yapani
27-10-2002, 12:59 AM
في الثمانينات من القرن الماضي ساد اعتقاد في وسط المصنعين ومقدمي الخدمات أن العمليات والنشاطات التي تقوم بها الشركات يجب أن تتحول إلى طريقة أو مبدأ عنق الزجاجة . حيث أن الطلب الذي فاق العرض بمراحل عديدة لم يترك مجالاً لقيلاسات وتحكمات الجودة . فأصبحت المعادلة كالتالي : الكميات المصنعة = الأرباح . فكانت المشاكل التي يتم معالجتها والاهتمام بها هي تلك التي تعوق الحصول على كميات أكبر من الإنتاج . ولكن بعد ذلك تحولت سياسة عنق الزجاجة إلى سياسة أو مبدأ تحقيق رغبات المستهلك والتي تجلب له الرضا وما بعد الرضا . فكانت هذه الخطوة هي العودة لتفعيل مبادئ الجودة الشاملة .
لا يمكن الجزم مطلقاً بأفضلية نظرية أو أسلوب إداري عن الآخر ، إلا بمعرفة من يستخدم هذا الأسلوب ؟ ولماذا يستخدم هذا الأسلوب حصراً ؟ فكما نعلم فإن هناك فئة من العاملين يفضلون أن يتم تقييمهم على أساس الإنتاجية ، وأيضاً هناك فئة تفضل أن لا تكون الإنتاجية هي المعيار الوحيد للتقييم . وكذلك فإن حلقات الجودة والتي تعقد لتحقيق هدف ما ، فإنه لا يجب أن ينظر إليها على أنها محددة المهام والصلاحيات والطموحات . أي أن حلقات الجودة لا تقيم بمستوى ما وصلت إليه من توصيات وفعالية تلك التوصيات فقط .
اليابانيين لا يتبنون مفهوم حلقات الجودة على أنه طريقة إدارية تعالج المستجدات وتطور وتحدِّث . لكنها هي صميم العمل الياباني والطريقة لمناقشة حتى أحوال الطقس وغلاء أسعار سمك التونة .
أعضاء حلقات الجودة اليابانية هم :-
- من أفراد المنشأة والمرتبطين مباشرة بعملية التحسين .
- لديهم طريقة التفكير والعمل استناداً إلى مفاهيم تحسين الجودة.
وليس هناك أية شروط إضافية خلاف ما ذكرت .
إن عملية التوظيف في الشركات اليابانية هي عملية طبيعية قليلة التنظيم وبعيدة عن التعقيد ، بحيث أن الموظف الجديد يجب أن يتم تدويره الوظيفي بخطوط الإنتاج أو مواقع تقديم الخدمة ، ومن ثم يتدرج إلى أن يتم إدخاله في القسم أو الإدارة التي تم تعيينه فيها أصلاً . بغض النظر عن مؤهلاته أو تخصصه !!
هذه المقدمة هي لإيضاح أن تكوين حلقات الجودة لديهم هو أيضاً عملية طبيعية تخلو من التعقيد والبروتوكولات والقرارات الإدارية . حيث أن الجميع يعلم جيداً ما هو العمل الذي يجب عليه تقديمه للمنشأة التي يعمل بها وبذلك فإن اجتماع بضعة موظفين تحت ما يسمى بحلقات الجودة يكون دون تخطيط معقد أو إجراءات إدارية معينة .
يقوم على سبيل المثال مجموعة مكونة من عشرة شخاص منهم عمال على خطوط الإنتاج ومشرفين ومهندسين وسائقين بعقد اجتماع في إحدى زوايا المصنع . يتم فيه تناول الشاي الياباني ، ويتحدث أقدمهم - بغض النظر عن طبيعة عمله - عن طبيعة أوضاع الاقتصاد وأوضاع الشركة المالية والإدارية وأوضاع الشركات المنافسة ، ويشاركه الجميع في إبداء الرأي حول المواضيع التي طرحها . بعد ذلك يقوم منسق الاجتماع بعرض المواضيع التي في جعبته والتس سبق توزيع نسخ من الخطوط الرئيسية لها على المشاركين ........
إلى اللقاء في 2/2
لا يمكن الجزم مطلقاً بأفضلية نظرية أو أسلوب إداري عن الآخر ، إلا بمعرفة من يستخدم هذا الأسلوب ؟ ولماذا يستخدم هذا الأسلوب حصراً ؟ فكما نعلم فإن هناك فئة من العاملين يفضلون أن يتم تقييمهم على أساس الإنتاجية ، وأيضاً هناك فئة تفضل أن لا تكون الإنتاجية هي المعيار الوحيد للتقييم . وكذلك فإن حلقات الجودة والتي تعقد لتحقيق هدف ما ، فإنه لا يجب أن ينظر إليها على أنها محددة المهام والصلاحيات والطموحات . أي أن حلقات الجودة لا تقيم بمستوى ما وصلت إليه من توصيات وفعالية تلك التوصيات فقط .
اليابانيين لا يتبنون مفهوم حلقات الجودة على أنه طريقة إدارية تعالج المستجدات وتطور وتحدِّث . لكنها هي صميم العمل الياباني والطريقة لمناقشة حتى أحوال الطقس وغلاء أسعار سمك التونة .
أعضاء حلقات الجودة اليابانية هم :-
- من أفراد المنشأة والمرتبطين مباشرة بعملية التحسين .
- لديهم طريقة التفكير والعمل استناداً إلى مفاهيم تحسين الجودة.
وليس هناك أية شروط إضافية خلاف ما ذكرت .
إن عملية التوظيف في الشركات اليابانية هي عملية طبيعية قليلة التنظيم وبعيدة عن التعقيد ، بحيث أن الموظف الجديد يجب أن يتم تدويره الوظيفي بخطوط الإنتاج أو مواقع تقديم الخدمة ، ومن ثم يتدرج إلى أن يتم إدخاله في القسم أو الإدارة التي تم تعيينه فيها أصلاً . بغض النظر عن مؤهلاته أو تخصصه !!
هذه المقدمة هي لإيضاح أن تكوين حلقات الجودة لديهم هو أيضاً عملية طبيعية تخلو من التعقيد والبروتوكولات والقرارات الإدارية . حيث أن الجميع يعلم جيداً ما هو العمل الذي يجب عليه تقديمه للمنشأة التي يعمل بها وبذلك فإن اجتماع بضعة موظفين تحت ما يسمى بحلقات الجودة يكون دون تخطيط معقد أو إجراءات إدارية معينة .
يقوم على سبيل المثال مجموعة مكونة من عشرة شخاص منهم عمال على خطوط الإنتاج ومشرفين ومهندسين وسائقين بعقد اجتماع في إحدى زوايا المصنع . يتم فيه تناول الشاي الياباني ، ويتحدث أقدمهم - بغض النظر عن طبيعة عمله - عن طبيعة أوضاع الاقتصاد وأوضاع الشركة المالية والإدارية وأوضاع الشركات المنافسة ، ويشاركه الجميع في إبداء الرأي حول المواضيع التي طرحها . بعد ذلك يقوم منسق الاجتماع بعرض المواضيع التي في جعبته والتس سبق توزيع نسخ من الخطوط الرئيسية لها على المشاركين ........
إلى اللقاء في 2/2