PDA

View Full Version : قناص واشنطن» اعتنق الإسلام.. لكنه لم يكن مسلما


mustafa Bekhit
29-10-2002, 12:26 PM
قناص واشنطن» اعتنق الإسلام حين التحق بالجيش عام 1985 واقترب من فرقان.. لكنه لم يكن مسلما ملتزما

مر بحالتي طلاق قاسيتين ونزاع على حق حضانة أطفاله الخمسة وعانى من التشرد والفشل الوظيفي

واشنطن: بلاين هاردن وروبرت ماك فادن وفليب شينون *

حسب كثير من الشهادات التي قدمها الأصدقاء والمعارف، لعب الدين دورا مهدئا في حياة جون الن محمد الذي وُجهت إليه تهم قتل عشرة أشخاص في منطقة واشنطن. لكن مع الانحراف الذي لحق بسلوك من صار يعرف باسم «قناص واشنطن» خلال هذا الشهر، ظهر الانحراف أيضا في العبارات الغريبة التي تركها في رسائله.

ففي واحدة من رسائله كتب المشتبه فيه «أنا الرب».
وكذلك اتصل هاتفيا بعدد من رجال الدين ليخبرهم أن مسؤولي تطبيق القانون يتفقون معه في ذلك. وهذه التصريحات غريبة تماما عن شخصية محمد، حسب ما افاد العديد من أصدقائه القدامى ومعارفه الجدد، إذ قال جميع هؤلاء ان محمد الذي تحول إلى الإسلام وغير اسمه السابق وليامز إلى محمد كان لفترة طويلة إنسانا ملتزما جزئيا بتعاليم الإسلام، اذ لم يكن يأكل لحم الخنزير لكنه كان يشرب بانتظام الجعة في الحانات. الا ان التحول السريع والغريب في القناعات الدينية، خصوصا التوهم بأنه هو «الرب» ليس نادرا بين السفاحين ومرتكبي جرائم العنف، حسبما ذكر خبراء في علم النفس.
وقال الدكتور جيرولد بوست استاذ الأمراض العقلية في جامعة جورج واشنطن والمتخصص في العنف السياسي «هذه ظاهرة معروفة في ميدان الأمراض العقلية السريرية. إنها طريقة للتعويض عن الشعور بالضآلة وانعدام الأهمية». وبرزت هذه الظاهرة للسطح يوم 9 أكتوبر (تشرين الاول) الجاري على ورقة لعب تُركت عند الموقع الذي قتِل فيه طالب يبلغ من العمر 13 سنة، وكانت الرسالة تقول: «السيد الشرطي، أنا الرب». وبعد ثمانية أيام اتصل شخص غاضب بمركز شرطة ضاحية مونتغمري ليخبرهم بنبرة حادة «أنا الرب. ألا تعرفون مع من تتعاملون؟». وفي اليوم اللاحق اتصل شخص عبر الهاتف بقس محاولا أن يقنعه كي يجد وسطاء يشهدون على قدراته.

وبادر في البدء بمخاطبة القس وليام سوليفان قائلاً «أنا الرب». وقال ريد ميلوا استاذ الأمراض العقلية في جامعة كاليفورنيا بسان دييغو الذي عمل مع عدد من السفاحين المسجونين «هناك قناع ديني يرتديه القتلة لتبرير قيامهم بالقتل». وتميزت حياة محمد خلال السنوات الأخيرة بالفشل والخيبات، اذ مر بحالتي طلاق قاسيتين ونزاع على حق الحضانة لأطفاله الخمسة والفشل التجاري المتكرر والتشرد. وعاش محمد، 41 سنة، الذي حصل العام الماضي على وسام لاشتراكه في حرب الخليج الثانية، وصار من حينها يعيش في ملجأ للمشردين ويحضر بانتظام جلسة دينية مسائية. وقال روري رولبن رئيس الملجأ «كان جون يجلس هناك يستمع بكل أدب. لدينا مسلمون يقيمون في هذا الملجأ وكانوا يشتكون من فرض هذه الدروس المسيحية عليهم، لكن جون لم يشتكِ أبدا». وترعرع محمد كبروتستانتي في منطقة سكوتلاند فيل بولاية لويزيانا. وكان يحضر إلى الكنيسة مع أسرته بانتظام، حسبما افادت خالته آني جاكسون، التي تعمل معلمة وساعدت على تنشئته. وتم تحول محمد إلى الإسلام عام 1985، في نفس سنة التحاقه بالجيش وتركه لزوجته الأولى، حسب ما قاله ابنه البكر، ترافيس. وقال محمد إن اعتناقه للإسلام ساعده على إيجاد هويته كرجل أسود. وفي الجزء الأكبر من فترة التسعينات، عاش محمد في شرق ولاية واشنطن، حيث شارك في نشاطات الجالية الإسلامية وكان يذهب إلى مسجد «أمة الإسلام» بتاكوما. وقال أحد الجيران إن محمد شارك في مظاهرة المليون شخص التي نظمتها جمعية «أمة الإسلام» بواشنطن وشارك في توفير الحماية لزعيم هذه الجمعية لويس فرقان. وقال الجار ليو دادلي إن محمد كان أقل تحدثا في قضايا دينية مقارنة بشكاواه من زوجته النافرة الثانية والنزاع حول حق حضانة أطفالها الثلاثة.

لكن مع ذلك وبعد أن أصبح محمد بدون مأوى ويعيش في ملجأ منذ الشتاء الماضي، فانه كان من النادر ان يشير إلى موضوع الدين أو إلى حالات الفشل المتراكمة في حياته الشخصية. وقال روبلين الذي كان مديراً للملجأ في ساعات الليل إن محمد كان يأتي غالبا إلى مكتبه بعد انطفاء المصابيح في الساعة العاشرة مساء ليمضي ساعات في التحدث معه. وأضاف روبلين «كان مهذبا جدا، وذكيا جدا، ولديه معلومات دقيقة. نحن لم نتكلم أبدا حول الدين». ومنذ القاء السلطات يوم الخميس الماضي القبض على محمد وعلى ابن زوجته جون لي مالفو، 17 سنة، لا تزال تبحث عن دوافع العمليات التي يحتمل ان يكون نفذها بمفرده او بمشاركة مالفو في واشنطن. وفي هذا الصدد القت السلطات الاميركية القبض على شخص كان اعتبر مفقوداً وساعد في شراء السيارة التي يعتقد انها استخدمت من قبل «قناص واشنطن»، ثم نقل الى الحجز بمدينة ميشيغان اول من امس اثر صدور مذكرة تعتبره شاهداً مادياً في القضية المرفوعة ضد المشتبه فيهما. وقال مكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. آي) ان ماتانيال اوسبورن، 26 سنة، اوقف في ميشيغان بدون وقوع اي حوادث، وسيتم استجوابه حول محمد ومالفو المشتبه في وقوفهما وراء عمليات القنص التي ارتكبت في منطقة واشنطن منذ الثاني من الشهر الجاري. وكان اوسبورن، الموسيقي الذي يطلق على نفسه اسم «المثير»، قد اعتبر مفقوداً منذ الاسبوع الماضي اثر عدم ظهوره في منطقة كامبدن (ولاية نيوجيرسي) التي يقطنها واطلقت عملية البحث عنه مباشرة بعد القبض على المشتبه فيهما يوم الخميس الماضي نائمين في سيارتهما بطريق سريع في ميريلاند. وليس هناك ما يشير الى ان اسبورن سيعتبر شريكا في عمليات «القناص» التي اسفرت عن مقتل 10 اشخاص وجرح ثلاثة آخرين، إلا ان المحققين قالوا ان اتصالاته مع محمد ومالفو قد تكشف عن معلومات مهمة حول تحركات المشتبه فيهما والطرق التي استخدماها وربما حول دوافعهما كذلك. وتتضمن الاسئلة التي توقع مراقبون طرحها على اوسبورن، سبب اختفائه مطلع الاسبوع الماضي قبيل ايام على القبض على المشتبه فيهما، وظروف التقائه بهما، وما اذا كان على اتصال بمحمد ومالفو خلال فترة عمليات القنص التي روعت الاميركيين وسكان واشنطن خصوصاً. وحسب مذكرة التوقيف التي وقعها مدير (اف. بي. آي) روبرت مولر، فان اسبورن، وهو من اصل جامايكي، ليس «محل تحقيق» في قضية القناص، لكن «يعتقد انه يستطيع تزويد المسؤولين عن تطبيق القانون بمعلومات قيمة حول القضية». وبسبب اصول اسبورن الجامايكية وعبارة «السيد الشرطي» التي عثر عليها في الرسالة الآنفة الذكرة والمستخدمة في اللهجة الجامايكية اضافة الى الاتصال الهاتفي الذي كانت به «لكنة»، اشار بعض المسؤولين الى احتمال ان يكون الفتى مالفو شارك في عمليات «القناص». وكان ادعاء ميريلاند قد اشار الى انه سيطالب بإنزال عقوبة الاعدام بحق محمد دون مالفو بسبب حداثة سنه. *

خدمة «نيويورك تايمز» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»

painter
29-10-2002, 04:43 PM
«هناك قناع ديني يرتديه القتلة لتبرير قيامهم بالقتل».

mustafa Bekhit
29-10-2002, 04:49 PM
اخى / painter
نعم اخى هذا الشخص يريد الأسائه بالاسلام

أشكرك جزيل الشكر على المشاركة والتعليق بارك الله فيك وجزاك الله خيراً .

cuba
30-10-2002, 09:19 PM
نعم مثله مثل الجماعات الإرهابية في أفغانستان وإندونيسيا و في كثير من دول المسلمين متخفين تحت عمامة الإسلام وهو بريء منهم ومن أفعالهم