*بنت العرب*
05-11-2002, 09:43 PM
جنين- وفا
مع إطلالة شهر رمضان المبارك، فإن عشرات الآلاف من المواطنين في مدينة جنين ومخيمها لن يتمكنوا من تأدية العبادات في المساجد ولن يمارسوا التقاليد الدينية التي اعتادوا عليها، نظراً لتشديد حظر التجول المفروض على المدينة والمخيم منذ اثني عشر يوماً.
وسيجلب استمرار حظر التجول المشدد الذي تفرضه القوات الاحتلالية على المدينة والمخيم، المزيد من المعاناة للمواطنين الذين يتهددهم الجوع في ظل حظر التجول المفروض عليهم منذ أربعة أشهر ونصف والذي اشتدت وطأته خلال الأسبوعين الماضيين.
ودخلت غالبية الأسر في جنين جراء هذا العدوان، في ضائقة اقتصادية خانقة ولم يعد بمقدورها توفير متطلباتها من الطعام والشراب.
ووصف الحاج عبد الرحمن فضل، الممارسات الاحتلالية بحق المدينة والمخيم بأنها حرب ضد الأبرياء تهدف إلى تجويعهم وتركيعهم والنيل من عزيمتهم، وأوضح أن شهر رمضان الحالي مختلف عن كل السنوات السابقة من حيث تردي الأوضاع الاقتصادية ومنع الحركة والتنقل.
وقال: لدي ثلاث بنات متزوجات، اعتدت أن أزورهن قبل بداية شهر رمضان بيوم أو يومين حاملاً معي بعض مستلزمات الشهر الفضيل، ولا أذكر أنني تأخرت عليهن في أي من الاعوام السابقة تحت كل الظروف.
وأضاف، اكتفيت في هذا العام بالاتصال الهاتفي بهن، واعتذرت عن عدم قدرتي على زيارتهن ووعدتهن بالزيارة في أول فرصة يرفع فيها حظر التجول.
ولا يخفي الحاج فضل قلقه من الأوضاع المزرية التي آلت إليها ظروف المواطنين، مشيراً إلى أن مئات الأسر باتت غير قادرة على توفير الطعام.
وقال الحاج فضل إنه اعتاد على قضاء معظم وقته في شهر رمضان في المسجد وأنه يخشى أن تحرمه إجراءات قوات الاحتلال من العبادة وخاصة تأدية صلاة التراويح في المساء التي اعتبرها واحدة من أهم العبادات في هذا الشهر.
رمضان في ظل الحظر
وأوضح الموطن جهاد صلاح انه لا يستطيع تخيل شهر رمضان في ظل حظر التجول، حيث اعتاد على ممارسة أنشطة معينة في هذا الشهر.
وقال اعتدت أن أمارس عملي حتى ساعات ما بعد الظهر، ثم أعود إلى البيت وأرتاح نحو ساعة ثم أخرج من جديد للتسوق ولا أعود إلا قبل وقت قصير من الافطار حاملاً معي بعض الحلوى والخضراوات.
وأضاف منذ عدة أشهر فقدت عملي في الورشة التي أعمل فيها ومنذ تلك الفترة وأنا أجهد في البحث عن مصدر للدخل ولكني لم أوفق في ذلك بعد أن استنفذت كل مدخراتي واضطررت قبل نحو شهر إلى بيع السيارة التي أملكها لكي أتمكن من تأمين قوت أطفالي وأسرتي.
وأكد صلاح أن سلطات الاحتلال تشن حرباً قذرة على المواطنين تحت حجج وادعاءات واهية.
وأوضح أن قوات الاحتلال تدعي أنها تحارب ما تسميه "الإرهاب" ولكنها في الحقيقة تحارب كل الوطنين، وتساءل قائلاً: ما ذنب شبكات المياه والكهرباء والهاتف والمجاري والطرق التي تستهدفها قوات الاحتلال ولماذا تدمر الأشجار والمنازل وتهدم المحلات التجارية وتطلق عليها الرصاص؟
وأشار الشيخ الستيني أبو عادل إلى أن مئات الأسر المحتاجة التي اعتادت على توفير وجبات الإفطار لها من أهل الخير ستحرم منها في ظل حظر التجول وأن معاناتها ستزيد وتشتد.
وأضاف أن المواطنين خلال هذا الشهر في حال استمر حظر التجول، سيبقون أسرى منازلهم وأنه لن يكون بمقدورهم أن يصلوا أرحامهم.
وأكد الشيخ أبو عادل أن حظر التجول في شهر رمضان ستكون له انعكاسات اجتماعية سلبية وخاصة الضغط على الأعصاب في ظل البقاء داخل البيت وعدم القدرة على توفير الاحتياجات الأساسية، والامتناع عن الطعام والشراب، والتدخين.
وأوضح أن الكثير من المواطنين يعانون من الضغط العصبي في شهر رمضان وأن بقاءهم في البيوت في ظل ظروف صعبة سيفاقم من عصبيتهم ويجعلهم في مواجهة مع أفراد الأسرة الآخرين، مما يهدد العلاقات الأسرية.
مع إطلالة شهر رمضان المبارك، فإن عشرات الآلاف من المواطنين في مدينة جنين ومخيمها لن يتمكنوا من تأدية العبادات في المساجد ولن يمارسوا التقاليد الدينية التي اعتادوا عليها، نظراً لتشديد حظر التجول المفروض على المدينة والمخيم منذ اثني عشر يوماً.
وسيجلب استمرار حظر التجول المشدد الذي تفرضه القوات الاحتلالية على المدينة والمخيم، المزيد من المعاناة للمواطنين الذين يتهددهم الجوع في ظل حظر التجول المفروض عليهم منذ أربعة أشهر ونصف والذي اشتدت وطأته خلال الأسبوعين الماضيين.
ودخلت غالبية الأسر في جنين جراء هذا العدوان، في ضائقة اقتصادية خانقة ولم يعد بمقدورها توفير متطلباتها من الطعام والشراب.
ووصف الحاج عبد الرحمن فضل، الممارسات الاحتلالية بحق المدينة والمخيم بأنها حرب ضد الأبرياء تهدف إلى تجويعهم وتركيعهم والنيل من عزيمتهم، وأوضح أن شهر رمضان الحالي مختلف عن كل السنوات السابقة من حيث تردي الأوضاع الاقتصادية ومنع الحركة والتنقل.
وقال: لدي ثلاث بنات متزوجات، اعتدت أن أزورهن قبل بداية شهر رمضان بيوم أو يومين حاملاً معي بعض مستلزمات الشهر الفضيل، ولا أذكر أنني تأخرت عليهن في أي من الاعوام السابقة تحت كل الظروف.
وأضاف، اكتفيت في هذا العام بالاتصال الهاتفي بهن، واعتذرت عن عدم قدرتي على زيارتهن ووعدتهن بالزيارة في أول فرصة يرفع فيها حظر التجول.
ولا يخفي الحاج فضل قلقه من الأوضاع المزرية التي آلت إليها ظروف المواطنين، مشيراً إلى أن مئات الأسر باتت غير قادرة على توفير الطعام.
وقال الحاج فضل إنه اعتاد على قضاء معظم وقته في شهر رمضان في المسجد وأنه يخشى أن تحرمه إجراءات قوات الاحتلال من العبادة وخاصة تأدية صلاة التراويح في المساء التي اعتبرها واحدة من أهم العبادات في هذا الشهر.
رمضان في ظل الحظر
وأوضح الموطن جهاد صلاح انه لا يستطيع تخيل شهر رمضان في ظل حظر التجول، حيث اعتاد على ممارسة أنشطة معينة في هذا الشهر.
وقال اعتدت أن أمارس عملي حتى ساعات ما بعد الظهر، ثم أعود إلى البيت وأرتاح نحو ساعة ثم أخرج من جديد للتسوق ولا أعود إلا قبل وقت قصير من الافطار حاملاً معي بعض الحلوى والخضراوات.
وأضاف منذ عدة أشهر فقدت عملي في الورشة التي أعمل فيها ومنذ تلك الفترة وأنا أجهد في البحث عن مصدر للدخل ولكني لم أوفق في ذلك بعد أن استنفذت كل مدخراتي واضطررت قبل نحو شهر إلى بيع السيارة التي أملكها لكي أتمكن من تأمين قوت أطفالي وأسرتي.
وأكد صلاح أن سلطات الاحتلال تشن حرباً قذرة على المواطنين تحت حجج وادعاءات واهية.
وأوضح أن قوات الاحتلال تدعي أنها تحارب ما تسميه "الإرهاب" ولكنها في الحقيقة تحارب كل الوطنين، وتساءل قائلاً: ما ذنب شبكات المياه والكهرباء والهاتف والمجاري والطرق التي تستهدفها قوات الاحتلال ولماذا تدمر الأشجار والمنازل وتهدم المحلات التجارية وتطلق عليها الرصاص؟
وأشار الشيخ الستيني أبو عادل إلى أن مئات الأسر المحتاجة التي اعتادت على توفير وجبات الإفطار لها من أهل الخير ستحرم منها في ظل حظر التجول وأن معاناتها ستزيد وتشتد.
وأضاف أن المواطنين خلال هذا الشهر في حال استمر حظر التجول، سيبقون أسرى منازلهم وأنه لن يكون بمقدورهم أن يصلوا أرحامهم.
وأكد الشيخ أبو عادل أن حظر التجول في شهر رمضان ستكون له انعكاسات اجتماعية سلبية وخاصة الضغط على الأعصاب في ظل البقاء داخل البيت وعدم القدرة على توفير الاحتياجات الأساسية، والامتناع عن الطعام والشراب، والتدخين.
وأوضح أن الكثير من المواطنين يعانون من الضغط العصبي في شهر رمضان وأن بقاءهم في البيوت في ظل ظروف صعبة سيفاقم من عصبيتهم ويجعلهم في مواجهة مع أفراد الأسرة الآخرين، مما يهدد العلاقات الأسرية.