PDA

View Full Version : الفقيه يفتي بجواز قتل رجال الأمن السعوديين ويحرض على ذلك !!


ابو العبادلة
21-11-2002, 08:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
حركة (؟) وأربابُها : هداهم الله آمين . ( يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا )

تُنَصّب حركة ( الإصلاح ) ( ولا أظنُها إصلاحاً بل إفساداً وفتنةً وتخريباً ) نفسها حكماً وقاضياً على الأوضاع في المملكة وتُفسّر الأحداث حسب أهوائها وأمانيها بشكل غريب ومُقزز وتقيّم كل حادثة تقع في المملكة بتقييم بعيد غاية البُعد عن الواقع ..

في نشرتها الأخيرة حكمت الحركة على أن المملكة العربية السعودية لم تعد لها شرعية دينية ويعود السبب ( حسب زعمها ) إلى إنكشاف المؤسسة الدينية أمام الجمهور ، واستدلت على أن الناس مُستعدين لرفع أسلحتهم في وجوه من يُمثّل النظام السعودي ..!! في إشارة إلى رجال الأمن بكافة فئاتهم ..

أقول : أن الحركة لاشك إستأنست بقضية السحيم والذي ذُكر أنه حاول مُقاومة رجال الأمن بإطلاق النار عليهم .. ولعلي كغيري من أبناء هذا الشعب الطيب مقتنع بأن حادثة السحيم والتي حاول فيها مقاومة رجال الأمن هي حالة فردية ورُبما غير مسبوقة من قبل الشباب الصالحين الذين يخشون الله حق خشيته وينأون بأنفسهم عن التعرض لدماء المُسلمين وحُرماتهم وأعراضهم ....

ومثل هذه الحادثة لا أظنُ أنه سيكون لها أي تأثير في المستقبل لأن السحيم يعلم جيداً في قرارة نفسه أن ما قام به هو الخطأ بعينه ... وأن تصرفه ذلك ناجم عن طيش وجهل ..

ولعل الحركة تعلم جيداً كما يعلم الكثير بأن أكثر من يُقاوم رجال الأمن في بلادنا وفي كل أنحاء الدنيا هم تُجار ومُهربي المُخدرات وربما أنه في الأعوام القليلة الماضية قد سقط ما يزيد عن عشرة ( شهداء ) من رجال مُكافحة المُخدرات أثناء عملهم الشريف في مُطاردة المُروجين والمُهربين ..!!

فهل يُريد الفقيه أن يُشبّه الشباب الصالح بالمروجين والمهربين فلرُبما رأينا الفقيه وحركته عمّا قريب يُشيدون ويُثنون على تجّار ومهربي المُخدرات لأنهم قاوموا وأطلقوا النار على الرجال الذين يُمثلون النظام السعودي ... ( مسكين الفقيه : إن هذا لهو البلاء العظيم ) .

أمّا تنامي الجريمة بشكل صارخ وإستخفاف المُجرمين بقوات الأمن ( حسب قول النشرة – وإن كان فيه شيء من التهويل ) فلا أدري أين يُريد الفقيه أن تعيش السعودية ..!! هل يُريد أن تعيش مُنعزلةً عن العالم بحيث لا تتأثر بما يدور حولها خُصوصاً بعد هذا الإنفتاح الإعلامي الهائل على كل خير وشر في جميع أنحاء المعمورة ..

تدّعي الحركة في نشرتها أن مُطاردة عناصر الجهاد إنما هو تنفيذاً للأوامر الأمريكية ... وأنا أقول فلتكن هذه المطاردة حسب الأوامر الأمريكية إذا كانت تلتقي مع المصلحة الإستراتيجية للدولة وللشعب بما يحفظ أمن البلاد والعباد .. فحيّاهلاً بهذه الأوامر !!!

ذُكر في النشرة أن بعض المشايخ يفتي بشكل سري بعدم الإستئسار لقوات الأمن وهذا هو الإفتئات والكذب على المشايخ فلم نرى ولم نسمع عن مثل هذه الفتاوى ... ومثل هذا الكلام من قبل الفقيه دعوة صريحة لقتال رجال الأمن ولسفك الدماء البريئة التي حرمها الله عزوجل ..

وهو بكلامه هذا يتعمد تجاهل قول الله عزوجل : ( .. أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( .... إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرامٌ كحُرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) .. فلا حول ولا قوة إلاّ بالله يا سعد الفقيه : وأيضاً : إن هذا لهو البلاء العظيم .

يعيش الفقيه أوهام لا وجود لها مثل أوهامه بأن النظام في المملكة على وشك الإنهيار وأنه نظام مُهتريء وبما أنه يتمنى ذلك فإنه رُبما أقنع نفسه بخيالاته هذه وأُمنياته وعدّها على أنها حقائق ... لذلك فهو يسعى إلى أن يُقنع الآخرين بأوهامه هذه .. وفي نفس الوقت فإنه يُحرّض شباب الجهاد ( حسب وصفه ) بأن يُقاوموا بكل ما يستطيعون فهم أصحاب الأدوار الكبيرة في المستقبل ...!!!

يبقى بيت القصيد في نهج وفكر الفقيه هو لماذا يستبشر بمثل هذه الأوهام والتخيلات ولمصلحة من تفكك النظام السعودي ؟؟ ولمصلحة من حدوث فوضى وحروب وقتال في الجزيرة العربية ... لمصلحة من ؟؟؟؟

إن أصرّ الفقيه على أمانيه هذه فلا شك أنه في خندقٍ واحد مع أعداء الملة والدين وليس هو كما يدعي مُعارضاً سياسياً للنظام السعودي بدعوى الإصلاح – فقط – فإن المصلحين يحرصون أكثر ما يحرصون على دماء المسلمين وأعراضهم وأموالهم التي هي أهون عند الفقيه من أسكٍ ميّتٍ على أهله ..

فيا سعد الفقيه : إتق الله وتذكر وقوفك بين يديه سبحانه وأعد جواباً لتحريضك شباب المسلمين بأن يقطعوا ما أمر الله به أن يُوصل من أُخوةٍ في الدين والقربى ، وذلك بدعواك لهم بأن يحرصوا على حيازة الأسلحة لأجل إستخدامها في مُقاومة رجال الأمن وقتالهم ...

فهل هذه فتوى منك يا سعد الفقيه بإهدار دماء رجال الأمن ، هذا إذا أخذنا في الإعتبار أن رجال الأمن هؤلاء هم مُوحدون مُصلّون صائمون فأين تضع إذاً قوله عزوجل : ( ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً أليماً ) ..!!

وأين أنت يا سعد من قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يزال المسلم في فسحةٍ من دينه حتى يُصِب دماً حراماً ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم ، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله ...

أتينا إلى سعدٍ ليجمع شملنا ... ففرّقنا سعدٌ فما نحنُ من سعدِ

فهل سترجع يا سعد عن ما جاء في نشرتك وعن بعض أفكارك الخطيرة وأراءك التي ينفرُ منها أصحاب العقول السليمة وتستغفر الله وتُوصي شباب الإسلام بالحلم والصبر ولزوم جماعة المسلمين وإمامهم حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا ً ؟ أم ستُكابر وتستمر على ما أنت فيه شانك في ذلك شأن من إذا قيل له إتق الله أخذته العزة بالإثم ..!! والله المستعان وعليه التُكلان وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .