وهذا المجهود الشخصي قد يصيب وقد يخطأ، وسيعيش المؤمن صاحب الدين في صراع دائم ومستمر مع المخرجات البشرية المنحدرة المشوهة المسلوبة الدين والمنزوعة القيم من قبل تلك الشبكة الغربية البدائية والتي تطلى أحيانا بطلاء ديني يزيف حقيقتها ، وسيفضل المؤمن التعامل مع قط أليف أو مع كلب وفي أو مع خروف طيب مسالم أو حتى مع قرد شقي على التعامل مع تلك النماذج البشرية المشوهة التي انحدرت ومُسِخَت نفسياً وروحياً عن إنسانيتها بعد ما نكبت بعقولها وأصيبت بالسعار والخبال ، وإذا كان هناك منهج ديني عام يضخ أو يبث عبر تلك الشبكة المهترئه فإنه لن يغني القلب والروح والعقل والنفس من الجوع والعطش والجفاف ولن يرتقي بهم ، بل سيزيد القلب عتمة وسيزيد العقل خبال وضياع وسيزيد العين عمى وسيزيد الأذن إغلاق وسيزيد النفس أسر ودمار وسيزيد الروح انحدار ، فمن سيقوم بالإعداد والإخراج سيعده وسيخرجه بصورة تمثيلية هزيلة هزلية في أغلب الأحيان ، لذلك فإنها لن تصل إلى قلوب الناس وستشوه الصورة في أذهانهم بعد ما تُخْفَى عنهم حقيقة البيان القرآني وحقيقة الصور والمعاني ، وخاصة إذا كان هناك تناقض وتلفيق في المنهج والبرنامج العام مثل العادة ، فالناس تسمع عن شيء وترى أمامها شيىء آخر ، والله جل شأنه لا يحب كل خوان كفور وهو لا يرضى لعباده الكفر ، كما لا يحب جميع أنواع وأشكال وألوان الظلم البغي والعدوان ، بما فيهم الظلم والبغي والعدوان الذي يمارس على القلب والعقل والنفس .
قال تعالى ( ياأيها الذين ءامنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون (8) ) ( المائدة ) .
الأخوة الأعزاء سنتناول مسألة انحدار الإنسان إلى الدونية وبصورة علمية وموضوعية ونتجاوز الزخم الإعلامي المضلل الذي لا يتناول مثل تلك القضايا إلا من الجانب الذي لا يجرم السلطات الكافرة التي تقوم بصناعة وبصياغة ذلك الإنسان المجرم المنحدر إلى الدونية - المجرم بحق ربه ونفسه والآخرين - فهي من يوجده في الحياة وهي من يفسد الحياة .
فكل عابث ومجرم ورائه مجموعة من العابثين والمجرمين الذين يتسلحون بالقوانين الوضعية التي تهيأ وتسهل لهم العبث بعباد الله وخلقه الانحدار بهم ومسخهم ، فالمنهج السياسي العام والتربية والتعليم والإعلام ومن خلالهم يتم صناعة وجهين لكل إنسان ، وقد يكون كذا وجه وصوره ، و هذا ما يتفاجأ به الكثير من الأباء وخاصة الغافلين منهم عن حقيقة تلك الأنظمة الفاسدة المفسدة ، وهذا الوجه البشع هو الوجه الحقيقي للسلطة ، وهي تتوهم القدرة على إخفاء وجهها الحقيقي من خلال تسليط الضوء على أولئك المجرمين ( الضحايا ) ، فهم ضحايا (( الحرمان الفكري والتضليل )) الذي يمارس من قبل السلطة الحاكمة ، بل هم ضحايا لجرائم مختلفة ترتكب تجاه القلوب والعقول والأنفس ، وهذا هو الواقع وتلك هي الحقيقة التي يجب أن تواجهها كل سلطة عابثة تمارس الحيلة والمكر والخديعة على رعاياها ولا تنصح لهم ولا تطبق عليهم منهج ربهم ، وهذا ما يجب أن يستوعبه أفراد المجتمع ، فأولئك ( المجرمين " الضحايا " ) لم يجدوا سلطة ترتقي بفكرهم وتسموا بأرواحهم وتحافظ على قلوبهم من العبث والتعتيم بل هي من قام بإعتام قلوبهم وبتخريب عقولهم وهي من دفعتهم للانحدار عن إنسانيتهم ، فبدل ما تعترف تلك السلطات الكافرة بجريمتها وبتقصيرها لكي تصحح سلوكها الشاذ ومسيرها المنحرف تقوم بالتبرؤ منهم ومن أعمالهم التي حدثت بسبب غياب العدل والحرمان من الحقوق وضرورات الحياة الإنسانية ، وبدل ما يعترف علمائها بذلك يصورون الأمر للعوام والغافلين بخلاف الحقيقة والواقع ، فهم يتحدثون عن مقاصد الشريعة ودور الشريعة في حفظ ( الدين والعقل والعرض والنفس والمال ) دون العلم بحقيقتها ودون العلم بروح وبجوهر تلك المسألة ، مسألة ( تطبيق الشريعة والمنهج الرباني ) .
وهناك نماذج كثيرة تمارس مختلف أنواع الجرائم والشذوذ في المجتمع وهم الوجه الحقيقي لتلك السلطات العابثة التي تحاول الاختباء وراء الدين والأخلاق وهي أبعد ما يكون عن الدين والأخلاق ، فأي دين يدعوا للتبرؤ من الجُرم ؟ وأي أخلاق تدعوا لذلك ؟! وهل الله أمرنا بذلك ؟ أم أمرنا بالعدل والإحسان ؟
قال تعالى ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا (58) ) ( النساء )
فتبليغ الرسالة الربانية وتبليغ الحقيقة وتأمين وصولها للناس وبصورتها الصحيحة أمانة من الأمانات التي يجب أن تؤدى إلى أهلها ، فالإنسان يحمل أمانة من الله جل شأنه وهو مستخلف وسيد في الأرض ، فهو لا يستطيع حمل تلك الأمانة إلا بالقيم الروحية ، فهي لا تحمل بالعضلات والمحفوظات ، وولي الأمر ملزم بغرس تلك القيم الروحية داخل الأفراد وتأصيلها في المجتمع لكي يرتقي به حتى تكون لأفراد المجتمع القدرة الكافية التي ستعينهم على عبور مرحلة الحياة بيسر حتى يصلوا لمرحلة المصير بأمان .
قال تعالى ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا (72) ) ( الأحزاب ) .
ومن يتأمل بطبيعة وحركة شبكة العلاقات الاجتماعية العامة الحالية يجد أن من رتبها وضع برامج ومناهج ونظم وآليات سياسية واقتصادية وتربوية وتعليمية وإعلامية ... إلخ لأناس تسيرها الغرائز ولا تحكمها العقيدة الإسلامية بقيمها ، أي تعيش كالبهائم ، وهي وبلا شك عقلية غربية ومنفصلة تماماً عن الوحي الإلهي – الكتاب والسنة - ، لذلك انحدر الناس إلى عالم فكري وروحي سفلي ، عالم ما دون البهائم والدواب عالم المغضوب عليهم والضالين - إلا من رحم الله - بعد أن سُلب منهم الدين وسلبت منهم ( القيم المعيارية ) فأختل توازنهم الإنساني ووقعوا بين براثن المكر الشيطاني بسهولة ويسر ، فتلك العقليات البدائية لم تأخذ بالحسبان أن هناك بشر لها قلوب وأرواح وعقول وأنفس ستستخدم هذه الشبكة وتتأثر بها ولا يمكنهم الاستمرار بالحياة - بالصورة التي أرادها الله لهم- من دون تلك القيم المعيارية التي تحفظ للإنسان توازنه الفكري والعقلي والروحي والنفسي ، والتي من غيرها سيختل توازنه وسينحرف عن الصراط المستقيم كما تنحرف المركبة إذا ما اختلت موازينها ، و سيضيع المجتمع في دروب الحياة ومسالكها كما تضيع السفينة وسط البحر بعد أن تُلِفَت كل معدات وأدوات التوجيه والرصد والرؤية ، وسيسير الأفراد والمجتمع برمته إلى الانحدار السريع وذلك بسبب وضع زمام القيادة بيد المعاقين عقلياً – العلمانيين - ليقودوا المجتمع برعونة واستهتار إلى الدمار والهلاك والانحدار بعد التخلي عن الكوابح والمقاييس والموازين والمناظير الإسلامية.
لقد أصبح تعلم الدين للوصول إلى الحقيقة مجهود شخصي للأفراد وهذا المجهود الشخصي قد يصيب وقد يخطأ، وسيعيش المؤمن صاحب الدين في صراع دائم ومستمر مع المخرجات البشرية المنحدرة المشوهة المسلوبة الدين والمنزوعة القيم من قبل تلك الشبكة الغربية البدائية والتي تطلى أحيانا بطلاء ديني يزيف حقيقتها ، وسيفضل المؤمن التعامل مع قط أليف أو مع كلب وفي أو مع خروف طيب مسالم أو حتى مع قرد شقي على التعامل مع تلك النماذج البشرية المشوهة التي انحدرت ومُسِخَت نفسياً وروحياً عن إنسانيتها بعد ما نكبت بعقولها وأصيبت بالسعار والخبال ، وإذا كان هناك منهج ديني عام يضخ أو يبث عبر تلك الشبكة المهترئه فإنه لن يغني القلب والروح والعقل والنفس من الجوع والعطش والجفاف ولن يرتقي بهم ، بل سيزيد القلب عتمة وسيزيد العقل خبال وضياع وسيزيد العين عمى وسيزيد الأذن إغلاق وسيزيد النفس أسر ودمار وسيزيد الروح انحدار ، فمن سيقوم بالإعداد والإخراج سيعده وسيخرجه بصورة تمثيلية هزيلة هزلية في أغلب الأحيان ، لذلك فإنها لن تصل إلى قلوب الناس وستشوه الصورة في أذهانهم بعد ما تُخْفَى عنهم حقيقة البيان القرآني وحقيقة الصور والمعاني ، وخاصة إذا كان هناك تناقض وتلفيق في المنهج والبرنامج العام مثل العادة ، فالناس تسمع عن شيء وترى أمامها شيىء آخر ، والله جل شأنه لا يحب كل خوان كفور وهو لا يرضى لعباده الكفر ، كما لا يحب جميع أنواع وأشكال وألوان الظلم البغي والعدوان ، بما فيهم الظلم والبغي والعدوان الذي يمارس على القلب والعقل والنفس .